مصطلح "الروافض" الذي يغلب على الجدل الدائر حاليا فيما يختص بالموقف من حزب الله، تحدث د.عوض القرني
د.عوض القرني أستاذ الفقه المقارن بجامعة الملك خالد سابقا، أحد الموقعين على البيان الذي صدر من عدد من علماء السنة تأييدا للمقاومة في لبنان ووقعه حوالي 170 عالما من السعودية والعالم الإسلامي، أجاب عن سؤال وجهته له عن أسباب التوسع الجاري حاليا في تداول هذا المصطلح وإطلاقه على حزب الله، ومطالبة البعض من خلال ذلك بعدم الدعوة له في الصلاة أو مناصرته.
الدلالة التاريخية
قال القرني: إن الدلالات التاريخية ما زالت موجودة كما هي عندما قيلت، ويذكر تاريخيا أن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لما ثار على هشام بن عبد الملك، وكان معه بعض أصحابه سألوه: ماذا تقول في أبي بكر وعمر فقال: هما إماما صدق ووفاء وعدل، فرفضوه، فقال: أرفضتموني.. أنتم الروافض. طبعا هذا الذي يذكر تاريخيا، ومن ثم أطلق عليهم هذا اللفظ، لكني أقول إن الأمة يجب أن تسعى إلى ما يوحدها، لا إلى ما يفرقها وأن تسعى إلى ما ينهي الخلافات والاختلافات ويلم الشعث وبالذات في أوقات المحن والتحديات التي تواجه الجميع ولا تفرق بين أحد وأحد.
صحيح أننا في حاجة لأن نعالج أخطاءنا التاريخية، لكننا نعالجها بالوسائل المشروعة والحوار العلمي الهادئ المعتمد على الكتاب والسنة، وعلى أن يكون لنا من الأدب ما نقدس به مقدساتنا التي تكونت عبر تاريخنا، وكذلك قضايا الأمة الكبرى، نرفعها عن المزايدات الطائفية أو السياسية أو المذهبية.
ومضى قائلا: المسلم أمر عموما بحسن القول، فنحن في حاجة إلى أن نقول من ألفاظنا وأقوالنا وخطابنا ما نستجلب به القلوب ونستل به سخائمها وندفع به غائلة الخلاف. أنا أقول إن لفظ "الروافض" أطلق تاريخيا على من ينالون من الصحابة، وبلا شك أن النيل من الصحابة كبيرة من الكبائر ومعصية من المعاصي، وبالذات الأئمة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين، وهم من أجمعت الأمة على فضلهم وخيرهم وسابقتهم، النيل منهم لا شك أنه معصية وإثم وذنب، وتكذيب لما في شأنهم في القرآن الكريم ولما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في نصوص متواترة عن فضلهم وخيرهم وعدلهم، لكن ليس الحل أن نتنابز بالألقاب وأن نسبّ وننال بعضنا بعضا، بل نسعى لحل مشاكلنا بهدوء وأدب واحترام. أرى أن المصلحة للعدو والذي يريد استئصال الأمة والقضاء على مصالحها، تتحقق من خلال إثارة نعرة الخلافات الطائفية أو المذهبية أو السياسية أو القومية، فلا يجب أن نمكنهم من هذا، حتى لو كان الاختلاف ضرورة وأصلا من لوازم البشر في الحياة، وقد أخبر بذلك القرآن الكريم.. أقول حتى لو كان الخلاف ضرورة، فالعقلاء يرجئونه عندما يشكل خطرا عليهم.
د.عوض القرني أستاذ الفقه المقارن بجامعة الملك خالد سابقا، أحد الموقعين على البيان الذي صدر من عدد من علماء السنة تأييدا للمقاومة في لبنان ووقعه حوالي 170 عالما من السعودية والعالم الإسلامي، أجاب عن سؤال وجهته له عن أسباب التوسع الجاري حاليا في تداول هذا المصطلح وإطلاقه على حزب الله، ومطالبة البعض من خلال ذلك بعدم الدعوة له في الصلاة أو مناصرته.
الدلالة التاريخية
قال القرني: إن الدلالات التاريخية ما زالت موجودة كما هي عندما قيلت، ويذكر تاريخيا أن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لما ثار على هشام بن عبد الملك، وكان معه بعض أصحابه سألوه: ماذا تقول في أبي بكر وعمر فقال: هما إماما صدق ووفاء وعدل، فرفضوه، فقال: أرفضتموني.. أنتم الروافض. طبعا هذا الذي يذكر تاريخيا، ومن ثم أطلق عليهم هذا اللفظ، لكني أقول إن الأمة يجب أن تسعى إلى ما يوحدها، لا إلى ما يفرقها وأن تسعى إلى ما ينهي الخلافات والاختلافات ويلم الشعث وبالذات في أوقات المحن والتحديات التي تواجه الجميع ولا تفرق بين أحد وأحد.
صحيح أننا في حاجة لأن نعالج أخطاءنا التاريخية، لكننا نعالجها بالوسائل المشروعة والحوار العلمي الهادئ المعتمد على الكتاب والسنة، وعلى أن يكون لنا من الأدب ما نقدس به مقدساتنا التي تكونت عبر تاريخنا، وكذلك قضايا الأمة الكبرى، نرفعها عن المزايدات الطائفية أو السياسية أو المذهبية.
ومضى قائلا: المسلم أمر عموما بحسن القول، فنحن في حاجة إلى أن نقول من ألفاظنا وأقوالنا وخطابنا ما نستجلب به القلوب ونستل به سخائمها وندفع به غائلة الخلاف. أنا أقول إن لفظ "الروافض" أطلق تاريخيا على من ينالون من الصحابة، وبلا شك أن النيل من الصحابة كبيرة من الكبائر ومعصية من المعاصي، وبالذات الأئمة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين، وهم من أجمعت الأمة على فضلهم وخيرهم وسابقتهم، النيل منهم لا شك أنه معصية وإثم وذنب، وتكذيب لما في شأنهم في القرآن الكريم ولما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في نصوص متواترة عن فضلهم وخيرهم وعدلهم، لكن ليس الحل أن نتنابز بالألقاب وأن نسبّ وننال بعضنا بعضا، بل نسعى لحل مشاكلنا بهدوء وأدب واحترام. أرى أن المصلحة للعدو والذي يريد استئصال الأمة والقضاء على مصالحها، تتحقق من خلال إثارة نعرة الخلافات الطائفية أو المذهبية أو السياسية أو القومية، فلا يجب أن نمكنهم من هذا، حتى لو كان الاختلاف ضرورة وأصلا من لوازم البشر في الحياة، وقد أخبر بذلك القرآن الكريم.. أقول حتى لو كان الخلاف ضرورة، فالعقلاء يرجئونه عندما يشكل خطرا عليهم.
تعليق