إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرد على كتاب مأساة ابليس !!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرد على كتاب مأساة ابليس !!!!

    الاخوة والاخوات الافاضل
    في معرض المواجهة التي تدور بيننا وبين اعدائنا على كل صعيد كان لا بد لنا ان نرقب استهدافاتهم لديننا الحنيف كأحد وسائلهم لاستعبادنا وهدر كرامة امتنا ومعتقداتنا ، وكان لكتاب نقد الفكر اتلديني لاحد مدعي الاسلام والعروبة اثرا منذ اكثر اربعين عاما ولا زال في تحفيز الكفر والردة الايمانية وتحول مع الايام الى كتاب مقدس لمن يدعون انفسهم بعبدة الشيطان ، وقد قمت بعون الله باعداد رد على جزء من الكتاب بعنوان (مأساة ابليس ) في محاولة لفضح وسائلهم في استغبائنا واستخدام ضعف العقيدة لدى بعضنا كوسيلة من وسائل الاستهدافات التي لا تنقطع .
    ومع اعتذاري لطول الموضوع الا اني سأحاول تجزئته حتى يتسنى لمن يرغب المتابعة الهروب من ملل الاطالة .

    الرد على كتاب ماساة ابليس

    للكاتب صادق جلال العظــم

    ـــــــــــــــــ

    تمهيد

    ــــــــ



    بداية لنحاول ان نقرأ مما جاء في صفحات الكتاب من النقاط الفكرية التي يريد الكاتب استنباطها والتي هي بالنتيجة الصورة النهائية التي يريد الوصول اليها فالبحث العلمي ايا كان كاتبه ومصدره فلا بد له من ناتج يصل اليه والا فأنه بحث عقيم ، وأن تمهيد الكتاب ينطلق من محاولة نقاش ان ابليس شخصية وهمية ابتدعها العقل الانساني عبر علاقة المشاعر الانسانية بالاديان ، وقد مر بمرحلة من التطور تلازم مع النقاش الديني عبر الكتب الفلسفية الدينية بحيث اسبغت عليه قدرات وافعال وطاقات جبارة خارقة لتخفي عبرها مكامن السقوط لنظرية الخلق الواردة في بعض الكتب السماوية ، وقد عبر الكاتب من خلال بحثه واسترساله باستنباط التأويلات من مصادر مشكوك بها او بالاحري مجزوم بتناقضها مع رواية الخلق الديني كحالة استشهاد بالباطل للوصول الى هدف باطل ، فجاء عمله كمن يطفيء النار بالنار ، ودليل هذا اعتماده في كتابه وبمقتضى النص على فكر الفيلسوف الالماني (ارنست كاسيرر) والذي ما دأب يناقش الدين باعتباره اسطوره واعتباره ان الكون موجود دون خالق ، وأن مطلع الكتاب الذي يتحدث عن معايير علمية للبحث حول المسألة المطروحة قد اضطرته وعبر البحث عن دلائل قاطعة الى اللجوء للنص القرأني لايجاد ثغرة في لغته او مكامنه العلمية او ابداعه اللغوي ليسقط عليها فكرته القاضية بنسف فكرة وجود الخالق عبر نسف صيغة وجود مخلوق واعتبار ان الخلق امر علمي جاء من كون الطبيعة بمكونات عناصرها والمادة فيها هي اساس عملية النشوء والارتقاء الكوني وان الخير والشر امور قائمة بذاتها متحركة عبر الانفعال العضوي والتفاعل العقلي والانساني ، وان تصادم هذه المعايير مع الوقائع فتح ثغرة في التحليل العلمي للكاتب فالتجأ الى عملية انقاذ روتينية سبقه اليها الكثيرون من المستشرقين المهتمين والباحثين فاستند الى المارقين على المعتقدات الفكرية الدينية او الذين وقعوا ضحية اقتناعهم بأن العقل البشري قادر على الوصول الى الحقيقة الكاملة للوجود والالمام بكل الجوانب فيه ، وهناك عند الاصطدام بالسقف الذي لا يمكن للعقل تجاوزه والذي لم يصل اصلا وعبر ملايين السنين الى فهم كينونة الخلق لانه استخدم عنصرا واحدا من عناصر الخلق التكويني دون غيره وهو العقل فقط ، فلجأ الى مقولات التطرف التي ومهما حاولت ان توسع من دائرة قدراتها وطاقة فعلها فهي لن تصل الى الحقيقة المجردة لان كلمة ومفهوم التطرف يعني بالضرورة انه يأخذ طرف المسألة لا الانطلاق من وسطها والنظر اليها بشمولية تمكن من فهما . وقد ضاع التطرف عبر مراحل متلاحقه في مسألة الخلق ووجود الخالق فأحد وجوهه قد اتجه نحو رفض الوجود للرب المعبود ، والاتجاه الاخر اكد الوجود ونسج له علاقة خاصة من معرفته بالخالق وصلت الى حد العلاقة الخاصة التى تجاوزت حدود العرفة والعلم والعقل ووصلت الى التوسل بالغيبيات لتحقيق نظرتها ، ومن هؤلاء كان (الحلاج) الذي اعتمد الكاتب على كتابه ( الطواسين ) وايضا كتاب( ابن الجوزي )( تبليس ابليس ) وهما كتابين يتصفان بالغلو والمفاخرة بالعقل فسقط اصحابها بفخ التعليل من موقع الايمان وتهاوى موقع الجلال عبر البحث في عقلية الاستدلال . ولا بد من الاشارة الى ان استخدام لغة القران وكلماته واياته دون فهم موقعها وتفسيرها واسباب نزولها قد اوقع الكاتب في مازق اذ ان اي عودة للقاريء الى المعاجم المتوافرة يمكن ان توضح الثغرة التي تم النفاذ منها وهي عدم معرفة القاريء لهذه المقومات اللغوية وهذا ما بدا واضحا في تفسيره لمسألة ( مكر الله ).والتي نسج منها ادق الخيوط التي ظن انها حاسمة لوجهة نظره باعتبار استخراجه منها لمقولة وقوع الظلم على ابليس بمقتضى تفسيره للكلمة .
    [move=right]العقل والقلم واللسان كل يؤدي الى حيث تدفعه..... فرفــــــــور[/move]

