تويت
كلمةٌ حول شريط ( قضية التكفير و فقه التغيير ) للشيخ!! محمد حسان.
كلمةٌ حول شريط ( قضية التكفير و فقه التغيير ) للشيخ!! محمد حسان.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , و الصلاة و السلام على سيد المرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين ، و بعد :
كنت أتجول في أحد معارض الكتاب و الشريط الإسلامي ، فوقعت عيناي على شريط للشيخ محمد حسان يحمل عنوانا :( قضية التكفير و فقه التغيير ) ، ولأهمية الموضوع آثرت أن أشتريه ، ومع الأسف وجدت بعض الملاحظات المهمات التي من الواجب الشرعي عدم السكوت عنها بل والتحذير منها .
و ملاحظاتي للشيخ محمد تدور حول مسألة التكفير خاصة ولا أنكر أن الشيخ جزاه الله خير قد تكلم كلاما طيبا حول الشطر الثاني من المحاضرة (فقه التغيير ) بل و أجاد فيه ، لكن لابد من التنبيه على الشطر الأول (قضية التكفير ) ، فالشيخ أخطأ في جملة من المسائل المهمات ، ثم إني انتخبت هذه النقاط لأجعلها محورا للنقاش .
أولا : عدم طرح قضية التكفير بجدية .
ثانيا : الجهل التام عند الشيخ محمد حسان بمسائل التكفير، ونقاش بعض الكلمات التي تدل على ذلك .
أولا : عدم طرح قضية التكفير بجدية .
لاشك أن الذي يسمع شريط الشيخ يتيقن تماما لما أقول ، فالشيخ يبدأ أولا بذكر علو الهمة لدى المسلم ثم يتطرق إلى كيفية الدعوة إلى الله و وسائل الدعوة مثل العلم و اللين و الأناة .... فتنقل الشيخ في المواضيع لا ينكر أبدا، وهذا كله بعيد كل البعد عن قلب الطرح ويظهر تساهل الشيخ و عدم الجدية في طرح القضية على طاولة النقاش باستخدام الشيخ بعض كلمات وعبارات التخذيل و السخرية و الإرجاف التي تخدر الموضوع و تجعله غير قابل للعرض على الطريقة الصحيحة مثل: ينفع ياراجل وأنت ربنا منَ عليك بلحية وأبوك لسا راجل ما ألتحاش و مبتلى بالتدخين .... أبوك يؤلك خد يا ابني هاتلي علبت سجاير ، سجاير يا كافر ؟!. ثم تسمع قهقهة و ضحك الحضور !! فبالله عليكم هل سمعتم في حياتكم مسلم عامي ناهيك عن طالب علم يكفر أحدا لمجرد شربه الدخان ؟ ثم أليس من المهزلة أن تُضحك الناس على مسألة من مسائل الأسماء الأحكام و هي مسألة التكفير؟
أليس هذا تمييع لمسألة التكفير ؟ وطرح غير جدي للقضية , و هذا المثال واحد من كثير من الأمثلة التي نحن بصددها بأذن الله تعالى .
و الحقيقة أن القضايا الكبرى مثل قضيتنا عندما يتم طرحها تكون تحمل عدة صفات ، و أنا لا أعذر الشيخ على هذا فهو الذي أرتضى عنوان المحاضرة فكذلك هو المسئول عن العواقب ، أما صفات الجدية التي أناشدها و أرجو أن يعيد الشيخ النظر في المسألة ، هي مثول جمع من أهل العلم و الاختصاص و من مشايخ الأمة المعتبرين و عرض القضية دون حكم مسبق و منسق على أن الفوز في القضية تكون لمشايخ الدعوة السلفية المزعومة ، فلا شك أن الشيخ محمد عندما صعد المنبر و خطب خطبته العصماء تلك كان يجزم بأن رأي الحكومات و رأي العامة التي أشربت أفكار تنبذ التكفير تؤيده و تقف إلى جانب صفه، و من طرف أخر لو قام مثلا الشيخ عمر عبد الرحمن فك الله أسره و طرح القضية و بنفس العنوان لوجدنا أيضا أن الحكومة و العامة مترصدة بالشيخ .... فمثل هذه التجهيزات المسبقة مرفوضة على طاولة النقاش ، ثم يا فضيلة الشيخ أرأيت في حياتك رجلا يطرح القضية و يناقشها و يثبت كلامه و يرد كلام الآخرين دون وجود الطرف الأخر ؟ محال ، فطلبنا أن تكون المناقشة و القضية جدية الطرح بوجود المشايخ المعتبرين وفي مكان ليس للسلطات فيها رأي بل لكتاب الله و سنة رسول الله وإلا تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى.
