دماءٌ في أحياء غزّة
نظمت هذه القصيدة نصرة لشهداء جيش الإسلام _تقبلهم الله_يوم الثلاثاء 16 رمضان 1429 الموافق 16 أيلول 2008
رأيتُ الدماء بغزّة تسيل *** دماءً بصمتٍ بغير عويل
وسيف الأثيم بطعن الظهور *** يحارب صفّاً أبى أن يميل
يباهي غروراً بسفك الدماء *** ويحقن دمّ الخؤون العميل
دماءً بصبرة حي الأسود *** أسيلت بحقدٍ بغدرٍ وغيل
ضعاف النفوس قساة القلوب *** صفاء الحياة عكيراً تحيل
وجاءوا البيوت بقفز الظهور *** فرُوّع طفلٌ بقلبٍ وجيل
وحلّ البلاء بلونٍ قتيم *** رجالٌ وطفلٌ يخرّ قتيل
ونار تصيب بعمدٍ نساء *** رفضن بعزّ معيش الذليل
وخرّ الجريح بفعل الدماء *** يعالج كلماً ببغض غليل
وقال سفيهٌ يقود العداة *** دعوه يموت بنزف طويل
فلم يرعوي حرمة للدماء *** ولم يرْعَ فضلاً لشهر فضيل
تناسى بيوتا أوته سنين *** وعضّ أيادي الكريم النبيل
تكبّر عزاًُ على المؤمنين *** وعند الطغاة حقير ذليل
فما للنفوس بخبث تفيض *** وكانت تطيب قُبيل قليل
ألستم زعمتم دعاة اتحاد؟ *** فخير اتحادٍ لدينٍ جليل
وقلتم دعاةً نخاف القضاء *** فكيف وقعتم بفعل وبيل؟
وقمتم بقتلٍ يهزّ النفوس *** لأجل اتفاقٍ قبيحٍ هزيل
فما فُتّحت مصرهم للعبور *** وظلّ الحصار شديداً ثقيل
أحقاً دخلتم خدور العفاف؟ *** هتكتم ستاراً عظيماً جليل
وقلتم لهنّ كلاماً قبيح *** كأقوال فتحٍ كلاماً رذيل
أحقاً رميتم بها المحصنات *** قذفتم بقول ولا من دليل؟
فحمداً إلهي كثيراً كثير *** أمزت الخبيث وبان الأصيل
فحمداً تبارك ربّ السماء *** تجلّت خفايا بوقتٍ قليل
فلمّا توضّح سوء الفعال *** أجابوا أردنا قصاصاً جميل
فهلا اقتصصتم لخير الرجال *** رجالٍ تصدّوا لجيش دخيل
فأين الشريعة أين الحدود؟ **** وقانونكم بات ديناً بديل
فكم من زناةٍ حمتهم حماس *** وفكت سراحاً وأخلت سبيل
وكم من مرابٍ يرابي بمال *** يعيش الأمان فأنّى يقيل
وشرٌّ مكاناً هم الملحدون *** لهم حظوةٌ ماْ لها من مثيل
فهلا كففتم لساناً كذوب *** وتبتم وعدتم لربٍّ جليل
كأنّي أحدّث نفسي تجيب *** نصحت أخفت لقلبٍ عقيل
ولكنّ قوما يخونوا الأمان *** أمان الإله العظيم الجليل
تحجّر رانٌ بأعلى القلوب *** فبات هداهم من المستحيل
فلست المبالي بإجرامهم *** عليهم يجيئوا بوزرٍ ثقيل
وأمضي أقارع قرعاً يهود *** لحتى أزفّ شهيداً قتيل
وهذي الكتائب جنداً تطوف *** حدود القطاع ولغماً تزيل
لئلا نُقاتل جند اليهود *** ويسقط عهدٌ طريحٌ سفيل
فهلا ذكرتم لمن قبلكم *** زوالاً لفعل بهذا القبيل
وإنّ القلوب بذنبٍ تزيغ *** فكيف الدماء الزكيّة تسيل؟
وكيف اختراق أمانٍ متين *** بإسم الإله العظيم الجليل؟
فبشرى بشتى صنوف العذاب *** وخزيٍ بدار المتاع القليل
فسارع مخافة بطش الإله *** تبرّأ إليه بقلبٍ وجيل
وأعلن لقومك أنّ حماس *** أُميتت بمكرٍ نهاراً وليل
وأقدم لزحفٍ من الناصرين *** لدينٍ عظيمٍ وما من بديل
وبادر لتنجو ونعم النجاة *** وأعدد لغزوٍ ودكّ ثقيل
فهذي حماسٌ تميط اللثام *** فيظهر قبحٌ لوجهٍ جميل
وتلك الجموع ترصّ الصفوف *** لفتحٍ مبينٍ يسرّ الخليل
أبو طه المقداد
قصيدة ::: دماءٌ في أحياء غزة :::
