تويت
تباشير شتاء هلت علينا
وقطرات مطر هطلت بداخلنا
¸.•'¸.•' ¸.•'
غيوم تلتف بسفوح الجبال
¸.•'¸.•' ¸.•'
ونفوس تلتف بلحاف السرير
¸.•'¸.•' ¸.•'
ضحكات اطفال يتراكضون تحت زخات المطر متهللين مستبشرين
¸.•'¸.•' ¸.•'
وصرخات امهات يتهافتن وراء الاطفال متخوفين مترقبين
¸.•'¸.•' ¸.•'
زمجرت الرياح
¸.•'¸.•' ¸.•'
أوصدت الأبواب
¸.•'¸.•' ¸.•'
أخليت الشوارع
¸.•'¸.•' ¸.•'
اكتأبت السماء
¸.•'¸.•' ¸.•'
هطل المطر
¸.•'¸.•' ¸.•'
فاغتسلت الشوارع
¸.•'¸.•' ¸.•'
وتهللت الأشجار
¸.•'¸.•' ¸.•'
وأُعلن
أن الخريف انتهى
¸.•'¸.•' ¸.•'
وبدء موسم شتاء جديد
¸.•'¸.•' ¸.•'
بعد غياب ثلاث فصول!!!
تراهنت مع الصيف بعودتك وتغنيت بجمالك للربيع وتهللت بقرب قدومك بالخريف
ها قد عدت يا رفيقي وعادت لياليك الطوال
عادت ليالي الأنس ومناجاة الحبيب
ألم ينتظرك الأحبة مثلي؟ ألم يتهلل بك الصحابة؟
بلى وربي فقد ذُكِرتَ على لسان أطهر وأشرف الخلق
حيث قال: "الشتاء ربيع المؤمن، طال ليله فقامه وقصر نهاره فصامه".
فأنت ربيع قلب مؤمن قام ليلك الطويل قام للقاء الحبيب ومناجاته
لطالما جلستُ واياك ننتظر السكينة ننتظر نوم الخليقة وسكون الارواح
فنشعل محرقة وقت الشتاء ونتطهر فأجلس قبالتك اناظر حبات الخير من نافذتي
ويداي تتهللان قبل لساني في شكر الحبيب
وتبتدأ تراتيلي وصلواتي وتهجداتي لحين بزوغ شمس تقاهر السحاب باعلان بزوغها
وتنتهي تلك اللحظات
لحظات سكينة
لحظات قرب
لحظات طهر
ويبدأ نهار تتراكض فيه الثواني وكأننا جالسين على عجلة زمان تدور بنا بلا حارس لذاك الزمن ،،فما نكاد نردد اذكار الصباح الا ولساننا يبدأ بأذكار المساء ،، فما أسهل صيامك وما أروع ذاك الدفء الروحي الذي ينبعث بداخلي فلا زالت يداي مرفوعتان بشكر الحبيب فأي نعمة أسبغت علينا وأي غنيمة اغتنمناها
فيا لها من لحظات يا اخوتي
ويا لها من أجواء
حيث تحلق روحك على غيوم التفت على سفوح جبال
داعيا ربك أن يجمعك بالرسول وصحبه ممن مر عليهم هذا الشتاء
وانسكبت عليهم هذه الحبات
ممن قاموا ليله وصاموا نهاره
هل أغتنمت شتاءك كعمر بن الخطاب حين قال :" الشتاء غنيمة العابدين"؟
أكان الشتاء غنيمتك؟
أبكيت على شتاء ضاع منك؟
أسمعتم بكاء معاذ عند موته، حين قال" إنما أبكي على ظمأ الهاجر، وقيام ليل الشتاء ومزاحمة العلماء بالركاب عند حلقات الذكر".
رحمتك يا ربي بعبادك
ورحمتك علينا بليالي شتاء طوال
فها قد أتى الشتاء
وفتحت أبواب السماء
هاطلة بالخير
ومعلنة صفحات عبد جديدة
ليغيب بعدها ثلاثة فصول !!!
بقلم وريشة:
هداية
تعليق