إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أنهلــــك و فينــــا الصالحــــــون؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أنهلــــك و فينــــا الصالحــــــون؟

    أنهلك و فينا الصالحون؟

    --------------------------------------------------------------------------------
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أنهلك و فينا الصالحون؟
    بحث قام به شاب مسلم

    مقدمه
    المتأمل فى واقع حالنا هذه الأيام يفيق على شبه صدمه مما يراه من سلبية الناس و رضاهم بحالهم و عدم رغبتهم بتغيير واقع سيئ لربما يكون حالهم الشخصى أو حال من حولهم من الناس
    و لعل هذا المتأمل يندهش اكثر عندما يستنير عقله بقول المولى سبحانه و تعالى:
    { مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ } [آل عمران:113، 114].

    الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر
    وصف الله سبحانه المؤمنين بأنهم: يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، فقال:
    (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) التوبة:71


    كما أمر الله تعالى المؤمنين بقوله: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [آل عمران:104)


    وقد روى الإمام أحمد من حديث حذيفة بن اليمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده، ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم" .


    و لكن هل الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر فرض عين على كل مسلم؟
    تفرغ طائفة من المسلمين للدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية على الأمة،و لكن قيام كل فرد بالدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحسب قدرته فرض عين


    قال الله تعالى: وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ [التوبة:122].


    قال الحافظ ابن كثير في تفسير الآية السابقة من سورة آل عمران :
    والمقصود من هذه الآية أن تكون فرقة من هذه الأمة متصدية لهذا الشأن وإن كان ذلك واجباً على كل فرد من الأمة بحسبه كما ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مَنْ رأى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فإنْ لَم يَسْتَطِعْ فَبِلِسانِهِ، فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذلكَ أضْعَفُ الإِيمَانِ


    ماذا يحدث إذا غفل كل منا عن الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر؟

    دعنا نتخيل فتنة ما عمت و شملت مجتمع ما بغض النظر عن مكانه , و لتكن أغلبية هذا المجتمع قوم مؤمنون صالحون
    أصابت هذه الفتنة فئة من ضعاف الإيمان فى هذا المجتمع , أما الصالحون فلم تصيبهم الفتنة و لكنهم لم ينكروها أو يواجهوها و فضلوا مجرد عدم فعلها أو الحديث عنها


    الصالحون هنا لم يؤمروا بالمعروف و لم ينهوا عن المنكر ... لم يؤمروا من أصابتهم الفتنه بالعودة إلى الله و لم ينهوهم على ما أصابهم من منكر

    فكأن جزائهم شيئيين:

    الجزاء الأول هو غضب من الله عليهم فى الدنيا و الآخرة
    و الجزاء الثانى هو شمولهم فى الفتنة و إصابتهم بها عندما يصيبهم أذى ضعاف الإيمان


    و الدليل على الجزاء الأول (غضب من الله عليهم فى الدنيا و الآخرة)


    قد روى الإمام أحمد من حديث حذيفة بن اليمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده، ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم" .

    عن زينب بنت جحش رضي الله عنهن أنها قالت : (استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من النوم محمرا وجهه يقول لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وعقد سفيان تسعين أو مائة قيل أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث). رواه البخاري
    عن أبي سفيان عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
    أوحي الله عز و جل إلى جبريل عليه السلام أن أقلب مدينة كذا و كذا بأهلها
    قال : فقال يا رب إن فيهم عبدك فلاناً لم يعصك طرفة عين
    قال : فقال : اقلبها عليهم فإن وجهه لم يتمعر في ساعة قط

    الله سبحانه و تعالى أمر سيدنا جبريل أن يهدم قرية على من فيها. فقال : يارب إن فيهم عبدك فلان العابد الساجد الذي لا يزال يذكرك ويعبدك . فقال يا جبريل به فابدأ . قال: يا رب كيف ؟
    قال انه لم يتمعر وجهه في قط أي أن وجهه لم يحمر أبدا لما يحدث في هذه القرية من المعاصي و أن لم يفعلها بل كان سلبى نحوها و كأنها أصبحت أمرا معتادا عليه و مسلما به فى المجتمع

    كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن الناس إذا رأو الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك الله أن يعمهم بعقاب"

    و الدليل على الجزاء الثانى (هو شمولهم فى الفتنة و إصابتهم بها عندما يصيبهم أذى ضعاف الإيمان)


    قال المولى سبحانه و تعالى فى سوره الأنفال آيه 25
    {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }


    آي حذروا -أيها المؤمنون- اختبارًا ومحنة يُعَمُّ بها المسيء وغيره لا يُخَص بها أهل المعاصي ولا مَن باشر الذنب, بل تصيب الصالحين معهم إذا قدروا على إنكار الظلم ولم ينكروه

    كيف نأمر بالمعروف و ننهى عن المنكر

    قال الله تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) [النحل: 125].
    متى رأيت معروفاً متروكاً أو منكراً مرتكباً، سواء كان المتلبس بذلك ممن تعرفهم أو ممن لا تعرفهم وجب عليك ان تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر، إلا أنه لابد أن يكون ذلك موجهاً بالحكمة والموعظة الحسنة ليكون مؤثراً نافعاً لا يدعو إلى النفور والعناد.

