إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إلى متتبعي عورات المسلمين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إلى متتبعي عورات المسلمين

    [على الرغم من أن رمضان ما زال يهل علينا بخيراته وبركاته، وأن نفحاته الإيمانية مازالت تتوالى على قلوب المؤمنين، إلا أن بعض ضعيفي الإيمان يرفضون هذا الخير كله بل وارتضوا لأنفسهم أن يظلوا لربهم عاصين،وعن هدي نبيهم معرضين، وللمؤمنين محاربين، ولعورات المسلمين منتهكين.ولم يبالِ أحدهم بقول الله عز وجل{وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً } النساء 112 فقد بيَّن سبحانه لأصحاب الألسنة الكاذبة والأقلام المسمومة،أتباع ابن سلول أن من يفتري الكذب على المؤمنين فيلحق بهم الأذى مادياً كان أو معنوياً من خلال تقاريره السرية،أو اتصالاته الخفية قد ارتكب جريمة عظيمة، وحمَّل نفسه من الإثم ما لا يطيق ولقد أكد مولانا سبحانه ذلك في موطن آخر فقال {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً } الأحزاب58.فيا متتبعاً لعورات المسلمين:ألم يحذرك رسولك الكريم صلى الله عليه وسلم من الحديث في أعراض المسلمين، ومنعك من الخوض فيها في الحديث الذي رواه البخاري(أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الغيبة فقال رسول الله أن تذكر من المرء ما يكره أن يسمع قال يا رسول الله وإن كان حقا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قلت باطلا فذلك البهتان).
    فإلى أولئك الذين يبثون سمومهم ويتطاولون بألسنتهم على الناس بدافع الغيرة على المسلمين، أو بما يسمى بالأمن المزعوم _وهم أبعد الناس عن ذلك- والله لو سألت نفسك المريضة عن سبب تصرفاتك الدنيئة لما وجدت إجابة سوى أنك حاقد وناقم على المسلمين.أو حاسد للخير الذي أجراه الله على أيديهم. فهذا المتتبع ما فعل ذلك إلا ليرتقي في سلمه الوظيفي فيبث سمومه إلى مديره في المؤسسة الحكومية أو الأهلية، أو ليحصل على رتبة أعلى في موقعه التنظيمي . فيكتب التقارير السوداء إلى مسئوله- وللأسف { وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ }التوبة47 والله عز وجل يقول {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً }النساء54 فاعلم أن كثرة العبادة وطول الرباط والإخلاص في الجهاد والمقاومة كل ذلك لا يعطي لأحد من الناس الإذن في الخوض في أعراض المسلمين, ولا تتبع عوراتهم،أما بالنسبة لتلك العبادة أو ذاك الجهاد والرباط فهو صورة للإسلام, لكن الإيمان لم يلامس شغاف قلوبهم ولقد فهم الصحابة رضوان الله عليهم كلام نبيهم خير فهم فهذا ابن عمر رضي الله عنهما ينظر إلى الكعبة ويقول" ما أعظمك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك".وعلموا عظيم الأجر من الله ففي الحديث الصحيح عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يرى امرؤ من أخيه عورة فيسترها عليه إلا أدخل الجنة ).
    فإلى أولئك الذين يشغلون أوقاتهم وأعمارهم في الحديث عن حرمات المسلمين وأعراضهم،إلى الذين امتلأت قلوبهم حقداًً على أخوانهم، فسلكوا مسلك رأس النفاق ابن سلول في إثارة الإشاعات وتلويث سمعة المسلمين. إلى الذين يقسمون أغلظ الأيمان بأنهم رأوا فلاناًَ أو فلانة على منكر إليهم أقول:اسمعوا حديث رسول الله الذي رواه البخاري ( إن من أعظم الفرى أن يدعي الرجل إلى غير أبيه أو يري عينه ما لم تره أو يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل).فرسولنا الكريم جعل جريمة الإفتراء على الناس بما ليس فيهم موازياً للافتراء عليه صلى الله عليه وسلم. فالنبي صلى الله عليه وسلم أعطى صاحب العورة المراد كشف الستر عنها أن يدفع عنها وأن يسترها ممن يسترقون السمع والأبصار،بل جعل عضو ذاك المتلصص متلف لا دية له ولا حرمة له ففي الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي (أن رجلا اطلع في جحر في باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع رسول الله مدرى يحك به رأسه فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لو أعلم أنك تنتظرني لطعنت به في عينيك ) .
    وأخيراً أقول لهم :كونوا على ثقة تامة بأنكم ستشربون من كأس الإشاعة نفسها ،وستنتهك أعراضكم كما انتهكتم أعراض الناس وعقاب الله لكم سيكون من جنس أعمالكم ففي الحديث الذي رواه الإمام أحمد بسند صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته).وأما سبيل النجاة فهو قول رسولنا لعقبة بن عامر في الحديث الذي رواه الترمذي بسند حسن قال قلت :يا رسول الله ما النجاة (قال أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك) فكن أخي المسلم كالنحل يتتبع أطايب الزهر والثمر ولا تكن كالذباب لا يقع إلا على الجراح والآهات.فإياك الوقوع في أعراض الناس وذكر مثالبهم والفرح بعثراتهم وطلب زلاتهم]
    التعديل الأخير تم بواسطة فارس رفح; الساعة 26-09-2008, 10:25 AM.

  • #2
    وأخيراً أقول لهم :كونوا على ثقة تامة بأنكم ستشربون من كأس الإشاعة نفسها ،وستنتهك أعراضكم كما انتهكتم أعراض الناس وعقاب الله لكم سيكون من جنس أعمالكم
    يارب ارحمنا
    بارك الله فيك اخي

    تعليق


    • #3
      وأخيراً أقول لهم :كونوا على ثقة تامة بأنكم ستشربون من كأس الإشاعة نفسها ،وستنتهك أعراضكم كما انتهكتم أعراض الناس وعقاب الله لكم سيكون من جنس أعمالكم
      [motfrk]كما تدين تدان
      نسال الله ا يحفظنا ويحفظ أعراض المسلمين

      بارك الله فيك أخي الفاضل
      وتقبل الله منك
      في ميزان حسناتك
      [/motfrk]
      أيها العضو الصديق لا بأس أن تؤيد رأيك بالحجة و البرهان .....

      كما لا بأس أن تنقض أدلتي ، وتزييف مما تعتقد أنك مبطل له
      .....

      لكن هناك أمر لا أرضاه لك أبدا ما حييت ، ولا أعتقد أنه ينفعك
      ؟

      الشتم و السباب

      تعليق

      يعمل...
      X