إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اللادينييون!!!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اللادينييون!!!!!

    اللادينيـــــــــــون
    قد يتبادر لاذهان البعض اننا نتكلم عن المستقبل باعتبار ان شواهد تنبيء بازدياد حالة الابتعاد عن القيم الدينية مقابل حضاريات جلها زائف ،ولكننا نتحدث عن واقع سبق وجوده منذ فترة من الزمن وان عدم معرفتنا به وفهم ابعاده وخطورة حركته انما ينم عن قصور لدينا في متابعة ما يحيط بشاننا ، وليس عن عدم فاعلية اخصامنا وصغر حجمهم وقدراتهم.
    ان الحرب على الاسلام ليست بالجديدة وان كانت فصولها المتتابعة تلتهب حينا وتخمد احيانا والشواهد كثيرة لمن شاء تتبعها وان كانت الافكار ذات الدلالة المنهجية والعمق الاجتماعي كالشيوعية واحدة من اخر تجلياتها القريبة والتي اتخذت من صيغ العمل الاجتماعي في اطر العمال منبتا لها ، وكانت واحدة من شواهد العصر على جزء من الحرب الغربية ضد الاسلام فأن الجزء المكمل لها كان يرتع بين احضان نزعة اللاوعي التي تلف ضعفنا في قراءة وتحليل الامور عبر ارتمائنا في احضان ما اعتبرناه نقيضا ايديولوجيا لمادية الديالكتيك الشيوعي وهي الراسمالية والتي احسنت بتفوق استخدام خوفنا بما يتناسب مع مجريات الامور التي تعكس مصالحها ، اما وقد سقطت الشيوعية في حربها مه الغرب فقد انكشفت عورة علاقتنا بهذا الغرب وتبدى لنا بشكل جلي وعبر ممارسة لا مسبوقة مفهوم الاداة التي كنا نستخدم من خلالها بأسم الدفاع عن الاديان وسقطت معها مسلمات العلاقات المنضوية في اطارها .ولكون الولايات المتحدة راس حربة الغرب في الصراع مع الشيوعيين فهي في الوقت عينه صاحبة المكتسبات الاكبر في الفوائد المترتبة على الانتصار واهمها حاله ما يسمى باحادية القيادة العالمية او العولمة ولأن قياد امريكا مسيطر عليه من قبل مجموعة متجددة تسمى بالمسيحيين الجدد قوام سياستها تستند على التمهيد لعودة المسيح عليه السلام عبر توفير المناخات اللازمة لهذه العودة ومن ضمنها تثبيت اعادة جمع اليهود في فلسطين وانشاء دولة ذات سيادة وقدرات لتامين ذلك ، ولان فلسطين في عمقها الجيوسكاني هي عربية ببعد اسلامي ولان تناقضا واضح المعالم بين انشاء كيان لليهود في فلسطين كما تقتضي ترتيبات عودة المسيح عليه السلام وبين الوجود العربي والاثر الاسلامي الشديد الصلة عبر وجود المسجد الاقصى المبارك والذي يشكل استهدافه واحدة من مقومات االسيطرة اليهودية على فلسطين ارض الميعاد المزعومة ولان قيادة الولايات المتحدة تتخذ صفة الاعتداد المسيحي فأن اشكالية واجهتها في تحركها ضدنا انها ستبدو وكانها رائدة في صراع الاديان على المستوى العالمي خارج ما يسمى بالحرب على الارهاب ولكونها ترغب باستمرارية حالة الانطباع الديني لدورها كان لا بد لها من الاستعانة بمنهج يحمل مواصفاتها وبرنامجها وينطوي داخلها على بذرة تتحدث بعدائية مطلقة عن المنهج الديني وتتسلح بكل المعطيات اللازمة لخوض غمار الحرب على الاسلام بقواعد لا تفقد امريكا موقعها وتحقق في الوقت عينه المطالب المرجوة . ومن هنا كانت نواة ما بات يعرف باللادينيين!!!!اللادينييون قسمين: احدهما ينكر وجود الخالق وبالتالي ينكر وجود الاديان بكل تفريعاتها التشريعية والايمانية . والقسم الثاني يرى بوجود الخالق ولكنه ينكر الاديان والرسل . وما بينها لا خلاف يبدو في النهاية لانها تعكس رفضا للتشريعات الايمانية في كلتا الحالتين ، اما سلاح هذه الفرقة فهو ينحدد بالتالي:
    - التركيز على العقل البشرى كاداة لفهم الوجود بالحالة المطلقة الغيبية مع علمهم الاكيد ان العقل لا يتصف بصفات العلم الغيبي بل تقتصر قدراته على دراسة الظاهرة المستندة بقرءاتها على المحسوس من الامور .
    - الاغراق الفكري بنظريات تتناقض بمضمونها مع الحقائق القرانية للخلق والوجود كنظرية داروين بالنشوء والارتقاء ن ونظرية بداية الكون الناتج عما يدعونه الانفجار الكبير ، ونظرية تكوين الخلق عبر تطور بكتيريا وتفاعل جزيئاتها مع نماذج فطرية اخرى.
    - البحث والتمحيص في نتائج الاستشراق الغربي الذى عم بلادنا منذ ما يقرب المئتي عام والذي حمل معه الى الغرب الكثير من الحقائق المشوهة عن العروبة والاسلام مع ما يناسب وخوض الحرب ضدهم من منطلق واقع اخطائهم
    - استخدام الاختلافات الاجتهادية او المذهبية او الفقهية في تظهير الخلافات وابراز العامل المفترى به على الدين من اهله كالاستخدام الخاطيء للاحكام وتفسير بعض القضايا بما يتناسب مع استخدامات السلطة ايا كانت في تحويل الدين الى بضاعة رائجة يجب التعاطي معها ولكن دون النظر الى مكامن خلل مكتسب لتحويل مسار القدسية الدينية الى قدسية الحكام وسلطاتها الدنيوية .
    - البحث الجدي عن النصوص الموضوعة والاحاديث المدسوسة واظهارها باعتبارها جزءا من الموروث الديني للاسلام والذي يتناقض مع النص القرأني للايحاء بأن النصوص القرأنية موضوعة وانها من ارث انساني قديم تجاوز عهد الرسالة الاسلامية كما جرى مع الشعر المنسوب لامرؤ القيس الشاعر الجاهلي في ابيات شعرية تحمل في مضمنها نصوصا لايات قرأنية كدليل بأن القران الكريم هو ارث بشري لا وحي الهي ، بما يتناسب مع نسف اسس المعتقد الديني للاسلام .
    - بث المفاهيم المغرضة والمتناقضة مع ابسط القيم الانسانية والدينية تحت شعارات الديمقراطية والحرية الشخصية ، كزواج المثليين وفصل الدين عن الدولة ،والاغراق الشامل باختراعت عصر العولمة التي ضيقت المساحات وحولت العالم الى قرية صغيرة يمكن التحكم بقيادها عبر رسالة بريد الكتروني يحمل صورا عارية لممثلة جرت لها دعاية تأسيسية لابراز مقوماتها من اجل استخدامها كسلعة ترويجية لكل البضائع المستحدثة بما فيها الافكار المسمومة التي يروجون لها .
    - كما ومن ناتج هذه المجموعة بروز تيار عبدة الشيطان والذي ارخى بظلال نهجه في العديد من الدول العربية والاسلامية معتمدين افكار اللادينيين في نقدهم للفكر الديني بأن ابليس كان ملزما بعدم السجود لادم كما اشار القران الكريم لان الله خلقه ليرفض ويستخدمه في افساد البشرية لتامين وجود الخير والشر معا ، وهو ما اعتبروه ظلما لابليس وتاتي عبادة الشيطان في معرض رد الاعتبار للمظلوم ابليس ( تعالى الله عما يشركون ).
    هذا فيض من غيض وللامر تفاصيل تلف الكثير من مناحي الحياة الانسانية في عصرنا الراهن والغريب والمؤسف اننا نواجه كل هذا بدعاة لا يقنعون احدا بفلسفة طروحاتهم ، بمنهج يركز على الغيبية والتي لا نمتلك منها الا النذر اليسير الذي اوحى به الحق تبارك وتعالى لنبينا الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم ، او عبر كتاب تقرأ مطلع كتبهم او مقالاتهم فلا تجد مضمونا علميا واحدا لطروحاتهم ، في غياب كل انواع الاجتهاد الديني العلمي والحضاري الذي اورثنا اياه السابقون في الاسلام والذين اغنوا العالم علما وثقافة وعلوما ونظريات ، واليوم تنتج دولنا ابرة الخياطة ويرسلوها الى الصين لعمل خرم لها ، لاننا بتنا امة تعيش على فتات الغير ، امة استهلاكية اتكالية واول ما بدأنا استهلاكه هو قيمنا الحضارية والدينيه في سبيل دنيا اسأل الله العلي القدير ان ينجينا من بريق الوانها وزيف حكامها وولاتها وارتهان علمائها ونبذ الخير من صدور ابنائها .
    هذا بلاغ لقوم يعقلون ، ولست اطلب في هذا عرض الدنيا او الاجر ان اجري الا على رب العالمين وبه استعين انه هو التواب الرحيم . وصلي اللهم على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه الطيبين . لا تنسونا بدعائكم.
    __________________
    [move=right]العقل والقلم واللسان كل يؤدي الى حيث تدفعه..... فرفــــــــور[/move]

