ما نراه في كل ركن من اركان كوننا الفسيح يدل على وجود ذات مفكرة عظيمة ذات خلقت فابدعت ذات اوجدت دون ان يوجدها احد........
ذات هي الله الذي ( لم يلد ولم يولد )
لكن يوجد هناك اناس تنكروا لكل تلك الحقائق اناس غرهم "الانا" فانكروا وجود الخالق الواحد الاحد
ورغم كل الادلة التي تبين مدى ظلالهم وظلمهم لانفسهم الا انهم مصرون على غيهم وتكبرهم.. ولكم يحار ذوي العقل السليم في فهم منطقهم واستبيان مبرراتهم...
فاللادينية والالحاد بدآ كسرطان يستشري في مجتماتنا دون ان نحس به واكبر دليل على ذلك عدد رواد مدوناتهم ومنتدياتهم التي تزداد يوما بعد يوم ويتسع مدى انتشارها (..)
في موضوي هذا الذي هو ان شاء الله سيكون البداية لعدد من المواضيع ذات الصلة بالرد على افكارهم ومغالطاتهم وايضا بعض من تساؤلاتهم ..
اخترت سؤال "من خلق الله ؟؟" رغم يقيني ان كل من خبر منكم مجادلة هؤلاء القوم سيتأكد ان هذا السؤال ما هو الا "مراهقة" ولا يستحق ان يخصص له موضوع خاص لما فيه من مغالطات سياتي تبيانها لاحقا بل ان غلاتهم يرفضون طرحه ليقينهم انه لن يصمد ابدا.....
لكن لا باس به كبداية خاصة اني شهدت مؤخرا "بعثا" لهذا السؤال "البليد" لدى عدد من ادعياء الالحاد.
ولنبدأ ببعض مقولاتهم :
الفيلسوف هيوم:
"إذا كان لابد لنا من البحث عن علّة لكل شيء، لوجب إذن أن نبحث عن علّة للإله نفسه"
الملحد العربي صادق جلال العظم:
"وفي الواقع علينا أن نعترف بكل تواضع بجهلنا حول كل ما يتعلق بمشكلة المصدر الأول للكون. عندما تقول لي: إن الله هو علّة وجود المادة الأولى التي يتألف منها الكون، وأسألك بدوري: وما علة وجود الله؟ إن أقصى ما تستطيع الإجابة به: لا أعرف إلا أن وجود الله غير معلول.
ومن جهة أخرى عندما تسألني: وما علة وجود المادة الأولى؟ فإن أقصى ما أستطيع الإجابة به، لا أعرف إلا أنها غير معلولة الوجود. في نهاية الأمر اعترف كل منا بجهله حيال المصدر الأول للأشياء، ولكنك اعترفت بذلك بعدي بخطوة واحدة، وأدخلت عناصر غيبية لا لزوم لها لحل المشكلة"
الغاية من نقل كلام الملاحدة اعلاه هو توضيح اصل السؤال الذي هو "قانون السببية" والتي هي في نفس الوقت عماد ادلتنا على وجود خالق..!!؟؟
قد يبدو ما سبق ضربا من التناقض لكن مهلا...
اولا لنتعرف على هذا القانون: السببية تنص على ان لكل صنعة صانعا .... ولكل وجود موجدا ... فالرسم دليل وجود رسام .... والنقش يدل على النقاش .... ثم قس على ذلك.... اي ان كل شئ موجب لوجود شئ اوجده
وتبعا لقانون السببية فالكون اكبر دليل على وجود الله عز وجل..
لكن قد ياتي ملحد او لا ديني ليتسائل:
"تبعا لهذا القانون الذي نقر جميعا بصدقيته الا يحق لنا ان نتسائل من اوجد ربكم الذي تزعمون اي لابد من موجد له هو كذلك؟ او باختصار من خلق الله؟؟!!"
لو اعتمدنا المنطق فهذا السؤال خاطئ جملة وتفصيلا.......