ثانيا : الجهل التام عند الشيخ محمد حسان بمسائل التكفير، ونقاش بعض الكلمات التي تدل على ذلك .
وأنا لن أخوض في تأصيل المسألة فأبوابها موجودة في كتب أهل العلم من المتأخرين و المتقدمين [[1]]، لكن سأتكلم عن مسائل طرحها الشيخ بنفسه و أفسد من حيث أراد الإصلاح فالله المستعان و عليه التكلان .
أولا : يقول الشيخ محمد حسان :
1/ عاوزين شبابنا يتحرك بين الناس , الشباب الي يعلم التوحيد و تعلم السنة ، يتحرك بين الناس بين الأمة بدل ما احنا أعدين نصدر أحكام ، فلان كافر فلان فاسق ..... هو مين الي أعطاك الحق دا عشان تفضل أئعد في برغ عاغي تصدر الأحكام على خلق الله و على عباد الله وتكفر دا و تفسق دا وتبدع دا ، وأنت بيتك أصلا من زجاج ،عمال ترمي الناس بالحجارة؟ليه وترمي الناس بالطوب ليه ؟ يا أخي فتش عن قلبك أنت و عن أخلاصك وعن قولك هل ترضي بهذا ربك أم ترضي بهذا هواك ؟ أقسم بالله لو صدقت لعلمت أنك تشبع هواك وترضي هواك ونفس الأمارة ، عمال تجرح فلان كافر يا أخي رب العزة مش حيسئلك... .
قوله : بدل ما احنا أعدين نصدر أحكام ، فلان كافر فلان فاسق .
نقول : فضيلة الشيخ ، انه ليس من التعارض في طريق الدعوة إلى الله تعالى فهم الداعية و إطلاقه واستيعابه بمسائل التكفير و إنزال أحكام الله تعالى منازلها تكفيرا و تفسيقا و تبديعا على العامة و العين .
فقولك بدل ما احنا يوحي إلى انك تريد تجريد الداعية من بعض مقومات الدعوة و هي مسألة التكفير و توابعها ، ولكني أرشد جميع الدعاة الى الله تعالى أن لا يتحرجوا بإطلاق و أنزال أحكام الله التي ارتضاها لنفسه و لعباده و التي يقاضي عليها يوم القيامة ، ولكم في رسول الله أسوة حسنة عندما أدى ما عليه و جاهد بنفسه ودعا قريش لكنهم أصروا على جحودهم و استكبروا استكبارا و أعرضوا عن دين الله فأنزل الله تعالى قوله:قل يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ{1} لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ{2} وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ{3} وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ{4} وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ{5} لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ{6} .
قال ابن كثير :(هذه سورة البراءة من العمل الذي يعمله المشركون ، وهي آمرة بالإخلاص .... فقوله تعالى : قل يا أيها الكافرون ، يشمل كل كافر على و جه الأرض و لكن الموجهين بهذا الخطاب هم كفار قريش ، وقيل أنهم من جهلهم دعوا رسول الله الى عبادة أوثانهم سنة و يعبدون معبوده سنه .....) [[2]]، فأمر الله رسوله بإنزال حكم الله تعالى فيهم فأمره بالتكفير قل يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ.
فمقام رسول الله هنا هو الدعوة إلى الله تعالى ونجد انه ليس من العوائق في طريق حامل الدعوة استخدام ألفاظ شرعية بحتة مثل يا أيها الكافرون .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية عليه رحمة الله :
" اعلم أن مسائل التكفير و التفسيق هي من مسائل الأسماء و الأحكام التي يتعلق بها الوعد و الوعيد في الدار الآخرة ، وتتعلق بها الموالاة و المعاداة و القتل و العصمة ، وغير ذلك في الدار الدنيا ..." ( مجموعة الفتاوى 12/251).
نستنتج من الكلام السابق ما يلي :
(1) مسألة التكفير و التفسيق ( إنزال أحكام الله منازلها ) هي من مسائل الأسماء و الأحكام .
فلا تهول الموضوع يا شيخ وتصور مسألة التكفير و كأنها للخوارج أو أفراد شذوا عن طريق أهل السنة و .... لا ياشيخ الأمر أهون من ذالك لكن جهلك بالمسألة وأخذك عن أسلافك من مشايخ الأرجاء و الإرجاف سلكت بك هذا المسك و شوشت مسألة التكفير لديك و جعلتك تتحرج من أطلاق أحكام الله تعالى التي ارتضاها لنفسه و لعباده وجعلتك تحارب إخوانك الموحدين المجاهدين في العراق و تخرج عبر الفضائيات و تنعتهم بعبارات السوء ( خوارج , تكفيريون ، بغاة ...) كيف لا و شيخ مشايخك محمد ناصر الألباني يقول :من الناحية العملية ماذا نستفيد إذا علمنا أن هؤلاء الحكام كفرة و مرتدين ؟ ؟!!(التحذير من مسائل التكفير للحلبي ) عجبا والله ، هذا هو التميع و التصريح بالتخذيل و كسر أعناق النصوص ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ونحن نقول كما قال مشايخنا : يكفي أن نعلم أنهم كفار و مرتدون عن دين الحق محاربون لأهله ( لا يستوي أصحاب النار و أصحاب الجنة ) .
(2) من أسس عقيدة الولاء و البراء هي ( التكفير ) .
وفي أحكام الولاء و البراء : تجب مولاة المسلم و لا تجوز البراءة الكلية منه ، وإنما يتبرأ من معاصيه ... و تحرم موالاة الكافر أو نصرته على المسلم أو اطلاعه على عوراتهم ... بل تجب البراءة منه و بغضه و لا تجوز موادته . رسالة الجفر (ص12)
(3) إن الكثير من الأحكام الدنيوية تتعلق بالتكفير مثل : مسائل الميراث وأن الكافر لا ميراث له ، وتحريم زواج المسلمة من الكافر ، و أكل ذبيحة الكافر و .... الخ .
كذلك الكثير من الأحكام تتعلق به في الآخرة مثل مآله يوم الحساب و .... الخ .
ثانيا : يقول الشيخ حسان :
قوله: هو مين إلي أعطاك الحق دا.
أقول و أوكد أن فهمك للنصوص الشرعية الوارد فيها الحكم بالتكفير خاطئة ، فمثلا ماذا تفهم من حديث رسول الله : لا يرمي رجل رجلا بالفسوق ولا يرميه بالكفر إلا ارتدت عليه إن لم يكن . ؟
لاشك بسقم فهمك بهذه المسالة ، فالحديث على فهمك الضيق يحذر من التكفير و الخطر الذي يجلبه و وجوب هلاك النفس بالتحري على الشخص المراد تكفيره ..... وو .
و الصحيح ما فهمه السلف الصالح ، فالحديث يدل على جواز التكفير ، فقول الرسول "إن لم يكن" تدل على أنه" إذا كان فهو جائز" وضده هو الممنوع المراد التنبيه منه .
وجميع حديث رسول الله في هذا الباب على نفس النحو لكن المشكلة في فهم النصوص و أنا أنصحك بقراءة شروح هذه الأحاديث من المنبع الصافي مثل المجلدات الأولى من مجموعة الفتاوى كذلك شروح الحافظ عليها و غيره كثير .
فالذي أعطاني الحق بهذا هو ربي جل وعلا و رسوله عليه الصلاة و السلام ، فما تقول بقول الله تعالى : قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ{1} ؟ أليس فيه الأمر بالتكفير ؟ وأنه للنبي خاصة و للمسلمين عامة ؟ ألا تلتمس فيه صفة الأمر ...ألم تقرأ في الدرر السنية التي ذكرته في محاضرتك أن بعض أحفاد محمد بن عبد الوهاب لما سئل عن قولة تعالى : فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ " كيف نكفر بالطاغوت ؟ قال بتكفير الطاغوت ؟! .
كيف تفهم قوله تعالى : " فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ " .
أليس فيه و جوب و اشتراط على صحة و كمال دين المرء على أن يكفر بالطاغوت ؟
وماذا تفهم من حديث رسول الله السابق و غيره من أحديث الرسول ... ؟ .
ثالثا : يقول الشيخ محمد حسان :
والله لن يسألك الله يوم القيامة لمَ لم تكفر فلانا إنما ستسأل لم كفرت فلانا ، ... نكفر من كفره الله في قرآنه ونكفر من كفره رسول الله بتقة بطمأنينة إنما تسقط الحكم الخطير ذا على عين على معين !! لا استنا شويا ماتستعجلش دا لازم تحقق شروط ولازم تنفي موانع ، ما اتجيش في القضية العويصة الكبيرة دي و أنت مانتش حافظ عشر أجزاء من القرآن ولا حافظ ألف حديث وتتصدر بئا و تقول لا دا أنا أكفر و أفسق....
/ في حجة عامة أقيمت في بعثة النبي و في حجة رسالية خاصة لابد أن تقام على الأعيان إن أردت أن تسقط عليهم حكما بالتكفير أو التفسيق أو التبديع وخلي بالك القضية مش قضية أقامة حجة و بس لا دانت لازم تقيم الحجة والمقام الحجة عليه لازم يفهم الحجة قال شيخ الإسلام ( فرق بين أقامة الحجة وفهم الحجة ).
