المـروءة و خوارمها
عُرفت المـروءة بأنها : " استعمال كل خُلقٍ حسنٍ ، واجتناب كل خُلقٍ قبيح". وقيل " المروءةُ اسمٌ جامعٌ للمحاسن كلِّها ". وقيل المروءة: "اجتناب الريب" ، وقيل هي : " كَمالُ الرُّجُولِيَّة ". وهذا يعني أن من كانت مروءته كاملةً من الرجال فقد كمُلت رجولته و علا مقامه . قال الشاعر : وإذا الفتى جمع المروءة والتُقى **** وحوى مع الأدب الحياء فقد كمُل
إذا المرءُ أعيتْهُ المروءةُ ناشِئاً *** فمطلبُها كهلاً عليه عَسِيـرُ
يُقصد بالخوارم جمع خُرم : تلك النقائص التي تفقد الشيء تمامه .
يقول الشاعر :
مررتُ على المروءةِ وهي تبـكي *** فقلتُ : عَلامَ تنتـحبُ الفتاة ؟
فقالت : كيف لا أبـكي وأهلي *** جمـيعـــــــــــــــاً دون خَـلق الله مـاتوا
(1) كثرة المزاح والمداعبة القولية والفعلية ، وكثرة الضحك والقهقهة بصوتٍ عالٍ ولا سيما في الأماكن العامة .
(2) أن يأكل الإنسان طعامًا أو يشرب شراباً وهو يمشي في الأسواق والطرقات.
(3) يُكره مضغ العِلك ( اللبان ) أمام الناس ، فقد ورد عن بعض السلف قولهم : " يُكره العِلكُ للرجل للتشبه بالنساء ، ما لم يكن للتداوي ، أو كان خالياً ببيته ونحوه لا في حضرة الناس " .
(4) تناول الطعام بنهمٍ شديدٍ لاسيما عندما يكون الإنسان مدعواً إلى وليمةٍ أو نحو ذلك.
(5) التجشؤ بصوتٍ مرتفعٍ .
(6) ارتداء بعض الناس للملابس الشفافة والغريبة الوافدة ، وكذلك الخروج من المنزل بسراويل قصيرة وفنيلية وما يعرف بالملابس الداخلية.
(7) قص شعر الرأس بأشكالٍ غريبةٍ وغير مألوفة ، وكُلنا يعلم أنه قد انتشرت في هذا الزمان بعض قصات الشعر المضحكة المبكية وخاصة بين الشباب والشابات ، والتي يعلم الله أنها تُشوه الشكل ، وتدل على فساد الذوق ، وحب التقليد ؛ كما تؤكد أن من يفعلها عامداً مُتعمداً ضعيف العقل ممسوخ الهوية ، لأنه مُقلدٌ للآخرين ممن لا دين لهم ولا مروءة ولا حياء .
(8) أن يتحدث الإنسان إلى جُلسائه ببعض الأحاديث المخلة بالآداب.
(9) الكذب ، والخداع ، والتحايل يقول الشاعر :
وما شـيءٌ إذا فـكَّرت فيه *** بأَذهب للمـــــروءةِ والجمالِ
من الكذب الذي لا خير فيه *** وأبعد بالبهاءِ من الرجالِ
أَنْ يَتَعَفَّفَ عَنْ الْحَرَامِ ، وَيَتَصَلَّفَ عَنْ الْآثَامِ ، وَيُنْصِفَ فِي الْحِكَمِ ، وَيَكُفَّ عَنْ الظُّلْمِ ، وَلا يَطْمَعَ فِيمَا لا يَسْتَحِقُّ ، وَلا يَسْتَطِيلَ عَلَى مَنْ لا يَسْتَرِقُّ ، وَلا يُعِينَ قَوِيًّا عَلَى ضَعِيفٍ ، وَلا يُؤْثِرَ دَنِيًّا عَلَى شَرِيفٍ ، وَلا يُسِرَّ مَا يَعْقُبُهُ الْوِزْرُ وَالْإِثْمُ ، وَلا يَفْعَلَ مَا يُقَبِّحُ الذِّكْرَ وَالِاسْمَ .
المراجع / آداب المروءة و خوارمها/ نظرة النعيم في مكارم الاخلاق/ أدب الدنيا والدين.
اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ
تعليق