    ارجع إلى سورة يس

    قال تعالى(إذ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ * قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ ".

    قرية صغيرة أرسل الله إليها اثنين من الأنبياء ، فكذبتهما ، فأرسل نبيا ثالثا . وهنا قال رجل : هل الإسلام مسئولية الأنبياء فقط ؟.. أنا أيضا مسئول عن الإسلام ولى دور فيه. الإسلام ليس مسئولية العلماء فقط . كل مسلم مسئول عن أن يأخذ بيد جاره وصاحبه .

    القرية بها ثلاثة مرسلين لكن الآية تقول : " وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ** اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُم مُّهْتَدُونَ وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ** أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلاَ يُنقِذُونِ إِنِّي إِذاً لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ" يريد أن يسمع الناس جميعا

    تعلموا من غيرة الهدهد

    انظر إلى هذا الكائن البسيط الضعيف : هدهد سليمان عنده طابور لجمع الطيور .
    نظر فلم يجد أحدها فى مكانه . فسأل : مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ

    وكان الهدهد وهو قادم إلى حضرة سليمان ، نظر بعيدا فوجد أناس يسجدون للشمس .

    وبدأ الهدهد يقدر الأولويات : هل يترك الناس تسجد للشمس ؟ أم يذهب في موعده للقاء سليمان ؟ ورأى أن يطير من اليمن لفلسطين و نحن لا نحاول هداية جار لنا على بعد خطوة واحدة منا .
    صاحبك في العمل يزني ويسكر ويفاخر أمامك بالفحشاء ، فلا تتصدى أو تحاول هدايته .. ما هذا البرود في قلوب والمشاعر ؟

    ويدخل الهدهد العاشق لدينه على سيدنا سليمان ، ويقول له: " أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ ** إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ " .

    ومن دقة الهدهد كان حريصا على الدخول حتى العرش لينقل لسليمان ما رآه بدقة : (َوجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ ** أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ) ؟! هذا الطائر الصغير ، قلبه متوهج بالحرارة اكثر من قلبك .

    الا يسجدوا لله؟!.. معقول لا يسجد هؤلاء القوم لربهم؟.. ومن هو الله يا هدهد؟.. يقول : (الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ) . فمعرفته بالله من واقع رزقه وهو قد وصف عرشها بأنه عظيم ، فيعود ليستدرك: (لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ)

    تعلموا من غيرة الهدهد يا مسلمين . يا من ترون الفتن حولكم فى كل وقت و حين ... أين انتم من التصدى لهذه الفتن ؟

    أتنتظرون حينما يمتد أذاها إلى أهليكم و أنفسكم ؟

    لا أريد الخوض تفصيليا فى هذه الفتن .. اعتقد أن الجميع يعلمها و يرى تأثيرها و خصوصا على شباب المسلمين الفتيان منهم و الفتيات حتى أن قد يمتد الأذى إلى الصالحون منهم


    أتمنى أن تستوعبها العقول قبل القلوب
    منقول للتذكرة والعبرة والعظة
    دعواتكم دمتم في حفظ الرحمن
    أيها العضو الصديق لا بأس أن تؤيد رأيك بالحجة و البرهان .....

    كما لا بأس أن تنقض أدلتي ، وتزييف مما تعتقد أنك مبطل له
    .....

    لكن هناك أمر لا أرضاه لك أبدا ما حييت ، ولا أعتقد أنه ينفعك
    ؟

    الشتم و السباب

  • #2
    بارك الله فيك أخي الكريم
    سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم

    تعليق


    • #3
      جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
      اللهم أصلحنا واصلح بنا
      ،،،بارك الله فيك أخي الكريم،،،
      ،،،وجزاك الله خيرا،،،
      ،،،جعله الله في ميزان حسناتك،،،
      لغة الجموع تجاوزت خطراتي ... وتقاصرت عن وصفها كلماتي
      وتجبرت فوق العروش وكبـرت ... الله أكبر قد هزمت طغــــــاتي

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك أخي الكريم

        تعليق

        يعمل...
        X