إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة صلاح التراويح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة صلاح التراويح

    علي ذكر التراويح «١ - ٢»

    بقلم جمال البنا ١٠/٩/٢٠٠٨
    مع رمضان تأتي التراويح..

    والأغلبية العظمي من الصائمين يحرصون علي أدائها ١١ ركعة، وقد يكون هناك أقلية تصليها ٢١ ركعة في المساجد، حيث يوجد أئمة يطيلون فيستغرقون ساعتين، كما يوجد أئمة يوجزون فلا يزيدون علي ساعة.

    ومعروف أن الرسول صلي الله عليه وسلم كان يخص رمضان بمزيد من الصلوات، وفي إحدي الحالات وجد الصحابة يتأسون به، فلم يعد يصلي في المسجد، ولكن أصبح يصلي في حجرته حتي لا يلتزم المسلمون بصلاته الخاصة.

    وقد قال النبي صلي الله عليه وسلم للصحابة: «صلوا كما رأيتموني أصلي»، ولم يقل لهم «صلوا كما أصلي»، لأنه كان وهو النبي المرسل يزيد في صلاته عما يمكن أن يصلي عامة الناس، ووجد أنهم لو أخذوا أنفسهم بها، لكلفوها ما لم يكلفهم الله، وإذا كانوا قد استطاعوا تحملها، فلعل غيرهم لا يطيق، بل لعلهم هم أنفسهم عندما يتقدم بهم العمر لا يلتزمون بها، بل إن الرسول صلي الله عليه وسلم في الفرائض نفسها كان يلزم نفسه التخفيف.

    وكان المسلمون علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم يصلون التراويح في رمضان زمرًا زمرًا، كل زمرة تصلي ما تراه سواء كان ١١ ركعة أو أقل أو أكثر، وظل ذلك طوال خلافة أبي بكر وشطرًا من خلافة عمر الذي لم يعجبه هذا المنظر، فأمر بتنظيم وتنهيج العملية فجعل الناس جماعة واحدة، تصلي النساء خلفهم في جماعتهم، وجعل عددها ١١ ركعة، واستقامت بذلك الأمور، وقال عمر وهو ينظر إلي الصفوف المنتظمة «إنها بدعة حسنة».

    ومن ناحية «الانضباط» والتنهيج، فالصلاة في جماعة واحدة أفضل من الصلاة أوزاعًا.

    ولكن الأمر الأمثل في العبادات قد لا يكون الانضباط، لأن العبادة وإن كان لها قالب شكلي محدد، سواء في طريقة الأداء أو وقت الأداء، فإنها خاصة في الصلوات التطوعية من نفل ووتر تقوم علي «التلقائية» و«النية» والإحساس والشعور القلبي والنفسي بحيث تكون الصلاة للناس ــ كما كانت للرسول (آتنا بها يا بلال) - راحة وسكينة ومطلبا روحيا.

    وقد كان تحديد الشكل والوقت ضرورة حتي لا تتميع العبادة وحتي لا يضل الناس في أدائها، وكان لذلك أثره ولا شك في «قولبة» العبادة، ولكنها كانت ضرورة لا مناص منها.

    فإذا كانت الضرورة قد فرضت نفسها، فإن هذا كان يقتضي الوقوف عندها وعدم التوسع فيها لأنه سيكون علي حساب روح العبادة، أي القلب والتقبل الروحي والنفسي، ويبدو أن شيئاً كهذا تنبه له السلف عندما قالوا: إن الأمر في العبادة «التوقف»، فلا يزاد فيها ولا ينقص منها ولا يتغير أداؤها.

    أي أنه في حالة التراويح لعله كان الأفضل ترك الأمور كما تركها الرسول صلي الله عليه وسلم وكما تركها أبو بكر، لأن منظر الناس يصلون أوزاعًا وزمرًا، وإن كان لا يسر «المنهِّج» فإنه يعبر عن تلقائية وإرادة خاصة انبعثت بكل حرية بين أصحابها دون أن يتدخل فيها أمر ونهي المنهج أو المنظم، وبهذا تكون تعبيرًا صادقـًا عن إرادتهم، ولعلها أيضًا أن تكون أفضل، فمن يرد الإطالة يلحق بزمرة المطيلين، ومن يرد الاقتصار يلحق بزمرة المقتصرين، وبهذا يوجد في هذه الطريق التي تبدو «فوضوية» نوع من النظام الأمثل.

    من هذا نعلم أن سُـنة الرسول صلي الله عليه وسلم أفضل من سُـنة عمر.

