أهلنا الصابرين في غزة .. هلا توقفتم هنا ؟!؟
--------------------------------------------------------------------------------
مما جاء من أحوال غزوة الخندق (( الأحزاب)) التي ما زلت أصر انها الشبه الأقرب لما حدث لأهلنا الصامدين المجاهدين في غزة ...
(( فلما اشتد على الناس البلاء بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عيينة بن حصن وإلى الحارث بن عوف المري , وهما قائدا غطفان فأعطاهما ثلث ثمار المدينة على ان يرجعا بمن معهما عنه وعن أصحابه , فجرى بينه وبينهما الصلح حتى كتبوا الكتاب ولم تقع الشهادة ولا عزيمة الصلح إلا المراوضة في ذلك فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفعل , بعث إلى سعد بن معاذ وسعد بن عبادة فذكر ذلك لهما واستشارهما فيه .
فقالا : يا رسول الله أمرا تحبه فنصنعه ؟؟ أم شيئا أمرك الله به لا بد لنا من العمل به ؟؟ أم شيئا تصنعه لنا ؟؟
فقال صلى الله عليه وسلم : بل شيء اصنعه لكم ..
والله ما أصنع ذلك إلا لأني رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحدة وكالبوكم من كل جانب , فأردت أن أكسر عنكم من شوكتهم إلى أمر ما ..
فقال سعد بن معاذ : يا رسول الله قد كنا نحن وهؤلاء القوم على الشرك بالله وعبادة الأوثان ,لا نعبد الله ولا نعرفه وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها ثمرة إلا قرى أو بيعا , أفحين اكرمنا الله بالإسلام وهدانا له وأعزنا بك وبه نعطيهم أموالنا !!
والله ما لنا بهذا من حاجة والله ما نعطيهم إلا السيف , حتى يحكم الله بيننا وبينهم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فأنت وذاك , فتناول سعد بن معاذ الصحيفة فمحا ما فيها من الكتاب ثم قال : ليجهدوا علينا ...)) تهذيب سيرة ابن هشام ص218
فانظروا اخواني وأخواتي إلى أمرين :
الأمر الأول : مدى حرص القائد المسلم الذي قد يقبل التنازل عن أمور من الدنيا مقابل حماية ورعاية من هم في كنفه وتحت رعايته , وهذا تمثل في موقف النبي صلى الله عليه وسلم الذي فكر في كل الاتجاهات والنواحي للعمل على التخفيف عن صحابته ورعيته ومع ذلك لم ينفذ صلحه حتى شاور أصحاب الشأن وتقوى برأيهم .
الأمر الثاني : مدى عزة المسلم وصبره على كل شيء إلا الدنية والذلة والتنازل والضعف مقابل خصمه ولو كان في ذلك مصلحة ملحوظة يراها كثيرون .. وهذا مما جعل أمر القائد أقوى وأصلب لعلمه بمن يقفون خلفه من الناس .. وتمثل هذا في موقف سعد بن معاذ رضي الله عنه .
فيا اهلنا الصامدين الصابرين المجاهدين في غزة ...
إن قادتكم يبذلون كل ما في وسعهم ولا يدخرون جهدا في رفع المعاناة والعذاب عنكم حتى ولو زايد عليهم المزايدون ونطق المرجفون وعلا صوت المتخاذلين .. غير أنه كما أريتم العالم صبرا وصمودا ما اعتاد ان يراه في شدة القصف فلا تبرحوا أن يرى العالم منكم اصطفافا وصمودا وثباتا على حقكم ومبادئكم ..
وما النصر إلا مع الصبر وإن بعد العسر يسرا والله من ورائكم محيط حفيظ .
___________________________________
ولست أبالي حين أقتل مسلما ******* على أي جنب كان في الله مصرعي
--------------------------------------------------------------------------------
مما جاء من أحوال غزوة الخندق (( الأحزاب)) التي ما زلت أصر انها الشبه الأقرب لما حدث لأهلنا الصامدين المجاهدين في غزة ...
(( فلما اشتد على الناس البلاء بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عيينة بن حصن وإلى الحارث بن عوف المري , وهما قائدا غطفان فأعطاهما ثلث ثمار المدينة على ان يرجعا بمن معهما عنه وعن أصحابه , فجرى بينه وبينهما الصلح حتى كتبوا الكتاب ولم تقع الشهادة ولا عزيمة الصلح إلا المراوضة في ذلك فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفعل , بعث إلى سعد بن معاذ وسعد بن عبادة فذكر ذلك لهما واستشارهما فيه .
فقالا : يا رسول الله أمرا تحبه فنصنعه ؟؟ أم شيئا أمرك الله به لا بد لنا من العمل به ؟؟ أم شيئا تصنعه لنا ؟؟
فقال صلى الله عليه وسلم : بل شيء اصنعه لكم ..
والله ما أصنع ذلك إلا لأني رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحدة وكالبوكم من كل جانب , فأردت أن أكسر عنكم من شوكتهم إلى أمر ما ..
فقال سعد بن معاذ : يا رسول الله قد كنا نحن وهؤلاء القوم على الشرك بالله وعبادة الأوثان ,لا نعبد الله ولا نعرفه وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها ثمرة إلا قرى أو بيعا , أفحين اكرمنا الله بالإسلام وهدانا له وأعزنا بك وبه نعطيهم أموالنا !!
والله ما لنا بهذا من حاجة والله ما نعطيهم إلا السيف , حتى يحكم الله بيننا وبينهم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فأنت وذاك , فتناول سعد بن معاذ الصحيفة فمحا ما فيها من الكتاب ثم قال : ليجهدوا علينا ...)) تهذيب سيرة ابن هشام ص218
فانظروا اخواني وأخواتي إلى أمرين :
الأمر الأول : مدى حرص القائد المسلم الذي قد يقبل التنازل عن أمور من الدنيا مقابل حماية ورعاية من هم في كنفه وتحت رعايته , وهذا تمثل في موقف النبي صلى الله عليه وسلم الذي فكر في كل الاتجاهات والنواحي للعمل على التخفيف عن صحابته ورعيته ومع ذلك لم ينفذ صلحه حتى شاور أصحاب الشأن وتقوى برأيهم .
الأمر الثاني : مدى عزة المسلم وصبره على كل شيء إلا الدنية والذلة والتنازل والضعف مقابل خصمه ولو كان في ذلك مصلحة ملحوظة يراها كثيرون .. وهذا مما جعل أمر القائد أقوى وأصلب لعلمه بمن يقفون خلفه من الناس .. وتمثل هذا في موقف سعد بن معاذ رضي الله عنه .
فيا اهلنا الصامدين الصابرين المجاهدين في غزة ...
إن قادتكم يبذلون كل ما في وسعهم ولا يدخرون جهدا في رفع المعاناة والعذاب عنكم حتى ولو زايد عليهم المزايدون ونطق المرجفون وعلا صوت المتخاذلين .. غير أنه كما أريتم العالم صبرا وصمودا ما اعتاد ان يراه في شدة القصف فلا تبرحوا أن يرى العالم منكم اصطفافا وصمودا وثباتا على حقكم ومبادئكم ..
وما النصر إلا مع الصبر وإن بعد العسر يسرا والله من ورائكم محيط حفيظ .
___________________________________
ولست أبالي حين أقتل مسلما ******* على أي جنب كان في الله مصرعي
تعليق