بسم الله الرحمن الرحيم
تستقر الحياة فقط ضمن منهج الله
نحمد الله أننا ننتمي لمنهج يختلف عن جميع مناهج الأرض ، لأن جميع مناهج وقوانين ونظريات الأرض هي من صنع البشر .. من صنع الإنسان القاصر والعاجز عن معرفة حقيقة خلق هذا الكون ، بل عاجز عن معرفة تركيب نفسه ، فكيف يمكن لهذا الضعيف القاصر أن يعطي لنفسه الحق بصياغة منهج ليسيّر شؤون البشر .
أما المنهج الإسلامي فهو من عند الله .. الذي خلق الكون ويعلم ما يصلح له وما لا يصلح ، الذي أبدع مكوناته من شمس وقمر ومجرات وإنس وجان وكون بديع متناسق ، وهو سبحانه الذي وضع لكل مخلوق من هذه المخلوقات قانون ومنهج يسير بانتظام حسب معرفته بطبيعة كل مخلوق ، وذلك حتى يسير الكون بانتظام ولا يحصل أي تداخل أو تصادم ، فلم نر يوما ً تغيرا ً في التوازن الدقيق لمكونات الغلاف الجوي من أوكسجين وثاني أكسيد الكربون ونيتروجين وغيرها ، إذ لو حصل ذلك لانعدمت الحياة ولفنيت المخلوقات .. ولم يحدث أن اقتربت الشمس أو ابتعدت عن الأرض ولو حصل ذلك لفنيت الحياة .. فحكمة الله تجلت في ذلك القانون الثابت الذي وضعه المولى القدير لمخلوقاته فلا تملك هذه المخلوقات حرية التغيير والتبديل فيه لقوله تعالى : { وءاية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون * والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم * لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون } .. نعم هذه المخلوقات جميعها تسير بقانون ثابت حتى تستمر الحياة في الكون ويتحقق الانسجام .. وكذلك وضع رب العزة للانس والجن قانونا ً يضبط حياتهم وينسجم مع الكون ، وميزهم عن سائر المخلوقات بأن عرفهم المنهج وترك لهم الخيار { وهديناه النجدين } .. { إنا هديناه السبيل إما شاكرا ً وإما كفورا } .. وحذرهم من عدم الالتزام بمنهج الله { فمن تبع هدايّ فلا يضل ولا يشقى * ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ً ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى } .
فإذا التزم الإنسان بمنهج الله حصل التوافق والانسجام والاستقرار حتى مع باقي مخلوقات الكون .. تماما ً كما حصل في غزوة بدر الكبرى عندما نزلت الملائكة لنصرة أصحاب المنهج القويم ، وعندما نصر الله المؤمنين على الأحزاب بالريح .. { وما يعلم جنود ربك إلا هو } .. وكما حصل عندما خاطب عمر بن الخطاب نهر النيل وأمره بعدم الفيضان فأمر الله النهر بإجابته .. وكما حصل مع عقبة بن نافع عندما خاطب الوحوش للخروج من المكان لأنهم سيبنون مدينة يحكم فيها بشرع الله فخرجت الوحوش تسعى أمام الناس وبنيت مدينة القيروان والخبر رواه ابن إياس في بدائع الزهور في وقائع الدهور . . وغير ذلك من الأمور التي خضعت فيها المخلوقات لمن أطاع الله وطبق منهجه .. أما اليوم وقد ترك البشر الحكم بكتاب ربهم وأعرضوا عن منهجه ووضعوا القرآن والسنة خلف ظهورهم فقد حصل الاضطراب والخلل والفشل وحالة عدم الاستقرار وفي جميع المجالات السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها ..
القرآن الكريم منهج حياة
نتشرف في حركة الجهاد الإسلامي كوننا ننتمي إلى دين ودستور كامل متكامل يمثل منهج حياة ، مصداقا ً لقول الله تعالى { ما فرطنا في الكتاب من شيء } .. ونفتخر أكثر كوننا نعمل بشمولية هذا الدين لقوله تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } ، وقوله { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } ، لذلك نحن مطالبون من بعد وفاة النبي بالعمل بالقرآن والسنة ، يقول : ( تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي ) ، ولا يجوز لنا بأي حال من الأحوال أخذ شيء من شرع الله وترك شيء آخر بذريعة الواقع ، أو بمرحلية نزول القرآن في العهد المكي والمدني .. لا يجوز أن نأخذ بالصلاة والصيام ونترك الحجاب مثلا ً بذريعة أننا بعصر انفتاح وشيوع للحرية الشخصية !! ، أو أن نأخذ بالحج والزكاة ونترك فريضة الجهاد في سبيل الله بذريعة التسامح وحوار الحضارات وهيمنة القوى الكبرى واختلال موازين القوى .. فالله تعالى أمرنا بالجهاد وفرضه علينا وأمرنا بالإعداد بقدر الاستطاعة ، يقول تعالى : { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم } ، وقال جل وعلى : { كتب عليكم القتال وهو كره لكم } ، وقال رسول الله : ( ما ترك قوم الجهاد إلا ذلو ) ، وقال ( من لم يغز ولم تحدثه نفسه بالغزو مات ميتة جاهلية ) .
