تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
أنتَ الذي ضيعتني !!!
هذه قصة محفظ للقرآن ..يقول فيها :
كانت عندي حلقة في إحدى المساجد دخل علينا شاب وفي يديه مصحف كأنه يريد أن يجلس معنا ولكنه مستحي.. فجئت إليه في أحد الأيام وقلت له : أتحب أن تشاركنا.. قال الشاب :أنا أحب القرآن أتمنى أن أشارككم .. وفعلا دخل معنا الحلقة وكان عمره 15 عاما ..وصار من أنشط الشباب وأفضلهم في حفظ القرآن .. تقدم في حفظ القرآن..حتى جاء اليوم الذي بدأ يغيب .. فخرجت يوما تمشى معه على البحر فقلت له : ما الذي جرى بك ؟ ما الذي حدث؟؟؟
قال:انه أبى..
قلت :أبوك ؟؟!!
قال: نعم أبى.. أبى لا يحب الملتزمين لا يحب أهل القرآن ... يوما من الأيام علم ،اكتشف أني معكم في حلقة القرآن ..أتعلم ماذا فعل ؟؟ ..
كنت على العشاء ودخل في ليلة من الليالي عبوسا وجلس ولم يتجرأ أحد منا على الكلام كعادته .. فقال لي : يا فلان ، إني سمعت انك تمشي مع أولاد المسجد ..
فقلت :نعم ...... فإذا به يأخذ إبريق الشاي ورماه في وجهي فلم أجد غير حضن أمي..
مرت الأيام وأنا اصبر .. حتى جاءني اليوم الذي كنت فيه على العشاء ، وللتو أردت الأكل ..
فقال لي: يا فلان قم ولن تأكل معي في يوما من الأيام معي على سفرة واحدة..
فقال :قمت ومشيت .. فدفعني .. يقول سقطت على الأرض وأنا أقول سوف اكبر يا أبي وسوف أرد لك الضربة ضربتين وسوف افعل بك ما تفعله بي الآن ..
قلت للشاب: يا فلان هذا أبوك مهما فعل فله فضل كبير عليك ..
وقلت سوف أزوره غدا وفعلا زرته وطرقت الباب وفتح أبوه ولم أبدأ في الكلام .....
وقال لي :ربما أنت الذي تحفظ ابني القرآن ..
قلت : نعم .
قال : إن رأيت ابني معكم في يوما من الأيام كسرت رجلك التي تمشي عليها ..
فلما أردت الذهاب بصق في وجهي .. فقلت في نفسي لقد فُعِل برسولنا الكريم اثر من ذلك فصبر .. لست أفضل منه..
و انقطع الشاب عن الحلقة ومرت الأيام والسنين ....
وفي ليله من الليالي صليت العشاء فجاءني رجل كبير فنظرت إليه.....
فإذا هو أبو الشاب
فقال لي :أريد أن اجلس معك..
قلت :أين ابنك وكيف حاله ..
فبكى .. قال : أتعرف ابني .. لقد تغير ،تعرَّف على شلة من الشلل وأصبح لا يأتي إلينا إلا في منتصف الليل وعيناه حمراوان وجسمه أصبح هزيلا ..يستعمل المخدرات ، ولما هددته بأن لا يذهب معهم .. أتعرف ماذا فعل ........ لقد ضربني .. ابني يضربني ..
فلما انتهى من الكلام قلت له :ماذا تريد الآن ..
قال : أريد ... أن يرجع ابني معكم إلى الحلقة .. إلى حفظ القرآن ..
قلت له : يا فلان هذا زرعك وهذا حصادك ..
ولكن إن شاء الله سأكلمه و أقنعه ولكن هذا ما صنعته يداك ..
مشى الطاووس يوما في اختيال ** فقلد شكل مشيته بنوه
قال علام تختالون قالوا ** سبقت به ونحن مقلدوه
وينشأ ناشئ الفتيان فينا ** على ما كان عوده ابوه
يقول الرسول –صلى الله عليه و سلم – :
" كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته "
أنتَ الذي ضيعتني !!!
