إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دموع االتوبه ،،،

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دموع االتوبه ،،،

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جاءت إليه و نار الجوف تستعرُ *** و دمعة العين لا تنفكّ تنهمرُ

    جاءت إليه تجرّ الهمّ مخبتةً *** كأنها أشعث أضنى به السفرُ

    فراشها السهد ، و الأحزان كسوتها *** و البؤس يعصر قلبا كاد ينفطرُ

    جاءت إليه و موج الغمّ ملتطمٌ *** والنفس لهفى ، وحبل السعد منبترُ

    جاءت إلى الرحمة المسداة في لهفٍ *** في ساحة ا لأمن.. لا ذلٌ ولا خطرُ

    الحدُّ يُدرءُ . . و الأحكام عادلةٌ *** والذنب مغتفرٌ ، و العرض مختفرُ

    تقدمت و الضمير الحيُّ يشحذها *** لجنّةٍ نحوها الأرواح تبتدرُ

    واستجمعت تفضح الأسرار في أسفٍ *** لعلّها في مقام العرض تستترُ

    وهج الفضيحة أمرٌ يستهان به *** فحرقة الجوف لا تبقي و لاتذرُ

    فأقبلت و رسول الله في حِلَقٍ *** من صحبه و فؤاد الدهر مفتخرُ

    كأنه الشمسُ . . أو كالبدر مزدهرا *** أستغفر الله.. ماذا الشمس و القمرُ؟!

    فأفصحت – يالهول الخطب- وانفجرت *** و طالما هدّها الإطراق و الفكرُ

    قالت له : يا رسول الله معذرةً *** ينوء ظهري بذنبٍ كيف يُغتفرُ!!

    فجال عنها و أغضى عن مقالتها *** و للتمعّر في تقطيبه أثرُ

    واسترسلت يا أجلّ الخلق قاطبةً *** يا أرحم الناس طُرّا: غرّني الغررُ

    فجال عنها و أغضى عن مقالتها *** رحمى..وللعفو في إعراضه صورُ

    قالت وللصدق في إقرارها شجنٌ *** والصمت يطبق والأحداث تُختصرُ

    أصبت حدّاً فطهّر مهجةً فنيت *** وشاهدي في الحشا، إن كُذب الخبرُ

    دعني أجود بنفس لا قرار لها *** فالنفس مذ ذاك لا تنفك يحتظرُ

    حرارة الذنب في الوجدان لاعجةٌ *** إني إلى الله جئت اليوم أعتذرُ

    فقال عودي.. وكوني للجنين تُقى *** فللجنين حقوقٌ مالها وزرُ

    فاسترجعت وانثنت شعثاء شاردةً *** فهل لها فوق نار الوزر مُصطبرُ؟!

    ما أودعت سجن سجّانٍ و كافلها *** تقوى الإله . . فلا سوطٌ و لا أَسرُ

    تغصّ في كل ليل حالك قلقا *** و عندها سامراها : الهمُّ و السهرُ!!

    واغتالها غائل الإشفاق من سقرٍ *** سبحان ربي. . وما أدراك ما سقرُ!!

    لم تنتظر قرّة ً للعين أو سندا *** و إنما هو حتف الروح تنتظرُ

    لكل ميلاد أنثى فرحةٌ و رضا *** و ما لميلادها سعدٌ و لا بِشَرُ!!

    حتى إذا حان حينٌ و انقضى أجلٌ *** و قد تقرح منها الخدّ والبصرُ

    حلّ المخاض فهاجت كلّ هائجةٍ *** مثل الأسير انتشى و القيدُ ينكسرُ

    طوت عليه لفاف البين وانطلقت *** فروحها للقاء الطهر تستعرُ

    أمٌّ تغشّى حياض الموت مشفقةً *** إذا اعترى المذنبين الأمن والخدرُ

    و أقبلت .. يارسول الله : ذا أجلي *** طال العناء و كسري ليس ينجبرُ

    فقال قولة إشفاقٍ و مرحمةٍ *** و القلب منكسرٌ ، و الدمع ينهمرُ

    غذّي الوليد إلى سنّ الفطام فقد *** جرت له بالحقوق الآيُ و السورُ

    فاسترجعت ، ولها آهات محتسبٍ *** بمهجةٍ غيّرت و جدانها الغِيَرُ

    ومرّ عامٌ .. وفي إصرارها جلدٌ.. *** ومرّ عامٌ .. فلا ضعفٌ و لا خورُ

    الله أكبر . . والأذكار سلوتها *** والبرّ يشهدُ و الإخبات و السحرُ

    حتى إذا ما انقضت أيام محنتها *** تكاد لولا عرى الإيمان تنتحرُ

    جاءت به ورغيف الخبز في يده *** وليس يعلم ما الدنيا و ما القدرُ !!