    * * *

    علي أن الرغبة في الانضباط التي دفعت عمر إلي «ضبط» التراويح كانت قد دخلت في صميم الفقه الإسلامي عندما فرق بين الحكمة والعلة، وعندما أخذ بالعلة وليس بالحكمة، فمنطق الفقهاء أن «العلة وصف ظاهر منضبط»، وبهذا يمكن أن يبني عليه الحكم ويربط به وجودًا وعدمًا، لأن الشأن في بنائه عليه وربطه أن يحقق حكمة التشريع، والحكمة ليست كذلك.

    ويضربون المثل بقصر الصلاة الرباعية للمسافر، حكمته التخفيف ودفع المشقة، وهذه الحكمة أمر تقديري غير منضبط، ولا يمكن بناء الحكم عليه وجودًا وعدمًا، فاعتبر الشارع السفر مناط الحكم، لأن الشأن في السفر أنه توجد فيه بعض المشقة، فحكمة قصر الصلاة الرباعية للمسافر دفع المشقة وعلته السفر.

    وهذا التكييف الذي بدا للأسلاف في الماضي عندما كان السفر فوق البعير والخيل والبغال سائغـًا لم يعد له هذا الوزن في عصر الطيران، فالمسافر في الطائرة يخدم في الطائرة كما لا يخدم في بيته، ولم يعد اقتران السفر بالمشقة يجعل السفر علة، أو حتي حكمة في قصر السفر، وإن كان يظل للقضية وجه آخر هو أن المسافر في غربته ليس كالمستقر في بيته، ومن هنا فقد لا يتيسر له أداء الصلاة الرباعية أربعًا، ويكون من الحكمة.. والعلة أيضًا التخفيف عنه بأدائها ركعتين.

    * * *

    ولكن هذا كله لا يعد شأنـًا مذكورًا مع التطور الذي أوجده المحدثون، وسار في اتجاه يخالف «التوقف» في العبادة أو ملاحظة الحكمة، أو العلة، إذ عندما جعل المحدثون همهم هو البحث عن حديث رسول الله وركبوا في ذلك الصعب والذلول، ولست الآن في معرض الأسباب التي دفعتهم إلي هذا، وما إذا كان هذا في حد ذاته أمرًا حسنـًا، أو مطلبًا لا يخلو من المؤثرات الأخري، المهم أنهم مضوا قدمًا.

    وكانت النتيجة أنهم فرضوا علي الناس ــ بدعوي السُـنة ــ أضعاف أضعاف ما فرضه القرآن، وما أراده الرسول صلي الله عليه وسلم نفسه، وما أعظم الفرق بين الرسول الذي قرر أن يصلي في حجرته وليس في المسجد ليستخفي بصلاته، وحتي لا يكلف المسلمون نفوسهم بأدائها، وما بين المحدثين الذين كشفوا عما كان الرسول صلي الله عليه وسلم يصليه، وساقوها في عقد نظيم مرتب ما بين الوتر ورغيبة الفجر والرواتب والتطوع، وأوصوا الناس بأدائها، فقدموا لنا الأيام التي كان الرسول صلي الله عليه وسلم يصومها أو يدعو لصيامها، مرصعة بتوجيهات توصي بها وتشدد عليها.

    وسأستخدم عند الرجوع في هذا الموضوع كتاب «منهاج المسلم» للشيخ أبو بكر الجزائري، وهو الكتاب الذي ألف لكي يوضح للمسلم العادي واجباته الدينية التي يكون عليه التعرف عليها والقيام بها، مع ملاحظة أني سأختصر لأن المجال لا يسمح بذكر كل ما جاء بالكتاب.

    يقول لنا «منهاج المسلم» عن سُـنة الوتر، ورغيبة الفجر والرواتب والنفل الطلق:

    (١) الوتر: سُـنة واجبة لا ينبغي للمسلم تركها بحال، والوتر هو أن يصلي المسلم آخر ما يصلي من نافلة الليل بعد صلاة العشاء، ركعة تسمي الوتر، لقول الرسول صلي الله عليه وسلم «صلاة الليل مثني مثني، فإذا خشي أحدكم الصبح صلي ركعة واحدة توتر له ما قد صلي».

    ومن السُـنة أن يصلي قبل الوتر ركعتان فأكثر إلي عشر ركعات، ثم يصلي الوتر لفعله صلي الله عليه وسلم ذلك في الصحيح.

    ووقته: وقت الوتر من صلاة العشاء إلي قبيل الفجر، وكونه آخر الليل أفضل من أوله، إلا لمن خاف أن لا يستيقظ، لقوله صلي الله عليه وسلم «من ظن منكم أن لا يستيقظ آخر الليل فليوتر أوله، ومن ظن منكم أنه يستيقظ آخره، فإن صلاة آخر الليل محضورة وهي أفضل.

