هل يجوز الانتماء لتيار الاخوان؟ هل الاخوان جماعة بدعية أو سنية؟ .. هذه أسئلة ليس من السهل الاجابة عليها بدون معرفة واضحة بمنهج القوم و دراسة لسيرتهم، و هو ما سنحاول البحث فيه هنا. و قبل ذلك أود أن أشير الى ان الانتماء الى هذه الجماعة أو تلك ليس مقصودا شرعيا بحد ذاته، و انما هو سبيل للعمل للاسلام. و بالتالي فان اختلف منهج جماعة ما عن الاسلام فان الانتماء اليها يصبح موضع تساؤل، بل أعتقد ان من يظن انه يستطيع خدمة الاسلام أكثر منه لو كان موجودا داخل جماعة ما (أي جماعة) فانه يحرم عليه البقاء فيها.
ظهرت جماعة الاخوان المسلمين في أوائل القرن الماضي على يد الشيخ حسن البنا (رحمه الله) في وقت كانت الأمة فيه في أسوأ أوضاعها. و قد ظهر من قادتها الشيخ أبو الأعلى المودودي (رحمه الله)، و الشيخ الشهيد - باذن الله - سيد قطب صاحب أروع كتاب في ظلال الآيات رحمه الله (رغم خروجه على بعض مناهج الاخوان آنذاك و لم تكن جماعة الاخوان بلغت السوء و الانحراف الذي وصلت اليه اليوم)، و كذلك أبو الحسن الندوي رحمه الله و غيرهم، كما قدمت جماعة الاخوان شهداء و تعرض كثير من أتباعها للتنكيل و السجن.
و لئن كانت الأوضاع التي نشأت فيها جماعة الاخوان مبررا لوجود بعض الأخطاء في جماعة ظهرت من خلال انحدار فكري و سياسي شامل للأمة فان بقاء تلك الأخطاء بعد ذلك لم يكن له مبرر. و لكن المشكلة ليست هنا فقط .. فالأسوأ من هذا هو هل بقي الاخوان (بصفة عامة) على تلك الأخطاء فقط، أم أن منهج الجماعة انحرف عن مسار أهل السنة بحيث أصبح التساؤل القائم هو عن تصنيف هذه الحركة و ما اذا كانت حركة اسلامية سنية، أو حركة بدعية، أو أنها فقط جماعة يشوبها الجهل و بعض الانحراف. أمر آخر هو ان الاخوان ربما نسبوا رموزا لهم كالشيخ محمد قطب و غيره بينما هؤلاء ليس لهم علاقة بالاخوان لا من قريب و لا من بعيد.
كانت هناك فتوى لبعض العلماء قبل عقدين من الزمن حول جواز الالتحاق ببعض الجماعات الاسلامية، و لكن هل وضع الاخوان اليوم يندرج ضمن هذه الفتاوى كأنصار السنة مثلا في السودان، ثم ان هذه الفتاوى كانت تشترط عدم التعصب للجماعة أو للباطل التي تسير عليه ، هو ما لا يمكن ان يرى من اي منتسب للأخوان. و أهم من ذلك هو ما اذا كان حال الاخوان اليوم هو حالهم قبل ثلاثة عقود أم أن هناك انحرافا بالغا في العقيدة و الأصول و التحالف مع غير المسلمين و الطواغيت و المنافقين ضد فئام من أهل السنة .. هذا ما سنناقشه و سنراه هنا
فهذا التساؤل يطرح نفسه في وضع الجماعة و ما آل بها الحال في العقود الثلاثة الأخيرة من الوصول لثوابت و طنية أو علمانية أو بدعية بحتة متسترة فى الإسلام تعدت فى الإنحراف فرق الأشاعرة و المعتزلة و القدرية و الجبرية بل و المرجئة فى بعض جوانبها. و لكي لا نقرر الجواب سريعا على التساؤل المطروح ننقل هنا نماذج من منهج القوم العقائدي و السياسي عبر أقوال قادتها و منظريها ثم عبر مواقفها السياسية في العصر الحالي لنستطيع الحكم من خلال أقوال القوم و أفعالهم:
(المواقف العقدية و الأصولية لدعوة الاخوان المسلمين)
عقيدتنا أشعرية ماتريدية:
سعيد حوى: وهو من كبار منظري جماعة الإخوان: يقول في كتابه ( جولات في الفقهين الكبير و الأكبر) الجولة الأولى ص: 22 ما نصه :" إن للمسلمين خلال العصور أئمتهم في الاعتقاد وأئمتهم في الفقه وأئمتهم في التصوف و السلوك إلى الله عز وجل، فأئمتهم في الاعتقاد كأبي الحسن الأشعري وأبي منصور الماتريدي.!!! "
دعوة الى الشرك و عبادة القبور
الاستاذ عمر التلمساني رحمه الله : الذي تبوأ منصب الإرشاد العالم للإخوان المسلمين لمدة طويلة، كتب كتاباً بعنوان ( شهيد المحراب عمر بن الخطاب) وقد ملأه بالدعوة إلى الشرك وعبادة القبور وجواز الاستغاثة بها و التبرك بها ودعاء الله عندها وعدم جواز تشديد النكير على زوارها الذين يقومون بكل الأعمال السابقة، وإليك نصوص عباراته في ذلك: يقول في ص:225-226 ما نصه:" قال البعض إن رسول الله r يستغفر لهم إذا جاؤوه حياً فقط، ولم أتبين سبب التقييد في الآية عند الاستغفار بحياة الرسول صلى الله عليه و سلم وليس في الآية ما يدل على هذا التقييد" أ هـ .