لماذا؟؟؟
هذا السؤال فيه اقرار بوجود خالق فكيف يسأل عن خالقه ...فيجعل من الله خالقا ومخلوقا في آن وهذا تناقض كبير .(..)
نقطة اخرى كما اسلفنا فالسؤال فيه اقرار بوجود الخالق فكيف نقيس عليه قانون مخلوقاته فالله عز وجل اكيد هو موجد الكل وبالتالي لا يمكن ان نخضه لقوانيننا نحن المخلوقون!! فاستحضار الفكرة موجب لما يترتب عليها (..)
وبالتالي فالقول بضرورة وجود علة موجدة للخالق لمجرد اننا لا نقبل "نحن المخلوقين" شيئا بدون موجد امر هو الخطأ عينه...
فلو قدر أن هناك خالق قد خلقه خالق ، وهذا الخالق الثاني قد خلقه خالق ثالث، وخالق رابع وخامس ... إلى آخره ، فإن العقل سيؤول في النهاية إلى الإقرار بخالق أول خلق كل شيء ولم يخلقه شيء ، وهو الله عز وجل كما وصف نفسه تعالى : { لم يلد ولم يولد } .
وأرسطو قد استطرد الأسباب قائلاً :
إن الكرسي من الخشب والخشب من الشجرة .. والشجرة من البذرة .. والبذرة من الزارع .. واضطر إلى القول بأن هذا الاستطراد المتسلسل في الزمن اللانهائي لابد أن ينتهي بنا في البدء الأول إلى سبب في غير حاجة إلى سبب .. سبب أول أو محرك أول في غير حاجة إلى من يحركه .. خالق في غير حاجة إلى خالق .. وهو نفس ما نقوله عن الله ..
والاكيد ان رفض فكرة ازلية الوجود الالاهي هي التي تدفع الى مثل ذلك اللغط ...
لكن هل لذلك الرفض مايبرره؟؟؟
اكيد لا والسبب:
ان العدم العام الشامل لكل شيء يمكن تصوره في الفكر، لا يصح في منطق العقل أن يكون هو الأصل. لأنه لو كان هو الأصل لاستحال أن يوجد شيءٌ ما.
فالعدم مجرد فكرة مستحيلة التحقيق اذن لابد من وجود موجود ما هو الاصل وكونه الاصل فهو لا يحتاج لموجد حسب الاستدلال العقلي.. لان العدم لايمكن ان ينتج اي شئ لانه بكل بساطة مستحيل..........
وبما انه ثبت وجود بداية ونهاية للكون فلابد من وجود علة موجدة له لاستحالة تحول العدم من نفسه لوجود...
وهنا ننتقل الى "بطلان الرجحان بدون مرجح"
و معنى الرجحان دون مرجح أن يكون الشيء جاريا على نسق معين ثم يتغير عن نسقه و يتحول عنه بدون وجود أي مغير أو محول إطلاقا فهذا من الأمور الواضحة البطلان و جميع العقلاء يعلمون أن الأصل بقاء ما كان ... على ما كان عليه .....ولا بد لتحويله عن حاله السابقة من محول و مؤثر يفرض عليه هذا الوضع الجديد و ينسخ حاله القديمة ....
وبالتالي فان تعريف العدم الشامل اكبر دليل على ازلية الخالق
خلاصة عامة :
يقول الله في حديث قدسي :
( أنا يُستدل بي .. أنا لا يُستدل عليّ ) ..
من الحديث السابق فان الاصل ان ستدل بالله لا ان يستدل عليه
ومنه فمن سلك العكس فانه لن يصل الى نتيجة لانه مابني على باطل هو باطل باضرورة
ديكارت:
"انا موجود فمن أوجدني و من خلقني ؟؟ إنني لم أخلق نفسي ..فلا بد لي من خالق و هذا الخالق لا بد أن يكون واجب الوجود و هو الله بارئ كل شيء"
فان كان ديكارت الذي شك في كل شئ رجع للاصل ليثبت كل شئ
فما بال هؤلاء لا يعقلون.......؟؟!!
