الحمد لله : لا غالب إلا الله : { كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }البقرة249.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على سيد الأنام وعلى آله وصحبه الغر الميامين , استطاع بهذه القلة المؤمنة التي تخلقت بأخلاق القرآن , وتربت على يد معلم البشرية , استطاع بها أن يقهر الظلم والطغيان , وأن يقضي على عبادة الأوثان , وبعد أن كانوا يقولون في دهشة وعجب : وما الرحمن ؟ تلا عليهم قوله تعالى : {الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ }الرحمن1-2-3-4 , أما بعد :-
فقد استطاعت هذه الفئة المؤمنة في أقل من مائة عام أن ترفع راية الإسلام عالية خفاقة على ممالك كسرى وقيصر وفوق ربوع أفريقيا والهند والصين وفرنسا والأندلس فما هذا السر الذي حيّر الناس من كل الأجناس ؟ أليس هو الإيمان برب الناس ...!!؟
ذلك ما قد كان في سالف العصر والأوان !!أما الآن فإن المسلمين يتلفتون حولهم في كل مكان فإذا الأمم من حولهم تتداعى عليهم للنيل منهم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها .... لقد صدقت نبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال لأصحابه ( يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها قالوا أو من قلة نحن يومئذ يا رسول الله , قال بل كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله المهابة من قلوب أعدائكم ويقذف في قلوبكم والوهن قالوا وما الوهن يا رسول الله قال حب الدنيا وكراهية الموت ) , كم من فئة قلية انتصرت بالاسلام , وكم من كثرة انهزمت ولعنتها الأيام .
أما القلة إن كانت مؤمنة سحقت أعداء الإسلام , فالكثرة والقلة ليست مقياساً في شرع الإسلام والأيام .
لقد حدثنا القرآن عن الكثرة والقلة ليملأ القلوب ثقة ويقيناً وأملاً ورجاءً , فلقد قال الله للفئة المؤمنة { لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ }المائدة105 , ومنحهم الثقة والأمل { كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }البقرة249 , لأن الله مع المؤمنين , أما غيرهم فلن تغني كثرتهم عنهم شيئا .
إن كل آية تتحدث عن تلك الكثرة تجعل كل واحد منا يقف عندها ويعطي المثل والقدوة لمجتمع القلة المؤمنة فالقلة المؤمنة تشكر الله على نعمه ظاهرها وباطنها أما غيرهم فيقول الله فيهم {وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ }الأعراف102 فهل نحن من الشاكرين ؟ والقلة المؤمنة علّمها الرسول صلى الله عليه وسلم أن تتسلح بالعلم وميّز الذين يعلمون { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ }الزمر 9 , ثم قال { وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }الأعراف187 , فهل نحن ممن يعلمون .
والقلة المؤمنة تعتبر الإيمان هو الحياة الحقة وهو سر وجودها وقوتها :
إذا الإيمان ضاع فلا أمان ولا دنيا لمن لا يحيي دينا
{وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ }هود17 , فهل نحن مؤمنون ؟
والقلة المؤمنة تجيب داعي الله وتلبي النداء وتقول : سمعنا وأطعنا أما غيرهم فقد وُجهت الدعوة إليهم {وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً }الفرقان50 , فهل يلبون النداء ويجيبون داعيَ الله ؟
والقلة المؤمنة تُحب الحق فالحق أحقُ أن يتبع والله هو الحق {لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ }الزخرف78 , فهل نحن للحق محبون ؟
والقلة المؤمنة لا تشق عصا الطاعة ولله وللرسول ولأولي الأمر فيما ليس في معصية للخالق فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق , أما غيرهم فيحدثنا عنهم القرآن الكريم فيقول ( وأكثرهم الفاسقون ) آل عمران 110 , أي الخارجون على الدين وعلى الطاعة يتمردون , فهل نحن لأوامر ربنا ونواهيه طائعون ممتثلون ؟
والقلة المؤمنة تستخدم عقولها وتفكر وتتدبر , وتنظر في ملكوت السموات والأرض وترى التفكير عبادة تصل إلى درجة الفريضة ...... أما غيرهم فقد حدثنا عنهم ربنا فقال ( وأكثرهم لا يعقلون ) المائدة 103 , فهل نحن ممن يفكرن ويعقلون ويتدبرون ؟
والقلة المؤمنة تتخلق بأخلاق القرآن فتراها تتحلى بالحلم والسماحة واللين , ويحدثنا القرآن عن غيرهم فيقول ( ولكن أكثرهم يجهلون ) الأنعام 111 , فهل نحن ممن باللين والحلم يتخاطبون ؟
والقلة المؤمنة مصدر هداية لكل البشر تدعو إلى سبيل ربها بالحكمة والموعظة الحسنة , وتجادل بالتي هي أحسن أما غيرها فقد حذر الله نبيه منهم فقال {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ }الأنعام116 , فهل نحن ممن للهداية ينشرون وبالحكمة والموعظة الحسنة يدعون ؟
والقلة المؤمنة قد دربها الإسلام أن تجادل بالتي هي أحسن وأن تتوقف عن الجدال في الحج { فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ }البقرة197 , وأن يغلق الصائم أبواب الشر فيقول : اللهم إني صائم وإن كان ولابد من الجدال فليكن في الإطار الإسلامي {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }النحل125 , أما غيرهم فقد حدثنا القرآن عنهم فقال { وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً }الكهف 54 , فهل نحن ممن للجدال يتركون وللعمل يتفرغون ؟
لقد علّمنا الإسلام أن نقول الخير لنغنم ونسكت عن الشر لنسلم , فهل منا من أمسك لسانه عن الشر وتكلم الخير ؟
من حق الفئة المؤمنة على الله إن هي تمسكت بمبادئه أن ينصرها ويؤيدها بنصر من عنده ....بملائكته ... بجنوده .... وما يعلم جنود ربك إلا هو .