ولمزيد من التحديد نقول أن الإسلام يتكون من ثلاث عناصر توجد بينها علاقة لا يمكن أن تنفصل ، وإذا تخلف أحدها ذهب الدين كله ، وهذه العناصر هي : عقيدة .. عبادات وأخلاق .. شريعة ومنهج حياة ، بمعنى أمور اعتقادية يجب الايمان بها ايمانا ً لا يخالطه شك أو ريب ، وعبادات يجب على المسلم أداؤها ، وشريعة يجب على الفرد والأمة أن يجعلوها ضابطا ً لإيقاع حياتهم ... ولعل فاتحة الكتاب تعبر عن هذا المفهوم بشكل جلي حيث يقول تعالى : { الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين } وهو تحميد وتعظيم وتوحيد لله رب العالمين فقط وهذا جوهر العقيدة ، ويقول عز وجل : { اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم } وفي ذلك دعوة للالتزام بهداية الله عبر التزام أوامره وعباداته واجتناب نواهيه ، ثم يقول عز وجل : { غير المغضوب عليهم ، ولا الضالين } وفي ذلك براء مما سوى الله ورفض لقوى الشر والاستكبار وولاء لله وحده واعلان ألا حكم الا له سبحانه وتعالى ولشرعه الحكيم ولقرآنه الكريم ، إلتزاما ً بقوله تعالى :
{ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في صدورهم حاجة مما قضيت ويسلموا تسليما }
الثقة المطلقة بنصر الله
ننتمي في حركة الجهاد الإسلامي إلى دين الله ونعتبره دستور الأمة ، ونوقن ألا نصر الا من خلاله ، لا سيما في هذه المرحلة التي لا يوجد فيها تكافؤ في العدة والعتاد ، والتي نحن فيها بأمس الحاجة لدعم الله وتأييده لنا ، يقول تعالى : { إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد } ، ويقول : { وكان حقا ً علينا نصر المؤمنين } ، ويقول : { ان تنصروا الله ينصركم } ، ويقول : { ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ، ونمكن لهم في الأرض ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون } ويقول : { كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله } .. هذه الآيات جميعها تؤكد حتمية نصر الله لعباده المؤمنين ، والمعيار هو التزام منهج الله وتحكيمه ، ويؤكد ذلك انتصار رسول الله على المشركين في مواطن كثيرة رغم قلة العدد والعدة ، وانتصار خليفة رسول الله أبا بكر وصلاح الدين الأيوبي وسيف الدين قطز وغيرهم ممن نصرهم الله رغم قلة عددهم وعدتهم بالتزامهم بشرع الله وتحكيمه بينهم .
لذا نجد أنفسنا اليوم بحاجة أكثر للالتزام شرع الله حتى نحقق النصر في هذه المرحلة التي استفحل فيها الشر والفساد .
لذلك إخواننا المجاهدين .. نريد منكم المزيد من الالتزام بقيم ومبادئ وأخلاق الإسلام العظيم ، والعمل على نشر هذه القيم بين الناس ، خاصة ونحن نرى رموز الشر في العالم متمثلا ً في وزيرة خارجية أمريكا يجوب الوطن الإسلامي والعالم حتى تثبت دعائم الكيان المسخ في وطننا الإسلامي ، وما مؤتمر الخريف الذي تم فيه حشد جميع زعماء الأنظمة العربية وامكانيات المجرمين لصالح دولة الكيان ببعيد... وها هو اليوم زعيم منظومة الشر ( بوش ) يجوب المنطقة لضرب الإسلام وقوى المقاومة الشريفة وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامي وحماس وحزب الله والمقاومة العراقية .
فإذا كان هذا حال أعداؤنا وهم على باطل فمن باب أولى لبناء حركة الجهاد الإسلامي وهم أصحاب المنهج السليم أن يبذلوا قصارى جهدهم لنصرة الدين ، ولدعم مشروع الوحدة ونبذ الفرقة والاقتتال الداخلي ، ومشروع اعادة الإسلام إلى الحياة صافيا ً نقيا ً كما بدأ بعيدا ً عن التبعيض والحزبية والتعصب .