/ ينفع ياراجل وأنت ربنا منَ عليك بلحية وأبوك لسا راجل ما ألتحاش و مبتلى بالتدخين .... أبوك يؤلك خد يل ابني هاتلي علبت سجاير ، سجاير يا كافر ؟! (ضحك من في المسجد).
يقول الشيخ محمد حسان :
والله لن يسألك الله يوم القيامة لمَ لم تكفر فلانا إنما ستسأل لم كفرت فلانا.
نقول : على العكس يا شيخ بل نحن مأمورون بإنزال أحكام الله منازلها و بأن نقول لكافر كافر وللفاسق فاسق وكذلك المبتدع و غيره فقوله تعالى" قل يا أيها الكفرون" تأمرني بأن اكفر من كفر بالله و كذلك قوله تعالى "فمن يكفر بالطاغوت و يؤمن بالله" ... تأمرني بأن أكفر بالطاغوت و أن أعاديه في سبيل الله حتى أنال استكمال شروط صحة الأيمان ....ثم ما معنى الولاء و البراء ؟ هل ترى الولاء و البراء دون التكفير ؟ كيف أتبرأ من الكافر إذا ؟ .
يقول الشيخ حسان :
بطمأنينة إنما تسقط الحكم الخطير ذا على عين على معين !! لا استنا شويا ماتستعجلش دا لازم تحقق شروط ولازم تنفي موانع ، ما اتجيش في القضية العويصة الكبيرة دي و أنت مانتش حافظ عشر أجزاء من القرآن ولا حافظ ألف حديث وتتصدر بئا و تقول لا دا أنا أكفر و أفسق....
أقول : من اشترط وجوب حفظ عشر أجزاء من كتاب الله و ألف حديث ( على التحديد) من حديث رسول الله حتى تتمكن من اصدار احكام الله تعالى ؟
هل تجيز مثلا لمن يحفظ ألف حديث في أبواب الطهارة و الميراث أن يخوض في مسائل التكفير علما انه لا يحفظ حديث واحد في أبواب الإيمان و الردة ؟؟ عجبا أمرك يا شيخ ، لقد ابتدعت بدعة كبيرة في دين الله تعالى ولسوف تسأل عنها أمام الله .
نقول إن شرطك هذا فاسد من وجوه:
الوجه الأول : أنه بدعة ، وليس هناك ما يدل على وجوب و إلزام المسلم بحفظ مقررك حتى يتاح له إنزال احكام الله منازلها .
ثانيا : على فرض أن لك سلف في المسألة ، كيف يفصل القاضي بين الزوجة و زوجها الكافر مثلا اذا كان لا يحفظ عشرة أجزاء ؟
يا شيخ محمد يكفي مهزلة و لعب بعقول العامة و تمييع لأحكام الله تعالى حتى تنال رضا الحكومات وذلك كله على حساب دين الله تعالى .
يقول محمد حسان :
في حجة عامة أقيمت في بعثة النبي و في حجة رسالية خاصة لابد أن تقام على الأعيان إن أردت أن تسقط عليهم حكما بالتكفير أو التفسيق أو التبديع وخلي بالك القضية مش قضية أقامة حجة و بس لا دانت لازم تقيم الحجة والمقام الحجة عليه لازم يفهم الحجة قال شيخ الإسلام ( فرق بين أقامة الحجة وفهم الحجة ).
أقول : شكرا على هذا التفصيل الرائع لمسألة التكفير !
هل برأيك فهمت العامة التي تجلس أمامك "الحجة الرسالية و الحجة العامة " لما لا تفصل بالمسألة ألست تريد حل لقضية التكفير و تريد منهج التغيير ، اذا لماذا ترهب الناس و تخوف الناس و تصور المسألة و كأنها فقط لأمثالك ممن يحفظون العشرة أجزاء ؟.
وعلى كل سيطول بنا الكلام لو أردنا شرح كلام الشيخ محمد النفيس أعلاه ، لكن نتيح لجميع المسلمين ممن يحفظ عشرة أجزاء و ممن لا يحفظ شيء ومن أهل الألف حديث و غيرهم إن يدرسوا مسائل التكفير من المنبع الصافي من الكتب التي ذكرتها من قبل ، هذا و الله تعالى أعلم .
كتبه أخوكم الذي لا يحفظ عشرة أجزاء ولا ألف حديث .....
أبي أحمد حنبل
--------------------------------------------------------------------------------
[1] مثل كتب شيخ الاسلام ابن تيمية خاصة المجلدات الأولى من مجموعة الفتاوى و كذالك راجع كتب سماحة العلامة عصام البرقاوي العتيبي مثل ( الرسالة الثلاثينية في التكفير ) و كذلك كتاب قواعد التكفير و اقامة الحجة للشيخ عبدالمنعم مصطفى حليمة أبي بصير الطرطوسي... وغيرهم كثير .