ولا حق لا عند الله إن هي تخاذلت وتخلت عن مباديء الإسلام وتذكروا جيداً قول الله تعالى في شأن الكثرة الفاجرة الظالمة الكافرة { وَأَرْسَلْنَا السَّمَاء عَلَيْهِم مِّدْرَاراً }الأنعام6 , { فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء }الأنعام42 , {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ }الأعراف133 , { فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُواْ يَظْلِمُونَ }الأعراف162 , {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً }مريم83 , { فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ }العنكبوت40 , { فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا }الأحزاب9 , {فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ }سبأ16 , {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ }فصلت16 , {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ * مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ }الذاريات41-42 .
ويقول الحق تبارك وتعالى في حق الفئة المؤمنة { وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ }الروم47 .
أخي المؤمن : من واجبك أن تعرف من أنت حتى لا تضيع في زحام هذه الكثرة الضالة التي لا أخلاق لها , ولا مباديء تتمسك بها وأن تَعرض نفسك بين الحين والآخر على كتاب الله , وتعرف الأخيار من الأشرار وتذكر قول الشاعر .
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه ......... ومن لا يعرف الشر يقع فيه
والصلاة والسلام على سيد الأنام وعلى آله وصحبه الغر الميامين , استطاع بهذه القلة المؤمنة التي تخلقت بأخلاق القرآن , وتربت على يد معلم البشرية , استطاع بها أن يقهر الظلم والطغيان , وأن يقضي على عبادة الأوثان , وبعد أن كانوا يقولون في دهشة وعجب : وما الرحمن ؟ تلا عليهم قوله تعالى : {الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ }الرحمن1-2-3-4 , أما بعد :-
فقد استطاعت هذه الفئة المؤمنة في أقل من مائة عام أن ترفع راية الإسلام عالية خفاقة على ممالك كسرى وقيصر وفوق ربوع أفريقيا والهند والصين وفرنسا والأندلس فما هذا السر الذي حيّر الناس من كل الأجناس ؟ أليس هو الإيمان برب الناس ...!!؟
ذلك ما قد كان في سالف العصر والأوان !!أما الآن فإن المسلمين يتلفتون حولهم في كل مكان فإذا الأمم من حولهم تتداعى عليهم للنيل منهم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها .... لقد صدقت نبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال لأصحابه ( يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها قالوا أو من قلة نحن يومئذ يا رسول الله , قال بل كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله المهابة من قلوب أعدائكم ويقذف في قلوبكم والوهن قالوا وما الوهن يا رسول الله قال حب الدنيا وكراهية الموت ) , كم من فئة قلية انتصرت بالاسلام , وكم من كثرة انهزمت ولعنتها الأيام .
أما القلة إن كانت مؤمنة سحقت أعداء الإسلام , فالكثرة والقلة ليست مقياساً في شرع الإسلام والأيام .
لقد حدثنا القرآن عن الكثرة والقلة ليملأ القلوب ثقة ويقيناً وأملاً ورجاءً , فلقد قال الله للفئة المؤمنة { لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ }المائدة105 , ومنحهم الثقة والأمل { كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }البقرة249 , لأن الله مع المؤمنين , أما غيرهم فلن تغني كثرتهم عنهم شيئا .