وهنا يزعم انه يجوز دعاء الرسول عليه الصلاة و السلام بعد موته وطلب الاستغفار منه!! ويقول التلمساني أيضاً في ص: 226 :" ولذا أراني أميل إلى الآخذ بالرأي القائل أن رسول الله r يستغفر حياً وميتاً لمن جاءه قاصداً رحابه الكريم" . ويقول أيضاً في نفس الصفحة ما نصه:" فلا داعي إذن للتشدد في النكير على من يعتقد في كرامة الأولياء و اللجوء إليهم في قبورهم الطاهرة و الدعاء فيها عند الشدائد، وكرامات الأولياء من أدلة معجزات الأنبياء". الإمام حسن البنا رحمه الله تعالى قال في ( الأصل الخامس عشر ) : " و الدعاء إذا قرن بالتوسل إلى الله تعالى بأحد من خلقه خلاف فرعي في كيفية الدعاء وليس من مسائل العقيدة " أهـ
انكار الصفات
اسماعيل الشطي : رئيس تحرير مجلة المجتمع ( اللسان الناطق للإخوان المسلمين في الكويت) قال في مسجد ( العلبان) في إحدى الليالي وهو يتحدث عن العقيدة:" لا أدري كيف أُثبت لله يداً " . بالرغم من إن اسماعيل الشطي ليس مرشداً للإخوان إلا أنه يتصدر مجلتهم و يتكلم باسمهم .. (نقلا عن عجيل النشمي)
التصوف و الشعوذة:
سعيد حوى في ( تربيتنا الروحية) ص: 218 :" وقد حدثني مرة نصراني عن حادثة وقعت له شخصياً وهي حادثة مشهورة معلومة جمعني الله بصاحبها بعد أن بلغتني الحادثة من غيره وحدثني: كيف أنه حضر حلقة ( ذكر) فضربه به أحد الذاكرين بالشيش في ظهره فخرج الشيش من صدره حتى قبض عليه ثم سحب الشيش منه ولم يكن لذلك أثر أو ضرر ، إن هذا الشيء الذي يجري في طبقات ابناء الطريقة ( الرفاعية) ويستمر فيهم هو من أعظم فضل الله على هذه الأمة إذ من رأى ذلك تقوم عليه الحجة بشكل واضح على معجزات الأنبياء وكرامات الأولياء، إن من يرى فرداً من أفراد الأمة الإسلامية يمسك النار ولا تؤثر فيه كيف يستغرب أن يقذف إبراهيم في النار؟ إن من يرى فرداً من أفراد امة محمد صلى الله عليه و سلم يخرج السيف من ظهره بعد ان يضرب فيه في صدره ثم يسحب السيف ولا أثر ولا ضرر هل يستغرب مثل هذا حادثة شق صدره عليه الصلاة والسلام ؟ إن هذا الموضوع مهم جداً ولا يجوز ان نقف منه موقفاً ظالماً ومحله في إقامة الحجة في دين الله على مثل هذه الشاكله، عن الحجة الرئيسية لمنكري هذا الموضوع هي أن هذه الخوارق تظهر على يد فساق من هؤلاء كما تظهر على يد صالحين وهذا صحيح ( والتعليل) لذلك هو أن الكرامة ليست لهؤلاء بل هي للشيخ الأول الذي أكرمه الله عز وجل بهذه الكرامة وجعلها مستمرة في أتباعه من باب المعجزة لرسولنا صلى الله عليه و سلم فهي كرامة الشيخ الذي هو الشيخ ( أحمد الرفاعي) رحمه الله " أهـ .
جواز تولي النصراني و المرأة الولايات العامة على المسلمين
يقول البيانوني إجابة على سؤال المذيع؛ هل تقبلون أن يكون رئيس الدولة في سوريا امرأة أو مسيحياً؟ قال: (ما يقرره الشعب نقبله، فإذا اختار الشعب مسيحياً أو شيوعياً أو امرأة فسنقبل،ه لأن من يختار الديمقراطية يقبل نتائجها)!!"(و يقول عصام العريان فى ندوة حول مستقبل الحكم فى مصر فى حضور ممثلى أحزاب علمانية و نصرانية "و كذلك فى مستوى الإمامة يجوز لكل مواطن مصرى أن يتولى أى منصب حتى منصب الرئيس و هذا الكلام قاله الدكتور أبو الفتوح و قلته أنا و المرشد فيما أعتقد"(نقلا عن جريدة الدستور المصرية )
نصارى قياديين بين الاخوان
انتخبت قيادة جماعة الاخوان المسلمين في الأردن عضواً مسيحياً بين صفوفها، وهو فوزي عزيز مساعدة ليكون قيادياً في هيئة جبهة العمل الاسلامي عن منطقة عمان الثالثة، الى جانب ستة أعضاء آخرين، وكان قد انضم للجبهة، وهي أكبر حزب في الأردن، قبل نحو 5 سنوات، وهناك حالياً طلبات انتساب لثلاثة مسيحيين آخرين، من المنتظر قبول عضويتهم للانضمام إلى آلاف الأعضاء وعائلة مساعدة عائلة اردنية معروفة يدين مظمها بالاسلام ولكن منها عشائر تدين بالمسيحية ويجيز النظام الداخلي لحزب الجبهة الذي تأسس في ،1992 كذراع سياسية للاخوان المسلمين التعددية في صفوفه، ولا يفرق بين المواطنين الأردنيين بناء على الديانة وتقلد المناصب المختلفة ونفى مساعدة أن يكون لديه شعور بالتناقض في حزب يرفع الاسلام شعاراً له، وقال انه يؤمن بانسجام برنامج الحزب وسياسته مع تفكيره السياسي، وانه وجد ضالته الحزبية في جبهة العمل الاسلامي، فهي “مليئة بالأفكار والخبرات والتنوع، فضلاً عن الحضور الشعبي الواسع”، بحسب تعبيره
أقوال الفقهاء السابقين و الاجماع مردودة لدى الاخوان لعدم صلاحياتها للعصر
مفتى الجماعة القرضاوى (و هذا ما يوجب علينا فى هذا العصر أن نعيد النظر فى أقوال قيلت و آراء اتخذت فى أعصار سابقة ربما كانت ملائمة لتلك الأزمنة و تلك الاوضاع لكنها لم تعد ملائمة لهذا العصر بما فيه من مستجدات هائلة لم تكم لتخطر للسابقين على بال و القول بها اليوم يسىء الى الاسلام و القرأن و يشوه وجه دعوته من ذلك تقسيم العالم الى دار اسلام و دار حرب و اعتبار ان الاصل فى علاقة المسلمين بغيرهم هو الحرب و ان الجهاد فرض كفاية على الأمة ...الى أخر تلك الأقوال و الواقع ان هذه الاقوال لم تعد تصلح لزماننا و لا يوجد من نصوص الاسلام المحكمة ما يؤيدها بل فى هذه النصوص ما يناقضها فالأسلام ينشد التعارف بين البشر جميعا)
مشاركة الأحزاب الشيوعية و المسيحية فى الحكم
القرضاوي "لا مانع من إنشاء أحزاب سياسية على أسس دينية، وهذا الأمر ينطبق على المسيحيين؛ فمن حقهم أيضا إنشاء أحزاب سياسية بشرط أن تكون جميعا خاضعة للدستور والقانون الذي يجب أن يحترمه الكل". وأشار إلى أنه لا يعارض حتى "ظهور أحزاب شيوعية على أن تحترم مشاعر الأغلبية والمقدسات والرموز الدينية... وهذه هي الديمقراطية التي يخشى الحكام العرب الاقتراب منها".