[2] تفسير القرآن العظيم لابن كثير م 4 / ص 726
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , و الصلاة و السلام على سيد المرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين ، و بعد :
كنت أتجول في أحد معارض الكتاب و الشريط الإسلامي ، فوقعت عيناي على شريط للشيخ محمد حسان يحمل عنوانا :( قضية التكفير و فقه التغيير ) ، ولأهمية الموضوع آثرت أن أشتريه ، ومع الأسف وجدت بعض الملاحظات المهمات التي من الواجب الشرعي عدم السكوت عنها بل والتحذير منها .
و ملاحظاتي للشيخ محمد تدور حول مسألة التكفير خاصة ولا أنكر أن الشيخ جزاه الله خير قد تكلم كلاما طيبا حول الشطر الثاني من المحاضرة (فقه التغيير ) بل و أجاد فيه ، لكن لابد من التنبيه على الشطر الأول (قضية التكفير ) ، فالشيخ أخطأ في جملة من المسائل المهمات ، ثم إني انتخبت هذه النقاط لأجعلها محورا للنقاش .
أولا : عدم طرح قضية التكفير بجدية .
ثانيا : الجهل التام عند الشيخ محمد حسان بمسائل التكفير، ونقاش بعض الكلمات التي تدل على ذلك .
أولا : عدم طرح قضية التكفير بجدية .
لاشك أن الذي يسمع شريط الشيخ يتيقن تماما لما أقول ، فالشيخ يبدأ أولا بذكر علو الهمة لدى المسلم ثم يتطرق إلى كيفية الدعوة إلى الله و وسائل الدعوة مثل العلم و اللين و الأناة .... فتنقل الشيخ في المواضيع لا ينكر أبدا، وهذا كله بعيد كل البعد عن قلب الطرح ويظهر تساهل الشيخ و عدم الجدية في طرح القضية على طاولة النقاش باستخدام الشيخ بعض كلمات وعبارات التخذيل و السخرية و الإرجاف التي تخدر الموضوع و تجعله غير قابل للعرض على الطريقة الصحيحة مثل: ينفع ياراجل وأنت ربنا منَ عليك بلحية وأبوك لسا راجل ما ألتحاش و مبتلى بالتدخين .... أبوك يؤلك خد يا ابني هاتلي علبت سجاير ، سجاير يا كافر ؟!. ثم تسمع قهقهة و ضحك الحضور !! فبالله عليكم هل سمعتم في حياتكم مسلم عامي ناهيك عن طالب علم يكفر أحدا لمجرد شربه الدخان ؟ ثم أليس من المهزلة أن تُضحك الناس على مسألة من مسائل الأسماء الأحكام و هي مسألة التكفير؟
أليس هذا تمييع لمسألة التكفير ؟ وطرح غير جدي للقضية , و هذا المثال واحد من كثير من الأمثلة التي نحن بصددها بأذن الله تعالى .
و الحقيقة أن القضايا الكبرى مثل قضيتنا عندما يتم طرحها تكون تحمل عدة صفات ، و أنا لا أعذر الشيخ على هذا فهو الذي أرتضى عنوان المحاضرة فكذلك هو المسئول عن العواقب ، أما صفات الجدية التي أناشدها و أرجو أن يعيد الشيخ النظر في المسألة ، هي مثول جمع من أهل العلم و الاختصاص و من مشايخ الأمة المعتبرين و عرض القضية دون حكم مسبق و منسق على أن الفوز في القضية تكون لمشايخ الدعوة السلفية المزعومة ، فلا شك أن الشيخ محمد عندما صعد المنبر و خطب خطبته العصماء تلك كان يجزم بأن رأي الحكومات و رأي العامة التي أشربت أفكار تنبذ التكفير تؤيده و تقف إلى جانب صفه، و من طرف أخر لو قام مثلا الشيخ عمر عبد الرحمن فك الله أسره و طرح القضية و بنفس العنوان لوجدنا أيضا أن الحكومة و العامة مترصدة بالشيخ .... فمثل هذه التجهيزات المسبقة مرفوضة على طاولة النقاش ، ثم يا فضيلة الشيخ أرأيت في حياتك رجلا يطرح القضية و يناقشها و يثبت كلامه و يرد كلام الآخرين دون وجود الطرف الأخر ؟ محال ، فطلبنا أن تكون المناقشة و القضية جدية الطرح بوجود المشايخ المعتبرين وفي مكان ليس للسلطات فيها رأي بل لكتاب الله و سنة رسول الله وإلا تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى.
ثانيا : الجهل التام عند الشيخ محمد حسان بمسائل التكفير، ونقاش بعض الكلمات التي تدل على ذلك .
