بسم الله الرحمن الرحيم
ما هي علة تحريم لحم الخنزير؟
[الكاتب: أبو قتادة الفلسطيني]
فاعلمي أن هذا الدين يقوم على التسليم الكامل لله تعالى، فنحن خلق الله تعالى، وهو ربنا، ويجب علينا أن نطيعه ونمتثل أمره، حتى لو كان في نظرنا القاصر الضعيف؛ أن هذا الأمر ليس فيه ما ينفعنا.
فأبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام عندما جاءه الأمر الإلهي بذبح ابنه لم يسأل؛ لم؟ ومما المنفعة؟ بل سلم لأمر الله، ولذلك كان إبراهيم إمام المسلمين.
ودين الله أعظم من أن يتوقف هداية المرء له لمثل هذا السؤال، بل الواجب عليكِ أن تفهمي؛ أصل الإسلام، وهو توحيد الله تعالى وعبادته والإنقياد لأمره، ثم تسلمي أمرك له، وبعد ذلك تنشغلين بإدراك الحكم الربانية في الشريعة والأحكام.
لكن لو أردت أن تعلمي بعض حكم الله تعالى في تحريم لحم الخنزير، فسأخبرك بما أعلم من ذلك، وبالله التوفيق:
اعلمي أن المرء يتأثر بما يأكل، وقد أدرك هذا الناس قديما وحديثا، ولذلك نشأت بعض المذاهب القديمة التي تمنع أصحابها من أكل بعض المأكولات - كاللحوم مثلا لما ترى من تأثرها من أكل اللحم -
وفي الخنزير خسة الدياثة وعدم الإنتقام للأنثى، وهذا شيء مشاهد معلوم، فمن سيأكل منه؛ فلا بد أن يعديه هذا المرض الخلقي ولا شك، ولذلك نحن نرى أن الشعوب التي تأكل منه لا غيرة عندها على حريمها وأعراضها.
هذا واحد.
ثانيا: الخنزير لا يتورع عن أكل القاذورات والخبائث، بل هو أصل طعامه، ومعلوم تأثر اللحم بما يأكله الحيوان، ولذلم يمتنع عن أكل الجلالة - وهي الحيوان الطيب الذي يأكل النجاسات حتى ينقى لحمه - والخنزير لا ينقى لحمه.
ثالثا: يذكر أهل الخبرة؛ أن في لحم الخنزير دودا وأمراضا لا تنقى بمجرد الطبخ العادي، بل تبقى فيه حتى لو طبخ.
هذه بعض ما أعلم من حكم تحريم أكل لحم الخنزير، وهناك ما لا نعلمه وليس لنا إلا التسليم والإنقياد لحكم الله تعالى.
والحمد لله رب العالمين
--------------------------------------------------------------------------------
1) السؤال مترجم عن اللغة الفرنسية.
ما هي علة تحريم لحم الخنزير؟
[الكاتب: أبو قتادة الفلسطيني]
فاعلمي أن هذا الدين يقوم على التسليم الكامل لله تعالى، فنحن خلق الله تعالى، وهو ربنا، ويجب علينا أن نطيعه ونمتثل أمره، حتى لو كان في نظرنا القاصر الضعيف؛ أن هذا الأمر ليس فيه ما ينفعنا.
فأبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام عندما جاءه الأمر الإلهي بذبح ابنه لم يسأل؛ لم؟ ومما المنفعة؟ بل سلم لأمر الله، ولذلك كان إبراهيم إمام المسلمين.
ودين الله أعظم من أن يتوقف هداية المرء له لمثل هذا السؤال، بل الواجب عليكِ أن تفهمي؛ أصل الإسلام، وهو توحيد الله تعالى وعبادته والإنقياد لأمره، ثم تسلمي أمرك له، وبعد ذلك تنشغلين بإدراك الحكم الربانية في الشريعة والأحكام.
لكن لو أردت أن تعلمي بعض حكم الله تعالى في تحريم لحم الخنزير، فسأخبرك بما أعلم من ذلك، وبالله التوفيق:
اعلمي أن المرء يتأثر بما يأكل، وقد أدرك هذا الناس قديما وحديثا، ولذلك نشأت بعض المذاهب القديمة التي تمنع أصحابها من أكل بعض المأكولات - كاللحوم مثلا لما ترى من تأثرها من أكل اللحم -
وفي الخنزير خسة الدياثة وعدم الإنتقام للأنثى، وهذا شيء مشاهد معلوم، فمن سيأكل منه؛ فلا بد أن يعديه هذا المرض الخلقي ولا شك، ولذلك نحن نرى أن الشعوب التي تأكل منه لا غيرة عندها على حريمها وأعراضها.
هذا واحد.
ثانيا: الخنزير لا يتورع عن أكل القاذورات والخبائث، بل هو أصل طعامه، ومعلوم تأثر اللحم بما يأكله الحيوان، ولذلم يمتنع عن أكل الجلالة - وهي الحيوان الطيب الذي يأكل النجاسات حتى ينقى لحمه - والخنزير لا ينقى لحمه.
ثالثا: يذكر أهل الخبرة؛ أن في لحم الخنزير دودا وأمراضا لا تنقى بمجرد الطبخ العادي، بل تبقى فيه حتى لو طبخ.
هذه بعض ما أعلم من حكم تحريم أكل لحم الخنزير، وهناك ما لا نعلمه وليس لنا إلا التسليم والإنقياد لحكم الله تعالى.
والحمد لله رب العالمين
--------------------------------------------------------------------------------
1) السؤال مترجم عن اللغة الفرنسية.
تعليق