هذه قصة محفظ للقرآن ..يقول فيها :
كانت عندي حلقة في إحدى المساجد دخل علينا شاب وفي يديه مصحف كأنه يريد أن يجلس معنا ولكنه مستحي.. فجئت إليه في أحد الأيام وقلت له : أتحب أن تشاركنا.. قال الشاب :أنا أحب القرآن أتمنى أن أشارككم .. وفعلا دخل معنا الحلقة وكان عمره 15 عاما ..وصار من أنشط الشباب وأفضلهم في حفظ القرآن .. تقدم في حفظ القرآن..حتى جاء اليوم الذي بدأ يغيب .. فخرجت يوما تمشى معه على البحر فقلت له : ما الذي جرى بك ؟ ما الذي حدث؟؟؟
قال:انه أبى..
قلت :أبوك ؟؟!!
قال: نعم أبى.. أبى لا يحب الملتزمين لا يحب أهل القرآن ... يوما من الأيام علم ،اكتشف أني معكم في حلقة القرآن ..أتعلم ماذا فعل ؟؟ ..
كنت على العشاء ودخل في ليلة من الليالي عبوسا وجلس ولم يتجرأ أحد منا على الكلام كعادته .. فقال لي : يا فلان ، إني سمعت انك تمشي مع أولاد المسجد ..
فقلت :نعم ...... فإذا به يأخذ إبريق الشاي ورماه في وجهي فلم أجد غير حضن أمي..
مرت الأيام وأنا اصبر .. حتى جاءني اليوم الذي كنت فيه على العشاء ، وللتو أردت الأكل ..
فقال لي: يا فلان قم ولن تأكل معي في يوما من الأيام معي على سفرة واحدة..
فقال :قمت ومشيت .. فدفعني .. يقول سقطت على الأرض وأنا أقول سوف اكبر يا أبي وسوف أرد لك الضربة ضربتين وسوف افعل بك ما تفعله بي الآن ..
قلت للشاب: يا فلان هذا أبوك مهما فعل فله فضل كبير عليك ..
وقلت سوف أزوره غدا وفعلا زرته وطرقت الباب وفتح أبوه ولم أبدأ في الكلام .....
وقال لي :ربما أنت الذي تحفظ ابني القرآن ..
قلت : نعم .
قال : إن رأيت ابني معكم في يوما من الأيام كسرت رجلك التي تمشي عليها ..
فلما أردت الذهاب بصق في وجهي .. فقلت في نفسي لقد فُعِل برسولنا الكريم اثر من ذلك فصبر .. لست أفضل منه..
و انقطع الشاب عن الحلقة ومرت الأيام والسنين ....
وفي ليله من الليالي صليت العشاء فجاءني رجل كبير فنظرت إليه.....
فإذا هو أبو الشاب
فقال لي :أريد أن اجلس معك..
قلت :أين ابنك وكيف حاله ..
فبكى .. قال : أتعرف ابني .. لقد تغير ،تعرَّف على شلة من الشلل وأصبح لا يأتي إلينا إلا في منتصف الليل وعيناه حمراوان وجسمه أصبح هزيلا ..يستعمل المخدرات ، ولما هددته بأن لا يذهب معهم .. أتعرف ماذا فعل ........ لقد ضربني .. ابني يضربني ..
فلما انتهى من الكلام قلت له :ماذا تريد الآن ..
قال : أريد ... أن يرجع ابني معكم إلى الحلقة .. إلى حفظ القرآن ..
قلت له : يا فلان هذا زرعك وهذا حصادك ..
ولكن إن شاء الله سأكلمه و أقنعه ولكن هذا ما صنعته يداك ..
مشى الطاووس يوما في اختيال ** فقلد شكل مشيته بنوه
قال علام تختالون قالوا ** سبقت به ونحن مقلدوه
وينشأ ناشئ الفتيان فينا ** على ما كان عوده ابوه
يقول الرسول –صلى الله عليه و سلم – :
" كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته "
تعليق