الحكام جمعوا بين الحكم بغير ما أنزل الله وموالاة اليهود والنصارى
من أكثر الفئات انحرافاً عن منهج الإسلام في الولاء والبراء في هذا الزمان - رغم ادعائهم الانتساب للإسلام - فئة الحكام الخارجين على الشريعة المسيطرين على بلاد الإسلام.
وقد اتسع خطر هذه الفئة على الأمة المسلمة حتى أصبحت أشد خطر يحرف الأمة عن عقيدتها، ويمنعها بالقوة من اتباع دينها، وذلك لأنها فئة شديدة الانحراف عن منهج الإسلام شديدة السيطرة على أمور المسلمين وأرواحهم وأموالهم، وفي نفس الوقت شديدة الانتشار فلا يكاد يفلت من شرها بلد من بلاد الإسلام.
وانحراف هذه الفئة انحراف مركب، فهي فئة لا تحكم بالشريعة بالإضافة لموالاتها واستسلامها لأعداء الإسلام الخارجيين وخاصة اليهود والنصارى.
فإذا نظرنا إلى موالاتهم لليهود والنصارى لوجدنا أنهم قد حولوا بلاد الإسلام وخاصة في العالم العربي إلى قواعد لتموين وحشد قوات اليهود والنصارى، فالناظر إلى حال الجزيرة العربية وإمارات الخليج ومصر والأردن يراها وقد تحولت إلى قواعد ومعسكرات للدعم الإداري والفني للقوات الصليبية في قلب العالم الإسلامي، زد على ذلك أن هذه الحكومات قد سخرت جيوشها لخدمة أهداف الحملة الصليبية الجديدة على الأمة الإسلامية.
والناظر إلى ظاهرة الحكام الخارجين عن الشريعة المسيطرين على بلاد الإسلام يجدها تمتد إلى عقود سابقة من الزمان في تاريخنا المعاصر، فقد استطاع أعداء الإسلام وخاصة الأمريكيين واليهود والفرنسيين والإنجليز - عبر سلسلة من المؤمرات والعلاقات الخفية والدعم المباشر وشراء الذمم والرواتب والحسابات السرية والإفساد والتجنيد - تمكين هذه الفئة من مصائر المسلمين، وهذا تاريخ ليس مجال شرحه هنا، ولكننا نشير إلى أن القوى المعادية للإسلام استطاعت بعد الحرب العالمية الثانية أن تحتوي وتصب هذه الحكومات في قالب النظام العالمي الممثل للحلفاء المنتصرين في الحرب وهو قالب الأمم المتحدة.
والأمم المتحدة – باختصار - في ميزان الإسلام هي هيئة كفرية عالمية مسيطرة لا يجوز الدخول فيها ولا التحاكم إليها تقوم على نبذ التحاكم لشريعة الإسلام، والرضوخ لإرادة خمسة من أكابر المجرمين في هذه الدنيا، يسيطرون على قيادة الأمم المتحدة المعروفة بمجلس الأمن.
ونشير أيضاً إلى أن أعداء الإسلام جعلوا هذه الحكومات تقبل بالوجود القانوني للكيان اليهودي في فلسطين عبر العديد من الاتفاقيات الرسمية والمواقف العملية، بدءاً من اتفاقية الهدنة عام 1949 إلى اتفاقيات أوسلو عام 1993.
ثم جاءت قمة بيروت الأخيرة عام 2002 لتؤكد على إجماع الدول العربية على قبول الوجود الإسرائيلي قبولاً تاماً.
وجدير بالذكر أن الصلح مع إسرائيل والاعتراف باستيلائها على فلسطين يتضمن إنكاراً لأحكام شرعية واجبة ومعلومة من الدين بالضرورة.
فهو يتضمن إنكار الجهاد العيني المفروض على المسلمين لطرد الكفار الغزاة من ديار الإسلام كما بينا آنفاً، كما أنه يتضمن إنكار وجوب نصرة المسلمين في فلسطين وهو واجب عيني معلوم من الدين بالضرورة، قال الله تعالى : { وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك نصيراً } .
قال القرطبي رحمه الله : قوله تعالى: { وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله } حض على الجهاد، وهو يتضمن تخليص المستضعفين من أيدي الكفرة المشركين الذين يسومونهم سوء العذاب ويفتنونهم عن الدين، فأوجب تعالى الجهاد لإعلاء كلمته وإظهار دينه واستنقاذ المؤمنين الضعفاء من عباده، وإن كان في ذلك تلف النفوس .
