أوصت أسماء بنت خارجة الفزاري إبنتها عند زواجها قائلة : [ يا بنيتي إن الوصية لو تركت لفضل أدب تركت لذلك منك ، ولكنها تذكرة للعاقل ، ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها ، كنت أغنى الناس عن الزوج ، ولكن النساء للرجال خلقن ، ولهن خلق الرجال . يا بنيتي إنك خرجت من العش الذي فيه عشت ، إلى فراش لا تعرفينه ، وقرين لا تألفينه
فكوني له ارضا يكن لك سماء ، وكوني له مهادا يكن لك عمادا ، وكوني له أمة يكن لك عبدا .
لا تلحفي عليه فيقلاك *. ولا تتباعدي عنه فينساك ، إن دنا منك فاقتربي ، وإن نأى عنك فابعدي عنه .
احملي عني عشر خصال تكن لك ذخرا وذكرا :
1 ــ الصحبة بالقناعة .
2 ــ والمعاشرة بحسن الطاعة .
3 ــ والحفظ لموضع أنفه وسمعه وعينه ، فلا يشمن منك إلا طيبا ، ولا يسمعن إلا حسنا ، ولا ينظر إلا جميلا .
4 ــ والتفهم لوقت طعامه .
5 ــ والهدوء عند منامه ، فإن حرارة الجوع ملهبة ، وتنغيص النوم مبغضة .
6 ــ والرعاية على عياله وحشمه ، فإن الإحتفاظ بالمال من حسن التقدير ، والرعاية على العيال والحشم من حسن التدبير .
7 ــ ولا تفشي له سرا . ولا تعصي له أمرا فإن أفشيت سره لم تأمني غدره ، وإن عصيت أمره أوغرت صدره * .
8 ــ ثم اتقي مع ذلك الفرح أمامه إن كان ترحا ، والحزن عنده إن كان فرحا ، فإن الخصلة الأولى من التقصير ، والثانية من سوء التدبير .
9 ــ وكوني اشد ما تكونين إليه موافقة ، يكن لك أطول ما يكون مرافقة .
10 ــ واعلمي أنك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك فيما أحببت وكرهت ، والله يختار لك الخير وهو الموفق وعليه الأتكال ] . انتهى .
ما أحوجنا لهذه الوصايا والآداب في زمن كثر فيه الخلع ، والشقاق ، والطلاق ، والعنف الأسري .
* يقلاك : ـ يكرهك .
* أوغرت صدره : ـ أغضبته .
* تؤثري : ـ تفضَلي .
فكوني له ارضا يكن لك سماء ، وكوني له مهادا يكن لك عمادا ، وكوني له أمة يكن لك عبدا .
لا تلحفي عليه فيقلاك *. ولا تتباعدي عنه فينساك ، إن دنا منك فاقتربي ، وإن نأى عنك فابعدي عنه .
احملي عني عشر خصال تكن لك ذخرا وذكرا :
1 ــ الصحبة بالقناعة .
2 ــ والمعاشرة بحسن الطاعة .
3 ــ والحفظ لموضع أنفه وسمعه وعينه ، فلا يشمن منك إلا طيبا ، ولا يسمعن إلا حسنا ، ولا ينظر إلا جميلا .
4 ــ والتفهم لوقت طعامه .
5 ــ والهدوء عند منامه ، فإن حرارة الجوع ملهبة ، وتنغيص النوم مبغضة .
6 ــ والرعاية على عياله وحشمه ، فإن الإحتفاظ بالمال من حسن التقدير ، والرعاية على العيال والحشم من حسن التدبير .
7 ــ ولا تفشي له سرا . ولا تعصي له أمرا فإن أفشيت سره لم تأمني غدره ، وإن عصيت أمره أوغرت صدره * .
8 ــ ثم اتقي مع ذلك الفرح أمامه إن كان ترحا ، والحزن عنده إن كان فرحا ، فإن الخصلة الأولى من التقصير ، والثانية من سوء التدبير .
9 ــ وكوني اشد ما تكونين إليه موافقة ، يكن لك أطول ما يكون مرافقة .
10 ــ واعلمي أنك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك فيما أحببت وكرهت ، والله يختار لك الخير وهو الموفق وعليه الأتكال ] . انتهى .
ما أحوجنا لهذه الوصايا والآداب في زمن كثر فيه الخلع ، والشقاق ، والطلاق ، والعنف الأسري .
* يقلاك : ـ يكرهك .
* أوغرت صدره : ـ أغضبته .
* تؤثري : ـ تفضَلي .
تعليق