تستقر الحياة فقط ضمن منهج الله
نحمد الله أننا ننتمي لمنهج يختلف عن جميع مناهج الأرض ، لأن جميع مناهج وقوانين ونظريات الأرض هي من صنع البشر .. من صنع الإنسان القاصر والعاجز عن معرفة حقيقة خلق هذا الكون ، بل عاجز عن معرفة تركيب نفسه ، فكيف يمكن لهذا الضعيف القاصر أن يعطي لنفسه الحق بصياغة منهج ليسيّر شؤون البشر .
أما المنهج الإسلامي فهو من عند الله .. الذي خلق الكون ويعلم ما يصلح له وما لا يصلح ، الذي أبدع مكوناته من شمس وقمر ومجرات وإنس وجان وكون بديع متناسق ، وهو سبحانه الذي وضع لكل مخلوق من هذه المخلوقات قانون ومنهج يسير بانتظام حسب معرفته بطبيعة كل مخلوق ، وذلك حتى يسير الكون بانتظام ولا يحصل أي تداخل أو تصادم ، فلم نر يوما ً تغيرا ً في التوازن الدقيق لمكونات الغلاف الجوي من أوكسجين وثاني أكسيد الكربون ونيتروجين وغيرها ، إذ لو حصل ذلك لانعدمت الحياة ولفنيت المخلوقات .. ولم يحدث أن اقتربت الشمس أو ابتعدت عن الأرض ولو حصل ذلك لفنيت الحياة .. فحكمة الله تجلت في ذلك القانون الثابت الذي وضعه المولى القدير لمخلوقاته فلا تملك هذه المخلوقات حرية التغيير والتبديل فيه لقوله تعالى : { وءاية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون * والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم * لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون } .. نعم هذه المخلوقات جميعها تسير بقانون ثابت حتى تستمر الحياة في الكون ويتحقق الانسجام .. وكذلك وضع رب العزة للانس والجن قانونا ً يضبط حياتهم وينسجم مع الكون ، وميزهم عن سائر المخلوقات بأن عرفهم المنهج وترك لهم الخيار { وهديناه النجدين } .. { إنا هديناه السبيل إما شاكرا ً وإما كفورا } .. وحذرهم من عدم الالتزام بمنهج الله { فمن تبع هدايّ فلا يضل ولا يشقى * ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ً ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى } .
فإذا التزم الإنسان بمنهج الله حصل التوافق والانسجام والاستقرار حتى مع باقي مخلوقات الكون .. تماما ً كما حصل في غزوة بدر الكبرى عندما نزلت الملائكة لنصرة أصحاب المنهج القويم ، وعندما نصر الله المؤمنين على الأحزاب بالريح .. { وما يعلم جنود ربك إلا هو } .. وكما حصل عندما خاطب عمر بن الخطاب نهر النيل وأمره بعدم الفيضان فأمر الله النهر بإجابته .. وكما حصل مع عقبة بن نافع عندما خاطب الوحوش للخروج من المكان لأنهم سيبنون مدينة يحكم فيها بشرع الله فخرجت الوحوش تسعى أمام الناس وبنيت مدينة القيروان والخبر رواه ابن إياس في بدائع الزهور في وقائع الدهور . . وغير ذلك من الأمور التي خضعت فيها المخلوقات لمن أطاع الله وطبق منهجه .. أما اليوم وقد ترك البشر الحكم بكتاب ربهم وأعرضوا عن منهجه ووضعوا القرآن والسنة خلف ظهورهم فقد حصل الاضطراب والخلل والفشل وحالة عدم الاستقرار وفي جميع المجالات السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها ..
القرآن الكريم منهج حياة
نتشرف في حركة الجهاد الإسلامي كوننا ننتمي إلى دين ودستور كامل متكامل يمثل منهج حياة ، مصداقا ً لقول الله تعالى { ما فرطنا في الكتاب من شيء } .. ونفتخر أكثر كوننا نعمل بشمولية هذا الدين لقوله تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } ، وقوله { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } ، لذلك نحن مطالبون من بعد وفاة النبي بالعمل بالقرآن والسنة ، يقول : ( تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي ) ، ولا يجوز لنا بأي حال من الأحوال أخذ شيء من شرع الله وترك شيء آخر بذريعة الواقع ، أو بمرحلية نزول القرآن في العهد المكي والمدني .. لا يجوز أن نأخذ بالصلاة والصيام ونترك الحجاب مثلا ً بذريعة أننا بعصر انفتاح وشيوع للحرية الشخصية !! ، أو أن نأخذ بالحج والزكاة ونترك فريضة الجهاد في سبيل الله بذريعة التسامح وحوار الحضارات وهيمنة القوى الكبرى واختلال موازين القوى .. فالله تعالى أمرنا بالجهاد وفرضه علينا وأمرنا بالإعداد بقدر الاستطاعة ، يقول تعالى : { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم } ، وقال جل وعلى : { كتب عليكم القتال وهو كره لكم } ، وقال رسول الله : ( ما ترك قوم الجهاد إلا ذلو ) ، وقال ( من لم يغز ولم تحدثه نفسه بالغزو مات ميتة جاهلية ) .