  • #2
    ولا بد ان نشير ان عملية استدلال الكاتب على عملية الخلق وابهام صورتها في الكتب السماوية باعتبارها مركب نقص وحاول عبر هذه الثغرة النفاذ الى الربط بين الغيبية وعدم الوضوح والمثيولوجيا الدينية التي افردها العقل البشري وفتح افاقها وطورها الى ما نراه اليوم من صراع بين الخير والشر مستخدما مصطلحات لا تمت للقصة الدينية بصلة متناولا المسألة مجزوءة على قاعدة ( ولا تقربوا الصلاة ) تاركا الشق التوضيحي للامر لان التعاطي مع هذا الشق له دلالاته العلمية التي تنسف القاعدة الاساسية التي بنى عليها فكرته للكتاب . وحتى لا اتهم الرجل دون دليل ولكي لا يكون الكلام ترتيبا انشائيا ، وحتى نبني على الشيء مقتضاه فأن النص الذي الزم نفسه به رافضا الاعتراف بالخالق وبديمومة الخلق وبمسمياتها وبالتالي نتاج فعلها كما جاء في النص (سأختتم هذا الجزء التمهيدي من بحثي بالتأكيد على أن كلامي عن الله وإبليس والجن والملائكة، والملأ الأعلى لا يلزمني على الاطلاق بالقول بأن هذه الأسماء تشير إلى مسميات حقيقية موجودة ولكنها غير مرئية) هذا النص يدلل بوضوح انه لم ينطلق للنقاش من اجل اثبات او نفي موضوع البحث بل من موقع التعارض معه ونفيه واستند الى كتابات ودراسات من المنحى نفسه ، وهو ما يجعله غير مؤهل لنقاش الموضوع بتجرد وبطريقة علمية ، وهذه واحدة من اهم الثغرات التي تقوض بنيان افكاره ، اضافة لهذا فأن طرحه لمسألة الخلق قد تعاملت بطريقة اطلاق قوة الفكرة المادية الذاتية في صنع الكون الا انه اصطدم مجددا بعدم وجود نتاج نهائي يمكن ان يقدمه كنظرية واضحة لنشوء الكون والخلق فترك الامر عالقا بانتظار احداث نظريات جديدة ، فصار واضحا انه مهتم بتقويض النظرية الدينية اساسا دون تقديم بديل بدلائل عقلية ، ومن الملفت للنظر ان كتابه يناقش النظرة الاسلامية لمسائل الخلق والوجود وابليس ، ولم يتطرق الى هذه القضايا من ناحية الاديان الاخرى علما ان في الانجيل والتوراة روايات تعنى بالمسألة مما يشير الى احد الامور التالية ، فهو اما متعمد كجزء من واقع الحرب على الاسلام باعتباره يحتوي بين جنابته ادق الرسالات السماوية تصويرا للغيبيات والمرئيات في النظام الكوني وبالتالي فأن تكريس اي نظرية جديدة في هذا المضمار لا بد ان يسبقها انهيار النظرية السابقة او على الاقل تقويض بناها، او لتكريس مبدأ فصل الدين عن الدولة والتي جاء بها الاسلام من واقع العقيدة والتي ورغم الانهيارات الكبيرة في بناها ورغم التجارب الفاشلة المستجدة للانظمة العربية والاسلامية التي استخدمت الدين وسيلة لسلب السلطة والهيمنة على مقدرات شعوبها الا انها لم تسقط من الوعي الشعبي اهمية الارث العقائدي للاسلام ، او استكمالا لعمل الاستشراق الغربي الذي مارس عبر عقود طويلة سياسة تستهدف تفريغ النتاج الاسلامي من العلوم والثقافة والابداع بهدف نسبها الى الغرب كجزء من حملة استعادة زمام المبادرة التى انطلقت بعد انهيار كيان الدولة الاسلامية على المستوى العالمي بعد احتلال الاندلس . والتي استهدفت دراسة الشرق الذي اغتنى واغنى العالم بالرسالات السماوية من مختلف اوجهه تمهيدا للسيطرة عليه وهنا لا بد من الاشارة الى ان للاستشراق وجهان متناقضان احدهما يناقش وجود الامم في الشرق باعتبرها نبراس حضارة لا بد من فهمه والاستفادة من تركيبته وعقائده في البحث والعلوم والتطور ، ووجه اخر يستهدف عبر المنطلقات عينها سلب الشرق المقدمات العلمية التى ارساها عبر اجيال باعتباره عالم يتسم عبر عقائده بالتخلف ولا يجوز له التمتع بالامتياز الحضاري الذي هو من حق الغرب وحده وهو اثر نراه في الكثيرين من دعاة التشبه بمفهوم الاستشراق هذا ويعمل جاهدا على نسب نفسه ودائرته الاجتماعية والثقافية والكيانية الى الغرب رغم جذوره الضاربة عمقا في ارض الشرق . ونموذج كاتبنا في رؤيته لاوضح دليل على هذا ومثله باتوا كثيرين يعملون وعبر نظريات مشوهة الى استغلال حالة الضعف والانهيار من اجل تغيير المواقع عبر تزييف الوقائع .
    هذا تمهيد للدخول في نقاش عقلي جدي وعلمي الى كتاب صادق العظم والى الحلقة الاولى من الرد!!!!
    [move=right]العقل والقلم واللسان كل يؤدي الى حيث تدفعه..... فرفــــــــور[/move]