    وليس يدرك ما تفشيه لقمته *** و الشمل عمّا قريبٍ سوف ينتثرُ

    يلهو.. و لم تبلغ الأحداث مسمعه *** جهلاً. . وعن مثله يُستكتم الخبرُ

    قالت: فديت رسول الله ذا أجلي *** قد ملّني الصبر،والعقبى لمن صبروا

    فقال: من يكفل المولود من سعةٍ *** أنا الرفيق له.. يا سعد من ظفروا!!

    فاستله صاحب الأنصار في فرحٍ *** وحاز أفضل فوزٍ حازه بشرُ

    كأنما الروح من وجدانها انتسلت *** يا للأمومة . . و الآهات تنفجرُ

    وكفكفت دمعةً حرّى مودِّعةً *** و للأسى صورةٌ من خلفها صورُ

    حتى إذا ما انطوى عن ظهرها ألقٌ *** واستسلمت لقضاء زفّه القدرُ

    شدوّا عليها رداء الستر واحتُفرت *** الله أكبر. . ماذا ضمّت الحفرُ

    الحكم لله فردٍ لا شريك له *** ما أنزل الله . . لا ما أحدث البشرُ

    وفي الحدود نقاء النفس من لممٍ *** وفي الحدود حياة الناس فاعتبروا..

    وشذّرتها شظى الأحجار فالتجأت *** و في تألمها عتقٌ و مطّهرُ..

    فالعين مسملةٌ .. و الخدّ منهشم *** و الشعر في جندل الأحداث منتثرُ

    لو أن للصخر قلبا لانشوى ألما *** و قد ينوء بأثقال الأسى الحجرُ

    أو أن للطفل عين -والدماء سدى- *** ماذا عسى أن يقول الطفل يا بشرُ؟!

    هناك- والجسد الذاوي يفوح شذى- *** لم يبق إلاّ جمال الطهر والظفرُ

    واستبشرت بعبير التوب واغتسلت *** كما ينقي صلاد الصخرة المطر

    وقال فيها رسول الخير قولته: *** تابت و توبتها للناس معتبر

    لو وزّعت بين أهل النخل قاطبةً *** كانت لهم دون بأس الله مُدّثر

    قام النبي وصفّ الصحب في أثرٍ *** فيهم أبو بكرٍ الصدّيق و العمرُ

    صلى وصلّوا وضجوا بالدعاء لها *** و دعوة المصطفى للعبد مُدّخر

    في ذمة الله يا من فاح مرقدها *** عطرا، وطبتِ وطاب القبر و المدر

    بيّنتِ حكما، و كنتِ للتقى مثلاً *** وفاز بالصحبة الغراء مبتدر

    سارت إلى جنة الفردوس فابتسمت *** لها الربى و النعيم الخالد النَضِر

    وجنّة الخلد تجلو كل بائسةٍ *** يحلو إليها الضنى والجوع والسهر

    إن غرّها طائف الشيطان في زمنٍ *** فلم تزل بعدها تعلو و تنتصر

    هناك قصة توبٍ تزدهي مثلا *** للتائبين و فيها البرّ و العبر ..

    في كل لفتة حزنٍ نور موعظةٍ *** أليس في سيرة الأصحاب مُدّكر

    و رب ذنبٍ دعا لله صاحبه *** إن أخلص العزم أو إن صحّت الفطر

    يا من يصرّ على الآثام في صلفٍ *** و الموت خلف جدار الغيب مستتر

    الله يفرح إن تاب المسيء ..ألا *** قوموا إلى الله و استعفوه و ابتدروا

    لا تأمن العمر والأيام راكضةٌ *** وقد يجيء بما لم تحذر القدر!!

