بسم الله الرحمن الرحيم
" لقد من الله علي المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلالٍ مبين " ( آل عمران : 164 )
ها هو شهر ربيع الاول يهل ويطل من جديد ، لنتنسم فيه عبق وأريج ميلاد رسول الله صلي الله عليه وسلم هذا النبي الذي فاق النبيين في خلق وفي خلق ، ولم يدانوه في علم ولا كرم ، ومهما كتب عنه الكاتبون ، أو مدحه المادحون ، أو نافح عنه المنافحون ، فلن يستطيعوا أن يوفوه حقه اللائق به ، إلا أننا ننتهز فرصة هذه المناسبة ، لنعبر عما يجيش في صدورنا تجاه هذا الرسول الأكرم ، الذي لم تعرف له البشرية نظيرا أو مدانياً ، وما مثل الكاتبين ومثل سيرة الرسول صلي الله عليه وسلم إلا كمثل رجل دخل بستاناً مثمراً من كل أنواع الثمار التي تحبها النفوس وتشتهيها ، وذلك وقت نضجها ، فلم يدر من شدة جمالها وحسنها ماذا يأخذ وماذا يدع .
رسول الحب في ذكراك قربي .................. وتحت لواك أطواق النجاة
عليك صلاة ربك ما تجلي ...................... ضياءٌ واعتلي صوت الهداة
يحار اللفظ في حسناك عجزاً ................. وفي القلب اتقاد الموريات
ولو سفكت دمانا ما قضينا ................... وفاءك والحقوق الواجبات
أيها الاخوة : كان العالم يعيش في ظلمات الجهل والضلالة والشرك ، إلا عدداً قليلاً ممن حافظ علي دينه من أهل الكتاب ، فلم يحرقوه أو يقبلوا تحريفه ممن قام به ، يقول الرسول الحبيب صلي الله عليه وسلم إن الله نظر إلي أهل الأرض ، فمقتهم عربهم وعجمهم ، إلا بقايا من أهل الكتاب وقال : إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك ، وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرؤه نائماً ويقظاناً .
أيها الاخوة المسلمون : إن هذا الحديث يصور الحالة البشعة التي كان عليها العالم قبل مبعث خير البرية ، حيث استوجب من الله تعالي - أشد الغضب ، وهذا لا يكون إلا مع الانغماس في الضلالة ، والبعد عن سنن الرشاد ، فكان مولده ومبعثه صلي الله عليه وسلم بمنزلة الوابل الطيب ، نزل علي الأرض الموات فأحياها بعد جفاف ويبس وكان صلي الله عليه وسلم بمثابة النور الذي بدد الله - تعالي به كل أركان الظلام الذي ضرب بأطنابه أرجاء الأرض .
فاق البدور وفاق الأنبياء فكم .................. بالخُلق والخَلق من حُسن ومن عِظم
لقد ميز الله سبحانه نبينا محمداً صلي الله عليه وسلم وكرمه بعدد من المعجزات الباهرات ، كما خصه بأشياء دون غيره من الأنبياء ، ومعرفة هذه الخصائص تزيدنا من معرفة النبي صلي الله عليه وسلم وتجعلنا نحبه ونزداد له شوقا ، وهي كثيرة منها : دنيوية ، وأخروية .
من الخصائص الدنيوية :
اختصاصه صلي الله عليه وسلم بأن آيته العظمي في كتابه ، وبأن كتابه مشتمل علي ما اشتملت عليه الكتب السابقة .
جاء النبيون بالآيات فانصرمت .................. وجئتنا بحكيم غير منصرم
ومنها اختصاصه بكونه خاتم النبيين ، وبإرساله إلي الثقلين ، ومنها اختصاصه صلي الله عليه وسلم بأن السماء حرست بمبعثه ، وباختصاصه بالإسراء والمعراج ، وأنه أمهم جميعاً ، وقد أخذ الله الميثاق له من جميع الأنبياء ، بالإيمان به ، ونصرته ، وأنه سيد ولد آدم ، وبأنه أوتي مفاتيح خزائن الأرض .
