الإنسان الكامل
لكي يكون الإنسان إنساناً كاملاً لا بد أن يكون عبداً لله سبحانه وتعالى ، لأن الكمال الحقيقي الذي ينشده الإنسان لنفسه هو افتقاره لله سبحانه وتعالى ، وحقيقة ظهور الافتقار تكمن في حقيقة العبودية والتذلل لله جل جلاله .
وذلك لأنه متى كان الإنسان عبداً لله سبحانه وتعالى كان كاملاً ؛ لأنه عندها يتحلى بأخلاق الله كما جاءت بها الرواية : «تخلقوا بأخلاق الله» وفعل الله هو الكمال ، فيكون المتخلق بها كاملاً وهو المراد من وجوده ومن خلقه .
قال تعالى : «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون» . صدق الله العلي العظيم . فعليه لا بد أن يسلك المربي بولده مسلك التأدب والتعليم وذلك باتباع المنهج القويم الذي جاء عن الله وأن يحبب في نفسية الطفل حب الله وحب رسوله وحب كل أمر أمر به الإسلام .
فقد روي : «أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم على غلام دون البلوغ وبش له وتبسم فرحاً بالنبي . فقال النبي له : أتحبني يا فتى ؟
فقال : إي والله يا رسول الله .
فقال له : مثل عينيك ؟
فقال : أكثر .
فقال النبي : مثل أبيك ؟
فقال : أكثر .
فقال : مثل أمك ؟
فقال : أكثر .
فقال : مثل نفسك ؟
فقال : أكثر والله يا رسول الله .
فقال : أمثل ربك ؟
فقال : الله الله الله يا رسول الله ليس هذا لك ولا لأحد ، فإنما أحببتك لحب الله . فالتفت النبي إلى من كان معه وقال : هكذا كونوا حبوا الله لإحسانه إليكم وانعامه عليكم واحبوني لحب الله» .
ولا يصل الفرد إلى هذا المقام إلا بالتعلم والعلم الإلهي ؛ فقد قال الله تعالى : «أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون»
فإن الإنسان هو ميت وإن كان متحركاً ؛ إذ الحياة المرادة ليس بالمصطلح عليها عندنا ؛ فالحياة الحقيقية التي يجب أن ينشدها الإنسان هي بالإيمان بالله سبحانه وتعالى ، والإيمان هو العلم والاعتقاد بوجود خالق له وبصفاته وتخلق بأخلاقه فمتى صار عالماً كان حياً ومتى كان حياً كان له نور يمشي به بين الناس ، ولذلك يقال : (الناس موتى وأهل العلم أحياء) . ولا يكون له نور إلا إذا اتحد العلم بوجوده بحيث يصح أن يصدر منه نورا ، ولا يتحد العلم بالعالم إلا إذا كان جزءاً منه فصار به عقلاً فعال ، ومتى كان عقلاً فعلاً كان عبقرياً . وبذلك يصح أن يكون الولد حياً بحياة لا يموت بها بالبدن ، صح عندها أن يطلب الله أن يرزقه ولداً ويقول كما علمنا الله عن لسان المؤمنين . قال تعالى : «والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً» ، وقال : «وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين» . صدق الله العلي العظيم .
لكي يكون الإنسان إنساناً كاملاً لا بد أن يكون عبداً لله سبحانه وتعالى ، لأن الكمال الحقيقي الذي ينشده الإنسان لنفسه هو افتقاره لله سبحانه وتعالى ، وحقيقة ظهور الافتقار تكمن في حقيقة العبودية والتذلل لله جل جلاله .
وذلك لأنه متى كان الإنسان عبداً لله سبحانه وتعالى كان كاملاً ؛ لأنه عندها يتحلى بأخلاق الله كما جاءت بها الرواية : «تخلقوا بأخلاق الله» وفعل الله هو الكمال ، فيكون المتخلق بها كاملاً وهو المراد من وجوده ومن خلقه .
قال تعالى : «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون» . صدق الله العلي العظيم . فعليه لا بد أن يسلك المربي بولده مسلك التأدب والتعليم وذلك باتباع المنهج القويم الذي جاء عن الله وأن يحبب في نفسية الطفل حب الله وحب رسوله وحب كل أمر أمر به الإسلام .
فقد روي : «أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم على غلام دون البلوغ وبش له وتبسم فرحاً بالنبي . فقال النبي له : أتحبني يا فتى ؟
فقال : إي والله يا رسول الله .
فقال له : مثل عينيك ؟
فقال : أكثر .
فقال النبي : مثل أبيك ؟
فقال : أكثر .
فقال : مثل أمك ؟
فقال : أكثر .
فقال : مثل نفسك ؟
فقال : أكثر والله يا رسول الله .
فقال : أمثل ربك ؟
فقال : الله الله الله يا رسول الله ليس هذا لك ولا لأحد ، فإنما أحببتك لحب الله . فالتفت النبي إلى من كان معه وقال : هكذا كونوا حبوا الله لإحسانه إليكم وانعامه عليكم واحبوني لحب الله» .
ولا يصل الفرد إلى هذا المقام إلا بالتعلم والعلم الإلهي ؛ فقد قال الله تعالى : «أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون»
فإن الإنسان هو ميت وإن كان متحركاً ؛ إذ الحياة المرادة ليس بالمصطلح عليها عندنا ؛ فالحياة الحقيقية التي يجب أن ينشدها الإنسان هي بالإيمان بالله سبحانه وتعالى ، والإيمان هو العلم والاعتقاد بوجود خالق له وبصفاته وتخلق بأخلاقه فمتى صار عالماً كان حياً ومتى كان حياً كان له نور يمشي به بين الناس ، ولذلك يقال : (الناس موتى وأهل العلم أحياء) . ولا يكون له نور إلا إذا اتحد العلم بوجوده بحيث يصح أن يصدر منه نورا ، ولا يتحد العلم بالعالم إلا إذا كان جزءاً منه فصار به عقلاً فعال ، ومتى كان عقلاً فعلاً كان عبقرياً . وبذلك يصح أن يكون الولد حياً بحياة لا يموت بها بالبدن ، صح عندها أن يطلب الله أن يرزقه ولداً ويقول كما علمنا الله عن لسان المؤمنين . قال تعالى : «والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً» ، وقال : «وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين» . صدق الله العلي العظيم .
تعليق