الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فإن من اسباب الفلاح و النجاح في امور الدين والدنيا أن يصارح الإنسان نفسه و لا يلتمس لها الأعذار حتى لا يفاجئه الموت ثم يندم و حينها لا ينفع الندم.
أخي الحبيب:إن فضل البكاء من خشية الله عظيم،فقد جاء على النبي(ص)أنه قال:"سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله.وذكر منهم:رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه.)).
وقال عليه الصلاة والسلام:"عينان لاتمسهما النار عين بكتمن خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله).
أخي..سؤال يجول في داخل الكثير من المقصرين-ونحن جميعا مقصرون نسأل الله أن يعفو عنا-عندما نسمع آيات القرآن تتلى أو أحاديث الرسول-صلى الله عليه وسلم-أو أخبار السلف الصالح نجد الكثير من الناس ممن رقت قلوبهم يبكون،فماذا هم يبكون ولا أبكي؟
أحاول أن أخشع وأبكي فلا أستطيع ومن بأمامي وخلفي يبكون.فما السبب
السبب أخي الحبيب بينه اللله تعالى في قوله:"كلا بل ران على قلوبهم ما كانو يكسبون))
أي بسبب أعمالهم حجبت قلوبهم عن الخير وازدادت في الغفلة.فهاذا هو السبب الحقيقي في قلة البكاء من خشية الله تعالى..
نماذج رائعة..
أخي الحبيب إليك هذه النماذج الرائعة من البكاء:كما تقول عنه عائشة:قام يصلي فبكى حتى سالت دموعه على صدره ، ثم ركع فبكى ، ثم سجد فبكى ، ثم رفع رأسه فبكى .. فلم يزل كذلك حتى جاء بلال يؤذن للصلاة .
وكان عليه الصلاة والسلام يصلي في الليل احدى عشر ركعة يسجد السجدة قدر ما يقرأ خمسين آية ، وكان على خد عمر بن الخطاب خطان أسودان من شدة بكائه من خشية الله تعالى .
لماذا يبكون ؟
مالذي جعل هؤلاء الأخيار يبكون ويخشعون ويتلذذون بذلك ونحن لا نبكي ؟ انهم ابتعدوا عن المعاصي واكثروا من القربات .
وعظموا رب الأرض والسماوات ،وجعلوا الاخرة نصب أعينهم في حال سرهم وجهرهم،عندها صلحت قلوبهم و ذرفت دموعهم.أما نحن فعندما فقدنا هذه الأمور فسدت قاوبنا، و جفت عيوننا
أخي الحبيب: اعلم أن الخشية من الله التي يعقبها البكاء لا تاتي و لا تستمر الا بلزوم ما يـلي والاستمرار عليه:
1-التوبة الى الله،وهذالطريق يتطلب وقفة صادقة قوية مع النفس و محاسبتها
2-ترك المعاصي و الحذر كل الحذر منها
3-التقرب الى الله بالطاعات من صدقات واذكر وخيرات .
4. تذكرة الآخرة .
5. العلم بالله تعالى وأسمائه وصفاته وشرعه .
6.ثم أوصيك بالاكثار من القراءة عن أحوال الصالحين و الاقتداء بهم.
أخي الفاضل :
إن في أيام رمضان ، أيام الخير والبركة لفرص عظيمة يرجع فيها العبد الى ربه حين تصفد الشياطين .. وتفتح أبواب الخير وتكثر الطاعة ، فعد إلى ربك ، وتقرب منه وانطرح ببابه وأكثر من القربات ، وتخلص من قيود المعاصي ، وأسوار الخطايا ، وعندها ستجد العين تدمع ، والقلب يخشع .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
فإن من اسباب الفلاح و النجاح في امور الدين والدنيا أن يصارح الإنسان نفسه و لا يلتمس لها الأعذار حتى لا يفاجئه الموت ثم يندم و حينها لا ينفع الندم.
أخي الحبيب:إن فضل البكاء من خشية الله عظيم،فقد جاء على النبي(ص)أنه قال:"سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله.وذكر منهم:رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه.)).
وقال عليه الصلاة والسلام:"عينان لاتمسهما النار عين بكتمن خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله).
أخي..سؤال يجول في داخل الكثير من المقصرين-ونحن جميعا مقصرون نسأل الله أن يعفو عنا-عندما نسمع آيات القرآن تتلى أو أحاديث الرسول-صلى الله عليه وسلم-أو أخبار السلف الصالح نجد الكثير من الناس ممن رقت قلوبهم يبكون،فماذا هم يبكون ولا أبكي؟
أحاول أن أخشع وأبكي فلا أستطيع ومن بأمامي وخلفي يبكون.فما السبب
السبب أخي الحبيب بينه اللله تعالى في قوله:"كلا بل ران على قلوبهم ما كانو يكسبون))
أي بسبب أعمالهم حجبت قلوبهم عن الخير وازدادت في الغفلة.فهاذا هو السبب الحقيقي في قلة البكاء من خشية الله تعالى..
نماذج رائعة..
أخي الحبيب إليك هذه النماذج الرائعة من البكاء:كما تقول عنه عائشة:قام يصلي فبكى حتى سالت دموعه على صدره ، ثم ركع فبكى ، ثم سجد فبكى ، ثم رفع رأسه فبكى .. فلم يزل كذلك حتى جاء بلال يؤذن للصلاة .
وكان عليه الصلاة والسلام يصلي في الليل احدى عشر ركعة يسجد السجدة قدر ما يقرأ خمسين آية ، وكان على خد عمر بن الخطاب خطان أسودان من شدة بكائه من خشية الله تعالى .
لماذا يبكون ؟
مالذي جعل هؤلاء الأخيار يبكون ويخشعون ويتلذذون بذلك ونحن لا نبكي ؟ انهم ابتعدوا عن المعاصي واكثروا من القربات .
وعظموا رب الأرض والسماوات ،وجعلوا الاخرة نصب أعينهم في حال سرهم وجهرهم،عندها صلحت قلوبهم و ذرفت دموعهم.أما نحن فعندما فقدنا هذه الأمور فسدت قاوبنا، و جفت عيوننا
أخي الحبيب: اعلم أن الخشية من الله التي يعقبها البكاء لا تاتي و لا تستمر الا بلزوم ما يـلي والاستمرار عليه:
1-التوبة الى الله،وهذالطريق يتطلب وقفة صادقة قوية مع النفس و محاسبتها
2-ترك المعاصي و الحذر كل الحذر منها
3-التقرب الى الله بالطاعات من صدقات واذكر وخيرات .
4. تذكرة الآخرة .
5. العلم بالله تعالى وأسمائه وصفاته وشرعه .
6.ثم أوصيك بالاكثار من القراءة عن أحوال الصالحين و الاقتداء بهم.
أخي الفاضل :
إن في أيام رمضان ، أيام الخير والبركة لفرص عظيمة يرجع فيها العبد الى ربه حين تصفد الشياطين .. وتفتح أبواب الخير وتكثر الطاعة ، فعد إلى ربك ، وتقرب منه وانطرح ببابه وأكثر من القربات ، وتخلص من قيود المعاصي ، وأسوار الخطايا ، وعندها ستجد العين تدمع ، والقلب يخشع .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
تعليق