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك أخي الفاضل على هذا الشرح والتعريف الرائع
      حقيقة موضوع يستحق التقدير لأهميته
      قد يقول قائل لا داعي لطرح هذا المواضيع لأن الشيوعية انهزمت وتدمرت
      ولكن اقول الحكم والراسمالية انهزمت ولكن الفكر والدين الالحادي لا زال موجود ويعد بالملايين
      ولا ننسى ان معظم شعوب الغرب تدعي المسيحية ولكنها شعوب لا دينية على الواقع
      ولقد وقف علماؤنا للملحدين بحزم وجرأ ودحضوا كل خرافاتهم
      فكان لأبو حنيفة باع طويل في لك وكلنا يعرف قصته مع الملحدين عندما تاخر عليهم وقال لهم أنه اتى لهم عن طريق سفينة تكونت لوحدها واتت به لوحدها فناقشهم بمنطق عقلي عندما تساؤلوا واستغربوا مما يقول واستدل بذلك على وجود الخالق
      ولا ننسى ما قاله ذاك الاعرابي البسيط الذي كان على فطرته عندما قال ( البعرة تدل على البعير والسير يدل على المسير وسماء ذات أبراج وووو في النهاية قال الا يدل ذلك على اللطيف الخبير )
      وأختم كلامي بقصة حدثت مع الشيخ عبد المجيد الزنداني مع احد الملاحدة
      وهي باختصار ان احد الملاحدة وكان دكتورا كبيرا في الطب طلب من الشيخ ان يناقشه بخصوص الخلق وبخصوص سبب وجودنا في هذا الكون فبدا النقاش وكان كالتالي
      الشيخ يقول هل لعينك حكمة يرد الملحد بنعم
      الشيخ يقول هل لانفك حكمة يرد الملحد نعم
      الشيخ يقول هل هل ويسرد له الأعضاء ويرد الملحد بنعم
      ويضيف ذلك الملحد بان هذا امر عادي وهو علم كامل ويسمى الفسيولوجي ولا يوجد طبيب يتخرج الا بعد المامه بهذا العلم
      عندها ينتقل الشيخ مرحلة أخرى ويقول له هل حكمة العهين لوحدها أم للجسد كله أي عندما نبعد العين عن الجسد يكون لها حكمة
      فقال الملحد لا بل للجسد كله
      وكرر له عن حكمة الاعضاء وهو يقول بأن حكمة أي عضو تكون للجسد كله
      عندها قال الشيخ لذلك الملحد اذا كان الجزء والعضو حكته لكل الجسد فقل لي ما حكمة الجسد كله
      فبهت هذا الملحد وقال هذه فلسفة بعد ان كان يسميها علما
      ولكن شيخنا لم يكتفي عند هذا الحد فأراد ان يخزي هذا الملحد فقال له أريد أن أسالك سؤالا وكان هذا الدكتور الملحد يلبس حذاء فقال الشيخ ما حكمة حذائك يا دكتور
      فقال نعم ان له حكمة كبيرة فهو يقينا من الزجاج ومن الطرقات ويحمي أرجلنا الى غير ذلك من الامور
      فتبسم الشيخ وقال هل حكمته لنفسه أم للجسد فقال لا انها للجسد كله
      فعنها تبسم الشيخ أكثر واكثر وقال له كلمة ( عجبا لحضارة تجعل للحذاء حكمة ولا تجعل لصانع الحذاء ولابسه حكمة )

      خلاصة قولنا اننا نحتاج في مثل هذه المناقشات الى استخدام العقل ولكن باتزان وفهم

      بارك الله فيك اخي فرفور على هذا الموضوع الرائع وتقبل تحياتي
      ولكن هناك بعض الاستفسارات بخصوص الموضوع
      ما الفرق بين الفكر الشيوعي والدين الشيوعي لأن هناك خلط بينهما فانا من رايي انهما يختلفان ولكن عندما احاور البعض لا يفرق بينهم أرجو منك التوضيح ؟
      أيضا لفت انتباهي يا أخي مجموعة عبدة الشيطان ولكن هل يعتبر هؤلاء من الملحدين أم ماذا والى اي صف نصنفهم ؟
      أرى يا أخي ان الملحدين ما دفعهم لخلق هذا الدين هو تزوير وتحريف الديانات الاخرى فهي وجدوها تصطدم مع العقل ولكن ما يحيرني هو ان الاسلام اتى والغى كل اتهاماتهم للاديان ووازن بين العقل والدين ولكن السؤال ما الدافع لهؤلاء بعد توضيح الاسلام لكل تساؤلاتهم ما دافعهم لكي يبقوا على نظرتهم السابقة للاديان ؟
      واهم سؤال عندي يا اخي هو ما ذكرته ما الفرق بين الفكر والدين الالحادي او الشيوعي
      تحياتي لك

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك اخوي فرفور علي هذا التوضيح وربنا يجعله في صحيفة اعمالك وتقبل مروري

        دمت بحفظ الرحمن
        إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
        نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
        جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك أخي فرفور على هذ التوضيح و جزاك الله خيرا

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك اخوي فرفور علي هذا التوضيح

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك اخي فرفور على هذا الموضوع الرائع وتقبل تحياتي
              ولكن هناك بعض الاستفسارات بخصوص الموضوع
              ما الفرق بين الفكر الشيوعي والدين الشيوعي لأن هناك خلط بينهما فانا من رايي انهما يختلفان ولكن عندما احاور البعض لا يفرق بينهم أرجو منك التوضيح ؟
              أيضا لفت انتباهي يا أخي مجموعة عبدة الشيطان ولكن هل يعتبر هؤلاء من الملحدين أم ماذا والى اي صف نصنفهم ؟
              أرى يا أخي ان الملحدين ما دفعهم لخلق هذا الدين هو تزوير وتحريف الديانات الاخرى فهي وجدوها تصطدم مع العقل ولكن ما يحيرني هو ان الاسلام اتى والغى كل اتهاماتهم للاديان ووازن بين العقل والدين ولكن السؤال ما الدافع لهؤلاء بعد توضيح الاسلام لكل تساؤلاتهم ما دافعهم لكي يبقوا على نظرتهم السابقة للاديان ؟
              واهم سؤال عندي يا اخي هو ما ذكرته ما الفرق بين الفكر والدين الالحادي او الشيوعي
              وأنا أيضا أخي العزيز منتظر الإجابة
              القناعة كنز لا يفنى

