شاع بين الخاصة والعامة مصطلح الوسطية والإسلام الوسطي وفسروه بطريقة مخالفة للحقيقة بل إن بعضهم أنشاء أحزابا إسلامية تحمل ذات المفهوم مما أدى إلى ترسيخه لدى الناس
لأن الأمة بدأت تنسى لغتها , وتفسرها برؤية الأعداء وحسب الأهواء ويستدلون بالآية الكريمة ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً )
فالإسلام واحد لا يوجد إسلام متطرف وإسلام غير متطرف هو شرع الله وأحكامه تنفذ كما أنزلها الله سبحانه وتعالى والآن لنتطرق للمعنى
( وسط .. يوسط .. وساطة) صار شريفاً وحسيباً
يقال وسيط فيهم أي هو أرفعهم مقاماً وأشرفهم نسبا
رجل وسط : حسيب في قومه
المنجد ص 997
و في مختار الصحاح
( الوساطة ) ( والوسط ) من كل شيء أعدله ومنه قوله تعالى ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا ) أي عدلا
واسطة القلادة الجوهر الذي في وسطها وهو أجودها
وفي شرح ابن كثير فيقول في تفسير قوله تعالى ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا على الناس شهداء ويكون الرسول عليكم شهيدا )... إنما حولنا كم إلى قبلة إبراهيم عليه السلام، واخترناكم لنجعلكم خيار الأمم لتكونوا يوم القيامة شهداء على الأمم ، لأن الجميع معترفون لكم بالفضل .
والوسط هنا الخيار الأجود . كما يقال قريش أوسط العرب نسباً وداراً أي خيرها ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وسطاً في قومه ، ، أي أشرفهم نسباً
ولما جعل الله هذه الأمة وسطاً خصها بأكمل الشرائع ، وأقوم المناهج ، وأوضح المذاهب كما قال تعالى:
هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيداً عليكم وتكونوا شهداء على الناس )
عن أبى سعيد قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يدعى نوح يوم القيامة فيقال له هل بلغت ؟ فيقول نعم ، فيدعى قومه فيقال لهم هل بلغكم فيقولون ما أتنا من نذير .وما أتانا من أحد ، فيقال يا نوح من يشهد لك فيقول محمد أمته ، قال فذلك قوله( وكذلك جعلناكم أمة وسطا ) قال الوسط العدل فتدعون فتشهدون له بالبلاغ ثم أشهد عليكم ، ..... عن النبي قال صلى الله عليه وسلم قال : (أنا وأمتي يوم القيامة على كوم مشرفين على الخلائق ما من الناس أحد إلا وأنه منا ، ما من نبي كذبه قومه إلا نحن شهداء أنه قد بلغ رسالة ربه عز وجل
ويذهب الأمام ابن عبد الوهاب وابن القيم في إعلام الموقعين إلى القول أن : وجه الاستدلال في قوله تعالى : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً }البقرة143
أنه سبحانه وتعالى أخبر أنه جعلهم أمة خياراً عدلاً ، هذا حقيقة الوسط ، فهم خير الأمم وأعدلها في أقوالهم وأعمالهم وإرادتهم ونيتهم ، وبهذا استحقوا أن يكونوا شهداء للرسل على أممهم يوم القيامة ، والله سبحانه يقبل شهادتهم عليهم فهم شهداؤه ، ولهذا نوه بهم ، ورفع ذكرهم وأثنى عليهم ، لأنه سبحانه لما اتخذهم شهداء أعلم خلقه من الملائكة وغيرهم بحال هؤلاء الشهداء ، وأمر ملائكته أن تصلي عليهم ، وتدعو لهم ، وتستغفر لهم ،والشاهد المقبول عند الله هو الذي يشهد بعلم وصدق ، فيخبر بالحق ،مستنداً إلى علمه به ، كما قال تعالى : ( إلا من شهد بالحق وهم يعلمون) سورة الزخرف آية 86 (الاجتهاد والخلاف للشيخ محمد بن عبد الوهاب ص17)
ونخلص مما سبق إلى أن تلك الآيات الكريمة لا يجب استخدامها كدليل على وسطية الإسلام بالمعنى المقصود به الاعتدال وعدم التطرف فهي تتحدث عما يكون يوم القيامة ومكانة أمة الإسلام بين الأمم .
وإنما كانت هذه الأمة خير الأمم بإتباعها لمنهج الدين الإسلامي ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) سورة آل عمران آية3
أما عن كون الا سلام يدعو إلى العقلانية والتوازن في النظر إلى الأمور فهذا ما وجه إليه الله سبحانه كقوله جل وعلا :" قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نشرك بالله وألا يدعوا بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله " فالإسلام دين عدل واعتدال في كل الأمور حتى في المشاعر فمما ذكر عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله( احبب حبيبك هونا ما لربما يصبح عدوك يوما ما وابغض بغيضك هونا ما لربما يصبح حبيبك يوما ) .