حكايتهم مع الأصنام
و شفاعة القرضاوي في بوذا أشهر من أن تذكر !!
(( المواقف السياسية لدعوة الإخوان المسلمين ))
تاريخ الإخوان المسلمين السياسي تاريخ الفشل السياسي
تاريخ الإخوان المسلمين السياسي يصح تسميته بتاريخ الفشل السياسي بكل معاني الكلمة فالإخوان إذا استثنينا الفترة الحركية في تاريخ الشيخ الإمام حسن البنا – ومنذ مقتله رحمه الله إلى اليوم- يصور جوانب الفشل بكل أبعادها وفي كل دولة كان للإخوان عمل ونشاط :ففي مصر قدموا أنفسهم –وقد كانوا أكبر قوة سياسية وجماهيرية- وقدموا جموع العاملين للإسلام وراءهم إلى المحرقة و المذبحة واستطاعت مجموعة تافهة من ( الضباط الأحرار) لا ذكر لهم ولا معرفة في أوساط المجتمع المصري أن تلتهمهم، وتوقع الشجار و الخلاف و الشقاق بينهم وتضرب بعضهم ببعض وتقضي على الإسلام بسبب فشلهم. وفي سوريا يمثل تاريخ الإخوان الطويل تاريخ الفشل السياسي بكل أبعاده، فماذا كان يمثل حزب البعث بجوار قوة الإخوان ودعوتهم ،وفي العراق و السودان، وكل الدول للأسف كان الإخوان المسلمون أكثر التنظيمات الحركية و الأحزاب فشلاً في الحركة السياسية علماً أنهم يتبجحون دائماً أنهم الدعوة الإسلامية السياسية الوحيدة و الكبرى في العالم !!! . ومازال الإخوان في كل قطر اسلامي هم طليعة الفشل السياسي، وهم الذين يقفزون حيث لا يحسن القفز، ويختبئون حيث لا يجوز الاختباء، وينامون حيث يجب الصمود و الحياة.. وإذا هبت العاصفة كانوا أول من يشرع القلاع و الوقت هو وقت طي القلاع وانتظار مرور العاصفة، فأي معركة سياسية خاضها الإخوان ونجحوا فيها، و وصلوا فيها إلى أهدافهم و مقاصدهم،
و لكن هل كان هذا الفشل التاريخي كافيا لأن يغير القوم منهجهم، أم كان دافعا لمزيد من الانحدار و الانحراف ؟
خيانة المسلمين و التعاون مع الكفرة و المنافقين عليهم
رغم ان هذه المسألة قد أوضح علماء الأمة الحكم فيها و أن تولي الكافرين و مساعدتهم في أي باب على المسلمين من أسباب الردة إلا ان الاخوان اقتحموا هذا الباب و بلا تردد.
أفغانستان
دخول جماعة الإخوان المسلمين في تحالف الشمال في أفغانستان مع قوات الإحتلال الأمريكي على دولة أفغانستان المسلمة إبان حكم الطالبان: ومن أبرز رموز هذا التيار ممن دخلوا كابول تحت حماية الطائرات الأمريكية وعلى متون دباباتها ومصفحاتها الأستاذان؛ برهان الدين رباني، وعبد رب الرسول سياف، وهما عضوان بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، ورغم ذلك لم تصدر جماعة الإخوان المسلمين بياناً تستنكر هذا التحالف المخزي، ولم تتبرأ من فعلة هذين الحزبين - رباني / سياف -! مع العلم أن برهان الدين رباني - الذي كان من كبار قادة المجاهدين قديماً - أول ما تولى رئاسة أفغانستان بعد خروج الشيوعيين السوفييت قبل تفككه، ذهب إلى مصر وأعلن متنفلاً؛ أنه على استعداد أن يسلم المجاهدين المصريين الذين يعيشون في أفغانستان. وماذا حصد الشعب الأفغاني من مشاركة جماعة الإخوان المسلمين – رباني، فهيم، سياف - في التحالف مع قوى الإحتلال إلا الفشل والموت والخراب وعلو الباطل؟! و قد سمع غالب المسلمين تصريح برهان الدين ربانى فى الجزيرة قبل غزو الأمريكان لأفغنستنان مندهشا لعدم لجوء الأمريكان له فى حربهم ضد طالبان و الأفغان ليقدم لهم يد المساعدة و العون
الجزائر
تحالف زعيم جماعة الإخوان المسلمين الأستاذ محفوظ نحناح مع طغمة العسكر، ضد "جبهة الإنقاذ" التي قبلت بخيار صناديق الإقتراع على غرار المنظومة الغربية - مثل الإخوان المسلمين - فبدلاً من أن يتوحد معهم، إذ به يتحالف مع سلطة العسكر – العماري، خالد نزار - ضدهم ثم قام بحملة دعاية لتبييض وجه النظام العسكري القمعي في الجزائر ولا يزال حزبه مستمراً على نفس النهج. ورغم ذلك لم تصدر قيادة الإخوان بياناً تستنكر فيه هذا التحالف النحناحي مع الفرنكوفونيين الذين خربوا ديار برباروسا! قال زعيم جبهة الانقاذ في لقاء مع الجزيرة (أننا عانينا من الاخوان في الجزائر ما لم نعانه من الأحزاب العلمانية كالجبهة الاشتراكيه)
ومع ذلك هل حكمت الجزائر بالشريعة الإسلامية أم أن تجفيف منابع التدين وصار التنصير على قدم وساق في ظل بعض وزراء الإخوان؟! فماذا حصد الشعب الجزائري من مشاركة الإخوان إلا الفشل؟!ألم يكن واجب عليهم الأنضمام فى حلف واحد مع أخوانهم من الجماعة الإسلامية بدلا من الوقوف مع عملاء فرنسا !! هل الأنضمام تحت لواء الكافرين و المنافقين يفضل على الأنضمام تحت لواء المسلمين و رايتهم!!
تركيا
الاخوان المسلمين يحكمون تركيا اليوم عبر حزب العدالة و قد اعترفوا بإسرائيل ، وطبعوا العلاقة معهم ونتائجها مناورات عسكرية دورية ، و تصنيع مشترك للاسلحة .