              تعليق


              • #8
                بارك الله فيك اخي فرفور على هذا الموضوع الرائع وتقبل تحياتي
                ولكن هناك بعض الاستفسارات بخصوص الموضوع
                ما الفرق بين الفكر الشيوعي والدين الشيوعي لأن هناك خلط بينهما فانا من رايي انهما يختلفان ولكن عندما احاور البعض لا يفرق بينهم أرجو منك التوضيح ؟
                أيضا لفت انتباهي يا أخي مجموعة عبدة الشيطان ولكن هل يعتبر هؤلاء من الملحدين أم ماذا والى اي صف نصنفهم ؟
                أرى يا أخي ان الملحدين ما دفعهم لخلق هذا الدين هو تزوير وتحريف الديانات الاخرى فهي وجدوها تصطدم مع العقل ولكن ما يحيرني هو ان الاسلام اتى والغى كل اتهاماتهم للاديان ووازن بين العقل والدين ولكن السؤال ما الدافع لهؤلاء بعد توضيح الاسلام لكل تساؤلاتهم ما دافعهم لكي يبقوا على نظرتهم السابقة للاديان ؟
                واهم سؤال عندي يا اخي هو ما ذكرته ما الفرق بين الفكر والدين الالحادي او الشيوعي
                تحياتي
                اخوتي الكرام
                بداية لا شيء اسمه الدين الشيوعي فالشيوعية او الماركسية هي منظومة فكر انسانية ارساها مفكران هما ماركس وانجلز ، والفكر بشكله المجرد فيه ايجابيات عديدة من حيث الدفاع عن الطبقة العامله ضد رأس المال الاشكالية مع هذا الفكر انه يعتبر الدين وسيلة تستخدم لتخدير الشعوب بهدف السيطرة عليها والتحكم بمقدراتها ، وقد تمكنت شعوب عديدة بقيادة احزاب تتبنى الفكر الماركسي من تحقيق نجاحات هائلة في الصراع الطبقي على المستوى العالمي كما حدث في روسيا والصين وفيتنام وكوبا وغيرها وبحكم الصراع الدولي بين الفكر الشيوعي والفكر الرأسمالي فقد تمت عملية استقطاب حول كل من المعسكرين في ظل ما اصطلح على تسميته بالحرب الباردة ، ولكون المنظومة الرأسمالية تستخدم الدين من موقع عدم رفضه ، ومن منطلق ان الماركسية ترفض الاعتراف بالدين فقد تم التركيز على هذه المسألة اعلاميا ودعائيا لربط الفكر الماركسي بالالحاد وقد استثمر هذا الامر في عملية اصطفاف الانظمة العربية التي تدعي الاسلام خلف المعسكر الرأسمالي واتخذ العداء للفكر الشيوعي في الوطن العربي عموما منهج العقيدة الاسلامية ظلما وجورا بشكل نسبي ، فالمنهج الرأسمالي لا يقل سوءا وافتراء بل ويزيد في العديد من المسائل عن الشيوعية والدليل انه وبعد انهيار الشيوعية استكلبت الرأسمالية واستشرست وحولت كل عدائها نحو الاسلام تحت شعار الارهاب ، وبمعنى اكثر دقة لقد استخدمت الرأسمالية الاسلام عبر انظمتنا لضرب ومحاربة الشيوعية على قاعدة اضرب اعداءك ببعضهم ترتاح من احدهم ولا ننسى القول المشهور لكيسنجر بعد انتهاء الشيوعية ( انتهينا من الخطر الاحمر وبقي الخطر الاخضر )
                بكل تأكيد هناك اختلاف بين عقيدتنا الاسلامية واي فكر انساني شيوعي ام غيره ولكن ما يدور حولنا ليس على اساس ديني بل هي مسألة اقتصادية سياسية لها علاقة بمنظومة التحكم بالعالم .
                اما الالحاد فهو امر لا يرتبط فقط بالشيوعية فهناك ملحدون رأسماليون في امريكا واوروبا اكثر مما في روسيا ، والالحاد ناتج ازمة الوعي والصراع الذي دار في اوروبا وامريكا في القرون السابقة والذي ادى الى ابتداع فكرة فلسفية تقول بفصل الدين عن الدولة وهي العلمانية بعدما اكتشف الغرب ان رجال الدين يستثمرون الدين لحسابات شخصية وموقع نفوذ وتسلط وتخلصا من سيطرة الكنيسة بدأ الالحاد كرد فعل من بعض الفئات التي تدعي الثقافة والتي لم تعمل على تصحيح الوضع بل هربت الى الامام برفض الدين .
                ولأن دينهم ليس كديننا ، ليس دين ودنيا اي انهم لا يمتلكون تشريعات كما في الاسلام فقد ساروا على خط دقيق يربط بين العلمانية والالحاد والرأسمالية والمواطنة .ولا بد اخيرا من الاشارة ان الرأسمالية المتمثلة حاليا بأمريكا تعمل على دعم فكرة الالحاد وتشكيلات من نوع عبدة الشيطان في حربها المفتوحة على الاسلام وتغذيهم بالعديد من مراكز الدراسات التي تعمل لخدمتهم في تطوير الوسائط المساهمة في تشويه الدين الاسلامي تمهيدا لمحاصرته وتطويقه تمهيدا للقضاء عليه بأعتباره الحالة الوحيدة المستعصية التي لا تنصاع لرغبات انسانية لانها تمتلك منهجا اعتقاديا الهيا ليس من صنع البشر .
                بأنتظار رايكم ان كنت قد اجبت على تساؤلاتكم وجاهز لاي استفسار او تساؤل.
                مع خالص شكري وتقديري
                [move=right]العقل والقلم واللسان كل يؤدي الى حيث تدفعه..... فرفــــــــور[/move]