وأنا لن أخوض في تأصيل المسألة فأبوابها موجودة في كتب أهل العلم من المتأخرين و المتقدمين [[1]]، لكن سأتكلم عن مسائل طرحها الشيخ بنفسه و أفسد من حيث أراد الإصلاح فالله المستعان و عليه التكلان .
أولا : يقول الشيخ محمد حسان :
1/ عاوزين شبابنا يتحرك بين الناس , الشباب الي يعلم التوحيد و تعلم السنة ، يتحرك بين الناس بين الأمة بدل ما احنا أعدين نصدر أحكام ، فلان كافر فلان فاسق ..... هو مين الي أعطاك الحق دا عشان تفضل أئعد في برغ عاغي تصدر الأحكام على خلق الله و على عباد الله وتكفر دا و تفسق دا وتبدع دا ، وأنت بيتك أصلا من زجاج ،عمال ترمي الناس بالحجارة؟ليه وترمي الناس بالطوب ليه ؟ يا أخي فتش عن قلبك أنت و عن أخلاصك وعن قولك هل ترضي بهذا ربك أم ترضي بهذا هواك ؟ أقسم بالله لو صدقت لعلمت أنك تشبع هواك وترضي هواك ونفس الأمارة ، عمال تجرح فلان كافر يا أخي رب العزة مش حيسئلك... .
قوله : بدل ما احنا أعدين نصدر أحكام ، فلان كافر فلان فاسق .
نقول : فضيلة الشيخ ، انه ليس من التعارض في طريق الدعوة إلى الله تعالى فهم الداعية و إطلاقه واستيعابه بمسائل التكفير و إنزال أحكام الله تعالى منازلها تكفيرا و تفسيقا و تبديعا على العامة و العين .
فقولك بدل ما احنا يوحي إلى انك تريد تجريد الداعية من بعض مقومات الدعوة و هي مسألة التكفير و توابعها ، ولكني أرشد جميع الدعاة الى الله تعالى أن لا يتحرجوا بإطلاق و أنزال أحكام الله التي ارتضاها لنفسه و لعباده و التي يقاضي عليها يوم القيامة ، ولكم في رسول الله أسوة حسنة عندما أدى ما عليه و جاهد بنفسه ودعا قريش لكنهم أصروا على جحودهم و استكبروا استكبارا و أعرضوا عن دين الله فأنزل الله تعالى قوله:قل يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ{1} لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ{2} وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ{3} وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ{4} وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ{5} لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ{6} .
قال ابن كثير :(هذه سورة البراءة من العمل الذي يعمله المشركون ، وهي آمرة بالإخلاص .... فقوله تعالى : قل يا أيها الكافرون ، يشمل كل كافر على و جه الأرض و لكن الموجهين بهذا الخطاب هم كفار قريش ، وقيل أنهم من جهلهم دعوا رسول الله الى عبادة أوثانهم سنة و يعبدون معبوده سنه .....) [[2]]، فأمر الله رسوله بإنزال حكم الله تعالى فيهم فأمره بالتكفير قل يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ.
فمقام رسول الله هنا هو الدعوة إلى الله تعالى ونجد انه ليس من العوائق في طريق حامل الدعوة استخدام ألفاظ شرعية بحتة مثل يا أيها الكافرون .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية عليه رحمة الله :
" اعلم أن مسائل التكفير و التفسيق هي من مسائل الأسماء و الأحكام التي يتعلق بها الوعد و الوعيد في الدار الآخرة ، وتتعلق بها الموالاة و المعاداة و القتل و العصمة ، وغير ذلك في الدار الدنيا ..." ( مجموعة الفتاوى 12/251).
نستنتج من الكلام السابق ما يلي :
(1) مسألة التكفير و التفسيق ( إنزال أحكام الله منازلها ) هي من مسائل الأسماء و الأحكام .
فلا تهول الموضوع يا شيخ وتصور مسألة التكفير و كأنها للخوارج أو أفراد شذوا عن طريق أهل السنة و .... لا ياشيخ الأمر أهون من ذالك لكن جهلك بالمسألة وأخذك عن أسلافك من مشايخ الأرجاء و الإرجاف سلكت بك هذا المسك و شوشت مسألة التكفير لديك و جعلتك تتحرج من أطلاق أحكام الله تعالى التي ارتضاها لنفسه و لعباده وجعلتك تحارب إخوانك الموحدين المجاهدين في العراق و تخرج عبر الفضائيات و تنعتهم بعبارات السوء ( خوارج , تكفيريون ، بغاة ...) كيف لا و شيخ مشايخك محمد ناصر الألباني يقول :من الناحية العملية ماذا نستفيد إذا علمنا أن هؤلاء الحكام كفرة و مرتدين ؟ ؟!!(التحذير من مسائل التكفير للحلبي ) عجبا والله ، هذا هو التميع و التصريح بالتخذيل و كسر أعناق النصوص ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ونحن نقول كما قال مشايخنا : يكفي أن نعلم أنهم كفار و مرتدون عن دين الحق محاربون لأهله ( لا يستوي أصحاب النار و أصحاب الجنة ) .
