إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
رجــل و بيت في (مـعركـة الصـبر المــعـاصـرة)
تقليص
X
-
رجــل و بيت في (مـعركـة الصـبر المــعـاصـرة)
يحبه الله ورسوله وكل مؤمن !!
بـقـلم :
أبـى عـبـدالـرحـمـن الـيـافـعـي
مسك البداية
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى يدعوا الجنة بزخرفها فيقول أين عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وأوذوا في سبيلي وجاهدوا في سبيلي ادخلوا الجنة فيدخلونها بغير حساب فتأتي الملائكة فيقولون ( ربنا نحن نسبح لك الليل والنهار ونقدس لك من هؤلاء الذين أثرتهم علينا فيقول : هؤلاء الذين قاتلوا في سبيلي وأوذوا في سبيلي ( جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) (الرعد:24) [1]
بين العابد والمجاهد[2]
العابد : يا حامل الرشاش لو أبصرتنا لعلمت أننا بالعبادة نتعب
من كان يمرح ضاحكاً في لهوه فخدودنا بدموعنا تتخضب
المجاهد : يا عابد الحرمين لو أبصرتنا لعلمت أنك بالعبادة تلعب
من كان يخضب خده بدموعه فنحورنا بدمائنا تتخضب
العابد : يا حامل الرشاش ماذا نصنع؟ آو نحن عندك بالعبادة نلعب
من كان يتعب نفسه في باطل فنفوسنا حين التهجد تتعب
المجاهد: من كان يتعب نفسه في سجدة فنفوسنا يوم الوغى لا تتعب
عطر النساء لكم ونحن عبيرنا ريح القنابل والرصاص الأطيب
العابد : دعنا أخيه خاشعين بذكرنا أذهب وقاتل سوف نبقى ها هنا
يا حامل الرشاش قد أوجعتنا ما الفرق بين الثائرين وبيننا
المجاهد: يا عابد الحرمين فرق واضح بين الدموع وبين من يزجي الدماء
يا راهب المحراب قم نحمي الحمى قـم يا أخي فالأمر من رب السماء
العابد : لبيك يا رباه أمرك حاسم لبيك إنا بالتخلف نألم
أنا للجهاد وللمعارك قادم أنا قادم أنا قادم أنا قادم
المجاهد والعابد مـعـاً :
فلقد أتــانا عن مـقـال نبينا قــول صحيح صادق بل ثاقــب
لا يستوي ابداً غبار الخيل في أنف امرئ ودخان نار تلهب
رجــل و بيت في (مـعركـة الصـبر المــعـاصـرة)
يحبه الله ورسوله وكل مؤمن !!
الرجولة شيء والذكورة شيء أخر
الرجولة صفات وجينات خاصة مميّزة
وذلك الوصف الرباني الدقيق للرجال بمعنى امتلاك كل مواصفات الرجولة التي خلقها وأودعها الله في هذا النوع من الرجال لا يمتلكه كل الذكور على الإطلاق بل ومستحيل.
ويقال رجل والرجال قليل .
كل الرسل والأنبياء الدعاة إلى الله رجال قال تبارك وتعالى : ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) (الأحزاب:23) ( وما أرسلنا من قبلك الإ رجالاً نوحي إليهم ) النحل
ويقال رب رجل بأمة قال تبارك وتعالى : ( إن إبراهيم كان أُمةً ).
الرجال بمعنى الرجولة المتكاملة هم المجاهدين في سبيل الله قال تبارك وتعالى (وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) ( وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) .
الرجولة الحقة المتكاملة ترتقى بالإنسان إلى أعظم الدرجات ( الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) (التوبة:20)
الرجولة الحقة المتكاملة ترتقي بالإنسان إلى منزلة عظيمة تمناها النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال :(والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فاقتل) . وعن انس رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه واله وسلم ( ما احد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا إلا الشهيد فانه يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة ) [3]
الرجولة الحقة المتكاملة لا تزال كما قال النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من نأؤاهم ).
والبيوت المؤمنة كذلك لها خصوصيتها وتميزها خلاصا وتمييزا لها.