                تعليق


                • #9
                  القسم الاول
                  ـــــــ

                  الوجود- الكون – المادة – الخالق

                  ــــــــــــــــــــ

                  الوجود
                  ــــ


                  ان البحث عن الوجود قد انطلق مع ادراك الانسان لكونه جزءا من منظومة متحركة هو جزء منها ، وكان لاتساع الكون ، وتعدد اشكال الخلق وتنوعها من حيث التكوين والسمات ، اثر في فتح افاق البحث والتدقيق والتي كانت بمجملها بدائية على قدر التجربة الانسانية مع الوعي في ذلك الوقت، واتجه منطقه ومن واقع التجربة ان قوة ما ذات عظمة وقدرة بالنظر الى حجم الكون واتساعه وراء هذا الوجود ، ووصوله الى نقطة وجود القوة لم ينبع من الفراغ انما كان تعبيرا عن تجربته بالتعاطي مع استمرار وجوده بين الكم الهائل من المخلوقات والتي كان التعايش معها وبينها وعبر استخدامه لقوته في تحقيق ذلك ، فهكذا باتت القوة شكلا للوجود ارتبط بوعيه ، وان اضفنا العوامل الطبيعية بكل ما تحمل من متغيرات وأن كان الانسان لم يفهم اسس وجودها ، انما كان متعايشا مع نتاجها كالشمس والمطر والليل والنهار وتعاقب الفصول وايات البرق والرعد والعواصف . وحتى لا اتهم بالمثالية في النظرة ، فلو ان انسانا ينام في فلاة لا احد فيها جائعا عطشا متعباواستيقظ ووجد امامه مائدة فالطبيعة البشرية تقتضي منه للوهلة الاولى ان يبحث عمن جاءه بالطعام ومن اين وكيف ؟؟؟؟ وتؤشر الكتب السماوية و الروايات المنقولة حول نبي الله نوح كأول نبي صاحب دعوة للتوحيد على الارض والذي تناقل عنه الاولون بناء السفينة ووضع فيها من كل المخلوقات زوجين ، وجاء بعد ذلك الطوفان الذي اثبتت دراسات العلم الحديثة حصوله ، وبغض النظر عن تصديق الرواية ام لا فأنها وفي نسج التاريخ اول تعبير عن تجاوب الانسان مع فكرة وجود الخالق !!!! لا بد هنا لاستكمال الفقرة القول ان عبادات اخرى سبقت ولحقت هذا التأريخ شملت العديد من اوجه القوة والقدرة كعبادة الحيوانات القوية كالاسد والنسر ، والظواهر الكونية كالشمس والقمر والنجوم وصولا الى حالات عبادة بشرية اتصف اصحابها بصفات القدرة المتنوعة ، ولا بد من الاشارة هنا ان اثبات الطوفان الكبير الذي اغرق العالم يترابط في الوعي البشري برسالة نوح عليه السلام وهو ما نصت عليه الكتب السماوية الثلاث( إستنادا على التوراة وسفر التكوين في العهد القديم من الكتاب المقدس فان نوح كان ابن لاميخ وكان يعتبر الجيل العاشر بعد آدم وكان عمره 600 عاما عندما اوكل الخالق له مهمة بناء السفينة ومات 350 سنة بعد الطوفان وكان عمره عند الوفاة إستنادا على التوراة 950 عاما. وإستنادا الى نفس المصدر فانه من أبناء نوح الثلاث إنبثقت البشرية بعد الطوفان وكان ابناء نوح) ،( يصور العهد الجديد من الكتاب المقدس نوح كشخصية قريبة و مطيعة للخالق الأعظم ويضعه إنجيل مرقص في نفس منزلة إبراهيم و يعقوب [18]، ويتكرر في العهد الجديد الفكرة القديمة بأن بناء السفينة استغرق 120 عاما كان نوح أثناءها يحاول إقناع الناس باتباع ما أمر به الخالق الأعظم)
                  [move=right]العقل والقلم واللسان كل يؤدي الى حيث تدفعه..... فرفــــــــور[/move]

                  تعليق


                  • #10
                    (استنادا إلى القرآن فإن نوحا لبث في قومه يدعوهم إلى عبادة الله ألف سنة إلا خمسين عامًا (سورة العنكبوت) وأن الله أمره ببناء سفينة كان قومه يمرون به وهو في عمله فيسخرون منه (سورة هود) وأنه قد نزلت كميات كبيرة من الأمطار مع تفجير الله للأرض عيونا مما أدى إلى حدوث الطوفان (سورة القمر). وحسب سورة هود فإن أحد أبناء نوح قد كان كافرًا خالف أباه في دينه وقال «سآوي إلى جبل يعصمني من الماء» ولكنه غرق وأن السفينة استقرت على جبل الجودي وليس آرارات وجبل الجودي يقع في تركيا أيضا ويبعد 200 ميلا عن جبل آرارات بالقرب من الحدود التركية مع سوريا و العراق) لقد اوردت المقتطفات من الكتب الثلاث للتدليل عن ارتباط احداث الكون العظيمة والمثبت الكثير منها علميا اتصالها بالوعي البشري الديني ووجود الخلق والخالق بغض النظر عن اعتبارها حقيقية او نسجا من الخيال الانساني .
                    وان تحولات القصة الدينية قد مرت بالعديد من المراحل فسقط منها تأليه الحيوانات صاحبة القدرة وبقي البحث يدور حول البعيد الغامض والمرئي في الكون ومحاولة تجسيد الخالق بصور متعددة تأخذ اشكالا خارجة عن المألوف كالجمع بين الانسان والحيوان في قالب واحد كما عند قدماء المصريين ، اضافة الى رمزية الشمس والقمر وصولا الى ادعاء الملوك حق الالوهية المباشر او بالتبني كما جاء في التراث الفرعوني وتأتي المباني الفرعونية الضخمة كالاهرام او الحضارات التي وجدت اثارها في امريكا مثل حضارة المايا للتدليل على التعظيم البنيوي نسبة للتعظيم الالوهي
                    ما يمكن استنباطه مما تقدم ان مسألة البحث في الكون لا بد مرتبطة بالبحث عن الخالق وان احد اهم اسباب دوافع البحث هذا هي العملية التنظيمية التي يتصف بها هذا الكون فأن حركة تواتر الليل والنهار وتوالي الشمس والقمر وتتابع الفصول وقصر النهار او تطاول الليل تبعا للمتغيرات الكونية وتنوع اثار الوجود المخلوق من حجر بارد واخر حار وماء سائل واخر جامد وتنوع الالوان والاشكال والانواع في كل متجانس منسجم مع متطلبات الانسان هي عملية ابداعية لم يستطع الانسان نسبتها الى ذاتية الكون والمادة فيه ، فكان دائم البحث عن المسبب لهذه المعطيات وكلما كبر حجم الاثر كبر حجم الخالق او تباعدت الفكرة المرئية عنه لصالح الغيبية خصوصا وأن عملية الاتصال لم تثبت عبر الادعاءات الكثيرة بحصوله ، وهو ما ثبت دور الوساطة بالتلقي عبر من اصطلح على تسميتهم بالانبياء والذين لم يدع احد منهم انه تلقى مباشرة بل عبر وسيط اصطلح على تسميته بالروح القدس ، قد يرى البعض هنا ان تداخلا بين الغيبية والعلمية يظهر في البحث ، وهذا صحيح الى حد ما ولكن بشكل مقنن حتى لا نحيد عن المنهج المتوخى من الوصول الى النتائج بطريقة علمية ، ولكن لا بد من وضع مقياس او زاوية للنظر الى الامور فأنت ان نظرت الى صورة بطريقة مباشرة تختلف تفاصيلها ودقة وضوحها عما ان كان نظرك اليها من زاوية تبعا لموقع الصورة من الزاوية ، ولكوني لا استهدف الجمع بين الغيبية والفكر ، ولا اسعى الى الصدام والصراع بينهما ، يبدو من المنطق ان آخذ كلتا الرؤى بعين الاعتبار علما اني سأحاول ان اكون اكثر تعتيما على الغيبية واكثر قربا للوضوح مع عالم الفكر انطلاقا من الواقع السائد والذي يتهم المنهج الديني بنقل العبودية من الخالق الى المخلوق ، وأن كانت الممارسات الخاطئة قد اسهمت في اختلال التوازن لمصلحة الفكر وهذا بالطبع ايجابي الا انها الصقت الخطايا بالجسم الفكري للدين بحيث يبدو مختل اصلا وهي واحدة من الافكار السائدة الظالمة التي ترى الامور بقياس محدود الزوايا مبتدعة قوانين خاصة يصعب تطبيقها على حيثيات انسانية وفكرية مشابهة ولو نظرنا الى الفكر الحديث ومكنون النقد الذي يتبناه والبحث الذي يرتقي للوصول اليه لوجدناه ينطلق من مكونات البحث القديمة ذاتها حول الوجود واصل الكون مع الاخذ بعين الاعتبار القيم الفكرية الحضارية المتواترة عبر حركة الوعي العلمي الذي اسهمت التجارب البشرية عموما بأنتاجه.
                    [move=right]العقل والقلم واللسان كل يؤدي الى حيث تدفعه..... فرفــــــــور[/move]