(2) من أسس عقيدة الولاء و البراء هي ( التكفير ) .
وفي أحكام الولاء و البراء : تجب مولاة المسلم و لا تجوز البراءة الكلية منه ، وإنما يتبرأ من معاصيه ... و تحرم موالاة الكافر أو نصرته على المسلم أو اطلاعه على عوراتهم ... بل تجب البراءة منه و بغضه و لا تجوز موادته . رسالة الجفر (ص12)
(3) إن الكثير من الأحكام الدنيوية تتعلق بالتكفير مثل : مسائل الميراث وأن الكافر لا ميراث له ، وتحريم زواج المسلمة من الكافر ، و أكل ذبيحة الكافر و .... الخ .
كذلك الكثير من الأحكام تتعلق به في الآخرة مثل مآله يوم الحساب و .... الخ .
ثانيا : يقول الشيخ حسان :
قوله: هو مين إلي أعطاك الحق دا.
أقول و أوكد أن فهمك للنصوص الشرعية الوارد فيها الحكم بالتكفير خاطئة ، فمثلا ماذا تفهم من حديث رسول الله : لا يرمي رجل رجلا بالفسوق ولا يرميه بالكفر إلا ارتدت عليه إن لم يكن . ؟
لاشك بسقم فهمك بهذه المسالة ، فالحديث على فهمك الضيق يحذر من التكفير و الخطر الذي يجلبه و وجوب هلاك النفس بالتحري على الشخص المراد تكفيره ..... وو .
و الصحيح ما فهمه السلف الصالح ، فالحديث يدل على جواز التكفير ، فقول الرسول "إن لم يكن" تدل على أنه" إذا كان فهو جائز" وضده هو الممنوع المراد التنبيه منه .
وجميع حديث رسول الله في هذا الباب على نفس النحو لكن المشكلة في فهم النصوص و أنا أنصحك بقراءة شروح هذه الأحاديث من المنبع الصافي مثل المجلدات الأولى من مجموعة الفتاوى كذلك شروح الحافظ عليها و غيره كثير .
فالذي أعطاني الحق بهذا هو ربي جل وعلا و رسوله عليه الصلاة و السلام ، فما تقول بقول الله تعالى : قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ{1} ؟ أليس فيه الأمر بالتكفير ؟ وأنه للنبي خاصة و للمسلمين عامة ؟ ألا تلتمس فيه صفة الأمر ...ألم تقرأ في الدرر السنية التي ذكرته في محاضرتك أن بعض أحفاد محمد بن عبد الوهاب لما سئل عن قولة تعالى : فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ " كيف نكفر بالطاغوت ؟ قال بتكفير الطاغوت ؟! .
كيف تفهم قوله تعالى : " فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ " .
أليس فيه و جوب و اشتراط على صحة و كمال دين المرء على أن يكفر بالطاغوت ؟
وماذا تفهم من حديث رسول الله السابق و غيره من أحديث الرسول ... ؟ .
ثالثا : يقول الشيخ محمد حسان :
والله لن يسألك الله يوم القيامة لمَ لم تكفر فلانا إنما ستسأل لم كفرت فلانا ، ... نكفر من كفره الله في قرآنه ونكفر من كفره رسول الله بتقة بطمأنينة إنما تسقط الحكم الخطير ذا على عين على معين !! لا استنا شويا ماتستعجلش دا لازم تحقق شروط ولازم تنفي موانع ، ما اتجيش في القضية العويصة الكبيرة دي و أنت مانتش حافظ عشر أجزاء من القرآن ولا حافظ ألف حديث وتتصدر بئا و تقول لا دا أنا أكفر و أفسق....
/ في حجة عامة أقيمت في بعثة النبي و في حجة رسالية خاصة لابد أن تقام على الأعيان إن أردت أن تسقط عليهم حكما بالتكفير أو التفسيق أو التبديع وخلي بالك القضية مش قضية أقامة حجة و بس لا دانت لازم تقيم الحجة والمقام الحجة عليه لازم يفهم الحجة قال شيخ الإسلام ( فرق بين أقامة الحجة وفهم الحجة ).
/ ينفع ياراجل وأنت ربنا منَ عليك بلحية وأبوك لسا راجل ما ألتحاش و مبتلى بالتدخين .... أبوك يؤلك خد يل ابني هاتلي علبت سجاير ، سجاير يا كافر ؟! (ضحك من في المسجد).