ذات هي الله الذي ( لم يلد ولم يولد )
لكن يوجد هناك اناس تنكروا لكل تلك الحقائق اناس غرهم "الانا" فانكروا وجود الخالق الواحد الاحد
ورغم كل الادلة التي تبين مدى ظلالهم وظلمهم لانفسهم الا انهم مصرون على غيهم وتكبرهم.. ولكم يحار ذوي العقل السليم في فهم منطقهم واستبيان مبرراتهم...
فاللادينية والالحاد بدآ كسرطان يستشري في مجتماتنا دون ان نحس به واكبر دليل على ذلك عدد رواد مدوناتهم ومنتدياتهم التي تزداد يوما بعد يوم ويتسع مدى انتشارها (..)
في موضوي هذا الذي هو ان شاء الله سيكون البداية لعدد من المواضيع ذات الصلة بالرد على افكارهم ومغالطاتهم وايضا بعض من تساؤلاتهم ..
اخترت سؤال "من خلق الله ؟؟" رغم يقيني ان كل من خبر منكم مجادلة هؤلاء القوم سيتأكد ان هذا السؤال ما هو الا "مراهقة" ولا يستحق ان يخصص له موضوع خاص لما فيه من مغالطات سياتي تبيانها لاحقا بل ان غلاتهم يرفضون طرحه ليقينهم انه لن يصمد ابدا.....
لكن لا باس به كبداية خاصة اني شهدت مؤخرا "بعثا" لهذا السؤال "البليد" لدى عدد من ادعياء الالحاد.
ولنبدأ ببعض مقولاتهم :
الفيلسوف هيوم:
"إذا كان لابد لنا من البحث عن علّة لكل شيء، لوجب إذن أن نبحث عن علّة للإله نفسه"
الملحد العربي صادق جلال العظم:
"وفي الواقع علينا أن نعترف بكل تواضع بجهلنا حول كل ما يتعلق بمشكلة المصدر الأول للكون. عندما تقول لي: إن الله هو علّة وجود المادة الأولى التي يتألف منها الكون، وأسألك بدوري: وما علة وجود الله؟ إن أقصى ما تستطيع الإجابة به: لا أعرف إلا أن وجود الله غير معلول.
ومن جهة أخرى عندما تسألني: وما علة وجود المادة الأولى؟ فإن أقصى ما أستطيع الإجابة به، لا أعرف إلا أنها غير معلولة الوجود. في نهاية الأمر اعترف كل منا بجهله حيال المصدر الأول للأشياء، ولكنك اعترفت بذلك بعدي بخطوة واحدة، وأدخلت عناصر غيبية لا لزوم لها لحل المشكلة"
الغاية من نقل كلام الملاحدة اعلاه هو توضيح اصل السؤال الذي هو "قانون السببية" والتي هي في نفس الوقت عماد ادلتنا على وجود خالق..!!؟؟
قد يبدو ما سبق ضربا من التناقض لكن مهلا...
اولا لنتعرف على هذا القانون: السببية تنص على ان لكل صنعة صانعا .... ولكل وجود موجدا ... فالرسم دليل وجود رسام .... والنقش يدل على النقاش .... ثم قس على ذلك.... اي ان كل شئ موجب لوجود شئ اوجده
وتبعا لقانون السببية فالكون اكبر دليل على وجود الله عز وجل..
لكن قد ياتي ملحد او لا ديني ليتسائل:
"تبعا لهذا القانون الذي نقر جميعا بصدقيته الا يحق لنا ان نتسائل من اوجد ربكم الذي تزعمون اي لابد من موجد له هو كذلك؟ او باختصار من خلق الله؟؟!!"
لو اعتمدنا المنطق فهذا السؤال خاطئ جملة وتفصيلا.......
لماذا؟؟؟
هذا السؤال فيه اقرار بوجود خالق فكيف يسأل عن خالقه ...فيجعل من الله خالقا ومخلوقا في آن وهذا تناقض كبير .(..)