فلسطين
فلسطين تعيش وضعا مختلفا و قد كانت حماس مقاومة اسلامية تسير في اتجاه جيد حسب ظروفهم آنذاك، و كان علماؤها و قادتها مضربا للمثل كالشيخ يس رحمه الله، و الشيخ الدكتور الرنتيسي رحمه الله و غيرهم، كما خرجت القسام قادة عسكريين و أبطالا دوخوا العدو اليهودي و فعلوا مع قلة ما في اليد ما لم تفعله الجيوش المهترئة. و لكن تغير مسار حماس، و انخراطهم في العمل السياسي بلا ضوابط مكن من التلاعب بهم من قبل الغرب و الخونة في فلسطين و بائعوا القضية الآخرين. كما هذا الانخراط في العمل السياسي أوضح النقص العقدي الأصولي في المنهج الاخواني فالسياسة لها ضوابط شرعية و أصولية و لا يمكن ان يفعل المرء كل ما يريد و يعتبر ان هذا من السياسة الشرعية. و قد كان التفاهم مع أمثال دحلان مع شن حرب على الخونة فقط قبل أيام من هذا التفاهم راح فيها ضحايا من القسام قمة في التناقض. كما أن مسايرة المبادرات الاستسلامية و الرضا بالموقف الهزيل في حكومة تحقق أهداف العدو لا أهداف المسلمين معلم آخر في انحراف في المسيرة.
العراق
احتلال الأمريكان وحلفائهم أرض أبي الأنبياء إبراهيم – العراق - وحاضرة الإسلام - بغداد الرشيد - وإذ بنا نرى "الحزب الإسلامي" - إخوان مسلمين - يتحالف مع قوى العدوان الأنجلو أمريكي! ونرى قادتهم؛ الدكتور محسن عبد الحميد والدكتور صلاح الدين بهاء الدين أعضاء في مجلس الحكم المؤقت، المعين من قبل قوات الإحتلال، بالإضافة إلى مشاركة حاجم الحسني - عراب مشاريع بريمر - الذي تم تعيينه رئيساً لما يسمى الجمعية الوطنية! ولا يزال طارق الهاشمي مستمراً في هذه اللعبة السخيفة، ومتحدياً مشاعر المسلمين، بسبب إصراره على المشاركة في الانتخابات، التي شرعها الإحتلال لتحسين صورته ولتقزيم المجاهدين ومحاصرتهم وتشويه صورتهم! فماذا حصد الشعب العراق من جراء مشاركة الإخوان المسلمين للتحالف مع قوى الإحتلال الأمريطاني إلا الفشل والموت والخراب؟! بل أصبح الاخوان يبررون للشيعة تدمير مساجد المسلمين و يتهمون المجاهدين بتدمير مناطق أهل السنة لكي يبغض أهل السنة الحكومة (العميلة) كما يقولون.
و لعلكم طالعتم الأن سعى هاشمى فى جمع فصائل من المقاومة التى توافق على التفاوض مع الأمريكان بعد أن لاقوا الخسائر أمام المجاهدين و كأنه يجمع لهم ما يحفظ لهم ماء الوجه. و انظر يا أخى هذا الخبر الذى ظهر هذه الأيام الذى يؤكد أن هذه الجماعة صار لا أمل فيها فها هو المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسلامى يعنف فى تصريحه هنا الحزب الإسلامى و رئيسه لما نال المجاهدين منهم "النعيمي الناطق الإعلامي للجيش الإسلامي بالعراق، في بيان له إن الحزب الإسلامي اتخذ من دماء أهل السُنة وأعراضهم مطية للوصول إلى أهداف حزبية ضيقة ومناصب حكومية. كما اتهم ذلك الناطق الإعلامي الهاشمي بالتوقيع على قرارات إعدام من سماهم كوكبة من شباب أهل السُنة المظلومين.
و اليوم أخرج الاخوان حزبا جديدا أسموه حماس العراق بعد ما أثاروا الفتنة و قسموا بعض الفصائل ككتائب ثورة العشرين. و هم بهذا النهج يريدون ان يكونوا وجها لأهل السنة، و مشاركين في المؤامرات التي تدور اليوم على المجاهدين في العراق. و يدعون الى التعاون مع الدول العربية للقضاء على الارهاب في العراق كما يقولون.
أذية الاخوان المسلمين للعلماء و لباقي الجماعات الاسلامية
فضلا عن أذية الاخوان للمسلمين و المجاهدين و التحالف مع الأعداء عليهم فان للاخوان مشاركة في أذية غيرهم من الجماعات الاسلامية. و في كل مكان يتواجد فيه الاخوان يكون لهم احتكاك مع غيرهم، و لو كانوا من الدعاة أو العلماء. فالاخوان لا يرضوا بتواجد غيرهم معهم، و الذين كانت لهم تجارب دعوية يعرفون هذا الأمر سواءا كان ذلك في البلدان العربية أو خارجها. يقول الشيخ الوادعي "ومن أكبر الأدلة على ذوبان هذه الجماعات أن جماعة الإخوان المسلمين التي كانت تعتبر أكبر جماعة في اليمن قد أوشكت على التدهور، فهذا رئيسها الأخ الفاضل: عبد الملك بن منصور قد تبرأ إلى الله منهم وهو يعتبر رأساً من أهل السنة، ولا تسأل عن مفترياتهم عليه، حتى لا تصدقهم إذا قالوا: فلان شيوعي أو بعثي أو تكفير، لما صبوا عليه من الأكاذيب بسبب تركه للجماعة لما علم أنها ليست بجماعة شرعية" ويقول الشيخ الوادعي أيضاً في ص: 68 :" وعندما بغى علينا الإخوان المسلمون واعتبرونا نوعاً فكل من لم يبايعهم ممن يقتدي به فهو لا يسلم من أذاهم" أ هـ.
و هنا يأتي السؤال: هل يجوز الانتماء للاخوان المسلمين و هذه هي عقائدهم و منهجهم، و تلك هي مواقفهم السياسية؟
و الجواب: أنني أعتقد انه في هذا الوقت الذي انتشرت فيه و سائل العلم و الدعوة السلفية الحقيقية (و ليست العوراء) فانه لا يجوز دينا الانتماء للاخوان، و لا تجوز المشاركة في جماعاتهم و برامجهم، و لا مساعدتهم بمال و لا غيره. و أعتقد ان على الصادقين من أفراد هذه الجماعة الخروج منها و الالتحاق بركب الدعوة القائمة على الاسلام الحق و منهج السلف و أئمة الأمة المتبعين لا المبتدعين و لا الضالين. و ألا يكون التعصب للباطل يمنعهم من سماع الحق فالمسلمون اعتقاداتهم و معاملاتهم و أقوالهم انما هي ما جاءت عن النبي صلى الله عليه و سلم و عن صحابته و عن السلف و من سار على هديهم و شابههم، و كل أمر يخالف ذلك لاينفع صاحبه عند الله بشيء.