يقول الشيخ محمد حسان :
والله لن يسألك الله يوم القيامة لمَ لم تكفر فلانا إنما ستسأل لم كفرت فلانا.
نقول : على العكس يا شيخ بل نحن مأمورون بإنزال أحكام الله منازلها و بأن نقول لكافر كافر وللفاسق فاسق وكذلك المبتدع و غيره فقوله تعالى" قل يا أيها الكفرون" تأمرني بأن اكفر من كفر بالله و كذلك قوله تعالى "فمن يكفر بالطاغوت و يؤمن بالله" ... تأمرني بأن أكفر بالطاغوت و أن أعاديه في سبيل الله حتى أنال استكمال شروط صحة الأيمان ....ثم ما معنى الولاء و البراء ؟ هل ترى الولاء و البراء دون التكفير ؟ كيف أتبرأ من الكافر إذا ؟ .
يقول الشيخ حسان :
بطمأنينة إنما تسقط الحكم الخطير ذا على عين على معين !! لا استنا شويا ماتستعجلش دا لازم تحقق شروط ولازم تنفي موانع ، ما اتجيش في القضية العويصة الكبيرة دي و أنت مانتش حافظ عشر أجزاء من القرآن ولا حافظ ألف حديث وتتصدر بئا و تقول لا دا أنا أكفر و أفسق....
أقول : من اشترط وجوب حفظ عشر أجزاء من كتاب الله و ألف حديث ( على التحديد) من حديث رسول الله حتى تتمكن من اصدار احكام الله تعالى ؟
هل تجيز مثلا لمن يحفظ ألف حديث في أبواب الطهارة و الميراث أن يخوض في مسائل التكفير علما انه لا يحفظ حديث واحد في أبواب الإيمان و الردة ؟؟ عجبا أمرك يا شيخ ، لقد ابتدعت بدعة كبيرة في دين الله تعالى ولسوف تسأل عنها أمام الله .
نقول إن شرطك هذا فاسد من وجوه:
الوجه الأول : أنه بدعة ، وليس هناك ما يدل على وجوب و إلزام المسلم بحفظ مقررك حتى يتاح له إنزال احكام الله منازلها .
ثانيا : على فرض أن لك سلف في المسألة ، كيف يفصل القاضي بين الزوجة و زوجها الكافر مثلا اذا كان لا يحفظ عشرة أجزاء ؟
يا شيخ محمد يكفي مهزلة و لعب بعقول العامة و تمييع لأحكام الله تعالى حتى تنال رضا الحكومات وذلك كله على حساب دين الله تعالى .
يقول محمد حسان :
في حجة عامة أقيمت في بعثة النبي و في حجة رسالية خاصة لابد أن تقام على الأعيان إن أردت أن تسقط عليهم حكما بالتكفير أو التفسيق أو التبديع وخلي بالك القضية مش قضية أقامة حجة و بس لا دانت لازم تقيم الحجة والمقام الحجة عليه لازم يفهم الحجة قال شيخ الإسلام ( فرق بين أقامة الحجة وفهم الحجة ).
أقول : شكرا على هذا التفصيل الرائع لمسألة التكفير !
هل برأيك فهمت العامة التي تجلس أمامك "الحجة الرسالية و الحجة العامة " لما لا تفصل بالمسألة ألست تريد حل لقضية التكفير و تريد منهج التغيير ، اذا لماذا ترهب الناس و تخوف الناس و تصور المسألة و كأنها فقط لأمثالك ممن يحفظون العشرة أجزاء ؟.
وعلى كل سيطول بنا الكلام لو أردنا شرح كلام الشيخ محمد النفيس أعلاه ، لكن نتيح لجميع المسلمين ممن يحفظ عشرة أجزاء و ممن لا يحفظ شيء ومن أهل الألف حديث و غيرهم إن يدرسوا مسائل التكفير من المنبع الصافي من الكتب التي ذكرتها من قبل ، هذا و الله تعالى أعلم .
كتبه أخوكم الذي لا يحفظ عشرة أجزاء ولا ألف حديث .....
أبي أحمد حنبل
--------------------------------------------------------------------------------
[1] مثل كتب شيخ الاسلام ابن تيمية خاصة المجلدات الأولى من مجموعة الفتاوى و كذالك راجع كتب سماحة العلامة عصام البرقاوي العتيبي مثل ( الرسالة الثلاثينية في التكفير ) و كذلك كتاب قواعد التكفير و اقامة الحجة للشيخ عبدالمنعم مصطفى حليمة أبي بصير الطرطوسي... وغيرهم كثير .
[2] تفسير القرآن العظيم لابن كثير م 4 / ص 726
تعليق