لما نزل الوحي جبريل _ عليه السلام _ على سيدنا محمد _ صلى الله عليه وآله _ وهو في
الغار ، قال له :"اقرأ"
فكانت أول ما نزل من القرآن الكريم ، ليلفت الانتباه لأهمية العلم والتعليم ، ودوره في
نشر الدعوة الإسلامية ، إلى أن قال الحبيب _ صلى الله عليه وآله _ :" فقيه واحد أشد
على الشيطان من ألف عابد " ، فحمل الصحابة _رضوان الله عليهم _ هذه الرسالة من
بعده ، ومن بعدهم التابعون الذين ساروا على درب الحبيب محمد _ صلى الله عليه وآله
_ فانتشر نور الإسلام إلى مشارق الأرض ومغاربها ، إلى أن أرسل الأباطرة وملوك الغرب
أبناءهم إلى علماء المسلمين ليتعلموا على أيديهم ، فانقلبت الأمور وتولى علينا ملوك
ورؤساء لا يعرفون من الدين إلا الاسم ، وربما الواحد منهم لا يجيد القراءة أو الكتابة
، فيحكم في البلاد ،ويذل العباد إشباعًا لرغباته ونزواته ، فابتعد الناس عن طريق الحق ،
فحق عليهم قول المولى عز وجل :" ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره
يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرًا قال كذلك أتتك آياتنا
فنسيتها وكذلك اليوم تنسى " ..
وبدأ رسول الله _ صلى الله عليه وآله _ دعوته في مكة ليجد الحقد والحسد والتآمر
عليه من قريش إلى أن حوصر في شعب أبي طالب ، فأكلوا أوراق الشجر ، إلى أن رفع
الحصار بعد ثلاث سنوات تقريباً ، وفقد رسول الله _ صلى الله عليه وآله _ سنديه العاطفي
والاجتماعي ، بوفاة عمه ( أبي طالب ) ، وزوجه ( خديجة بنت خويلد ) ، ويشتد البلاء على
محمد _ صلى الله عليه وآله _ وأصحابه فيذهب إلى الطائف عله يجد من يناصره ، فتجمع
له سفهاء القوم ليقذفوه بالحجارة ، فنزفت قدماه الطاهرتان ، فأخذ يشكو همه وحزنه إلى
الله عز وجل :" اللهم إني إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، يا
أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي ، إلى من تكلني ؟؟ إلى بعيد يتجهمني ،
أم إلى عدو ملكته أمري ؟ ، إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ، ولكن عافيتك هي أوسع
لي ، أعوذ بنور وجهك التي أشرقت له الظلمات ، وصلح علي أمر الدنيا والآخرة من أن
تنزل علي غضبك أو يحل بي سخطك لك العتبى متى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك
" . فيأتيه جبريل عليه السلام ويقول له :" يا محمد ، هل أنادي ملك الجبال ليطبق عليهم
الأخشبين ؟ " . فيقول المبعوث رحمة للعامين :"لا ، عسى أن يخرج من أصلابهم من يقول
(لا إله إلا الله) " .. صلاة الله وسلامه عليك وعلى آلك يا رسول الله، فكيف يا أمة محمد
بالذي يقول ( لا إله إلا الله ) ؟؟ّّّّ!!
وصدق من قال فيه :" وإنك لعلى خلق عظيم " ، وأي خلق أعظم من الذي يمسح الدم عن
وجهه ويقول :" اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون " فهو لا يعرف الحقد والحسد ولا الظلم
بل الرحمة وكظم الغيظ والعفو عن الناس ، وتأتي حادثة الإسراء والمعراج تثبيتًا وتكريمًا
وتتويجًا لجهد الحبيب محمد _صلى الله عليه وآله _ فيصلي بالأنبياء والمرسلين جميعًا
في بيت المقدس ثم يعرج من هنالك إلى السماوات العلا ..
وصلى الله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...
الغار ، قال له :"اقرأ"
فكانت أول ما نزل من القرآن الكريم ، ليلفت الانتباه لأهمية العلم والتعليم ، ودوره في
نشر الدعوة الإسلامية ، إلى أن قال الحبيب _ صلى الله عليه وآله _ :" فقيه واحد أشد
على الشيطان من ألف عابد " ، فحمل الصحابة _رضوان الله عليهم _ هذه الرسالة من
بعده ، ومن بعدهم التابعون الذين ساروا على درب الحبيب محمد _ صلى الله عليه وآله
_ فانتشر نور الإسلام إلى مشارق الأرض ومغاربها ، إلى أن أرسل الأباطرة وملوك الغرب
أبناءهم إلى علماء المسلمين ليتعلموا على أيديهم ، فانقلبت الأمور وتولى علينا ملوك
ورؤساء لا يعرفون من الدين إلا الاسم ، وربما الواحد منهم لا يجيد القراءة أو الكتابة
، فيحكم في البلاد ،ويذل العباد إشباعًا لرغباته ونزواته ، فابتعد الناس عن طريق الحق ،
فحق عليهم قول المولى عز وجل :" ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره
يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرًا قال كذلك أتتك آياتنا
فنسيتها وكذلك اليوم تنسى " ..
وبدأ رسول الله _ صلى الله عليه وآله _ دعوته في مكة ليجد الحقد والحسد والتآمر
عليه من قريش إلى أن حوصر في شعب أبي طالب ، فأكلوا أوراق الشجر ، إلى أن رفع
الحصار بعد ثلاث سنوات تقريباً ، وفقد رسول الله _ صلى الله عليه وآله _ سنديه العاطفي
والاجتماعي ، بوفاة عمه ( أبي طالب ) ، وزوجه ( خديجة بنت خويلد ) ، ويشتد البلاء على
محمد _ صلى الله عليه وآله _ وأصحابه فيذهب إلى الطائف عله يجد من يناصره ، فتجمع
له سفهاء القوم ليقذفوه بالحجارة ، فنزفت قدماه الطاهرتان ، فأخذ يشكو همه وحزنه إلى
الله عز وجل :" اللهم إني إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، يا
أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي ، إلى من تكلني ؟؟ إلى بعيد يتجهمني ،
أم إلى عدو ملكته أمري ؟ ، إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ، ولكن عافيتك هي أوسع
لي ، أعوذ بنور وجهك التي أشرقت له الظلمات ، وصلح علي أمر الدنيا والآخرة من أن
تنزل علي غضبك أو يحل بي سخطك لك العتبى متى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك
" . فيأتيه جبريل عليه السلام ويقول له :" يا محمد ، هل أنادي ملك الجبال ليطبق عليهم
الأخشبين ؟ " . فيقول المبعوث رحمة للعامين :"لا ، عسى أن يخرج من أصلابهم من يقول
(لا إله إلا الله) " .. صلاة الله وسلامه عليك وعلى آلك يا رسول الله، فكيف يا أمة محمد
بالذي يقول ( لا إله إلا الله ) ؟؟ّّّّ!!
وصدق من قال فيه :" وإنك لعلى خلق عظيم " ، وأي خلق أعظم من الذي يمسح الدم عن
وجهه ويقول :" اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون " فهو لا يعرف الحقد والحسد ولا الظلم
بل الرحمة وكظم الغيظ والعفو عن الناس ، وتأتي حادثة الإسراء والمعراج تثبيتًا وتكريمًا
وتتويجًا لجهد الحبيب محمد _صلى الله عليه وآله _ فيصلي بالأنبياء والمرسلين جميعًا
في بيت المقدس ثم يعرج من هنالك إلى السماوات العلا ..
وصلى الله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...
تعليق