ومن الرجال الذين نشهد لهم بهذه الصفات .. ونحبهم في الله.. ونحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا الشيخ المجاهد البطل ( جلال الدين حقاني حفظه الله ).
ومن البيوت التي نشهد لها بالإيمان والثبات والإخلاص والصدق والوفاء بيت الشيخ المجاهد البطل ( جلال الدين حقاني حفظه الله ). هذا البيت الذي تعرض لقصف طائرات وصواريخ إمبراطورية الشر الأولى السوفيتية وتعرض كذلك لقصف وصواريخ إمبراطورية الشر الثانية الأمريكية والمتعددة الجنسيات , بل ولاحقته وقصفته في مسجد " خوست " وأنجاه الله عز وجل من كيد وخطر كل تلك الهجمات الشيطانية الشرسة .
وقبل أيام قليلة فقط وصفت صحيفة الشرك الأوسط [4] ( الشيخ المجاهد جلال الدين حقاني حفظه الله بأنه يشكل أكبر تهديد لقوات الناتو والولايات المتحدة الأمريكية ) وعنوّنت مقالها ( أحد قادة طالبان يزيد من تهديده للقوات الأمريكية ) واستعرضت إصدار لعمليات جهادية لطالبان عنونته بكلمة من كلمات الشيخ المجاهد جلال الدين حقاني حفظه الله ( إنها معركة الصبر !!!) .
من هو هذا الرجل الذي يهدد مصالح وأمن اكبر قوة عالمية على وجه الأرض وحلفائها أيضا ؟؟
من هو هذا الرجل الذي حملت عليه القوات المتعددة الجنسيات وعلى رأسها قوات الولايات المتحدة وبريطانيا ووجهت حملاتها الصاروخية وغاراتها الجوية لتستهدف حياته في مسجد خوست ؟
ما الذي يملكه مقارنة مع ما تملكه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ؟
وبادرت صحيفة " نيويورك تايمز الأمريكية" إلى اعتباره انه وراء العمليات الجهادية الضخمة الآن في أفغانستان .
أحقا هذا كما أنهم ينطقون ؟؟ انه جندي من جنود الله في الأرض يملك ما هو أعظم من ذلك كله يملك الإيمان! والصدق والقوة والحق .
وهنا أصبح لزاما علينا أن نتحمل مسؤولياتنا التاريخية في تعريف الأجيال بأمثال هذه القمة السامقة , هذا الطود الشامخ , هذا العملاق الذي يرعب القوات الشيطانية المتعددة الجنسيات للحلف الإرهابي العالمي الذي يتزعمه البنتاجون الأمريكي ويغذيه ويوجهه ويخطط له الدجال اليهودي الماكر .
أصبح لزاما علينا حقا أن نقوم بتوثيق أعمال الرجال الأبطال المجاهدين في سبيل الله لتدريس سيرتهم وعطاءاتهم نموذجاً للأجيال الراهنة والقادمة وتخليدا لذاكرتهم في سجلات التاريخ الإسلامي المضيئة بإذن الله .
وذاك جزء صغير من حقهم علينا , عل كل من يعرف ويستطيع , انه الواجب الإسلامي , إن الفضل لأهل الفضل , والشكر لمن يستحق الشكر , وليدوّن التاريخ في سجلاته أسم هذا البطل المجاهد الشيخ جـلال الدين حقاني حفظه الله[5] . ولتتعرف الأجيال المسلمة الأبناء والأحفاد على نماذج من نوع الشيخ البطل جلال الدين حقاني تكون قدوة لهم في طريق السير إلى ذرى المجد الرفيع بتأييد الله.
