السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الطبيعي والمنطقي أن تتحول الحياة بعد شهر رمضان إلى حياة أخرى غير التي كنا نعرفها قبل رمضان، وأن يتغيَّر البشر فيصبح الناس غير الذين كنا نعرفهم قبل رمضان.. هكذا تقول مقدمات ثلاثين يومًا من الصيام والقيام وقراءة القرآن وفيضان الدروس والندوات في المساجد والبرامج الدينية على الفضائيات، وهذه المقدِّمات لكل ذي عقل لا يمكن أن تقوده إلا إلى نتيجة واحدة لا خلاف عليها، وهي أننا بعد ثلاثين يومًا من الروحانيات والتعبد سنرى طفرةً في المجتمع المسلم.. طفرة تعبدية وأخلاقية.. طفرة في الشكل والجوهر.. طفرة في المظهر والمخبر.
إلا أن ما يحدث حقيقةً بعد انقضاء الشهر الكريم وفي أول أيام العيد، أمرٌ لا يدعو إلى الدهشة فقط، بل لا بد أن يدعونا إلى التفكير ويجبرنا على التوجه نحو التحليل ومعرفة الأسباب التي تجعل شخصًا يتدرَّب على رفع الأثقال طيلة شهر كامل، ثم ينهار فجأةً برغبته الكاملة؛ ليصبح غير قادر على رفع جسده ليذهب به إلى المسجد للصلاة!.. المساجد التي اكتظت بالمصلين حتى أصبح إيجاد مكان في بعض المساجد أزمةً في صلوات معينة كالعصر والقيام، عادت تنادي الناس في الطرقات والبيوت في صلواتها فلا يستجيبون؛ لأن المانع مباراة في كرة القدم، أو فيلم مضحك، أو مسلسل ممطوط، الخير المتدفق من أيدي الناس في الصدقات و"شنط" الخير يقل بدرجة مذهلة وكأننا صحونا من نومنا فوجدنا فيضان الأمس قد انحسر فجأةً.
المصاحف عادت لتأخذ مكانها المعتاد على الأرفف والمكتبات لتُهجَر، كما كانت تئنُّ بالشكوى طيلة أحد عشر شهرًا قبل رمضان، الفتيات يعطين انطباعًا سيئًا للمرأة المسلمة التي تبدو كأنها نذرت المعصية بعد خروجها من حبس انفرادي طيلة 30 يومًا!.
أين ذهبت الطاعة؟! أين راح بكاء الليالي ومناجاة السحر؟! أين حب الله وطلب المغفرة والرجاء في الجنة والعتق من النار؟!.
(( من يعزيني على فراقك يا رمضان ))
من الطبيعي والمنطقي أن تتحول الحياة بعد شهر رمضان إلى حياة أخرى غير التي كنا نعرفها قبل رمضان، وأن يتغيَّر البشر فيصبح الناس غير الذين كنا نعرفهم قبل رمضان.. هكذا تقول مقدمات ثلاثين يومًا من الصيام والقيام وقراءة القرآن وفيضان الدروس والندوات في المساجد والبرامج الدينية على الفضائيات، وهذه المقدِّمات لكل ذي عقل لا يمكن أن تقوده إلا إلى نتيجة واحدة لا خلاف عليها، وهي أننا بعد ثلاثين يومًا من الروحانيات والتعبد سنرى طفرةً في المجتمع المسلم.. طفرة تعبدية وأخلاقية.. طفرة في الشكل والجوهر.. طفرة في المظهر والمخبر.
إلا أن ما يحدث حقيقةً بعد انقضاء الشهر الكريم وفي أول أيام العيد، أمرٌ لا يدعو إلى الدهشة فقط، بل لا بد أن يدعونا إلى التفكير ويجبرنا على التوجه نحو التحليل ومعرفة الأسباب التي تجعل شخصًا يتدرَّب على رفع الأثقال طيلة شهر كامل، ثم ينهار فجأةً برغبته الكاملة؛ ليصبح غير قادر على رفع جسده ليذهب به إلى المسجد للصلاة!.. المساجد التي اكتظت بالمصلين حتى أصبح إيجاد مكان في بعض المساجد أزمةً في صلوات معينة كالعصر والقيام، عادت تنادي الناس في الطرقات والبيوت في صلواتها فلا يستجيبون؛ لأن المانع مباراة في كرة القدم، أو فيلم مضحك، أو مسلسل ممطوط، الخير المتدفق من أيدي الناس في الصدقات و"شنط" الخير يقل بدرجة مذهلة وكأننا صحونا من نومنا فوجدنا فيضان الأمس قد انحسر فجأةً.
المصاحف عادت لتأخذ مكانها المعتاد على الأرفف والمكتبات لتُهجَر، كما كانت تئنُّ بالشكوى طيلة أحد عشر شهرًا قبل رمضان، الفتيات يعطين انطباعًا سيئًا للمرأة المسلمة التي تبدو كأنها نذرت المعصية بعد خروجها من حبس انفرادي طيلة 30 يومًا!.
أين ذهبت الطاعة؟! أين راح بكاء الليالي ومناجاة السحر؟! أين حب الله وطلب المغفرة والرجاء في الجنة والعتق من النار؟!.
(( من يعزيني على فراقك يا رمضان ))
تعليق