مُرَحِّبا بِكَ يَا عَيْنَاءَ يَا مَّرْضِيَّةٍ

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
تنظيف الكل
رسائل جديدة
  • درب الصالحين
    عضو نشيط
    • يناير 2011
    • 135

    #1

    مُرَحِّبا بِكَ يَا عَيْنَاءَ يَا مَّرْضِيَّةٍ


    سَعِيْدِ بْنِ زَيْدِ


    فَسَيِّدُنا سَعِيْدِ بْنِ زَيْدِ كَانَ فِيْ الْقَادِسِيَّةِ الَّذِيْ هُوَ أَحَدُ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرِيْنَ بِالْجَنَّةِ، وَالَّذِي قَالَ فِيْهِ الْرَّسُوْلُ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وَ سَعِيْدُ بْنُ زَيْدٍ حَبِيْبَ مَنْ أَحِبَّاءَ الْرَّحْمَنِ). بَاتَ سَيِّدِنَا سَعِيْدٍ يَحْرُسُ إِخْوَانَهُ فِيْ الْلَّيْلِ ثَلَاثَةٌ أَيَّامٍ وَلَمْ يَنَمْ فَتَعُبُّ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الْلَّهِ بْنِ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ وَقَدْ كَانَ يَحْرُسُ مَعَهُ: يَا سَعِيْدُ أَنْتَ لَمْ تَنَمْ مُنْذُ يَوْمَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً، فَأَقْسَمْتُ عَلَيْكَ لتَنامِنَ وَأَنَا أَحْرُسُ خَيْمَتِكَ، فَدَخَلَ سَيِّدِنَا سَعِيْدٍ الْخَيْمَةِ لِيَنَامَ، وَأَخُوْهُ فِيْ الْلَّهِ عَبْدُ الْلَّهِ بْنِ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ جَلَسَ خَارِجَ الْخَيْمَةِ وَسَمِعَ كَلَامَا دَاخِلَ الْخَيْمَةِ، فَوَجَدَ سَعِيْدٍ يَقُوْلُ: مُرَحِّبا بِكَ يَا عَيْنَاءَ يَا مَّرْضِيَّةٍ، وَاللَّهُ لَا أُرِيْدُ أَنْ أَعْوَدَ، فَقَالَ فِيْ نَفْسِهِ: لَابُدَّ أَنْ سَعِيْدا مِنْ قِلَّةِ الْنَّوْمِ يُخَرِّفُ، فَقَالَ لَهُ: سَعِيْدٍ ! سَعِيْدٍ ! سَعِيْدٍ ! فَقَامَ سَعِيْدٍ مِنْ نَوْمِهِ مَذْعُوْرَا، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الْلَّهِ بْنُ زَيْدٍ : مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ لَهُ: أَنَا سَأَقُوْلُ لَكِ سِرَّا، وَأَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ أَلَا تُخَبِّرُ بِهِ أَحَدا إِلَا إِذَا مُتّ، . فَسَيِّدُنا سَعِيْدٍ رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهُ قَالَ لَهُ: رَأَيْتُ فِيْ الْمَنَامِ كَأَنَّ الْقِيَامَةَ قَدْ قَامَتْ، وَكَأَنَّ مُنَادُيِا يُنَادِيْ: إِنَّ الْلَّهَ قَدْ رَضِيَ عَنْ سَعِيْدِ بْنِ زَيْدٍ ، وَرَأَيْتُ ثَلَاثَةَ مِنْ الْمَلَائِكَةِ الْكِرَامْ قَدْ أَخَذُوْنِيْ إِلَىَ الْجَنَّةِ، فَصَافَحَتِ رِضْوَانِ خَازِنُ الْجَنَّةِ، ثُمَّ دَخَلْتُ فَرَأَيْتُ فِيْهَا نِسَاءُ مَا رَأَيْتُ أَجْمَلَ مِنْهُنَّ! فَقُلْتُ: أَأَنْتُنَّ الْحُوْرِ الْعِيْنِ الَّلاتِيْ قَرَأْنَا عَنْكُنَّ فِيْ الْقُرْآَنِ؟ قُلْنَ لِيَ: بَلْ نَحْنُ خَدَمٌ مِنْ خْدّمَّهُنَ، وَهَكَذَا فَكُلَّمَا رَأَيْتُ أَجْمَلَ مِنْهُنَّ قُلْتُ لَهُنَّ مَا قُلْتُهُ سَابِقَا وَقُلْنَ لِيَ: بَلْ نَحْنُ خَدَمٌ مِنْ خْدّمَّهُنَ، قَالَ: إِلَىَ أَنْ رَأَيْتُ ثَلَاثُ نِسَاءٌ، اثْنَتَانِ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْتَّمَامِ، وَوَاحِدَةٌ بَيْنَهُنَّ كَالْشَّمْسِ تُشِعّ بِنُوْرِهَا عَمَّنْ حَوْلَهَا، فَقُلْتُ: الْسَّلَامُ عَلَيْكُنَّ، فَقُلْنَ: عَلَيْكَ الْسَّلَامَ يَا سَعِيْدُ ، فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَتْ: أَنَا الْعَيْنَاءَ الْمَرَضِيَّةٌ، أَنَا زَوَّجْتُكِ فِيْ الْجَنَّةِ، فَمَدَدْتُ يَدِيَ لأُصَافَحُهَا، فَقَالَتْ: لَيْسَ الْيَوْمُ يَا سَعِيْدُ ، أَنْتَ مَازِلْتَ فِيْ الْدُّنْيَا، أَنْتَ لَا تَحِلُّ لَنَا، وَإِنَّمَا سَتُحَلُّ لَنَا بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، فَقُلْتُ: وَاللَّهُ لَا أُرِيْدُ أَنْ أَعْوَدَ، وَاللَّهُ لَا أُرِيْدُ أَنْ أَعْوَدَ، وَاللَّهُ لَا أُرِيْدُ أَنْ أَعْوَدَ، ثُمَّ أَيْقَظْتَنِي فَهَذَا مَا رَأَيْتُهُ فِيْ الْمَنَامِ. فَأَخَذَ عَبْدُ الْلَّهِ بْنُ زَيْدٍ يُرَاقِبُ حَرَكَاتِهِ فِيْ الْيَوْمِ الْأَوَّلِ وَالْثَّانِيْ وَالْثَّالِثُ وَقَدْ كَانَ يَوْمَ خَمِيْسٍ، وَسَيِّدَنَا سَعِيْدٍ صَائِمٌ فَظَلَّ يُحَارَبَّ وَيُقَاتِلُ إِلَىَ أَنْ أَوْشَكَ قُرْصٌ الْشَّمْسُ أَنْ يَغْرُبَ حَتَّىَ جَاءَتْهُ طَعْنَةً فَوَقَعَ صَرِيْعَا، فَأَسْرَعَ إِلَيْهِ أَخُوْهُ، فَقَالَ: أَيْنَ الْإِفْطَارِ يَا سَعِيْدُ ؟ قَالَ لَهُ: فِيْ مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيْكٍ مُّقْتَدِرٍ، مُرَحِّبا بِكَ يَا عَيْنَاءَ يَا مَّرْضِيَّةٍ

    لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
    أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا
    حتى يقال إذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشدا
  • جليبيب
    عضو أصيل
    • فبراير 2011
    • 1001

    #2
    رد: مُرَحِّبا بِكَ يَا عَيْنَاءَ يَا مَّرْضِيَّةٍ

    شكرا بارك الله فيك

    تعليق

    • جليبيب
      عضو أصيل
      • فبراير 2011
      • 1001

      #3
      رد: مُرَحِّبا بِكَ يَا عَيْنَاءَ يَا مَّرْضِيَّةٍ

      تعليق

      • ابو حمزة96
        عضو جديد
        • مايو 2011
        • 5

        #4
        رد: مُرَحِّبا بِكَ يَا عَيْنَاءَ يَا مَّرْضِيَّةٍ

        تسلم يديك اخي

        تعليق

        • لواء السرايا
          * مشرف قسم الحوار الشرعي
          * مشرف قسم الحوار السياسي
          • ديسمبر 2006
          • 7534

          #5
          رد: مُرَحِّبا بِكَ يَا عَيْنَاءَ يَا مَّرْضِيَّةٍ

          رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه

          شتات بين من وهب نفسه لله ومن وهب نفسه لدنياه

          جزيت خيرا على هذا الطرح الرائع

          تقبل الله من منك
          أيها العضو الصديق لا بأس أن تؤيد رأيك بالحجة و البرهان .....

          كما لا بأس أن تنقض أدلتي ، وتزييف مما تعتقد أنك مبطل له
          .....

          لكن هناك أمر لا أرضاه لك أبدا ما حييت ، ولا أعتقد أنه ينفعك
          ؟

          الشتم و السباب

          تعليق

          • صدق الدم
            الشهيد ابراهيم القرا
            * مشرف قسم الحوار الشرعي
            * مشرف قسم الحوار السياسي
            • نوفمبر 2007
            • 3049

            #6
            رد: مُرَحِّبا بِكَ يَا عَيْنَاءَ يَا مَّرْضِيَّةٍ

            كلما استطعت أن تترك ملذات الدنيا، كلما ارتقيت بإنسانيتك واقتربت من الله

            اللهم أنا نسألك الجنة ولا تحرمنا من ملذاتها
            قَصْدي المُؤَمَّلُ في جَهْري و إِسْرَاري...
            ومَطْلَبي مِن إلـهي الواحدِ الباري.شَهادةً في سبيلهِ خالِصَةً ، تَمْحُو ذُنُوبي وتُنْجِيني منَ النّارِ.إنَّ المعاصيَ رِجْسٌ لا يُطَهِّرُها إلّا الصَّوارِمُ في أَيْمانِ كُفّاري..وأَرْجُو بِذلكَ ثَوابَ الله ، وما عِنْدَهُ منَ النَّعيمِ المُقِيمِ في جنّاتِ عَدْنٍ في الفِرْدَوسِ الأعلى..فجنّتهم همُ الدُّنيا.وجنّتُنا نحنُ في الآخِرة..ولَنا منَ النّعيمِ ما لا عَيْنٌ رَأَتْ ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ ،ولا خَطَــرَ على قَلْــبِ بَشَــرْ.

            تعليق

            • عزالدين الفارس
              عضو مميز جدا
              • يناير 2011
              • 763

              #7
              رد: مُرَحِّبا بِكَ يَا عَيْنَاءَ يَا مَّرْضِيَّةٍ

              بوركت أخي على ما قدمت ..
              اللهم اجعلنا من أمثال سعيد بن زيد

              تعليق

              • درب الصالحين
                عضو نشيط
                • يناير 2011
                • 135

                #8
                رد: مُرَحِّبا بِكَ يَا عَيْنَاءَ يَا مَّرْضِيَّةٍ

                سبحانك ربي.. من اعتز بك فلن يذل.. ومن اهتدى بك فلن يضل.. ومن استكثر بك فلن يقل.. ومن استقوى بك فلن يضعف.. ومن استغنى بك فلن يفتقر.. ومن استنصر بك فلن يخذل.. ومن استعان بك فلن يغلب.. ومن توكل عليك فلن يخيب.. ومن جعلك ملاذه فلن يضيع.. ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم

                بوركتم على مروركم الطيب
                لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
                أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا
                حتى يقال إذا مروا على جدثي أرشده الله من غاز وقد رشدا

                تعليق

                • جهاد الدين
                  عضو مميز
                  • مايو 2011
                  • 7260

                  #9
                  رد: مُرَحِّبا بِكَ يَا عَيْنَاءَ يَا مَّرْضِيَّةٍ

                  بارك الله فيك اخى الحبيب ... فى ميزان حسناتك ان شالله ..
                  وجزاك ربى الجنة ..

                  تعليق

                  جارٍ التحميل...