                    تعليق


                    • #11
                      والذي ادى الى ابتداع فكرة فلسفية تقول بفصل الدين عن الدولة وهي العلمانية بعدما اكتشف الغرب ان رجال الدين يستثمرون الدين لحسابات شخصية وموقع نفوذ وتسلط وتخلصا من سيطرة الكنيسة بدأ الالحاد كرد فعل من بعض الفئات التي تدعي الثقافة والتي لم تعمل على تصحيح الوضع بل هربت الى الامام برفض الدين .
                      كلامك منطقي وواقع لكن أقول دعنا من الغرب ونأتي للواقع العربي الذي نعيشه .
                      يوجد هنا علماء سلاطين كثثير في بلادنا العربية ويسيرون الدين لمصلحتهم لكن هذا لا يكوون تبرير كافي للعلمانين العرب حتى يعادوا الإسلام بهذا الشكل العدائي الكبير الذي نعيشه اليوووم .
                      ومنهم من يتعدى على الدين بشكل سافر بحجة حرية الرأي وهذا أعتقد أنه يجب محاربته بشتى الطرق وبداية بالنصيحة .

                      ولكن سؤالي هل يكفروون أي العلمانين والملحدين العرب ؟
                      القناعة كنز لا يفنى

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة أسود الحرب مشاهدة المشاركة
                        كلامك منطقي وواقع لكن أقول دعنا من الغرب ونأتي للواقع العربي الذي نعيشه .
                        يوجد هنا علماء سلاطين كثثير في بلادنا العربية ويسيرون الدين لمصلحتهم لكن هذا لا يكوون تبرير كافي للعلمانين العرب حتى يعادوا الإسلام بهذا الشكل العدائي الكبير الذي نعيشه اليوووم .
                        ومنهم من يتعدى على الدين بشكل سافر بحجة حرية الرأي وهذا أعتقد أنه يجب محاربته بشتى الطرق وبداية بالنصيحة .

                        ولكن سؤالي هل يكفروون أي العلمانين والملحدين العرب ؟
                        اخي الفاضل
                        سأجيب قريبا على تساؤلك في موضوع مستقل ان شاء الله
                        [move=right]العقل والقلم واللسان كل يؤدي الى حيث تدفعه..... فرفــــــــور[/move]

                        تعليق


                        • #13
                          الكــــون
                          ــــــــــــ


                          ابعاد لا محدودة ، قيم مطلقة ، نظام ثابت ، اليّة متحركة ، وضوح في موقع الغموض ،غيبية الانطلاق ، تناقض الموجود بين التنظيم الهائل وموقعية الحدث ، نور في ظلمة ، وظلمة في نور ، قيود في حركة ، وحركة مكبلة ،يقترب مع البعد ، ويتباعد مع الاقتراب ،في اللحظة التي تعتقد وصولك الى حقيقته تسقط الحقيقة في عالم الغيب ليبدأ البحث من جديد !!!!في كل مفردة من هذه المفردات قياس علمي وثقافي وفكري تناولها وبحث فيها واثبت وجودها وعاد للبحث من جديد ، نظرية تتلو الاخرى كل منها يتطابق مع الواقع ثم يسقط بالتقادم مع حركة تطور الفكر والوعي ، وهو ما يشير الى ان امكانية سبر اغوار الكون ليست عصية فقط على الوعي البشرى بل وعلى مقولات الخيال ، وان كثيرا من افلام الخيال العلمي الحديثة كلما حاولت ان تختزل الكون في صورة من الصور مهما تعددت فهي تنحو من جديد باتجاهات اخرى ، والبحث في الكون من واقع الفكر العلمي اشبه ما يكون بحلقة هوليودية فيما تتحضر لتصوير فيلم ومع انطلاقته تكون قد انطلقت فكرة جديدة لفيلم اخر ، هذا ليس تقليلا من قيمة البحث العلمي وافاق تطوره بل اقرار بسعة الكون وصعوبة دراسته لاسباب تتعلق بالقدرات البشرية التي انطلقت من نظرية مادية الكون المفردة وكلما وصلت الى نتاج في الحقل عينه ظهرت ابعاد وافاق من موقع اخر تعيد البحث الى نقطة صفر جديدة ، صحيح ان انجازات علمية عديدة في معرفة الكون قد باتت اقرب الى الثبات ولكنها بمقياس اتساع الكون وتنوع موجوداته ومكوناته وتنظيمه لا تعدو كونها نقطة في بحره .
                          نظرة فحص الى هذا الكون لنرى ما فيه ، الابعاد سحيقة ، المجرات هائلة العدد والاتساع ، حلقات الدوران المنتظمة ، ايقاع من الجاذبيات المختلفة تؤدي عملية تعليق في سياق حسابات دقيقة متماسكة بعضها ببعض ، وفي مجرتنا مليارات من السنين تتابعت وكل جرم منها متحرك في دائرة وجوده تتالى عملية ظهوره في الوقت والموقع عينه على مدار الزمن لا خلل ولا اختلاف ولا عوامل تتجاذب القمر ليخرج عن مداره ، والكواكب الاخرى تحوم في مداراتها ، وعملية النظام القابع خلف كل هذا لا زال في طور التمحيص والتأويل !!! لا العلم وصل الى حقيقته من خلال التطور ، ولا القيم الدينية اشبعت نهم المتفحصين والباحثين ،امر واحد اجتمع عليه منهجا الدين والعلم في مسألة بداية الكون فقد توصل العلم الى ما اجمع على تسميته بالانفجار الكبير كنقطة بداية لوجود الكون المادي ، ويفسر علماء الدين الاسلامي الاية30 من سورة الانبياء بهذا المعنى (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
                          [move=right]العقل والقلم واللسان كل يؤدي الى حيث تدفعه..... فرفــــــــور[/move]

