إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حق فلسطين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حق فلسطين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    سلسلة حقوق ضيعت
    الحق الثالث
    حق فلسطين
    الشيخ /أيمن خميس حماد
    حاولت قبل الشروع في كتابة هذا المقال أن أعقد مقارنة – إن صح التعبير- بين ما فاجأتنا به وسائل الإعلام القطرية الشقيقة بخارطة فلسطين – على المقاس القطري –التي عرضت خلال الألعاب العربية ، وهي تظهر للعالم خارطة فلسطين محصورة في الضفة الغربية وقطاع غزة ،وبين ما قاله السلطان العثماني عبد الحميد الثاني – رحمه الله – الذي ما زالت كلماته تدوّي في سماء فلسطين عندما تعرض للمساومة والابتزاز بعد أن ألحّ عليه زعماء اليهود ليمنحهم وطنًا قوميًّا فيها؛ ورغم كل المحن التي كانت تمر بها الدولة العثمانيّة، ورغم الديون التي كانت تثقل كاهلها، فإنه أبى " هذه الأرض ليست ملكي؛ إنها أرض آبائي و أجدادي، ولعمل المبضع في جسدي أهون عليّ من أن أتنازل عن شبر واحد من أرض المسلمين!!" أيا ترى أيُّ الفريقين خير مقامًا وأحسن نديًا أهذا العربي الذي لم يفهم لغة القرآن الكريم الذي وصف فلسطين بأنها أرض مباركة أسرى الله إليها أكرم خلقه رسوله وحبيبه محمد بن عبد الله  وخلَّد ذلك في القرآن الكريم فقال :﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ سورة الإسراء :الآية 1. أَوَ ليس هو القائل سبحانه :﴿ وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ﴾ سورة الأنبياء :الآية 71. وقال في موضع آخر:﴿ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ﴾ سورة الأنبياء :الآية 81. أم ذلك التركي في دولة الخلافة الإسلامية الذي علم أن أرض بيت المقدس كانت وما زالت بمثابة البوصلة التي من خلالها يعرف المسلمون مدى قوتهم وعزتهم ، والمقياس الحقيقي الذي يقيسون به كرامتهم ورفعتهم؛ فإن كانت فلسطين في حمى المسلمين كانوا على خير عظيم ، وكان الخير يعم على العالمين؛ وإلا... فالعالم كله في اضطراب .لذلك لا بد أن تكون فلسطين في قلب وعقل كل مسلم موحد بالله ؛ لا بد أن تكون البوصلة دومًا موجهة نحو فلسطين ، والاستعداد المتواصل لشد الرحال إلى أرض الإسراء والمعراج ؛ يجب أن تكون قبلة حربته نحو أرض فلسطين.. فلن تكون نهاية أهل الباطل إلا على أرض فلسطين.
    لذلك كان السلطان عبد الحميد الثاني – رحمه الله – فطنًا عندما حرَّم بيع الأراضي الفلسطينية لليهود، بلل ومنع هجرة اليهود إليها؛ لعلمه التام بخطورة التفريط في فلسطين وأنها أرض وقف إسلامي .فكان واجبًا على كل مسلم أن يعيَ تمامًا أن قاعدة: (فلسطين لا تقبل القسمة على اثنين) ليست قاعدة رياضية بل هي قاعدة عقائدية يجب الإيمان بها؛لأن فلسطين كل فلسطين آية من كتاب الله لا تقبل التجزئة وما غزة والضفة إلا جزء من فلسطيننا الحبيبة.
    وأن الدفاع عن فلسطين هي فريضة شرعية كفريضة الصلاة والصيام ،كما أن لها مكانة عظيمة في الإسلام ومما يؤكد ذلك حديث زَيْد بْن ثَابِت  قَالَ :( بَيْنَمَا نَحْنُ حَوْلَ رَسُولِ اللهِ  إذْ قَالَ : طُوبَى لِلشَّامِ طُوبَى لِلشَّامِ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَلِمَاذَا ؟ قَالَ : لأَنَّ مَلاَئِكَةَ الرَّحْمَن بَاسِطَةٌ أَجْنِحَتَهَا عَلَيْهَا) رواه الترمذي وصححه الألباني. ولم لا تكون لها هذه المكانة وهذه القدسية وهي أرض المحشر والمنشر لحديث أَبِي ذَرٍّ  قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ  : (الشَّامُ أَرْضُ الْمَحْشَرِ ، وَالْمَنْشَرِ) صححه الألباني في السلسلة الصحيحة.
    فمتى سننفض عن أنفسنا غبار المذلة والهوان والتخاذل عن فلسطين جرح الأمة النازف ، متى ستكون فلسطين القضية المركزية للمسلمين جميعًا، متى ستكون على سُلم ألوياتنا وليست على هوامش أعمالنا. هل سيبقى المسلمون يتغنون على وطن ضاع وشُرد أهله وعلى نصر تليد مر عليه زمن طويل . أم أنهم سيركبون سفينة العز والكرامة ويرفعون راية الجهاد في سبيل الله ولتعلموا يا من تريدون أن تلحقوا بركب الجهاد والمقاومة ونصرة فلسطين –ذلك الجرح النازف في قلب الأمة الإسلامية- أنكم بإذن الله منتصرين مصداقًا لبشرى الحبيب  في الحديث عَنْ ‏ ‏أَبِي أُمَامَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏‏ ‏:(لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيْنَ هُمْ قَالَ ‏‏ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ‏ ‏وَأَكْنَافِ ‏‏ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ‏).
    لقد اكتفت فلسطين من صمتكم كما اكتفى شعبها من دقيقكم ودوائكم والله إن ما تحتاجه فلسطين هو جهادكم ودماؤكم ،ما تحتاجه هو تطهيركم لها من بحرها إلى نهرها، كما أن مسجدها الأقصى يحتاج أن يرفل بثوب الحرية وأن ترفرف رايات الإسلام عالية خافقة على مآذن المسجد الأقصى المبارك .وتحتاج قبل ذلك كله إلى إيمانكم بقدسيتها وحرمة التفريط فيها.

  • #2
    رد: حق فلسطين

    تعليق


    • #3
      رد: حق فلسطين

      بارك الله فيك أخي الفاضل

      في ميزان حسناتك

      وإلى الأمام إن شاء الله
      أيها العضو الصديق لا بأس أن تؤيد رأيك بالحجة و البرهان .....

      كما لا بأس أن تنقض أدلتي ، وتزييف مما تعتقد أنك مبطل له
      .....

      لكن هناك أمر لا أرضاه لك أبدا ما حييت ، ولا أعتقد أنه ينفعك
      ؟

      الشتم و السباب

      تعليق

      يعمل...
      X