لأن الأمة بدأت تنسى لغتها , وتفسرها برؤية الأعداء وحسب الأهواء ويستدلون بالآية الكريمة ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً )
فالإسلام واحد لا يوجد إسلام متطرف وإسلام غير متطرف هو شرع الله وأحكامه تنفذ كما أنزلها الله سبحانه وتعالى والآن لنتطرق للمعنى
( وسط .. يوسط .. وساطة) صار شريفاً وحسيباً
يقال وسيط فيهم أي هو أرفعهم مقاماً وأشرفهم نسبا
رجل وسط : حسيب في قومه
المنجد ص 997
و في مختار الصحاح
( الوساطة ) ( والوسط ) من كل شيء أعدله ومنه قوله تعالى ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا ) أي عدلا
واسطة القلادة الجوهر الذي في وسطها وهو أجودها
وفي شرح ابن كثير فيقول في تفسير قوله تعالى ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا على الناس شهداء ويكون الرسول عليكم شهيدا )... إنما حولنا كم إلى قبلة إبراهيم عليه السلام، واخترناكم لنجعلكم خيار الأمم لتكونوا يوم القيامة شهداء على الأمم ، لأن الجميع معترفون لكم بالفضل .
والوسط هنا الخيار الأجود . كما يقال قريش أوسط العرب نسباً وداراً أي خيرها ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وسطاً في قومه ، ، أي أشرفهم نسباً
ولما جعل الله هذه الأمة وسطاً خصها بأكمل الشرائع ، وأقوم المناهج ، وأوضح المذاهب كما قال تعالى:
هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيداً عليكم وتكونوا شهداء على الناس )
عن أبى سعيد قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يدعى نوح يوم القيامة فيقال له هل بلغت ؟ فيقول نعم ، فيدعى قومه فيقال لهم هل بلغكم فيقولون ما أتنا من نذير .وما أتانا من أحد ، فيقال يا نوح من يشهد لك فيقول محمد أمته ، قال فذلك قوله( وكذلك جعلناكم أمة وسطا ) قال الوسط العدل فتدعون فتشهدون له بالبلاغ ثم أشهد عليكم ، ..... عن النبي قال صلى الله عليه وسلم قال : (أنا وأمتي يوم القيامة على كوم مشرفين على الخلائق ما من الناس أحد إلا وأنه منا ، ما من نبي كذبه قومه إلا نحن شهداء أنه قد بلغ رسالة ربه عز وجل
ويذهب الأمام ابن عبد الوهاب وابن القيم في إعلام الموقعين إلى القول أن : وجه الاستدلال في قوله تعالى : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً }البقرة143
أنه سبحانه وتعالى أخبر أنه جعلهم أمة خياراً عدلاً ، هذا حقيقة الوسط ، فهم خير الأمم وأعدلها في أقوالهم وأعمالهم وإرادتهم ونيتهم ، وبهذا استحقوا أن يكونوا شهداء للرسل على أممهم يوم القيامة ، والله سبحانه يقبل شهادتهم عليهم فهم شهداؤه ، ولهذا نوه بهم ، ورفع ذكرهم وأثنى عليهم ، لأنه سبحانه لما اتخذهم شهداء أعلم خلقه من الملائكة وغيرهم بحال هؤلاء الشهداء ، وأمر ملائكته أن تصلي عليهم ، وتدعو لهم ، وتستغفر لهم ،والشاهد المقبول عند الله هو الذي يشهد بعلم وصدق ، فيخبر بالحق ،مستنداً إلى علمه به ، كما قال تعالى : ( إلا من شهد بالحق وهم يعلمون) سورة الزخرف آية 86 (الاجتهاد والخلاف للشيخ محمد بن عبد الوهاب ص17)
ونخلص مما سبق إلى أن تلك الآيات الكريمة لا يجب استخدامها كدليل على وسطية الإسلام بالمعنى المقصود به الاعتدال وعدم التطرف فهي تتحدث عما يكون يوم القيامة ومكانة أمة الإسلام بين الأمم .
وإنما كانت هذه الأمة خير الأمم بإتباعها لمنهج الدين الإسلامي ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) سورة آل عمران آية3
أما عن كون الا سلام يدعو إلى العقلانية والتوازن في النظر إلى الأمور فهذا ما وجه إليه الله سبحانه كقوله جل وعلا :" قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نشرك بالله وألا يدعوا بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله " فالإسلام دين عدل واعتدال في كل الأمور حتى في المشاعر فمما ذكر عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله( احبب حبيبك هونا ما لربما يصبح عدوك يوما ما وابغض بغيضك هونا ما لربما يصبح حبيبك يوما ) .
تعليق