                          تعليق


                          • #14
                            المـــادة
                            ـــــــــــ

                            من الثابت علميا ان العناصر الاساسية للكون تتألف من 102 عنصرا ترتبت حسب وزنها الذري بدءا بالهيدروجين باعتباره اخف العناصر بوزنه الذري ، فهو يحتوي في نواته على شحنة واحدة موجبة يحملها بروتون واحد يحيط بها الكترون واحد ذو شحنة سالبة ، وفي نهاية العناصر عنصر النوبليوم ورقمه الذري 102 اي ان نواته تحمل 102 من وحدات الشحنة الموجبة ومثلها من السالبة وقد أثبت العلم التجريبي أن خصائص هذه العناصر غير نهائية وغير ثابتة، بل يمكن تبدل بعضها ببعض، وهذا التبدل بعضه يتم بصورة تلقائية، وبعضه يمكن إحداثه بالوسائل العلمية. فعنصر اليورانيوم - مثلاً - يطلق انواعاً ثلاثة من الأشعة، منها أشعة (الفا) وهي عبارة عن ذرات عنصر الهليوم، ويتحول اليورانيوم تدريجياً إلي راديوم، ويتحول الراديوم - بعد عدة تحولات عنصرية - إلي عنصر الرصاص.
                            وقد تمكن العالم الطبيعي (رذرفورد) من تحويل عنصر إلى عنصر آخر بجعل ذرات الهليوم تصطدم بذرات الآزوت، فنتجت ذرة هيدروجين من ذرة الازوت، وتحولت ذرة الازوت إلى اوكسجين.
                            وهكذا غدا من الثابت أن خصائص العناصر ليست ذاتية للعناصر.
                            على ضوء الحقائق السابقة.
                            1 - إن المادة الأصلية للكون المادي ترجع إلى حقيقة واحدة مشتركة.
                            2 - إن خواص المركبات التي تتكون من العناصر - هذه الخواص ليست ذاتية بالنسبة إلى المادة الأصلية، وإنما هي عارضة عليها بسبب التركيب، وليس عن الطبيعة الاساسية المكوِّنة للمركب.
                            3 - إن خواص العناصر البسيطة التي يتكون منها العالم المادي أيضاً ليست ذاتية لتلك العناصر وليست نهائية بدليل تحول بعض العناصر إلى بعض آخر كما رأينا.
                            4 - وأخيراً إن صفة «المادية» ليست ذاتية للمادة المحسوسة، لأنها تتحول - في نهاية المطاف - إلى طاقة.
                            ان عملية تفاعل الهيدروجين والاوكسجين يولد الماء فأن كان هذا قانونا خاصا بذاتيتها فلما تبقى اجزاء منفصلة ومتحررة في شكلها وتركيبها الاصلي فرغم وجود الماء المكون منهما الا ان وجودهما ايضا كعنصرين منفصلين موجود ايضا مما يدلل على ان صفة التفاعل ليست ذاتية !!!!! أن المادة ليست ديناميكية، وليست هي نفسها سبباً ذاتياً لاكتساب خصائصها وتنوعها . فخاصية السيلان في الماء عرضية جاءت من اتحاد عناصره، وإذا فرزناها ترجع إلى حالتها الغازية وتنعدم خاصية السيلان وهذا كله يقودنا الى التساؤل التالي كيف وجدت المادة في الكون ؟؟؟؟؟ كما وان نظرية الانفجار الكبير والتي نشأ عنها الكون هي بحد ذاتها تحمل صفة التشتيت كونها انفجارا فكيف انتج انفجار هائل المواد المشكلة للكون والمفترض ان تكون في حالة تباعد نتيجة الانفجار، وهي من منطق التباعد هذا جاءت بهذا الابداع المنتظم وتسلسل العناصر واتساعها مع اتساع الكون ، وانشأت الابعاد الكونية في صفات من الدقة والتناسق، اوبعد هذا الا يوجد فاعل ؟؟؟؟ اليس هناك من قوة خلف هذا الابداع، وان لم يستطع العلم بالعقل الواعي ان يصل الى حقيقة بدء الكون فأن رفض نظرية الرتق والفتق القرأنية يصبح مجرد مناكفة لا علاقة للعلم فيها خصوصا وأن ايات اخرى شرحت عملية الخلق الاول ضمن اطار يشجع على العلم والاطلاع والبحث وهو منهج السابقين الذين اتخذوا من دينهم نبراسا للانطلاق نحو العلوم التي انتجت علوما عالمية في شتى المجالات والابداعات التي ما زالت اساسا حضاريا حتى اللحظة الراهنة كامثال الخوارزمي وابن سينا ، وابن حيان هؤلاء الذين الهمهم دينهم وسائط البحث العلمي فأبدعوا في العلوم الطبيعية التي تجلب السعادة للانسان . هم امنوا بالله الخالق وأمنوا بكتابه الذي كانت اول اياته وصولا تبدأ بما يحث على العلم ( اقرأ ) فمن هو الله ؟؟؟؟؟؟

                            ****************
                            [move=right]العقل والقلم واللسان كل يؤدي الى حيث تدفعه..... فرفــــــــور[/move]

                            تعليق


                            • #15
                              الخالــــــق
                              ـــــــــ