ولم يقتصر الأمر على التخلف عن الفروض العينية بل إن معظم الدول العربية قد شاركت في مؤتمر شرم الشيخ 1996 مع إسرائيل وأمريكا وروسيا ومعظم الدول الغربية حيث اتفق الجميع وتعاهدوا على حماية إسرائيل من هجمات المجاهدين.
وفي هذا الإطار من الانصياع لإرادة أكابر المجرمين استطاعت القوى المعادية للإسلام وعلى رأسها الصليبيون الجدد أن يسخروا حكومات بلادنا لخدمة أهدافهم العسكرية والاقتصادية.
حتى وصلنا إلى ما نراه اليوم من حالة التبعية الكاملة للصليبيين الجدد، ففلسطين تمزق وتدمر ويذبح أبناؤها كل يوم وجاراتها العربيات صامتات أو متواطئات، والعراق تشن عليه الحملة تلو الحملة لقتل شعبه المسلم وتقسيم أرضه ونهب بتروله وجيرانه العرب يقدمون كل أشكال المساعدة والدعم لقوات الصليبيين الجدد، وأفغانستان تعبث بها القوات الصليبية وجيرانها يتواطئون مع الأمريكان لتمكينهم من السيطرة على أفغانستان وشعبها.
هذه الفئة وهي فئة الحكام الخارجين على الشريعة لا يخفى فسادها وإفسادها وجرائمها على عامة المسلمين ناهيك عن خاصتهم، وموالاتهم لليهود والنصارى أظهر من أن تخفى.
ولذلك فإنهم خوفاً من انتفاض الأمة المسلمة وشبابها المجاهد ضدهم - وخاصة في غمرة تصاعد العدوان الصهيوأمريكي على فلسطين والعراق والشيشان وكشمير - استعانوا بعدد من الفئات لتخدير الأمة وضمان استمرار عجزها وسلبيتها واستسلامها، وأخطر هذه الفئات هي التي تتزي بزي الإسلام والدعوة إليه، لتنفذ من خلاله إلى عقيدة الأمة وعقلها وقلبها، تماماً مثلما تحاول الجراثيم الفتاكة أن تتخطى جهاز مناعة الإنسان أو تدمره لتعيث فساداً في خلايا الجسم البشري.
من أكثر الفئات انحرافاً عن منهج الإسلام في الولاء والبراء في هذا الزمان - رغم ادعائهم الانتساب للإسلام - فئة الحكام الخارجين على الشريعة المسيطرين على بلاد الإسلام.
وقد اتسع خطر هذه الفئة على الأمة المسلمة حتى أصبحت أشد خطر يحرف الأمة عن عقيدتها، ويمنعها بالقوة من اتباع دينها، وذلك لأنها فئة شديدة الانحراف عن منهج الإسلام شديدة السيطرة على أمور المسلمين وأرواحهم وأموالهم، وفي نفس الوقت شديدة الانتشار فلا يكاد يفلت من شرها بلد من بلاد الإسلام.
وانحراف هذه الفئة انحراف مركب، فهي فئة لا تحكم بالشريعة بالإضافة لموالاتها واستسلامها لأعداء الإسلام الخارجيين وخاصة اليهود والنصارى.
فإذا نظرنا إلى موالاتهم لليهود والنصارى لوجدنا أنهم قد حولوا بلاد الإسلام وخاصة في العالم العربي إلى قواعد لتموين وحشد قوات اليهود والنصارى، فالناظر إلى حال الجزيرة العربية وإمارات الخليج ومصر والأردن يراها وقد تحولت إلى قواعد ومعسكرات للدعم الإداري والفني للقوات الصليبية في قلب العالم الإسلامي، زد على ذلك أن هذه الحكومات قد سخرت جيوشها لخدمة أهداف الحملة الصليبية الجديدة على الأمة الإسلامية.
والناظر إلى ظاهرة الحكام الخارجين عن الشريعة المسيطرين على بلاد الإسلام يجدها تمتد إلى عقود سابقة من الزمان في تاريخنا المعاصر، فقد استطاع أعداء الإسلام وخاصة الأمريكيين واليهود والفرنسيين والإنجليز - عبر سلسلة من المؤمرات والعلاقات الخفية والدعم المباشر وشراء الذمم والرواتب والحسابات السرية والإفساد والتجنيد - تمكين هذه الفئة من مصائر المسلمين، وهذا تاريخ ليس مجال شرحه هنا، ولكننا نشير إلى أن القوى المعادية للإسلام استطاعت بعد الحرب العالمية الثانية أن تحتوي وتصب هذه الحكومات في قالب النظام العالمي الممثل للحلفاء المنتصرين في الحرب وهو قالب الأمم المتحدة.
