إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صفحتي كانت بيضاء، فهل غدت..... ؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صفحتي كانت بيضاء، فهل غدت..... ؟!


    صفحتي كانت ((بيضاء)) فهل غدت ... !!! ...




    بين يديّ الآن صفحة بيضاء أخط عليها بقلمي الرصاص.. أجل الرصاص؛ فهو يمنحني فسحة أمل للتحسين والتطوير، وإمكانية للإصلاح والتغيير.. يشجعني أن أجعل مخطوطاتي محطّ نظري لأعدّل هنا، وأضيف هناك.. أستبدل بالخطأ الصواب، وأسعى دوماً نحو الأفضل.

    وأنا أخط هذه الكلمات.. اجتاحتني خواطر كثيرة؛ فيوم أبصرت عيني النور، واستقبلتني الحياة بين ذراعيها مرحبة بضيف يمر بها أياماً ثم يرحل إلى داره كانت صفحتي ((بيضاء ناصعة)) ولكنها مع الأيام بدأت تمتلىء بكلمات خطتها أفعالي.. بعضها كان خيراً، حسنات خُطّت بقلم من نور، أما كثيرها! فبـ ((نقاط سوداء)).

    وأسائل نفسي: هل حرصت على أن تكون كتابتي بقلم رصاص تُمحى زلاته بالتوبة؟! أم كتبتها بحبر لا يُمحى! لا مجال مع تراكم نقاطه وثقل كثافته للتزكية والارتقاء!

    الأمل برحمة الله كبير، ورحمة الله قريبٌ من المحسنين.. الذين يُتبعون السيئةَ الحسنةَ؛ فإنّ الحسنات يُذهبن السئيات.. وعد من الله والله لا يخلفُ وعده.

    ولكني بعد هذا الأمل تذكرت حديث رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه وإن زاد زادت حتى يعلو قلبه ذاك ‏الرين ‏الذي ذكر الله عز وجل في القرآن "كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ".





    نحدث أنفسنا بأن هذا ذنب صغير، وذاك ذنب صغير حتى تتراكم الذنوب الصغيرة وتصبح كالجبال؛ عظيمة! وتغدو بعدها أثقالاً على القلوب لا نستطيع محوها إن لم نلحقها بتوبة ولم نتبعها بطاعة! حتى أحرف النور المكتوبة في صفحة أعمالي، إن لم أحرص عليها خفت نورها وغاب في صفحة ملأى بالسواد! اللهم سلم.

    هذا حال القلب في هذه الحياة.. إن لم يجدد إيمانَه صاحبُه، ويحرص على إحيائه كل حين، يصبح كالكشكول القديم الذي تتحاتّ أوراقه وتصفرّ.. ولنتذكر أنّ "الإيمان يزيد وينقص.. يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية".

    فيا ترى ما حال قلبي؟! وكيف غدت صفحته؟








    بقلم وريشة:
    هداية

  • #2
    بارك الله فيكي اختنا الفاضلة
    موضوع جميل جدا

    يعطيكي الف عافية
    [size=3]فتحي الشقاقي**الكلمة الصادقة ** والنظرة الثاقبة ** والرؤية الواضحة...

    تعليق


    • #3
      ربنا يجزيك كل خيير

      اللهم نور لنا قلوبنا على طريق الإيمااان

      شكرا لك
      القناعة كنز لا يفنى

      تعليق


      • #4
        "الإيمان يزيد وينقص.. يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية".


        نسال الله تعالى حسن الخاتمة والعفو والمغفرة


        وبارك الله فيك

        أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
        وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
        واذاق قلبي من كؤوس مرارة
        في بحر حزن من بكاي رماني !

        تعليق


        • #5
          جزاك الله وعافاك اختي الكريمة هداية وربنا يتقبل منك صالح الاعمال وربنا يثبت قلوبنا علي الايمان حتي الرمق الاخير ويجعل خير اعمالنا خواتيمها

          دمت بحفظ الرحمن
          إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
          نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
          جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك أختي و جزاك لله خيرا

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيكي اختنا الفاضلة

              تعليق


              • #8
                بارك الله فيكم على ردودكم


                وأحسن الله إليكم



                طوبى لعبد اعترف بذنبه، ورجع إلى ربه نادماً متحسراً،

                يواصل الاستغفار والطاعة والعبادة وقراءة القرآن وذكر الله.

                فيجب أن نجدد التوبة ونجدد إيماننا ..



                اللهم أعنّا على شكرك و ذكرك و حسن عبادتك

                تعليق

                يعمل...
                X