إن كل آية تتحدث عن تلك الكثرة تجعل كل واحد منا يقف عندها ويعطي المثل والقدوة لمجتمع القلة المؤمنة فالقلة المؤمنة تشكر الله على نعمه ظاهرها وباطنها أما غيرهم فيقول الله فيهم {وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ }الأعراف102 فهل نحن من الشاكرين ؟ والقلة المؤمنة علّمها الرسول صلى الله عليه وسلم أن تتسلح بالعلم وميّز الذين يعلمون { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ }الزمر 9 , ثم قال { وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }الأعراف187 , فهل نحن ممن يعلمون .
والقلة المؤمنة تعتبر الإيمان هو الحياة الحقة وهو سر وجودها وقوتها :
إذا الإيمان ضاع فلا أمان ولا دنيا لمن لا يحيي دينا
{وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ }هود17 , فهل نحن مؤمنون ؟
والقلة المؤمنة تجيب داعي الله وتلبي النداء وتقول : سمعنا وأطعنا أما غيرهم فقد وُجهت الدعوة إليهم {وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً }الفرقان50 , فهل يلبون النداء ويجيبون داعيَ الله ؟
والقلة المؤمنة تُحب الحق فالحق أحقُ أن يتبع والله هو الحق {لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ }الزخرف78 , فهل نحن للحق محبون ؟
والقلة المؤمنة لا تشق عصا الطاعة ولله وللرسول ولأولي الأمر فيما ليس في معصية للخالق فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق , أما غيرهم فيحدثنا عنهم القرآن الكريم فيقول ( وأكثرهم الفاسقون ) آل عمران 110 , أي الخارجون على الدين وعلى الطاعة يتمردون , فهل نحن لأوامر ربنا ونواهيه طائعون ممتثلون ؟
والقلة المؤمنة تستخدم عقولها وتفكر وتتدبر , وتنظر في ملكوت السموات والأرض وترى التفكير عبادة تصل إلى درجة الفريضة ...... أما غيرهم فقد حدثنا عنهم ربنا فقال ( وأكثرهم لا يعقلون ) المائدة 103 , فهل نحن ممن يفكرن ويعقلون ويتدبرون ؟
والقلة المؤمنة تتخلق بأخلاق القرآن فتراها تتحلى بالحلم والسماحة واللين , ويحدثنا القرآن عن غيرهم فيقول ( ولكن أكثرهم يجهلون ) الأنعام 111 , فهل نحن ممن باللين والحلم يتخاطبون ؟
والقلة المؤمنة مصدر هداية لكل البشر تدعو إلى سبيل ربها بالحكمة والموعظة الحسنة , وتجادل بالتي هي أحسن أما غيرها فقد حذر الله نبيه منهم فقال {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ }الأنعام116 , فهل نحن ممن للهداية ينشرون وبالحكمة والموعظة الحسنة يدعون ؟
والقلة المؤمنة قد دربها الإسلام أن تجادل بالتي هي أحسن وأن تتوقف عن الجدال في الحج { فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ }البقرة197 , وأن يغلق الصائم أبواب الشر فيقول : اللهم إني صائم وإن كان ولابد من الجدال فليكن في الإطار الإسلامي {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }النحل125 , أما غيرهم فقد حدثنا القرآن عنهم فقال { وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً }الكهف 54 , فهل نحن ممن للجدال يتركون وللعمل يتفرغون ؟
لقد علّمنا الإسلام أن نقول الخير لنغنم ونسكت عن الشر لنسلم , فهل منا من أمسك لسانه عن الشر وتكلم الخير ؟
من حق الفئة المؤمنة على الله إن هي تمسكت بمبادئه أن ينصرها ويؤيدها بنصر من عنده ....بملائكته ... بجنوده .... وما يعلم جنود ربك إلا هو .
ولا حق لا عند الله إن هي تخاذلت وتخلت عن مباديء الإسلام وتذكروا جيداً قول الله تعالى في شأن الكثرة الفاجرة الظالمة الكافرة { وَأَرْسَلْنَا السَّمَاء عَلَيْهِم مِّدْرَاراً }الأنعام6 , { فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء }الأنعام42 , {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ }الأعراف133 , { فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُواْ يَظْلِمُونَ }الأعراف162 , {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً }مريم83 , { فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ }العنكبوت40 , { فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا }الأحزاب9 , {فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ }سبأ16 , {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ }فصلت16 , {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ * مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ }الذاريات41-42 .
ويقول الحق تبارك وتعالى في حق الفئة المؤمنة { وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ }الروم47 .
أخي المؤمن : من واجبك أن تعرف من أنت حتى لا تضيع في زحام هذه الكثرة الضالة التي لا أخلاق لها , ولا مباديء تتمسك بها وأن تَعرض نفسك بين الحين والآخر على كتاب الله , وتعرف الأخيار من الأشرار وتذكر قول الشاعر .
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه ......... ومن لا يعرف الشر يقع فيه
تعليق