  • #2
    بارك الله فيك اخي على هذا الموضوع القيم ونرجو أن تعم الفائدة
    مشكور على هذا التفصيل المميز والتوضيح الاروع
    وصراحة أروع ما قرات في هذا الموضوع كتاب ( الاسلام يتحدى ) لوحيد الدين خان
    فهو في نظري أفضل كتاب تم تاليفه للرد على اللادينيين وكذلك على ما يسمى بالدين الالحادي
    تحياتي أخي
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد عماد; الساعة 25-03-2007, 10:30 AM.

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أبو القعقاع مشاهدة المشاركة
      بارك الله فيك اخي على هذا الموضوع القيم ونرجو أن تعم الفائدة
      مشكور على هذا التفصيل المميز والتوضيح الاروع
      وصراحة أروع ما قرات في هذا الموضوع كتاب ( الاسلام يتحدى ) لوحيد الدين خان
      فهو في نظري أفضل كتاب تم تاليفه للرد على اللادينيين وكذلك على ما يسمى بالدين الالحادي
      تحياتي أخي
      بارك الله بك اخي الحبيب
      قرأت الكتاب الذي اشرت اليه وهو كما وصفته ، الا اني رأيت ان شبابنا في هذه الايام يبتعدون عن المواضيع الطويلة فحاولت ايجاد مختصر للتعريف يكون فيه الفائدة دون ملل .ارجو الله العلي القدير ان ينفع به من يشاء .
      لك الشكر وخالص التحية
      [move=right]العقل والقلم واللسان كل يؤدي الى حيث تدفعه..... فرفــــــــور[/move]

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك وجزاك الله كل خير اخي فرفور علي هذا الموضوع الطيب والمبارك وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك وتقبل الله منك صالح الاعمال

        دمت بحفظ الرحمن
        إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
        نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
        جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك اخي وجزاك الله كل خير ونساله تعالى ان يجعل اجر هذا العمل في ميزان حسناتك

          تعليق

          يعمل...
          X