إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"حماس" وخدعة الديمقراطية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "حماس" وخدعة الديمقراطية

    بسم الله الرحمن الرحيم


    "حماس" وخدعة الديمقراطية


    قبل خمسة عشر عاماً عقد "النادي الإعلامي العربي" في مدينة "بيشاور" الباكستانية ندوة، تحت عنوان؛ "أزمة الديمقراطية في الجزائر".

    تحدثت قيادات المجاهدين العرب حول جدوى ممارسة الإسلاميين للديمقراطية في الوطن العربي، الكل أجمع على أن الديمقراطية ما هي إلا خدعة للشعوب العربية لكي تعتقد وتمارس شيئاً غير الشريعة الإسلامية.

    أما مجاهدوا الجزائر فقد قالوا؛ ان ما حدث "للجبهة الإسلامية للإنقاذ" قد وفر على الحركة الإسلامية عشرة أعوام من الوقت والجهد والمال والرجال، ولابد من ترك خيار صناديق الانتخابات كوسيلة للتغيير أملا في تطبيق الشريعة الإسلامية، وانه لا يوجد خيار أمام الحركة الإسلامية سوى العمل المسلح.

    والآن يعيد التاريخ نفسه، لكن هذه المرة في فلسطين ومع "حركة المقاومة الإسلامية؛ حماس"، التي لم تستوعب تجربة "الجبهة الإسلامية للانقاذ" في الجزائر، فخاضت الانتخابات وفازت فيها ثم شكلت حكومة لا تمتلك الا أروقة المباني الحكومية.

    لقد عقدت الإدارة الأمريكية العزم ومن خلفها عملائها في المنطقة على اسقاط هذه الحكومة "المنتخبة ديمقراطياً".

    فإن المتتبع لأحداث المسرح السياسي الفلسطيني منذ فوز "حماس"، يستطيع تسجيل الاتي:

    1) رفض الإدارة الأمريكية و "الإتحاد الأوربي" التعامل مع حكومة "حماس"، وقطع الدعم المالي الذي كانوا يقدمونه للحكومات العلمانية السابقة.

    2) ضغوط مستمرة ومتزايدة من الدول العربية - وفي مقدمتهم مصر والأردن والسعودية - على "حماس" لإجبارهم على الاعتراف بالكيان الصهيوني ووقف العمل الجهادي ضده، متمنية بذلك كسب مزيداً من ثقة الإدارة الأمريكية من أجل تحقيق مصالح شخصية.

    3) قيام العدو الصهيوني بشن حرب تدميرية على الشعب الفلسطيني الأعزل وخطف واعتقال أكثر من نصف الحكومة "المنتخبة ديمقراطياً".

    4) رفض الدول العربية قاطبة القيام بأي تحويلات مالية عبر بنوكها للأموال التي استطاعت "حماس" جمعها.

    5) حصار اقتصادي وأزمة مالية خانقة أدت إلى عجز حكومة "حماس" عن دفع رواتب الموظفين لأكثر من ستة أشهر على التوالي، مما أدي إلى إعلان الاضرابات المتتالية في مؤسات الدولة.

    6) حالة من الاقتتال الداخلي بين عناصر مسلحة من "فتح" و "حماس" وأزمة قرارات بين رئيس الدولة ورئيس الوزراء.

    7) ضغوط أمريكية وعربية لاقالة حكومة "حماس" المنتخبة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية علمانية.

    واذا ما حاولنا الوقوف على النتائج التي أصابت "حماس" من جراء دخولها لعبة الديمقراطية، فاننا سنلحظ الآتي:

    1) فقدان الزخم الشعبي، الذي كان يتوقع حين صوت "لحماس" حل الازمة المالية القائمة بسبب حالات الفساد المتفشية في الدوائر حكومة السابقة.

    2) تردي الحالة الجهادية ضد العدو الصهيوني.

    3) فقدان دعم بعض الحكومات التي تخشى أن توضع في مصاف الدول الراعية للإرهاب.

    4) ظهور الخلافات بين قيادات الداخل والخارج.

    5) العجز عن تطبيق الشريعة الإسلامية أو أسلمة القوانين العلمانية الموجودة.

    وبعد هذا التشريح للحالة الفلسطينية القائمة؛ فانه ليس أمام "حركة المقاومة الإسلامية" الا تقديم استقالتها، وتعلن "فشل خيار الصناديق الانتخابية"، وتعلن أن "خيار العمل المسلح هو البديل الوحيد"، فهذا أشرف لها من المشاركة في حكومة وحدة وطنية تعترف بالكيان الصهيوني وتعتقل المجاهدين.

    لقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: (لا يُلدغ مؤمن من جحر مرتين).

    فهل ستُلدغ الحركة الإسلامية من الصناديق الانتخابية مرة ثالثة؟!
    مما قال أسد الاسلام الشيخ أسامة بن لادن
    كما و أني أطمئن أهلي في فلسطين خاصة بأننا سنوسع جهادنا بإذن الله , ولن نعترف بحدود سايكس بيكو , ولا بالحكام الذين وضعهم الاستعمار , فنحن والله ما نسيناكم بعد أحداث الحادي عشر , وهل ينسى المرء أهله ؟

  • #2
    بارك الله بك , شكراً أخي الكريم

    تعليق


    • #3
      بارك الله بك , شكراً أخي
      معلومات قيمة وواضحة


      سرايـــــــا القدس

      تعليق


      • #4
        مشكور اخى
        بارك الله فيك
        تحياتى لك
        ابو جابر

        ان ينصركم الله فلا غالب لكم

        تعليق

        يعمل...
        X