                              اللـــه لفظ الجلالة ، مسمى لم يطلق الا على الخالق ،ومهما علت قدرات الانسان العقلية والروحية فلن يصل الى الخالق ولا يوجد بين ايدينا اي قانون يؤدي الى ذلك ولكن يمكننا ان نعرف الله عبر صفاته التي وصف بها نفسه وعبر مخلوقاته التي اوجدها وعبر المسار الذي نراه للكون في ابداعه .
                              وقبل البدء بهذا اود الاشارة الى قول للامام علي كرم الله وجهه حينما سؤل عن الله وما شكله فاجاب برد حكيم عالم بديع يؤكد معرفته الحقة المؤمنه بالله ولكن من منظار ما اضاء الله لعباده المؤمنين من عقول عظيمة فقال لسائله
                              ( مهما تخيلت في بالك فالله بخلاف ذلك) ووصف الله نفسه في سورة الشورى الاية 11 بقوله ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) وبين هذان الوصفان وما سنطرحه من ايات الخلق ومعجزاته يمكن ان نعرف الله ، اما من يعتقد بوجود صورة حسية في المكان والزمان فهو واهم ، ولن الجأ الى الوصف القرأني حتى لا اتهم بالتعصب ولن اجادل المسميات في الاديان الاخرى ومفهوم الله لدى كل منها فهذا سيجرنا الى موقع اختلاف !!! ما يهمني في هذا السياق ان الاديان الثلاث قد اجمعت على وجوده بغض النظر عن المسميات .
                              [size=5]ان عدم اقرار البعض بوجود الخالق لن يبدل من واقع الامر العلمي الذي وبدراسته يثبت وجوده وعلى صاحب المفهوم الاخر ان يأتي بدليل نفي الوجود اذ ان الشواهد المؤكدة للوجود لن تحتاج الى كثير من البحث ، ولننظر الى عملية التناسق في خلق الكون ومسألة الجاذبية الكونية كمثل علمي لا يرقى اليه الشك فأن عملية تموضع المجرات وتلازم الجاذبية بينها وصولا الى مجرتنا والتي يسر العلم المكتشف امكانية دراستها يرينا بوضوح حالة التواصل بينها وبين نقاط دورانها حول نفسها وحول مسارها ومنذ مليارات السنين في ايقاع منتظم، الا يدعو هذا الى التساؤل من هو المنظم لهذا الايقاع ، والارض التي نحيا عليها وهذه الشمس ، والقمر والريح والمطر التي تأتي مسخرة لخدمة استمرار الانسان وباقي المخلوقات فمن سخرها ومن وضع نظامها الذي نعيش من خلاله منذ الاف السنين دون اختلاله ، فلا يقولن احد الطاقة، فالطاقة قد ثبت ان لها بداية ونهاية لذا فهي لا تحمل صفة الخلق والتنظيم ،هو الله وان عدم رؤيته لا ينفي وجوده فالريح موجودة ونحيا عبر وجودها ولا نراها ، والروح موجودة وبانتفاء وجودها تتوقف الحياة ونحن لا نراها فأن كان الامر هكذا مع مخلوقات الله فكيف بالخالق ، واعتقد ان البحث في وجود الله بشكل اساسي ينحصر عند الباحثين بصفات علاقته بالمخلوقات خاصة منها الانسان ، وهي العلاقة التي شابها الكثير من العوالق رغم وضوحها بالتكليف، وبسبب سوء تفسير التكليف ومساويء استخدام السلطة الدينية لاهداف دنيوية تعرضت العلاقة الى متغيرات انتقائية حدد اطرها شكل التعارض ونسبة اقترابه او ابتعاده عن الخاصية الانسانية، وبنظرة مباشرة الى الامر نقول ان التعرف على الخالق عبر فهم تكوين المخلوقات من خلال اية العلم يوصلنا الى اثبات حقائق قد تغيب في خضم الاخطاء فتبعد الباحث عن اسسها ، فالانواع المرئية للمخلوقات على الارض تتجسد في اربع الجماد وهو في حالة جامدة ، والنبات وهو في حالة النمو ، والحيوان وهو في حالة النمو والحركة ، والانسان وهو في حالة النمو والحركة ومميزا بالعقل ، وهنا اشارة توضيحية لا بد منها ان نسق الخلق يوكد تراتبية الاجناس بحيث ان اعلى الادنى يأتي في ادنى المرتبة العليا فأن اعلى حالات الجماد هي التى تتصل بالنبات وتحمل بعض خاصياتها ، وارقى حالات النبات هي التي تصل الى كونها نهاية في سلم الحيوان ، واعلى سلم في الحيوانية يقترب من الانسان ، ويكفي توضيح كيفية احداها بما ينعكس على البقية فأن اعلى ظواهر الجنس الحيواني تتمثل في تقليد الببغاء او القرد للانسان ولكن هذا التقليد لا يحيله الى انسان لان امتلاك خاصية التقليد والحركة والتوالد لا يرتقي الى العقلانية التي تميز بها الجنس البشري عن سائر المخلوقات ، وهو ما سبق ودفعني الى رفض المسمى العلمي بأن الانسان حيوان ناطق اذ ليس النطق هو الميزة التكوينية بل العقل وهو ما لم يتصل بالمخلوقات الاخرى ، وان نسبة الخاصية الحيوانية للانسان هو عكس لاية الخلق في منظومته التراتبية التي ابدعها الخالق [/size].ومن اسرار الخالق في خلقه انه جعل بعض خاصياتهم مسيرة وأخرى مخيرة تبعا للضرورة الحياتية، فالتنفس ، ونبضات القلب هي من المسيرات والنمو كذلك وتصور ان تنفسك اختياريا فماذا تفعل عند النوم ؟؟؟ اما الاختيار فموقعه العقل وانت من يحدد ابعاد الاختيار وتتحمل مسؤولية نتاجه . فهل هذا كله بتنسيقاته وتراتبية ضروراته يمكن نسبه الى المادة ام الى من خلق المادة وكون منها مشيئته في خلقه .
                              البحث الكامل والمتعمق حول وجود الله يحتاج الى استغراق اكبر في التفاصيل ، ولان الموضوع الذي نحن بصدد نقاشه يلامس مسألة الخالق اضطررنا لوضع خطوطه العامة والتي يمكن تجديد البحث فيها في دراسة منفصلة ، وفي القسم الثاني انشاء الله سننطلق من عملية بدء الخلق التي تعرض لها الكاتب ومسألة ابليس تفصيلا وتوضيحا عبر المقاييس عينها التي استعملت حتى الان !!!!!!!
                              ـ والى القسم الثاني
                              [move=right]العقل والقلم واللسان كل يؤدي الى حيث تدفعه..... فرفــــــــور[/move]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X