والأمم المتحدة – باختصار - في ميزان الإسلام هي هيئة كفرية عالمية مسيطرة لا يجوز الدخول فيها ولا التحاكم إليها تقوم على نبذ التحاكم لشريعة الإسلام، والرضوخ لإرادة خمسة من أكابر المجرمين في هذه الدنيا، يسيطرون على قيادة الأمم المتحدة المعروفة بمجلس الأمن.
ونشير أيضاً إلى أن أعداء الإسلام جعلوا هذه الحكومات تقبل بالوجود القانوني للكيان اليهودي في فلسطين عبر العديد من الاتفاقيات الرسمية والمواقف العملية، بدءاً من اتفاقية الهدنة عام 1949 إلى اتفاقيات أوسلو عام 1993.
ثم جاءت قمة بيروت الأخيرة عام 2002 لتؤكد على إجماع الدول العربية على قبول الوجود الإسرائيلي قبولاً تاماً.
وجدير بالذكر أن الصلح مع إسرائيل والاعتراف باستيلائها على فلسطين يتضمن إنكاراً لأحكام شرعية واجبة ومعلومة من الدين بالضرورة.
فهو يتضمن إنكار الجهاد العيني المفروض على المسلمين لطرد الكفار الغزاة من ديار الإسلام كما بينا آنفاً، كما أنه يتضمن إنكار وجوب نصرة المسلمين في فلسطين وهو واجب عيني معلوم من الدين بالضرورة، قال الله تعالى : { وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك نصيراً } .
قال القرطبي رحمه الله : قوله تعالى: { وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله } حض على الجهاد، وهو يتضمن تخليص المستضعفين من أيدي الكفرة المشركين الذين يسومونهم سوء العذاب ويفتنونهم عن الدين، فأوجب تعالى الجهاد لإعلاء كلمته وإظهار دينه واستنقاذ المؤمنين الضعفاء من عباده، وإن كان في ذلك تلف النفوس .
ولم يقتصر الأمر على التخلف عن الفروض العينية بل إن معظم الدول العربية قد شاركت في مؤتمر شرم الشيخ 1996 مع إسرائيل وأمريكا وروسيا ومعظم الدول الغربية حيث اتفق الجميع وتعاهدوا على حماية إسرائيل من هجمات المجاهدين.
وفي هذا الإطار من الانصياع لإرادة أكابر المجرمين استطاعت القوى المعادية للإسلام وعلى رأسها الصليبيون الجدد أن يسخروا حكومات بلادنا لخدمة أهدافهم العسكرية والاقتصادية.
حتى وصلنا إلى ما نراه اليوم من حالة التبعية الكاملة للصليبيين الجدد، ففلسطين تمزق وتدمر ويذبح أبناؤها كل يوم وجاراتها العربيات صامتات أو متواطئات، والعراق تشن عليه الحملة تلو الحملة لقتل شعبه المسلم وتقسيم أرضه ونهب بتروله وجيرانه العرب يقدمون كل أشكال المساعدة والدعم لقوات الصليبيين الجدد، وأفغانستان تعبث بها القوات الصليبية وجيرانها يتواطئون مع الأمريكان لتمكينهم من السيطرة على أفغانستان وشعبها.
هذه الفئة وهي فئة الحكام الخارجين على الشريعة لا يخفى فسادها وإفسادها وجرائمها على عامة المسلمين ناهيك عن خاصتهم، وموالاتهم لليهود والنصارى أظهر من أن تخفى.
ولذلك فإنهم خوفاً من انتفاض الأمة المسلمة وشبابها المجاهد ضدهم - وخاصة في غمرة تصاعد العدوان الصهيوأمريكي على فلسطين والعراق والشيشان وكشمير - استعانوا بعدد من الفئات لتخدير الأمة وضمان استمرار عجزها وسلبيتها واستسلامها، وأخطر هذه الفئات هي التي تتزي بزي الإسلام والدعوة إليه، لتنفذ من خلاله إلى عقيدة الأمة وعقلها وقلبها، تماماً مثلما تحاول الجراثيم الفتاكة أن تتخطى جهاز مناعة الإنسان أو تدمره لتعيث فساداً في خلايا الجسم البشري.
تعليق