    في الدهر زجرٌ وفي الأحداث موعظةٌ *** فما لقلبي المعنّى ليس ينزجر؟!

    كم غرّ إبليس والأهواءُ من نفرٍ!! *** وأعظم الذنبِ أنّ الذنبَ يُحتقرُ..


    جزا الله كاتبها خير االجزاء ،حقيقه لا اعرف من قائلها ،،،،،
    لا تشكو للناس جرحا أنت صاحبه .... فلا يؤلم الجرح إلا من به ألم .

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أبت نفسى تتوب فما أحتيالى ,, اذا برز العباد لذى الجلال

    نسأل الله توبه نصوحه وعملا متقبلا يقربنا من الجنه ويبعدنا عن النار

    بارك الله فيك ياأخى , دمت بحفظ الله



    أموت فى النور ولا أعيش فى الظلام

    تعليق


    • #3
      انرت صفحتي اخي الكريم بمرورك المميز
      دمت بحفظ الرحمن
      لا تشكو للناس جرحا أنت صاحبه .... فلا يؤلم الجرح إلا من به ألم .

      تعليق


      • #4
        مشكووور اخي الكريم على هذه الكلمات الرائعة جدا,,

        جزيت خيرا,,

        وتقبل مرور اختك في الله,,

        تعليق


        • #5
          أسعدك الله و أنار قلبك و ثبتك أختي


          ما شاء الله تبارك الله ،، نصائح طيبة لامست قلوبنا بقوة و بصدق ،،

          أسأل الله أن يرزقنا التوبة النصوح
          و أن ينقينا من الذنوب و الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس


          حفظكِ الله و رعاكِ أخيتي

          و جعل ما كتبتي في ميزان حسناتك
          أيها العضو الصديق لا بأس أن تؤيد رأيك بالحجة و البرهان .....

          كما لا بأس أن تنقض أدلتي ، وتزييف مما تعتقد أنك مبطل له
          .....

          لكن هناك أمر لا أرضاه لك أبدا ما حييت ، ولا أعتقد أنه ينفعك
          ؟

          الشتم و السباب

          تعليق


          • #6
            جزاكى ربي الفردوس الاعلى وربنا يرضى عنك
            ومشكورين اختى

            تعليق


            • #7
              جزاك المولي عنا خير الجزاء
              أختنا الكريمه (( اميرة عذابي ))
              أللهم أهدنا لما تحبه وترضاه
              اشتاقت الأرض لضم الأجساد ، وزادت غربة المؤمنين في البلاد ، وظهر الفساد وكأن مسيلمة وعهد الردة قد عاد

              ولكن يبقى للحق صولة والباطل سيباد ، لا كما نريد ولكن كما الله عز وجل أراد.

              تعليق


              • #8
                جزاك الله خيراً

                تعليق


                • #9
                  نورتو صفحتي اخواني واخواتي

                  بمروركم وردودكم الراقية

                  دمتم في حفظ الرحمن
                  لا تشكو للناس جرحا أنت صاحبه .... فلا يؤلم الجرح إلا من به ألم .

                  تعليق


                  • #10
                    أختي الغالية

                    اميرة عذابي

                    صح لسان قائلها

                    وسلمت يمنيك

                    وبيض الله وجهك

                    على النقل المفيد

                    دمتي

                    تعليق


                    • #11
                      بارك الله فيكي اختي ومشكورة
                      (كم عشقت المشي تحت المطر......لكي لايعرف احد اني ابكي)اخوكم (توفيق) ابن مخيم الوسطى

                      تعليق


                      • #12
                        كلماااااااااات رائعة..

                        كاطلالة بدر الليالي كان حرفك..

                        أميرة عذابي

                        بارك الله فيك ،، ووفقك الله ورعاك وجعل الجنة

                        سكنانا وسكناك ..

                        تعليق


                        • #13
                          بارك الله فيك وجزاك كل خير

                          تعليق


                          • #14
                            رد: دموع االتوبه ،،،

                            تعليق


                            • #15
                              رد: دموع االتوبه ،،،

                              لا تأمن العمر والأيام راكضةٌ ... وقد يجيء بما لم تحذر القدر
                              اللهم تقبل منا وتوب علينا إنك أنت التواب الرحيم
                              مشكورة أختي الكريمة على هذه الكلماااات الرااائعة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X