أختاه: أهلاً وسهلاً بك... أما الآن هيا بنا نتعرف على مكانة حبيبي وحبيبك يوم القيامة.
1_ سيد الناس وأولهم:
روى الإمام أحمد من حديث أنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إني لأول من تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر، وأعطى لواء الحمد ولا فخر، وأنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول من يدخل الجنة ولا فخر، وإني آتي باب الجنة، فآخذ بحلقها، فيقولون: من هذا؟ فأقول: أنا محمد فيفتحون لي، فأدخل، فإذا الجبار مستقبلي، فأسجد له، فيقول: أرفع رأسك يا محمد، وتكلم يسمع منك)) .
2_ له اللواء المحمود:
قال تعالى لصفيه وخليله محمد صلى الله عليه وسلم: ((ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً)) (الإسراء: 79).
أخرج البخاري رحمه الله في تفسير هذه الآية من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنه يقول: ((إن الناس يصيرون يوم القيامة جُثّاً كل أمة تتبع نبيها، يقولون: يا فلان أشفع، حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود)) .
3- سيد ولد آدم ويفتح الله عليه من المحامد ما لا يفتحه على غيره، وأن الله تعالى قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر:
ففي حديث الشفاعة يقول صلى الله عليه وسلم فيأتون محمداً صلى الله عليه وسلم، فيقولون: يا محمد، أنت رسول الله، وخاتم الأنبياء، وقد غفر الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه؟
فانطلق، فآتي العرش، فأقع ساجداً لربي عز وجل، ثم يفتح الله علي من محامده، وحسن الثناء عليه شيئاً لم يفتحه على أحد قبلي.
ثم يقال: يا محمد أرفع رأسك، سل تعط، واشفع تشفع، فأرفع رأسي، فأقول: أمتي يا رب، أمتي يا رب.
فيقال: يا محمد، أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب.
ثم قال: والذي نفسي بيده، إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وحمير، أو كما بين مكة وبصرى)) .
4- أول شفيع في الجنة، وأول من يقرع بابها:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنا أول الناس يشفع في الجنة، وأنا أكثر الأنبياء تابعاً))، وفي لفظ آخر: ((أنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة، وأول من يقرع باب الجنة)) .
5- أكثر الأنبياء تابعاً:
وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عرضت عليَّ الأمم فجعل النبي يمر معه الرهط، والنبي ليس معه أحد، حتى رفع لي سواد عظيم، قلت: ما هذا؟! أمتي هذه؟ قيل: هذا موسى وقومه، قيل: انظر إلى الأفق: فإذا سواد عظيم قد ملأ الأفق: قيل: هذه أمتك، ويدخل الجنة من هؤلاء سبعون ألف بغير حساب)) .
6- شهادة أمته على الأمم يوم القيامة:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يجاء بنوح يوم القيامة، فيقال له: هل بلغت الرسالة؟ فيقول نعم: فتسأل أمته: هل بلغكم؟ فيقولون: ما جاءنا من نذير، فيقول: من شهودك؟ فيقول: محمد وأمته فيجاء بكم فتشهدون، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وكذلك جعلناكم أمة وسطاً، (قال: عدلاً) لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً)). (البقرة: 143).
7- أول من يجوز الصراط من الرسل بأمته:
عن أبي هريرة رضي الله عنه وفيه: ((....يحشر الناس يوم القيامة، فيقول: من كان يعبد شيئاً، فليتبعه، فمنهم من يتبع الشمس، ومنهم من يتبع القمر، ومنهم من يتبع الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها: فيأتيهم الله، فيقول: أنا ربكم: فيقولون: أنت ربنا، فيدعوهم، فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم، فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته)) .
8- اختصاص النبي صلى الله عليه سولم بمنزلة الوسيلة:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
((إذا سمعتم المؤذن: فقولوا مثل ما يقول: ثم صلوا علي، فإنه من صلى عليَّ صلاة، صلى الله عليه بها عشراً، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة)).
9- إعطاؤه الكوثر:
قال سبحانه وتعالى: ((إنا أعطيناك الكوثر)) (الكوثر: 1)
روى البخاري رحمه الله في تفسير هذه الآية: (أن عائشة رضي الله تعالى عنها سألها أبو عبيده عن قوله تعالى: ((إنا أعطيناك الكوثر)) قالت: (هو نهر أعطيه نبيكم صلى الله عليه وسلم، شاطئاه عليه در مجوف، آنيته كعدد النجوم)) .
أخيتي.. بعد أن سمعتي هذه الشمائل العظيمة التي أعطيها النبي صلى الله عليه وسلم فترى هل تحبيه صلى الله عليه وسلم.
إنه يحبكِ...فهل تحبيه؟
هل تصدقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبكِ؟ بل دلائل حبه لكِ كالشمس الساطعة، فتأملي فيها معنا حتى تسكبي حب الحبيب صلى الله عليه وسلم في قلبك سكباً.
_ إنه يشتاق إليكِ:
قال صلى الله عليه وسلم: ((وددت أنا قد رأينا إخواننا، قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد)) .
