فضل الرباط والحراسة في سبيل الله
فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد ، فالرباط هو الإقامة في الثغور، وهي: الأماكن التي يخاف على أهلها أعداء الإسلام، والمرابط هو: المقيم فيها المعد نفسه للجهاد في سبيل الله، والدفاع عن دينه وإخوانه المسلمين، وقد ورد في فضل المرابطة والحراسة في سبيل الله أحاديث كثيرة. إليك أيها الأخ المسلم الراغب في الرباط في سبيل الله طرفاً منها نقلاً من كتاب الترغيب والترهيب للحافظ المنذري رحمه الله: عن سهل بن سعد رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها)) رواه البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم، وعن سلمان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات فيه جرى عليه عمله الذي كان يعمل وأجري عليه رزقه وأمن من الفتان)) رواه مسلم واللفظ له والترمذي والنسائي والطبراني وزاد: ((وبعث يوم القيامة شهيداً)).
وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمي له عمله إلى يوم القيامة، ويؤمن من فتنة القبر)) رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم، وابن حبان في صحيحه وزاد في آخره قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((المجاهد من جاهد نفسه لله عز وجل)) وهذه الزيادة في بعض نسخ الترمذي.
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((رباط شهر خير من صيام دهر، ومن مات مرابطاً في سبيل الله أمن الفزع الأكبر وغدي عليه وريح برزقه من الجنة، ويجري عليه أجر المرابط حتى يبعثه الله عز وجل)) رواه الطبراني ورواته ثقات.
وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل عمل ينقطع عن صاحبه إذا مات إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمي له عمله، ويجري عليه رزقه إلى يوم القيامة)) رواه الطبراني في الكبير بإسنادين رواة أحدهما ثقات.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من مات مرابطاً في سبيل الله أجري عليه الصالح الذي كان يعمل، وأجري عليه رزقه، وأمن من الفتان، وبعثه الله يوم القيامة آمناً من الفزع الأكبر)) رواه ابن ماجه بإسناد صحيح والطبراني في الأوسط أطول منه وقال فيه: ((والمرابط إذا مات في رباطه كتب له أجر عمله إلى يوم القيامة، وغدي عليه وريح برزقه، ويزوج سبعين حوراء، وقيل له قف اشفع إلى أن يفرغ من الحساب)) وإسناده متقارب.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((عينان لا تمسهما النار: عين بكت خشية من الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله)) قال حديث حسن غريب، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((عينان لا تمسهما النار أبداً: عين باتت تكلأ في سبيل الله، وعين بكت خشية من الله)) رواه أبو يعلى ورواته ثقات، والطبراني في الأوسط إلا أنه قال: ((عينان لا تريان النار)).
وعن عثمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((حرس ليلة في سبيل الله أفضل من ألف ليلة يقام ليلها ويصام نهارها)) رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد.
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وأرجو أن يكون فيما ذكرناه كفاية للراغب في الخير.
ونسأل الله أن يوفق المسلمين للفقه في دينه، وأن يجمعهم على الهدى، وأن يوحد صفوفهم وكلمتهم على الحق، وأن يمن عليهم بالاعتصام بكتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وتحكيم شريعته والتحاكم إليها، والاجتماع على ذلك والتعاون عليه إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد ، فالرباط هو الإقامة في الثغور، وهي: الأماكن التي يخاف على أهلها أعداء الإسلام، والمرابط هو: المقيم فيها المعد نفسه للجهاد في سبيل الله، والدفاع عن دينه وإخوانه المسلمين، وقد ورد في فضل المرابطة والحراسة في سبيل الله أحاديث كثيرة. إليك أيها الأخ المسلم الراغب في الرباط في سبيل الله طرفاً منها نقلاً من كتاب الترغيب والترهيب للحافظ المنذري رحمه الله: عن سهل بن سعد رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها)) رواه البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم، وعن سلمان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات فيه جرى عليه عمله الذي كان يعمل وأجري عليه رزقه وأمن من الفتان)) رواه مسلم واللفظ له والترمذي والنسائي والطبراني وزاد: ((وبعث يوم القيامة شهيداً)).
وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمي له عمله إلى يوم القيامة، ويؤمن من فتنة القبر)) رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم، وابن حبان في صحيحه وزاد في آخره قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((المجاهد من جاهد نفسه لله عز وجل)) وهذه الزيادة في بعض نسخ الترمذي.
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((رباط شهر خير من صيام دهر، ومن مات مرابطاً في سبيل الله أمن الفزع الأكبر وغدي عليه وريح برزقه من الجنة، ويجري عليه أجر المرابط حتى يبعثه الله عز وجل)) رواه الطبراني ورواته ثقات.
وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل عمل ينقطع عن صاحبه إذا مات إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمي له عمله، ويجري عليه رزقه إلى يوم القيامة)) رواه الطبراني في الكبير بإسنادين رواة أحدهما ثقات.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من مات مرابطاً في سبيل الله أجري عليه الصالح الذي كان يعمل، وأجري عليه رزقه، وأمن من الفتان، وبعثه الله يوم القيامة آمناً من الفزع الأكبر)) رواه ابن ماجه بإسناد صحيح والطبراني في الأوسط أطول منه وقال فيه: ((والمرابط إذا مات في رباطه كتب له أجر عمله إلى يوم القيامة، وغدي عليه وريح برزقه، ويزوج سبعين حوراء، وقيل له قف اشفع إلى أن يفرغ من الحساب)) وإسناده متقارب.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((عينان لا تمسهما النار: عين بكت خشية من الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله)) قال حديث حسن غريب، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((عينان لا تمسهما النار أبداً: عين باتت تكلأ في سبيل الله، وعين بكت خشية من الله)) رواه أبو يعلى ورواته ثقات، والطبراني في الأوسط إلا أنه قال: ((عينان لا تريان النار)).
وعن عثمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((حرس ليلة في سبيل الله أفضل من ألف ليلة يقام ليلها ويصام نهارها)) رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد.
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وأرجو أن يكون فيما ذكرناه كفاية للراغب في الخير.
ونسأل الله أن يوفق المسلمين للفقه في دينه، وأن يجمعهم على الهدى، وأن يوحد صفوفهم وكلمتهم على الحق، وأن يمن عليهم بالاعتصام بكتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وتحكيم شريعته والتحاكم إليها، والاجتماع على ذلك والتعاون عليه إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
تعليق