ولمزيد من التحديد نقول أن الإسلام يتكون من ثلاث عناصر توجد بينها علاقة لا يمكن أن تنفصل ، وإذا تخلف أحدها ذهب الدين كله ، وهذه العناصر هي : عقيدة .. عبادات وأخلاق .. شريعة ومنهج حياة ، بمعنى أمور اعتقادية يجب الايمان بها ايمانا ً لا يخالطه شك أو ريب ، وعبادات يجب على المسلم أداؤها ، وشريعة يجب على الفرد والأمة أن يجعلوها ضابطا ً لإيقاع حياتهم ... ولعل فاتحة الكتاب تعبر عن هذا المفهوم بشكل جلي حيث يقول تعالى : { الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين } وهو تحميد وتعظيم وتوحيد لله رب العالمين فقط وهذا جوهر العقيدة ، ويقول عز وجل : { اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم } وفي ذلك دعوة للالتزام بهداية الله عبر التزام أوامره وعباداته واجتناب نواهيه ، ثم يقول عز وجل : { غير المغضوب عليهم ، ولا الضالين } وفي ذلك براء مما سوى الله ورفض لقوى الشر والاستكبار وولاء لله وحده واعلان ألا حكم الا له سبحانه وتعالى ولشرعه الحكيم ولقرآنه الكريم ، إلتزاما ً بقوله تعالى :
{ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في صدورهم حاجة مما قضيت ويسلموا تسليما }
الثقة المطلقة بنصر الله
ننتمي في حركة الجهاد الإسلامي إلى دين الله ونعتبره دستور الأمة ، ونوقن ألا نصر الا من خلاله ، لا سيما في هذه المرحلة التي لا يوجد فيها تكافؤ في العدة والعتاد ، والتي نحن فيها بأمس الحاجة لدعم الله وتأييده لنا ، يقول تعالى : { إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد } ، ويقول : { وكان حقا ً علينا نصر المؤمنين } ، ويقول : { ان تنصروا الله ينصركم } ، ويقول : { ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ، ونمكن لهم في الأرض ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون } ويقول : { كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله } .. هذه الآيات جميعها تؤكد حتمية نصر الله لعباده المؤمنين ، والمعيار هو التزام منهج الله وتحكيمه ، ويؤكد ذلك انتصار رسول الله على المشركين في مواطن كثيرة رغم قلة العدد والعدة ، وانتصار خليفة رسول الله أبا بكر وصلاح الدين الأيوبي وسيف الدين قطز وغيرهم ممن نصرهم الله رغم قلة عددهم وعدتهم بالتزامهم بشرع الله وتحكيمه بينهم .
لذا نجد أنفسنا اليوم بحاجة أكثر للالتزام شرع الله حتى نحقق النصر في هذه المرحلة التي استفحل فيها الشر والفساد .
لذلك إخواننا المجاهدين .. نريد منكم المزيد من الالتزام بقيم ومبادئ وأخلاق الإسلام العظيم ، والعمل على نشر هذه القيم بين الناس ، خاصة ونحن نرى رموز الشر في العالم متمثلا ً في وزيرة خارجية أمريكا يجوب الوطن الإسلامي والعالم حتى تثبت دعائم الكيان المسخ في وطننا الإسلامي ، وما مؤتمر الخريف الذي تم فيه حشد جميع زعماء الأنظمة العربية وامكانيات المجرمين لصالح دولة الكيان ببعيد... وها هو اليوم زعيم منظومة الشر ( بوش ) يجوب المنطقة لضرب الإسلام وقوى المقاومة الشريفة وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامي وحماس وحزب الله والمقاومة العراقية .
فإذا كان هذا حال أعداؤنا وهم على باطل فمن باب أولى لبناء حركة الجهاد الإسلامي وهم أصحاب المنهج السليم أن يبذلوا قصارى جهدهم لنصرة الدين ، ولدعم مشروع الوحدة ونبذ الفرقة والاقتتال الداخلي ، ومشروع اعادة الإسلام إلى الحياة صافيا ً نقيا ً كما بدأ بعيدا ً عن التبعيض والحزبية والتعصب .
تعليق