منقول:
ظهرت جماعة الاخوان المسلمين في أوائل القرن الماضي على يد الشيخ حسن البنا (رحمه الله) في وقت كانت الأمة فيه في أسوأ أوضاعها. و قد ظهر من قادتها الشيخ أبو الأعلى المودودي (رحمه الله)، و الشيخ الشهيد - باذن الله - سيد قطب صاحب أروع كتاب في ظلال الآيات رحمه الله (رغم خروجه على بعض مناهج الاخوان آنذاك و لم تكن جماعة الاخوان بلغت السوء و الانحراف الذي وصلت اليه اليوم)، و كذلك أبو الحسن الندوي رحمه الله و غيرهم، كما قدمت جماعة الاخوان شهداء و تعرض كثير من أتباعها للتنكيل و السجن.
و لئن كانت الأوضاع التي نشأت فيها جماعة الاخوان مبررا لوجود بعض الأخطاء في جماعة ظهرت من خلال انحدار فكري و سياسي شامل للأمة فان بقاء تلك الأخطاء بعد ذلك لم يكن له مبرر. و لكن المشكلة ليست هنا فقط .. فالأسوأ من هذا هو هل بقي الاخوان (بصفة عامة) على تلك الأخطاء فقط، أم أن منهج الجماعة انحرف عن مسار أهل السنة بحيث أصبح التساؤل القائم هو عن تصنيف هذه الحركة و ما اذا كانت حركة اسلامية سنية، أو حركة بدعية، أو أنها فقط جماعة يشوبها الجهل و بعض الانحراف. أمر آخر هو ان الاخوان ربما نسبوا رموزا لهم كالشيخ محمد قطب و غيره بينما هؤلاء ليس لهم علاقة بالاخوان لا من قريب و لا من بعيد.
كانت هناك فتوى لبعض العلماء قبل عقدين من الزمن حول جواز الالتحاق ببعض الجماعات الاسلامية، و لكن هل وضع الاخوان اليوم يندرج ضمن هذه الفتاوى كأنصار السنة مثلا في السودان، ثم ان هذه الفتاوى كانت تشترط عدم التعصب للجماعة أو للباطل التي تسير عليه ، هو ما لا يمكن ان يرى من اي منتسب للأخوان. و أهم من ذلك هو ما اذا كان حال الاخوان اليوم هو حالهم قبل ثلاثة عقود أم أن هناك انحرافا بالغا في العقيدة و الأصول و التحالف مع غير المسلمين و الطواغيت و المنافقين ضد فئام من أهل السنة .. هذا ما سنناقشه و سنراه هنا
فهذا التساؤل يطرح نفسه في وضع الجماعة و ما آل بها الحال في العقود الثلاثة الأخيرة من الوصول لثوابت و طنية أو علمانية أو بدعية بحتة متسترة فى الإسلام تعدت فى الإنحراف فرق الأشاعرة و المعتزلة و القدرية و الجبرية بل و المرجئة فى بعض جوانبها. و لكي لا نقرر الجواب سريعا على التساؤل المطروح ننقل هنا نماذج من منهج القوم العقائدي و السياسي عبر أقوال قادتها و منظريها ثم عبر مواقفها السياسية في العصر الحالي لنستطيع الحكم من خلال أقوال القوم و أفعالهم:
(المواقف العقدية و الأصولية لدعوة الاخوان المسلمين)
عقيدتنا أشعرية ماتريدية:
سعيد حوى: وهو من كبار منظري جماعة الإخوان: يقول في كتابه ( جولات في الفقهين الكبير و الأكبر) الجولة الأولى ص: 22 ما نصه :" إن للمسلمين خلال العصور أئمتهم في الاعتقاد وأئمتهم في الفقه وأئمتهم في التصوف و السلوك إلى الله عز وجل، فأئمتهم في الاعتقاد كأبي الحسن الأشعري وأبي منصور الماتريدي.!!! "
دعوة الى الشرك و عبادة القبور
الاستاذ عمر التلمساني رحمه الله : الذي تبوأ منصب الإرشاد العالم للإخوان المسلمين لمدة طويلة، كتب كتاباً بعنوان ( شهيد المحراب عمر بن الخطاب) وقد ملأه بالدعوة إلى الشرك وعبادة القبور وجواز الاستغاثة بها و التبرك بها ودعاء الله عندها وعدم جواز تشديد النكير على زوارها الذين يقومون بكل الأعمال السابقة، وإليك نصوص عباراته في ذلك: يقول في ص:225-226 ما نصه:" قال البعض إن رسول الله r يستغفر لهم إذا جاؤوه حياً فقط، ولم أتبين سبب التقييد في الآية عند الاستغفار بحياة الرسول صلى الله عليه و سلم وليس في الآية ما يدل على هذا التقييد" أ هـ .