نقطة اخرى كما اسلفنا فالسؤال فيه اقرار بوجود الخالق فكيف نقيس عليه قانون مخلوقاته فالله عز وجل اكيد هو موجد الكل وبالتالي لا يمكن ان نخضه لقوانيننا نحن المخلوقون!! فاستحضار الفكرة موجب لما يترتب عليها (..)
وبالتالي فالقول بضرورة وجود علة موجدة للخالق لمجرد اننا لا نقبل "نحن المخلوقين" شيئا بدون موجد امر هو الخطأ عينه...
فلو قدر أن هناك خالق قد خلقه خالق ، وهذا الخالق الثاني قد خلقه خالق ثالث، وخالق رابع وخامس ... إلى آخره ، فإن العقل سيؤول في النهاية إلى الإقرار بخالق أول خلق كل شيء ولم يخلقه شيء ، وهو الله عز وجل كما وصف نفسه تعالى : { لم يلد ولم يولد } .
وأرسطو قد استطرد الأسباب قائلاً :
إن الكرسي من الخشب والخشب من الشجرة .. والشجرة من البذرة .. والبذرة من الزارع .. واضطر إلى القول بأن هذا الاستطراد المتسلسل في الزمن اللانهائي لابد أن ينتهي بنا في البدء الأول إلى سبب في غير حاجة إلى سبب .. سبب أول أو محرك أول في غير حاجة إلى من يحركه .. خالق في غير حاجة إلى خالق .. وهو نفس ما نقوله عن الله ..
والاكيد ان رفض فكرة ازلية الوجود الالاهي هي التي تدفع الى مثل ذلك اللغط ...
لكن هل لذلك الرفض مايبرره؟؟؟
اكيد لا والسبب:
ان العدم العام الشامل لكل شيء يمكن تصوره في الفكر، لا يصح في منطق العقل أن يكون هو الأصل. لأنه لو كان هو الأصل لاستحال أن يوجد شيءٌ ما.
فالعدم مجرد فكرة مستحيلة التحقيق اذن لابد من وجود موجود ما هو الاصل وكونه الاصل فهو لا يحتاج لموجد حسب الاستدلال العقلي.. لان العدم لايمكن ان ينتج اي شئ لانه بكل بساطة مستحيل..........
وبما انه ثبت وجود بداية ونهاية للكون فلابد من وجود علة موجدة له لاستحالة تحول العدم من نفسه لوجود...
وهنا ننتقل الى "بطلان الرجحان بدون مرجح"
و معنى الرجحان دون مرجح أن يكون الشيء جاريا على نسق معين ثم يتغير عن نسقه و يتحول عنه بدون وجود أي مغير أو محول إطلاقا فهذا من الأمور الواضحة البطلان و جميع العقلاء يعلمون أن الأصل بقاء ما كان ... على ما كان عليه .....ولا بد لتحويله عن حاله السابقة من محول و مؤثر يفرض عليه هذا الوضع الجديد و ينسخ حاله القديمة ....
وبالتالي فان تعريف العدم الشامل اكبر دليل على ازلية الخالق
خلاصة عامة :
يقول الله في حديث قدسي :
( أنا يُستدل بي .. أنا لا يُستدل عليّ ) ..
من الحديث السابق فان الاصل ان ستدل بالله لا ان يستدل عليه
ومنه فمن سلك العكس فانه لن يصل الى نتيجة لانه مابني على باطل هو باطل باضرورة
ديكارت:
"انا موجود فمن أوجدني و من خلقني ؟؟ إنني لم أخلق نفسي ..فلا بد لي من خالق و هذا الخالق لا بد أن يكون واجب الوجود و هو الله بارئ كل شيء"
فان كان ديكارت الذي شك في كل شئ رجع للاصل ليثبت كل شئ
فما بال هؤلاء لا يعقلون.......؟؟!!
تعليق