نظمت هذه القصيدة نصرة لشهداء جيش الإسلام _تقبلهم الله_يوم الثلاثاء 16 رمضان 1429 الموافق 16 أيلول 2008
رأيتُ الدماء بغزّة تسيل *** دماءً بصمتٍ بغير عويل
وسيف الأثيم بطعن الظهور *** يحارب صفّاً أبى أن يميل
يباهي غروراً بسفك الدماء *** ويحقن دمّ الخؤون العميل
دماءً بصبرة حي الأسود *** أسيلت بحقدٍ بغدرٍ وغيل
ضعاف النفوس قساة القلوب *** صفاء الحياة عكيراً تحيل
وجاءوا البيوت بقفز الظهور *** فرُوّع طفلٌ بقلبٍ وجيل
وحلّ البلاء بلونٍ قتيم *** رجالٌ وطفلٌ يخرّ قتيل
ونار تصيب بعمدٍ نساء *** رفضن بعزّ معيش الذليل
وخرّ الجريح بفعل الدماء *** يعالج كلماً ببغض غليل
وقال سفيهٌ يقود العداة *** دعوه يموت بنزف طويل
فلم يرعوي حرمة للدماء *** ولم يرْعَ فضلاً لشهر فضيل
تناسى بيوتا أوته سنين *** وعضّ أيادي الكريم النبيل
تكبّر عزاًُ على المؤمنين *** وعند الطغاة حقير ذليل
فما للنفوس بخبث تفيض *** وكانت تطيب قُبيل قليل
ألستم زعمتم دعاة اتحاد؟ *** فخير اتحادٍ لدينٍ جليل
وقلتم دعاةً نخاف القضاء *** فكيف وقعتم بفعل وبيل؟
وقمتم بقتلٍ يهزّ النفوس *** لأجل اتفاقٍ قبيحٍ هزيل
فما فُتّحت مصرهم للعبور *** وظلّ الحصار شديداً ثقيل
أحقاً دخلتم خدور العفاف؟ *** هتكتم ستاراً عظيماً جليل
وقلتم لهنّ كلاماً قبيح *** كأقوال فتحٍ كلاماً رذيل
أحقاً رميتم بها المحصنات *** قذفتم بقول ولا من دليل؟
فحمداً إلهي كثيراً كثير *** أمزت الخبيث وبان الأصيل
فحمداً تبارك ربّ السماء *** تجلّت خفايا بوقتٍ قليل
فلمّا توضّح سوء الفعال *** أجابوا أردنا قصاصاً جميل
فهلا اقتصصتم لخير الرجال *** رجالٍ تصدّوا لجيش دخيل
فأين الشريعة أين الحدود؟ **** وقانونكم بات ديناً بديل
فكم من زناةٍ حمتهم حماس *** وفكت سراحاً وأخلت سبيل
وكم من مرابٍ يرابي بمال *** يعيش الأمان فأنّى يقيل
وشرٌّ مكاناً هم الملحدون *** لهم حظوةٌ ماْ لها من مثيل
فهلا كففتم لساناً كذوب *** وتبتم وعدتم لربٍّ جليل
كأنّي أحدّث نفسي تجيب *** نصحت أخفت لقلبٍ عقيل
ولكنّ قوما يخونوا الأمان *** أمان الإله العظيم الجليل
تحجّر رانٌ بأعلى القلوب *** فبات هداهم من المستحيل
فلست المبالي بإجرامهم *** عليهم يجيئوا بوزرٍ ثقيل
وأمضي أقارع قرعاً يهود *** لحتى أزفّ شهيداً قتيل
وهذي الكتائب جنداً تطوف *** حدود القطاع ولغماً تزيل
لئلا نُقاتل جند اليهود *** ويسقط عهدٌ طريحٌ سفيل
فهلا ذكرتم لمن قبلكم *** زوالاً لفعل بهذا القبيل
وإنّ القلوب بذنبٍ تزيغ *** فكيف الدماء الزكيّة تسيل؟
وكيف اختراق أمانٍ متين *** بإسم الإله العظيم الجليل؟
فبشرى بشتى صنوف العذاب *** وخزيٍ بدار المتاع القليل
فسارع مخافة بطش الإله *** تبرّأ إليه بقلبٍ وجيل
وأعلن لقومك أنّ حماس *** أُميتت بمكرٍ نهاراً وليل
وأقدم لزحفٍ من الناصرين *** لدينٍ عظيمٍ وما من بديل
وبادر لتنجو ونعم النجاة *** وأعدد لغزوٍ ودكّ ثقيل
فهذي حماسٌ تميط اللثام *** فيظهر قبحٌ لوجهٍ جميل
وتلك الجموع ترصّ الصفوف *** لفتحٍ مبينٍ يسرّ الخليل
أبو طه المقداد
قصيدة ::: دماءٌ في أحياء غزة :::
تعليق