وهنا يزعم انه يجوز دعاء الرسول عليه الصلاة و السلام بعد موته وطلب الاستغفار منه!! ويقول التلمساني أيضاً في ص: 226 :" ولذا أراني أميل إلى الآخذ بالرأي القائل أن رسول الله r يستغفر حياً وميتاً لمن جاءه قاصداً رحابه الكريم" . ويقول أيضاً في نفس الصفحة ما نصه:" فلا داعي إذن للتشدد في النكير على من يعتقد في كرامة الأولياء و اللجوء إليهم في قبورهم الطاهرة و الدعاء فيها عند الشدائد، وكرامات الأولياء من أدلة معجزات الأنبياء". الإمام حسن البنا رحمه الله تعالى قال في ( الأصل الخامس عشر ) : " و الدعاء إذا قرن بالتوسل إلى الله تعالى بأحد من خلقه خلاف فرعي في كيفية الدعاء وليس من مسائل العقيدة " أهـ
انكار الصفات
اسماعيل الشطي : رئيس تحرير مجلة المجتمع ( اللسان الناطق للإخوان المسلمين في الكويت) قال في مسجد ( العلبان) في إحدى الليالي وهو يتحدث عن العقيدة:" لا أدري كيف أُثبت لله يداً " . بالرغم من إن اسماعيل الشطي ليس مرشداً للإخوان إلا أنه يتصدر مجلتهم و يتكلم باسمهم .. (نقلا عن عجيل النشمي)
التصوف و الشعوذة:
سعيد حوى في ( تربيتنا الروحية) ص: 218 :" وقد حدثني مرة نصراني عن حادثة وقعت له شخصياً وهي حادثة مشهورة معلومة جمعني الله بصاحبها بعد أن بلغتني الحادثة من غيره وحدثني: كيف أنه حضر حلقة ( ذكر) فضربه به أحد الذاكرين بالشيش في ظهره فخرج الشيش من صدره حتى قبض عليه ثم سحب الشيش منه ولم يكن لذلك أثر أو ضرر ، إن هذا الشيء الذي يجري في طبقات ابناء الطريقة ( الرفاعية) ويستمر فيهم هو من أعظم فضل الله على هذه الأمة إذ من رأى ذلك تقوم عليه الحجة بشكل واضح على معجزات الأنبياء وكرامات الأولياء، إن من يرى فرداً من أفراد الأمة الإسلامية يمسك النار ولا تؤثر فيه كيف يستغرب أن يقذف إبراهيم في النار؟ إن من يرى فرداً من أفراد امة محمد صلى الله عليه و سلم يخرج السيف من ظهره بعد ان يضرب فيه في صدره ثم يسحب السيف ولا أثر ولا ضرر هل يستغرب مثل هذا حادثة شق صدره عليه الصلاة والسلام ؟ إن هذا الموضوع مهم جداً ولا يجوز ان نقف منه موقفاً ظالماً ومحله في إقامة الحجة في دين الله على مثل هذه الشاكله، عن الحجة الرئيسية لمنكري هذا الموضوع هي أن هذه الخوارق تظهر على يد فساق من هؤلاء كما تظهر على يد صالحين وهذا صحيح ( والتعليل) لذلك هو أن الكرامة ليست لهؤلاء بل هي للشيخ الأول الذي أكرمه الله عز وجل بهذه الكرامة وجعلها مستمرة في أتباعه من باب المعجزة لرسولنا صلى الله عليه و سلم فهي كرامة الشيخ الذي هو الشيخ ( أحمد الرفاعي) رحمه الله " أهـ .
جواز تولي النصراني و المرأة الولايات العامة على المسلمين
يقول البيانوني إجابة على سؤال المذيع؛ هل تقبلون أن يكون رئيس الدولة في سوريا امرأة أو مسيحياً؟ قال: (ما يقرره الشعب نقبله، فإذا اختار الشعب مسيحياً أو شيوعياً أو امرأة فسنقبل،ه لأن من يختار الديمقراطية يقبل نتائجها)!!"(و يقول عصام العريان فى ندوة حول مستقبل الحكم فى مصر فى حضور ممثلى أحزاب علمانية و نصرانية "و كذلك فى مستوى الإمامة يجوز لكل مواطن مصرى أن يتولى أى منصب حتى منصب الرئيس و هذا الكلام قاله الدكتور أبو الفتوح و قلته أنا و المرشد فيما أعتقد"(نقلا عن جريدة الدستور المصرية )
نصارى قياديين بين الاخوان
انتخبت قيادة جماعة الاخوان المسلمين في الأردن عضواً مسيحياً بين صفوفها، وهو فوزي عزيز مساعدة ليكون قيادياً في هيئة جبهة العمل الاسلامي عن منطقة عمان الثالثة، الى جانب ستة أعضاء آخرين، وكان قد انضم للجبهة، وهي أكبر حزب في الأردن، قبل نحو 5 سنوات، وهناك حالياً طلبات انتساب لثلاثة مسيحيين آخرين، من المنتظر قبول عضويتهم للانضمام إلى آلاف الأعضاء وعائلة مساعدة عائلة اردنية معروفة يدين مظمها بالاسلام ولكن منها عشائر تدين بالمسيحية ويجيز النظام الداخلي لحزب الجبهة الذي تأسس في ،1992 كذراع سياسية للاخوان المسلمين التعددية في صفوفه، ولا يفرق بين المواطنين الأردنيين بناء على الديانة وتقلد المناصب المختلفة ونفى مساعدة أن يكون لديه شعور بالتناقض في حزب يرفع الاسلام شعاراً له، وقال انه يؤمن بانسجام برنامج الحزب وسياسته مع تفكيره السياسي، وانه وجد ضالته الحزبية في جبهة العمل الاسلامي، فهي “مليئة بالأفكار والخبرات والتنوع، فضلاً عن الحضور الشعبي الواسع”، بحسب تعبيره
أقوال الفقهاء السابقين و الاجماع مردودة لدى الاخوان لعدم صلاحياتها للعصر
مفتى الجماعة القرضاوى (و هذا ما يوجب علينا فى هذا العصر أن نعيد النظر فى أقوال قيلت و آراء اتخذت فى أعصار سابقة ربما كانت ملائمة لتلك الأزمنة و تلك الاوضاع لكنها لم تعد ملائمة لهذا العصر بما فيه من مستجدات هائلة لم تكم لتخطر للسابقين على بال و القول بها اليوم يسىء الى الاسلام و القرأن و يشوه وجه دعوته من ذلك تقسيم العالم الى دار اسلام و دار حرب و اعتبار ان الاصل فى علاقة المسلمين بغيرهم هو الحرب و ان الجهاد فرض كفاية على الأمة ...الى أخر تلك الأقوال و الواقع ان هذه الاقوال لم تعد تصلح لزماننا و لا يوجد من نصوص الاسلام المحكمة ما يؤيدها بل فى هذه النصوص ما يناقضها فالأسلام ينشد التعارف بين البشر جميعا)
مشاركة الأحزاب الشيوعية و المسيحية فى الحكم
القرضاوي "لا مانع من إنشاء أحزاب سياسية على أسس دينية، وهذا الأمر ينطبق على المسيحيين؛ فمن حقهم أيضا إنشاء أحزاب سياسية بشرط أن تكون جميعا خاضعة للدستور والقانون الذي يجب أن يحترمه الكل". وأشار إلى أنه لا يعارض حتى "ظهور أحزاب شيوعية على أن تحترم مشاعر الأغلبية والمقدسات والرموز الدينية... وهذه هي الديمقراطية التي يخشى الحكام العرب الاقتراب منها".
حكايتهم مع الأصنام
و شفاعة القرضاوي في بوذا أشهر من أن تذكر !!