وأما خصائصه الأخروية :
اختصاصه صلي الله عليه وسلم بأنه أول من تشق عنه الأرض يوم القيامة ، وبإعطائه لواء الحمد ، وأن الله تعالي يبعثه يوم القيامة مقاماً محموداً ، وأنه صلي الله عليه وسلم أول من يدخل الجنة يوم القيامة ، وبأنه أول شفيع في الجنة ، وأول من يقرع بابها ، وبأنه أكثر الأنبياء تابعاً يوم القيامة ، ويدخل من أمته الجنة سبعون ألفاً بغير حساب ، وأنه أول من يجوز الصراط من الرسل بأمته ، وبإعطائه الكوثر ( وكان فضل الله عليك عظيماً ) " النساء 112 "
رباك ربك جل من رباك .................... ورعاك في كنف الهدي وحماك
سبحانه اعطاك فيض فضائل ................ لم يعطها في العالمين سواك
فصلوا عليه وسلموا تسليما
اخوكم في الله أبو أنس
دمتم بحفظ الرحمن
عليكم بالدعاء لي ولجميع اخوانكم المجاهدين
" لقد من الله علي المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلالٍ مبين " ( آل عمران : 164 )
ها هو شهر ربيع الاول يهل ويطل من جديد ، لنتنسم فيه عبق وأريج ميلاد رسول الله صلي الله عليه وسلم هذا النبي الذي فاق النبيين في خلق وفي خلق ، ولم يدانوه في علم ولا كرم ، ومهما كتب عنه الكاتبون ، أو مدحه المادحون ، أو نافح عنه المنافحون ، فلن يستطيعوا أن يوفوه حقه اللائق به ، إلا أننا ننتهز فرصة هذه المناسبة ، لنعبر عما يجيش في صدورنا تجاه هذا الرسول الأكرم ، الذي لم تعرف له البشرية نظيرا أو مدانياً ، وما مثل الكاتبين ومثل سيرة الرسول صلي الله عليه وسلم إلا كمثل رجل دخل بستاناً مثمراً من كل أنواع الثمار التي تحبها النفوس وتشتهيها ، وذلك وقت نضجها ، فلم يدر من شدة جمالها وحسنها ماذا يأخذ وماذا يدع .
رسول الحب في ذكراك قربي .................. وتحت لواك أطواق النجاة
عليك صلاة ربك ما تجلي ...................... ضياءٌ واعتلي صوت الهداة
يحار اللفظ في حسناك عجزاً ................. وفي القلب اتقاد الموريات
ولو سفكت دمانا ما قضينا ................... وفاءك والحقوق الواجبات
أيها الاخوة : كان العالم يعيش في ظلمات الجهل والضلالة والشرك ، إلا عدداً قليلاً ممن حافظ علي دينه من أهل الكتاب ، فلم يحرقوه أو يقبلوا تحريفه ممن قام به ، يقول الرسول الحبيب صلي الله عليه وسلم إن الله نظر إلي أهل الأرض ، فمقتهم عربهم وعجمهم ، إلا بقايا من أهل الكتاب وقال : إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك ، وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرؤه نائماً ويقظاناً .
أيها الاخوة المسلمون : إن هذا الحديث يصور الحالة البشعة التي كان عليها العالم قبل مبعث خير البرية ، حيث استوجب من الله تعالي - أشد الغضب ، وهذا لا يكون إلا مع الانغماس في الضلالة ، والبعد عن سنن الرشاد ، فكان مولده ومبعثه صلي الله عليه وسلم بمنزلة الوابل الطيب ، نزل علي الأرض الموات فأحياها بعد جفاف ويبس وكان صلي الله عليه وسلم بمثابة النور الذي بدد الله - تعالي به كل أركان الظلام الذي ضرب بأطنابه أرجاء الأرض .
فاق البدور وفاق الأنبياء فكم .................. بالخُلق والخَلق من حُسن ومن عِظم
لقد ميز الله سبحانه نبينا محمداً صلي الله عليه وسلم وكرمه بعدد من المعجزات الباهرات ، كما خصه بأشياء دون غيره من الأنبياء ، ومعرفة هذه الخصائص تزيدنا من معرفة النبي صلي الله عليه وسلم وتجعلنا نحبه ونزداد له شوقا ، وهي كثيرة منها : دنيوية ، وأخروية .
من الخصائص الدنيوية :
اختصاصه صلي الله عليه وسلم بأن آيته العظمي في كتابه ، وبأن كتابه مشتمل علي ما اشتملت عليه الكتب السابقة .
جاء النبيون بالآيات فانصرمت .................. وجئتنا بحكيم غير منصرم
ومنها اختصاصه بكونه خاتم النبيين ، وبإرساله إلي الثقلين ، ومنها اختصاصه صلي الله عليه وسلم بأن السماء حرست بمبعثه ، وباختصاصه بالإسراء والمعراج ، وأنه أمهم جميعاً ، وقد أخذ الله الميثاق له من جميع الأنبياء ، بالإيمان به ، ونصرته ، وأنه سيد ولد آدم ، وبأنه أوتي مفاتيح خزائن الأرض .
وأما خصائصه الأخروية :
اختصاصه صلي الله عليه وسلم بأنه أول من تشق عنه الأرض يوم القيامة ، وبإعطائه لواء الحمد ، وأن الله تعالي يبعثه يوم القيامة مقاماً محموداً ، وأنه صلي الله عليه وسلم أول من يدخل الجنة يوم القيامة ، وبأنه أول شفيع في الجنة ، وأول من يقرع بابها ، وبأنه أكثر الأنبياء تابعاً يوم القيامة ، ويدخل من أمته الجنة سبعون ألفاً بغير حساب ، وأنه أول من يجوز الصراط من الرسل بأمته ، وبإعطائه الكوثر ( وكان فضل الله عليك عظيماً ) " النساء 112 "
رباك ربك جل من رباك .................... ورعاك في كنف الهدي وحماك
سبحانه اعطاك فيض فضائل ................ لم يعطها في العالمين سواك
فصلوا عليه وسلموا تسليما
اخوكم في الله أبو أنس
دمتم بحفظ الرحمن
عليكم بالدعاء لي ولجميع اخوانكم المجاهدين
تعليق