"إن الله يأمر بالعدل والإحسان "
أنت مأمور بالإحسان ، كما أنك مأمور بالعدل .
رجل من عامة الناس يسكن أحد أحياء دمشق القديمة ـ هذه القصة قديمة جداً ـ له جار إمام مسجد ، معروف بالتقى والصلاح ، هذا الإمام رأى رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام ، قال : يا فلان ، بلغ جارك فلانًا أنه رفيقي في الجنة ، من هو هذا الشخص ؟ شخص من عامة الناس ، لا يؤبه له ، إن حضر لم يعرف ، وإن غاب لم يفتقد ، فذهب إليه ليبلغه البشرى ، دخل إلى بيته ، وقال : لك عندي بشرى من رسول الله ، والذي نفس محمد بيده لا ألقيها على مسامعك حتى تقول لي ماذا فعلت مع ربك حتى بشرك النبي عليه الصلاة والسلام أنك رفيقه في الجنة ؟ فأبى ، ثم أبى ، فلما ألح عليه قال : وَاللَّهِ تزوجت امرأة ، وفي الشهر الخامس من الزواج كانت في شهرها التاسع من الحمل ، فكان بإمكاني أن أطلقها ، وبإمكاني أن أسحقها ، وبإمكاني أن أفضحها ، جئت بقابلة سراً وولدتها ، وحملت المولود تحت عباءتي ، وذهبت به إلى المسجد ، وانتظرت حتى ينوي الإمام ، دخلت ، ولم يرني أحد ، وضعت المولود خلف الباب ، ونويت الصلاة ، فلما انتهت الصلاة بكى المولود ، تحلق الرجال حوله ، دخلت بينهم ، وكأن الأمر لا يعنيني ، قلت : ما هذا ؟ قالوا : تعال انظر ، لقيط وضع هنا ، قال : هاتوه ، أنا أكفله ، فأخذه ، وأعاده إلى أمه ، وسترها ، فقال عليه الصلاة والسلام في الرؤيا : أبلغ جارك فلانًا أنه رفيقي في الجنة ، هذا إحسان ، وليس عدلاً ، العدل أن تطلقها .
أنت مأمور بالإحسان ، كما أنك مأمور بالعدل .
رجل من عامة الناس يسكن أحد أحياء دمشق القديمة ـ هذه القصة قديمة جداً ـ له جار إمام مسجد ، معروف بالتقى والصلاح ، هذا الإمام رأى رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام ، قال : يا فلان ، بلغ جارك فلانًا أنه رفيقي في الجنة ، من هو هذا الشخص ؟ شخص من عامة الناس ، لا يؤبه له ، إن حضر لم يعرف ، وإن غاب لم يفتقد ، فذهب إليه ليبلغه البشرى ، دخل إلى بيته ، وقال : لك عندي بشرى من رسول الله ، والذي نفس محمد بيده لا ألقيها على مسامعك حتى تقول لي ماذا فعلت مع ربك حتى بشرك النبي عليه الصلاة والسلام أنك رفيقه في الجنة ؟ فأبى ، ثم أبى ، فلما ألح عليه قال : وَاللَّهِ تزوجت امرأة ، وفي الشهر الخامس من الزواج كانت في شهرها التاسع من الحمل ، فكان بإمكاني أن أطلقها ، وبإمكاني أن أسحقها ، وبإمكاني أن أفضحها ، جئت بقابلة سراً وولدتها ، وحملت المولود تحت عباءتي ، وذهبت به إلى المسجد ، وانتظرت حتى ينوي الإمام ، دخلت ، ولم يرني أحد ، وضعت المولود خلف الباب ، ونويت الصلاة ، فلما انتهت الصلاة بكى المولود ، تحلق الرجال حوله ، دخلت بينهم ، وكأن الأمر لا يعنيني ، قلت : ما هذا ؟ قالوا : تعال انظر ، لقيط وضع هنا ، قال : هاتوه ، أنا أكفله ، فأخذه ، وأعاده إلى أمه ، وسترها ، فقال عليه الصلاة والسلام في الرؤيا : أبلغ جارك فلانًا أنه رفيقي في الجنة ، هذا إحسان ، وليس عدلاً ، العدل أن تطلقها .
تعليق