إخيتي رسول الله يشتاق إليكِ فهل تبادليه الشوق؟!
_ يرسل إليكِ السلام:
لقد أرسل لنا صلى الله عليه وسلم سلامه: ((بلغوا السلام عني من آمن بي من أمتي إلى يوم القيامة)) ، وهكذا كان يقول بأبي هو وأمي وهو يعالج سكرات الموت، الحبيب لم ينسنا حتى وهو يجود بنفسه، يرسل إليك بسلامه، يبعث إليكِ بأشواقه، وعليك السلام يا رسول الله، حتى نلقاك على الخوض.
أخيتي ألا نكافئ هذا الحب بالحب؟
_ يبكي من أجلكِ:
تلا النبي صلى الله عليه وسلم قول الله سبحانه وتعالى في إبراهيم عليه السلام: ((رب إنهن أضللن كثيراً من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم)) (إبراهيم: 36).
وقال عيسى عليه السلام: ((إن تعذبهم فإنه عبادك، وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم)) (المائدة: 118).
فرفع يده وقال: ((اللهم أمتي... أمتي، وبكى فقال الله عز وجل: يا جبريل، اذهب إلى محمد فسله: ما يبكيك؟ فأتاه جبريل عليه السلام فسأله، فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بما قال، فأخبر جبريل ربه: وهو أعلم.
فقال ربه سبحانه وتعالى: يا جبريل، اذهب إلى محمد، فقل: إنا سنرضيك في أمتك، ولا نسوؤك)) .
_ادخر دعوته من أجلك:
وبشرنا جميعاً فقال صلى الله عليه وسلم: ((لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته، وإن أختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة)) .
وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم من العالية، حتى إذا مر بمسجد بني معاوية، دخل، فركع فيه ركعتين، ودعا ربه طويلاً، ثم انصرف إلى صحابته، فقال صلى الله عليه وسلم: ((سألت ربي ثلاثاً، فأعطاني ثنتين، ومنعني واحدة، سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها)) .
_ جذع يحن وأنتِ لا تحني:
لما فقده الجذع الذي كان يخطب عليه قبل اتخاذه المنبر، حن إليه وصاح كما يصيح الصبي، فنزل إليه صلى الله عليه وسلم فاعتنقه، فجعل يهذي كما يهذي الصبي الذي يسكن عند بكائه، فقال صلى الله عليه وسلم: ((لو لم أحتضنه؛ لحن إلى يوم القيامة))، كان الحسن البصري رحمه الله إذا حدث بهذا الحديث، بكى، وقال: (هذه خشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنتم أحق أنت تشتاقوا إليه).
1_ سيد الناس وأولهم:
روى الإمام أحمد من حديث أنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إني لأول من تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر، وأعطى لواء الحمد ولا فخر، وأنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول من يدخل الجنة ولا فخر، وإني آتي باب الجنة، فآخذ بحلقها، فيقولون: من هذا؟ فأقول: أنا محمد فيفتحون لي، فأدخل، فإذا الجبار مستقبلي، فأسجد له، فيقول: أرفع رأسك يا محمد، وتكلم يسمع منك)) .
2_ له اللواء المحمود:
قال تعالى لصفيه وخليله محمد صلى الله عليه وسلم: ((ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً)) (الإسراء: 79).
أخرج البخاري رحمه الله في تفسير هذه الآية من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنه يقول: ((إن الناس يصيرون يوم القيامة جُثّاً كل أمة تتبع نبيها، يقولون: يا فلان أشفع، حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود)) .
3- سيد ولد آدم ويفتح الله عليه من المحامد ما لا يفتحه على غيره، وأن الله تعالى قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر:
ففي حديث الشفاعة يقول صلى الله عليه وسلم فيأتون محمداً صلى الله عليه وسلم، فيقولون: يا محمد، أنت رسول الله، وخاتم الأنبياء، وقد غفر الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه؟
فانطلق، فآتي العرش، فأقع ساجداً لربي عز وجل، ثم يفتح الله علي من محامده، وحسن الثناء عليه شيئاً لم يفتحه على أحد قبلي.
ثم يقال: يا محمد أرفع رأسك، سل تعط، واشفع تشفع، فأرفع رأسي، فأقول: أمتي يا رب، أمتي يا رب.
فيقال: يا محمد، أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب.
ثم قال: والذي نفسي بيده، إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وحمير، أو كما بين مكة وبصرى)) .
4- أول شفيع في الجنة، وأول من يقرع بابها:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنا أول الناس يشفع في الجنة، وأنا أكثر الأنبياء تابعاً))، وفي لفظ آخر: ((أنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة، وأول من يقرع باب الجنة)) .
5- أكثر الأنبياء تابعاً:
وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عرضت عليَّ الأمم فجعل النبي يمر معه الرهط، والنبي ليس معه أحد، حتى رفع لي سواد عظيم، قلت: ما هذا؟! أمتي هذه؟ قيل: هذا موسى وقومه، قيل: انظر إلى الأفق: فإذا سواد عظيم قد ملأ الأفق: قيل: هذه أمتك، ويدخل الجنة من هؤلاء سبعون ألف بغير حساب)) .
