تعوّذ النّبيّ صلى الله عليه وسلم من عِلمٍ لا ينفع
عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:
اللّهم إنّي أعوذ بك من عِلمٍ لا ينفع، ومن قلبٍ لا يخشع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن دعوةٍ لا يُستجاب لها أخرجه مسلم : 2722.
إنّ تعوّذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من عِلمٍ لا ينفع ، قد شمل أشياء كثيرة وكثيرة:
فانظر مثلاً إلى كتب الفلسفة وأهل الكلام فقد عمّت وانتشرت ، وقُرِّرت في المعاهد والجامعات، فإنّ الطالب يقتُل معظم أوقاته ليفهم مراد المؤلف أو الكتاب، فإذا فَهم ذلك، شعر أن لا فائدة من ذلك لدينه ودنياه، ولا لمجتمعه وأمّته.
وإنّ الطالب ليقضي سنوات في حفظ أمور كثيرة، لا ترتبط بواقع الحياة، ولا تقرّب من الله -تعالى- زُلفى!
وكم من تراجم لأشخاصٍ تافهين ساقطين، تُقدّم فيهم الاختبارات وتُنال فيهم الشهادات، وتُرفع في دوائر أعمال دُول العالم لهم الدرجات؟ هذا ونحن نجهل سيرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، نجهل تفسير أقصر سُوَر القرآن، نجهل أيسر المسائل الفقهيّة التي لا بُدّ من معرفتها ، وقد يستعظم الناس إذا قلت: نجهل أصولاً وأصولاً في العقيدة!
فضيلة الشيخ حسين عودة العوايشة
تعليق