إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مشروعية الأضحية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مشروعية الأضحية

    [sor2]http://xa.yimg.com/kq/groups/73017548/sn/1723683925/name/pjLW4d92128fd8ad4.jpg[/sor2]
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والأضحية في اصطلاح الفقهاء هي: ما يذبح من الأنعام في يوم النحر وأيام التشريق تقرباً إلى الله تعالى.

    الأصل في مشروعية الأضحية: الكتاب، والسنة، والإجماع.
    أما الكتاب: فقول الله سبحانه: ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) الكوثر: 2
    قال بعض أهل التفسير: المراد به الأضحية بعد صلاة العيد.
    وأما السنة: فما روى أنس قال: " ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين، ذبحهما بيده، وسمى وكبر، ووضع رجله على صفاحهما ". متفق عليه.
    (قلت: خالد: سيأتي تخريجه بعد إن شاء الله تعالى).
    والأملح: الذي فيه بياض وسواد وبياضه أغلب؛ قاله الكسائي.
    وقال ابن الأعرابي: هو النقي البياض.
    قال الشاعر:
    حتى اكتسى الرأس قناعاً أشيبا ... أملح لا لداً ولا محبباً
    وأجمع المسلمون على مشروعية الأضحية. أهـ.

    باب: متى شرعت الأضحية؟
    شُرعت الأضحيةُ في السنة الثانية من الهجرة، كالزكاة والعيدين.

    باب: ذكر الحكمة من الأضحية
    في الأضحية حكم كثيرة، منها:
    1- التقرب إلى الله تعالى:
    قال الله تعالى قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ) الأنعام: 162-163
    والنسك هنا هو الذبح تقرباً إلى الله تعالى.
    وقال تعالى لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ ) الحج: 37
    2- إحياء سنة إمام الموحدين إبراهيم عليه الصلاة والسلام:
    قال تعالى: ( فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ) الصافات: 103-107
    3- الاقتداء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأصحابه الكرام البررة، فقد ضحى صلى الله عليه وسلم، وضحى أصحابه في حياته وبعد مماته.
    4- شكر الله ـ تعالى ـ على ما سخر لنا من بهيمة الأنعام:
    قال تعالى فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) الحج: 36
    5- نشر الألفة والمحبة بين المسلمين، وتوحيد الصف المسلم، والتعاون على البر والتقوى:
    6- علامة على تقوى العبد:
    مما لاشك فيه أن الذبح يوم الأضحى من شعائر الله، وتعظيم هذه الشعيرة دليل على تقوى القلوب.
    قال تعالى: ( ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ) الحج: 32
    7- الخير الذي يعود على المُضحي:
    قال تعالى : ( وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ ) الحج: 36
    قال ابن كثير في تفسير هذه الآية ( 3/221) :
    قال سفيان الثوري: كان أبو حاتم يستدين ويسوق البدن، فقيل له: تستدين وتسوق البدن؟! فقال: إني سمعت الله تعالى يقول:( لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌﮮ).أهـ.
    8- التوسعة على الأهل والعيال والجيران في أيام العيد:
    روى الإمام مسلم في صحيحه (1141) من حديث نُبيْشَةَ الهُذَليِّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أيام التشريق أيام أكل وشرب ـ وزاد في رواية ـ وذكرٍ لله ".


    باب: الأضحية من الأنعام الثمانية

    قال ابن عبد البر في التمهيد (23/188):
    والذي يضحى به بإجماع من المسلمين: الأزواج الثمانية، وهي: الضأن، والمعز، والإبل، والبقر.أهـ.
    وقال النووي في المجموع شرح المهذب (8/394):
    نقل جماعة إجماع العلماء على أن التضحية لا تصح إلا بالإبل، أو البقر، أو الغنم، فلا يجزئ شيء من الحيوان غير ذلك. أهـ.
    وقال ابن قدامة في المغني (9/348):
    ولا يجزئ في الأضحية غير بهيمة الأنعام. أهـ.
    وقال ابن القيم في زاد المعاد (2/312):
    هي مختصة بالأزواج الثمانية المذكورة في سورة الأنعام، ولم يعرف عنه صلى الله عليه وسلم، ولا عن الصحابة هدي، ولا أضحية، ولا عقيقة من غيرها، وهذا مأخوذ من القرآن من مجموع أربع آيات.
    إحداها: قوله تعالى: ( أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ ) المائدة: 1.
    والثانية: قوله تعالى: ( وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ) الحج: 27.
    والثالثة: قوله تعالى: ( وَمِنَ الأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (142) ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ) الأنعام: ١٤٢ – ١٤٣ ثم ذكرها.
    الرابعة: قوله تعالى: ( هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ ) المائدة: ٩٥
    فدل على أن الذي يبلغ الكعبة من الهدي هو هذه الأزواج الثمانية. أهـ.

    قلت: وقد شذ ابن حزم الظاهري رحمه الله تعالى فقال بجواز الأضحية بغير الأزواج الثمانية:
    ففي المحلى له (7/370):
    والأضحية بكل حيوان يؤكل لحمه من ذي أربع، أو طائر، كالفرس والإبل وبقر الوحش والديك وسائر الطير والحيوان الحلال أكلهم.أهـ.
    ثم استدل على ذلك بأثر عن بلال رضي الله عنه أنه قال: ما أبالي لو ضحيت بديك... وهذا الأثر أخرجه عبد الرزاق في المصنف (8156)، ولا يصح عنه.
    هذا؛ والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.
    والحمد لله رب العالمين.




  • #2
    رد: مشروعية الأضحية

    جزيت خيرا أخي الفاضل

    تقبل الله منك

    في ميزان حسناتك

    وإلى الأمام إن شاء الله
    أيها العضو الصديق لا بأس أن تؤيد رأيك بالحجة و البرهان .....

    كما لا بأس أن تنقض أدلتي ، وتزييف مما تعتقد أنك مبطل له
    .....

    لكن هناك أمر لا أرضاه لك أبدا ما حييت ، ولا أعتقد أنه ينفعك
    ؟

    الشتم و السباب

    تعليق

    يعمل...
    X