6- شهادة أمته على الأمم يوم القيامة:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يجاء بنوح يوم القيامة، فيقال له: هل بلغت الرسالة؟ فيقول نعم: فتسأل أمته: هل بلغكم؟ فيقولون: ما جاءنا من نذير، فيقول: من شهودك؟ فيقول: محمد وأمته فيجاء بكم فتشهدون، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وكذلك جعلناكم أمة وسطاً، (قال: عدلاً) لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً)). (البقرة: 143).
7- أول من يجوز الصراط من الرسل بأمته:
عن أبي هريرة رضي الله عنه وفيه: ((....يحشر الناس يوم القيامة، فيقول: من كان يعبد شيئاً، فليتبعه، فمنهم من يتبع الشمس، ومنهم من يتبع القمر، ومنهم من يتبع الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها: فيأتيهم الله، فيقول: أنا ربكم: فيقولون: أنت ربنا، فيدعوهم، فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم، فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته)) .
8- اختصاص النبي صلى الله عليه سولم بمنزلة الوسيلة:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
((إذا سمعتم المؤذن: فقولوا مثل ما يقول: ثم صلوا علي، فإنه من صلى عليَّ صلاة، صلى الله عليه بها عشراً، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة)).
9- إعطاؤه الكوثر:
قال سبحانه وتعالى: ((إنا أعطيناك الكوثر)) (الكوثر: 1)
روى البخاري رحمه الله في تفسير هذه الآية: (أن عائشة رضي الله تعالى عنها سألها أبو عبيده عن قوله تعالى: ((إنا أعطيناك الكوثر)) قالت: (هو نهر أعطيه نبيكم صلى الله عليه وسلم، شاطئاه عليه در مجوف، آنيته كعدد النجوم)) .
أخيتي.. بعد أن سمعتي هذه الشمائل العظيمة التي أعطيها النبي صلى الله عليه وسلم فترى هل تحبيه صلى الله عليه وسلم.
إنه يحبكِ...فهل تحبيه؟
هل تصدقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبكِ؟ بل دلائل حبه لكِ كالشمس الساطعة، فتأملي فيها معنا حتى تسكبي حب الحبيب صلى الله عليه وسلم في قلبك سكباً.
_ إنه يشتاق إليكِ:
قال صلى الله عليه وسلم: ((وددت أنا قد رأينا إخواننا، قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد)) .
إخيتي رسول الله يشتاق إليكِ فهل تبادليه الشوق؟!
_ يرسل إليكِ السلام:
لقد أرسل لنا صلى الله عليه وسلم سلامه: ((بلغوا السلام عني من آمن بي من أمتي إلى يوم القيامة)) ، وهكذا كان يقول بأبي هو وأمي وهو يعالج سكرات الموت، الحبيب لم ينسنا حتى وهو يجود بنفسه، يرسل إليك بسلامه، يبعث إليكِ بأشواقه، وعليك السلام يا رسول الله، حتى نلقاك على الخوض.
أخيتي ألا نكافئ هذا الحب بالحب؟
_ يبكي من أجلكِ:
تلا النبي صلى الله عليه وسلم قول الله سبحانه وتعالى في إبراهيم عليه السلام: ((رب إنهن أضللن كثيراً من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم)) (إبراهيم: 36).
وقال عيسى عليه السلام: ((إن تعذبهم فإنه عبادك، وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم)) (المائدة: 118).
فرفع يده وقال: ((اللهم أمتي... أمتي، وبكى فقال الله عز وجل: يا جبريل، اذهب إلى محمد فسله: ما يبكيك؟ فأتاه جبريل عليه السلام فسأله، فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بما قال، فأخبر جبريل ربه: وهو أعلم.
فقال ربه سبحانه وتعالى: يا جبريل، اذهب إلى محمد، فقل: إنا سنرضيك في أمتك، ولا نسوؤك)) .
_ادخر دعوته من أجلك:
وبشرنا جميعاً فقال صلى الله عليه وسلم: ((لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته، وإن أختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة)) .
وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم من العالية، حتى إذا مر بمسجد بني معاوية، دخل، فركع فيه ركعتين، ودعا ربه طويلاً، ثم انصرف إلى صحابته، فقال صلى الله عليه وسلم: ((سألت ربي ثلاثاً، فأعطاني ثنتين، ومنعني واحدة، سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها)) .
_ جذع يحن وأنتِ لا تحني:
لما فقده الجذع الذي كان يخطب عليه قبل اتخاذه المنبر، حن إليه وصاح كما يصيح الصبي، فنزل إليه صلى الله عليه وسلم فاعتنقه، فجعل يهذي كما يهذي الصبي الذي يسكن عند بكائه، فقال صلى الله عليه وسلم: ((لو لم أحتضنه؛ لحن إلى يوم القيامة))، كان الحسن البصري رحمه الله إذا حدث بهذا الحديث، بكى، وقال: (هذه خشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنتم أحق أنت تشتاقوا إليه).
تعليق