لماذا لم يفسر القرآن كله في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟ سؤال يتردد في أذهان الكثيرين ممن يهتمون بالعلوم الفقهية وعلم التفسير والعلوم الإسلامية بوجه عام، لاسيما وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان خير من يستطيع تقديم تفسيرا للقرآن الكريم.
فضيلة العالم الجليل محمد متولي الشعراوي أجاب على هذا السؤال في كتاب فتاوى الشعراوي قائلا: الواقع أن هناك فريقين: فريقا يقول: إن التفسير في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة، هو تفسير نهائي غير قابل لأية إضافة.. بل إن الإضافة فيه هي نوع من تحميل القرآن الكريم أكثر مما يحتمل، وتعريض كتاب الله إلى نظريات علمية أرضية قد يثبت عدم صحتها بعد عشرات السنين.
أما الفريق الآخر فيقول: إن القرآن له عطاءان.. عطاء الفروض والأحكام، وهو واضح لا لبس فيه، والتفسير الذي حدث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ملزم حتى تنتهي الأرض ومن عليها.. أما معجزات القرآن هذه فيزداد لها العالم فهماً.. كلما تقدم العلم كشف الله للناس عن آياته في الأرض.. ومن هنا فإن عطاء القرآن في هذه الناحية هو عطاء متجدد، لا ينتهي أبداً، أعطى الأجيال التي قبلنا، وسيعطي الأجيال التي بعدنا.
وله عطاء مستمر لا ينتهي إلا بقيام الساعة، ومن هنا فإن المعجزة مستمرة، ونواحي الإعجاز في القرآن في كل عصر وزمان ومكان موجودة، والأيام القادمة قد تكشف تفسيراً لبعض الآيات، نكون نحن عاجزين عن فهمها الفهم الصحيح.
وأضاف: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفسر القرآن كله مجملاً في حياته، وإلا لتعطلت إعجازاته الفكرية والعلمية المتنوعة، ولكنه فسر آيات الأحكام والتشريع والتكليف؛ لأن التكليف لا بد من بلاغه موضحاً مبيناً، إذن فمجالات الاتساع القرآني في عطائه المستجد متنوعة وشائقة وممتعة.
وأوضح أن الذي يعارض صريح القرآني كافر، والمسألة أنه في غير آيات التكليف والتشريع، لاسيما الآيات التي توحي بالإعجازات البيانية والكونية والفكرية لا بد أن تأخذ العقول في فهمها مذاهب شتى، كل واحد منها يفهم بأسلوبه وطرائفة الخاصة، لكن في النهاية لا مساس بقضية العقيدة والتوحيد والإيمان المطلق بالله جل شأنه، وهذه هي الناحية التي يتجدد فيها ومنها الفهم القرآني والعقلاني حيناً بعد حين، وحقبة بعد حقبة.
فضيلة العالم الجليل محمد متولي الشعراوي أجاب على هذا السؤال في كتاب فتاوى الشعراوي قائلا: الواقع أن هناك فريقين: فريقا يقول: إن التفسير في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة، هو تفسير نهائي غير قابل لأية إضافة.. بل إن الإضافة فيه هي نوع من تحميل القرآن الكريم أكثر مما يحتمل، وتعريض كتاب الله إلى نظريات علمية أرضية قد يثبت عدم صحتها بعد عشرات السنين.
أما الفريق الآخر فيقول: إن القرآن له عطاءان.. عطاء الفروض والأحكام، وهو واضح لا لبس فيه، والتفسير الذي حدث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ملزم حتى تنتهي الأرض ومن عليها.. أما معجزات القرآن هذه فيزداد لها العالم فهماً.. كلما تقدم العلم كشف الله للناس عن آياته في الأرض.. ومن هنا فإن عطاء القرآن في هذه الناحية هو عطاء متجدد، لا ينتهي أبداً، أعطى الأجيال التي قبلنا، وسيعطي الأجيال التي بعدنا.
وله عطاء مستمر لا ينتهي إلا بقيام الساعة، ومن هنا فإن المعجزة مستمرة، ونواحي الإعجاز في القرآن في كل عصر وزمان ومكان موجودة، والأيام القادمة قد تكشف تفسيراً لبعض الآيات، نكون نحن عاجزين عن فهمها الفهم الصحيح.
وأضاف: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفسر القرآن كله مجملاً في حياته، وإلا لتعطلت إعجازاته الفكرية والعلمية المتنوعة، ولكنه فسر آيات الأحكام والتشريع والتكليف؛ لأن التكليف لا بد من بلاغه موضحاً مبيناً، إذن فمجالات الاتساع القرآني في عطائه المستجد متنوعة وشائقة وممتعة.
وأوضح أن الذي يعارض صريح القرآني كافر، والمسألة أنه في غير آيات التكليف والتشريع، لاسيما الآيات التي توحي بالإعجازات البيانية والكونية والفكرية لا بد أن تأخذ العقول في فهمها مذاهب شتى، كل واحد منها يفهم بأسلوبه وطرائفة الخاصة، لكن في النهاية لا مساس بقضية العقيدة والتوحيد والإيمان المطلق بالله جل شأنه، وهذه هي الناحية التي يتجدد فيها ومنها الفهم القرآني والعقلاني حيناً بعد حين، وحقبة بعد حقبة.
تعليق