(( المواقف السياسية لدعوة الإخوان المسلمين ))
تاريخ الإخوان المسلمين السياسي تاريخ الفشل السياسي
تاريخ الإخوان المسلمين السياسي يصح تسميته بتاريخ الفشل السياسي بكل معاني الكلمة فالإخوان إذا استثنينا الفترة الحركية في تاريخ الشيخ الإمام حسن البنا – ومنذ مقتله رحمه الله إلى اليوم- يصور جوانب الفشل بكل أبعادها وفي كل دولة كان للإخوان عمل ونشاط :ففي مصر قدموا أنفسهم –وقد كانوا أكبر قوة سياسية وجماهيرية- وقدموا جموع العاملين للإسلام وراءهم إلى المحرقة و المذبحة واستطاعت مجموعة تافهة من ( الضباط الأحرار) لا ذكر لهم ولا معرفة في أوساط المجتمع المصري أن تلتهمهم، وتوقع الشجار و الخلاف و الشقاق بينهم وتضرب بعضهم ببعض وتقضي على الإسلام بسبب فشلهم. وفي سوريا يمثل تاريخ الإخوان الطويل تاريخ الفشل السياسي بكل أبعاده، فماذا كان يمثل حزب البعث بجوار قوة الإخوان ودعوتهم ،وفي العراق و السودان، وكل الدول للأسف كان الإخوان المسلمون أكثر التنظيمات الحركية و الأحزاب فشلاً في الحركة السياسية علماً أنهم يتبجحون دائماً أنهم الدعوة الإسلامية السياسية الوحيدة و الكبرى في العالم !!! . ومازال الإخوان في كل قطر اسلامي هم طليعة الفشل السياسي، وهم الذين يقفزون حيث لا يحسن القفز، ويختبئون حيث لا يجوز الاختباء، وينامون حيث يجب الصمود و الحياة.. وإذا هبت العاصفة كانوا أول من يشرع القلاع و الوقت هو وقت طي القلاع وانتظار مرور العاصفة، فأي معركة سياسية خاضها الإخوان ونجحوا فيها، و وصلوا فيها إلى أهدافهم و مقاصدهم،
و لكن هل كان هذا الفشل التاريخي كافيا لأن يغير القوم منهجهم، أم كان دافعا لمزيد من الانحدار و الانحراف ؟
خيانة المسلمين و التعاون مع الكفرة و المنافقين عليهم
رغم ان هذه المسألة قد أوضح علماء الأمة الحكم فيها و أن تولي الكافرين و مساعدتهم في أي باب على المسلمين من أسباب الردة إلا ان الاخوان اقتحموا هذا الباب و بلا تردد.
أفغانستان
دخول جماعة الإخوان المسلمين في تحالف الشمال في أفغانستان مع قوات الإحتلال الأمريكي على دولة أفغانستان المسلمة إبان حكم الطالبان: ومن أبرز رموز هذا التيار ممن دخلوا كابول تحت حماية الطائرات الأمريكية وعلى متون دباباتها ومصفحاتها الأستاذان؛ برهان الدين رباني، وعبد رب الرسول سياف، وهما عضوان بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، ورغم ذلك لم تصدر جماعة الإخوان المسلمين بياناً تستنكر هذا التحالف المخزي، ولم تتبرأ من فعلة هذين الحزبين - رباني / سياف -! مع العلم أن برهان الدين رباني - الذي كان من كبار قادة المجاهدين قديماً - أول ما تولى رئاسة أفغانستان بعد خروج الشيوعيين السوفييت قبل تفككه، ذهب إلى مصر وأعلن متنفلاً؛ أنه على استعداد أن يسلم المجاهدين المصريين الذين يعيشون في أفغانستان. وماذا حصد الشعب الأفغاني من مشاركة جماعة الإخوان المسلمين – رباني، فهيم، سياف - في التحالف مع قوى الإحتلال إلا الفشل والموت والخراب وعلو الباطل؟! و قد سمع غالب المسلمين تصريح برهان الدين ربانى فى الجزيرة قبل غزو الأمريكان لأفغنستنان مندهشا لعدم لجوء الأمريكان له فى حربهم ضد طالبان و الأفغان ليقدم لهم يد المساعدة و العون
الجزائر
تحالف زعيم جماعة الإخوان المسلمين الأستاذ محفوظ نحناح مع طغمة العسكر، ضد "جبهة الإنقاذ" التي قبلت بخيار صناديق الإقتراع على غرار المنظومة الغربية - مثل الإخوان المسلمين - فبدلاً من أن يتوحد معهم، إذ به يتحالف مع سلطة العسكر – العماري، خالد نزار - ضدهم ثم قام بحملة دعاية لتبييض وجه النظام العسكري القمعي في الجزائر ولا يزال حزبه مستمراً على نفس النهج. ورغم ذلك لم تصدر قيادة الإخوان بياناً تستنكر فيه هذا التحالف النحناحي مع الفرنكوفونيين الذين خربوا ديار برباروسا! قال زعيم جبهة الانقاذ في لقاء مع الجزيرة (أننا عانينا من الاخوان في الجزائر ما لم نعانه من الأحزاب العلمانية كالجبهة الاشتراكيه)
ومع ذلك هل حكمت الجزائر بالشريعة الإسلامية أم أن تجفيف منابع التدين وصار التنصير على قدم وساق في ظل بعض وزراء الإخوان؟! فماذا حصد الشعب الجزائري من مشاركة الإخوان إلا الفشل؟!ألم يكن واجب عليهم الأنضمام فى حلف واحد مع أخوانهم من الجماعة الإسلامية بدلا من الوقوف مع عملاء فرنسا !! هل الأنضمام تحت لواء الكافرين و المنافقين يفضل على الأنضمام تحت لواء المسلمين و رايتهم!!
تركيا
الاخوان المسلمين يحكمون تركيا اليوم عبر حزب العدالة و قد اعترفوا بإسرائيل ، وطبعوا العلاقة معهم ونتائجها مناورات عسكرية دورية ، و تصنيع مشترك للاسلحة .