    (٢) رغيبة الفجر: سُـنة مؤكدة كالوتر، إذ هي مبتدأ صلاة المسلم بالنهار، والوتر مختتم صلاته بالليل، أكدها رسول الله صلي الله عليه وسلم بعمله، إذ حافظ عليها وما تركها قط، ورغب فيها بقوله: «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها»، وقوله: «لا تدعوا ركعتي الفجر وإن طاردتكم الخيل». وهي ركعتان خفيفتان يقرأ فيهما قل يا أيها الكافرون والصمد بعد الفاتحة مباشرة.

    ووقت سُـنة الفجر ما بين طلوع الفجر وصلاة الصبح.

    (٣) الرواتب: هي السنن القبلية والبعدية مع الفرائض، وهي ركعتان قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان قبل العصر وركعتان بعد المغرب وركعتان أو أربع بعد العشاء، لقول ابن عمر رضي الله عنه: «حفظت من النبي صلي الله عليه وسلم عشر ركعات: ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب وركعتين في بيته، وركعتين قبل الصبح»، وقول عائشة رضي الله عنها: «كان الرسول صلي الله عليه وسلم لا يدع أربعًا قبل الظهر»، ولقوله عليه الصلاة والسلام: «ما بين كل أذانين صلاة»، وقوله: «رحم الله امرأً صلي أربعًا قبل العصر».

    (٤) التطوع أو النفل المطلق:

    * تحية المسجد لقوله صلي الله عليه وسلم صلي الله عليه وسلم «إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتي يصلي ركعتين».

    * صلاة الضحي: وهي أربع ركعات فأكثر إلي ثماني ركعات، لقوله صلي الله عليه وسلم إن الله تعالي قال: «ابن آدم اركع لي أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره».

    * تراويح رمضان: لقوله صلي الله عليه وسلم «من قام رمضان إيماناً واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه».

    *صلاة ركعتين بعد الوضوء: لقوله صلى الله عليه وسلم «لا يتوضأ رجل مسلم فيحسن الوضوء إلا غفر الله له ما بينه وبين الصلاة التى تليها».

    * صلاة ركعتين عند القدوم من السفر في مسجد الحي: لفعله صلي الله عليه وسلم ذلك، قال كعب بن مالك رضي الله عنه: «كان النبي صلي الله عليه وسلم إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين».

    * ركعتا التوبة: لقوله صلي الله عليه وسلم «ما من رجل يذنب ذنبًا ثم يقوم فيتطهر، ثم يصلي ركعتين، يستغفر الله إلا غفر له».

    ان ينصركم الله فلا غالب لكم

  • #2
    بارك الله فيك أخي الفاضل
    تقبل الله منك هذا العمل
    في ميزان حسناتك
    (( رمضان مبارك ))
    أيها العضو الصديق لا بأس أن تؤيد رأيك بالحجة و البرهان .....

    كما لا بأس أن تنقض أدلتي ، وتزييف مما تعتقد أنك مبطل له
    .....

    لكن هناك أمر لا أرضاه لك أبدا ما حييت ، ولا أعتقد أنه ينفعك
    ؟

    الشتم و السباب

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك أخي
      أبو مالك

      تعليق


      • #4
        يقول جمال البنا:
        أي أنه في حالة التراويح لعله كان الأفضل ترك الأمور كما تركها الرسول صلي الله عليه وسلم وكما تركها أبو بكر، لأن منظر الناس يصلون أوزاعًا وزمرًا، وإن كان لا يسر «المنهِّج» فإنه يعبر عن تلقائية وإرادة خاصة انبعثت بكل حرية بين أصحابها دون أن يتدخل فيها أمر ونهي المنهج أو المنظم، وبهذا تكون تعبيرًا صادقـًا عن إرادتهم، ولعلها أيضًا أن تكون أفضل، فمن يرد الإطالة يلحق بزمرة المطيلين، ومن يرد الاقتصار يلحق بزمرة المقتصرين، وبهذا يوجد في هذه الطريق التي تبدو «فوضوية» نوع من النظام الأمثل.
        من هذا نعلم أن سُـنة الرسول صلي الله عليه وسلم أفضل من سُـنة عمر.


        يا بنا، إن في صلاة "التراويح" جماعة، تشجيع للكسلان والنعسان، وفيها انس.. أما الواحد لو صلاها في بيته، نقرها نقر الديكة، وقد تكون خالية من الخشوع والتدبر، وهذا ما هو متوفر في صلاة الجماعة.

        تعليق


        • #5
          مشكور اخى الكريم

          بارك الله فيك

          فى انتظار جديدك


          اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُــوٌّ تُحِـبُّ العفْــوَ فاعْــفُ ][ عنِّــي ][

          تعليق

          يعمل...
          X