فلسطين
فلسطين تعيش وضعا مختلفا و قد كانت حماس مقاومة اسلامية تسير في اتجاه جيد حسب ظروفهم آنذاك، و كان علماؤها و قادتها مضربا للمثل كالشيخ يس رحمه الله، و الشيخ الدكتور الرنتيسي رحمه الله و غيرهم، كما خرجت القسام قادة عسكريين و أبطالا دوخوا العدو اليهودي و فعلوا مع قلة ما في اليد ما لم تفعله الجيوش المهترئة. و لكن تغير مسار حماس، و انخراطهم في العمل السياسي بلا ضوابط مكن من التلاعب بهم من قبل الغرب و الخونة في فلسطين و بائعوا القضية الآخرين. كما هذا الانخراط في العمل السياسي أوضح النقص العقدي الأصولي في المنهج الاخواني فالسياسة لها ضوابط شرعية و أصولية و لا يمكن ان يفعل المرء كل ما يريد و يعتبر ان هذا من السياسة الشرعية. و قد كان التفاهم مع أمثال دحلان مع شن حرب على الخونة فقط قبل أيام من هذا التفاهم راح فيها ضحايا من القسام قمة في التناقض. كما أن مسايرة المبادرات الاستسلامية و الرضا بالموقف الهزيل في حكومة تحقق أهداف العدو لا أهداف المسلمين معلم آخر في انحراف في المسيرة.
العراق
احتلال الأمريكان وحلفائهم أرض أبي الأنبياء إبراهيم – العراق - وحاضرة الإسلام - بغداد الرشيد - وإذ بنا نرى "الحزب الإسلامي" - إخوان مسلمين - يتحالف مع قوى العدوان الأنجلو أمريكي! ونرى قادتهم؛ الدكتور محسن عبد الحميد والدكتور صلاح الدين بهاء الدين أعضاء في مجلس الحكم المؤقت، المعين من قبل قوات الإحتلال، بالإضافة إلى مشاركة حاجم الحسني - عراب مشاريع بريمر - الذي تم تعيينه رئيساً لما يسمى الجمعية الوطنية! ولا يزال طارق الهاشمي مستمراً في هذه اللعبة السخيفة، ومتحدياً مشاعر المسلمين، بسبب إصراره على المشاركة في الانتخابات، التي شرعها الإحتلال لتحسين صورته ولتقزيم المجاهدين ومحاصرتهم وتشويه صورتهم! فماذا حصد الشعب العراق من جراء مشاركة الإخوان المسلمين للتحالف مع قوى الإحتلال الأمريطاني إلا الفشل والموت والخراب؟! بل أصبح الاخوان يبررون للشيعة تدمير مساجد المسلمين و يتهمون المجاهدين بتدمير مناطق أهل السنة لكي يبغض أهل السنة الحكومة (العميلة) كما يقولون.
و لعلكم طالعتم الأن سعى هاشمى فى جمع فصائل من المقاومة التى توافق على التفاوض مع الأمريكان بعد أن لاقوا الخسائر أمام المجاهدين و كأنه يجمع لهم ما يحفظ لهم ماء الوجه. و انظر يا أخى هذا الخبر الذى ظهر هذه الأيام الذى يؤكد أن هذه الجماعة صار لا أمل فيها فها هو المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسلامى يعنف فى تصريحه هنا الحزب الإسلامى و رئيسه لما نال المجاهدين منهم "النعيمي الناطق الإعلامي للجيش الإسلامي بالعراق، في بيان له إن الحزب الإسلامي اتخذ من دماء أهل السُنة وأعراضهم مطية للوصول إلى أهداف حزبية ضيقة ومناصب حكومية. كما اتهم ذلك الناطق الإعلامي الهاشمي بالتوقيع على قرارات إعدام من سماهم كوكبة من شباب أهل السُنة المظلومين.
و اليوم أخرج الاخوان حزبا جديدا أسموه حماس العراق بعد ما أثاروا الفتنة و قسموا بعض الفصائل ككتائب ثورة العشرين. و هم بهذا النهج يريدون ان يكونوا وجها لأهل السنة، و مشاركين في المؤامرات التي تدور اليوم على المجاهدين في العراق. و يدعون الى التعاون مع الدول العربية للقضاء على الارهاب في العراق كما يقولون.
أذية الاخوان المسلمين للعلماء و لباقي الجماعات الاسلامية
فضلا عن أذية الاخوان للمسلمين و المجاهدين و التحالف مع الأعداء عليهم فان للاخوان مشاركة في أذية غيرهم من الجماعات الاسلامية. و في كل مكان يتواجد فيه الاخوان يكون لهم احتكاك مع غيرهم، و لو كانوا من الدعاة أو العلماء. فالاخوان لا يرضوا بتواجد غيرهم معهم، و الذين كانت لهم تجارب دعوية يعرفون هذا الأمر سواءا كان ذلك في البلدان العربية أو خارجها. يقول الشيخ الوادعي "ومن أكبر الأدلة على ذوبان هذه الجماعات أن جماعة الإخوان المسلمين التي كانت تعتبر أكبر جماعة في اليمن قد أوشكت على التدهور، فهذا رئيسها الأخ الفاضل: عبد الملك بن منصور قد تبرأ إلى الله منهم وهو يعتبر رأساً من أهل السنة، ولا تسأل عن مفترياتهم عليه، حتى لا تصدقهم إذا قالوا: فلان شيوعي أو بعثي أو تكفير، لما صبوا عليه من الأكاذيب بسبب تركه للجماعة لما علم أنها ليست بجماعة شرعية" ويقول الشيخ الوادعي أيضاً في ص: 68 :" وعندما بغى علينا الإخوان المسلمون واعتبرونا نوعاً فكل من لم يبايعهم ممن يقتدي به فهو لا يسلم من أذاهم" أ هـ.
و هنا يأتي السؤال: هل يجوز الانتماء للاخوان المسلمين و هذه هي عقائدهم و منهجهم، و تلك هي مواقفهم السياسية؟
و الجواب: أنني أعتقد انه في هذا الوقت الذي انتشرت فيه و سائل العلم و الدعوة السلفية الحقيقية (و ليست العوراء) فانه لا يجوز دينا الانتماء للاخوان، و لا تجوز المشاركة في جماعاتهم و برامجهم، و لا مساعدتهم بمال و لا غيره. و أعتقد ان على الصادقين من أفراد هذه الجماعة الخروج منها و الالتحاق بركب الدعوة القائمة على الاسلام الحق و منهج السلف و أئمة الأمة المتبعين لا المبتدعين و لا الضالين. و ألا يكون التعصب للباطل يمنعهم من سماع الحق فالمسلمون اعتقاداتهم و معاملاتهم و أقوالهم انما هي ما جاءت عن النبي صلى الله عليه و سلم و عن صحابته و عن السلف و من سار على هديهم و شابههم، و كل أمر يخالف ذلك لاينفع صاحبه عند الله بشيء.
منقول:
تعليق