هذا الرجل رمزاً واضحاً للثبات وسط المتغيرات والمتغيرين !! فإذا تأملنا قائمة الرجال القادة في الخارطة التاريخية للجهاد الأفغاني المعاصر لتأكد لنا هذا الثبات المميّز من غبار الناكصين الفرار فذاك ( برهان رباني الباكي على الكرسي ) أصبح والعياذ بالله دليلاً ومرشداً للقوافل الأمريكية والمتعددة الجنسيات لملاحقة المجاهدين في سبيل الله !! وذاك ( سياف ) و( محمد نبي ) وغيرهم مع الخوالف بل أضحوا هم الخوالف , لا بل جنبا الى جنب في برلمان دوستم مع ( آنـاهـيتا راهب زاده وشبكاتها النسائية ) ولهذه الفاسقة الملحدة عضوة البرلمان المعادية للاسلام واشباهها قصة أخرى ليس هذا مجالها . ويمكن مراجعة ما قال سياف عنها في حينه واصبح يجاورها المقعد في البرلمان الامريكي الحالي ولكنها مع رفيقاتها صرخت علنا على الفضائيات ( لن نجلس مع الإرهابيين مصاصي الدماء مجرمي الحرب ..الخ!!) وكان هذا عقاباً واضحا ًله حتى يعود الى طريق الهدى .
آنـاهـيتا راهب زاده وشبكاتها النسائية تلك التي لام بقوة سياف يوما شيخ الأزهر على استقباله لها, أصبح يحمل لها وللمجرم الشهير دوستم الورد لتقديمه جميعا ( لظاهر شاه ) الذي خدعنا سياف بقوله لو وصل إلى كابول لاستقبله بالرصاص !! ولكنه استقبله بالورود في ظل الاحتلال الأمريكي والإرهابي العالمي لخراسان المسلمة ,[6] ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم . ونعوذ بالله من الردّة والضلال والشرك والنفاق .
بينما وجدنا الشيخ البطل المجاهد ( يونس خالص ) ظل ثابتا حتى أخر رمق في حياته تغمده الله برحمته واسكنه الفردوس الأعلى مع النبي صلى الله عليه وسلم وبقية النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا آمين .
وبين قلة من الثابتين يقف شامخاً كالطود العملاق أستاذنا الشيخ البطل المجاهد ( الأمير محمد عمر والأمير جلال الدين حقاني والشيخ البطل المجاهد الأمير محمد ياسر والقمر المنير الأستاذ الأمير محمد الأغا وغيرهم وغيرهم ) يتحلقون حول أسد الإسلام الأمير أسامه بن لادن حفظه الله ومكنّه .
هذا الرجل رمزاً واضحاً للصبر وسط الاستعجال والمستعجلين
هذا الرجل رمزاً واضحاً للبطولة والشجاعة وسط الجبناء والانهزاميين.
هذا الرجل رمزاً واضحاً للوفاء وسط المتنكرين والمتراجعين.
هذا الرجل رمزاً واضحاً لإخوَّة الإسلام وتجسيد حقيقي لــ( إنما المؤمنون إخوة ).
هذا الرجل رمزاً واضحاً لمعاني النصر ورموزه ( وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ).
هذا الرجل رمزاً واضحاً لمعاني الطهر والنقاء والإيثار.
هذا الرجل رمزاً واضحاً لمعاني الزهد والتواضع وسط محيط الغطرسة والغرور والاستكبار والطغيان .
هذا الرجل رمزاً واضحاً لمواصفات القائد الحكيم .
هذا الرجل رمزاً واضحاً للصدق وسط الكذابين .
هذا الرجل رمزاً واضحاً للإيمان وسط الردّة والنفاق.
هذا الرجل رمزاً واضحاً للسكينة التي ينزلها الله فضلا منه ومنة ( ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ ).
نشهد الله إنا نحبه ونحب بيته ونحب كل بيت مؤمن في خوست وقندهار وتورابورا وننجرهار وهرات ولقمان وبكتيا وبكتيكا وغزني وزابل وقندوز وبغلان ووادي بانشير وفارياب وهلمند وبدخشان وكونر وجلال آباد وبادغيس وتشاوني وتخار ولوجر وبلخ وجاجي ووردك وكابل وكل شبر رفرفرت رايات الإسلام عليه في خراسان خاصة والأرض كلها عامة .
نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا .
أكسبتنا تجربته الشخصية خبرات ودروس لا تكفيها هذه الصفحات . لشيخ جليل قضى أغلب سنوات عمرة في اتون الصراع مع اعداء الله والجهاد في سبيل الله.
من بيت الشيخ المجاهد جلال الدين حقاني حفظه الله خرجت طلائع المجاهدين والاستشهاديين الأبطال .
من بيت الشيخ المجاهد جلال الدين حقاني حفظه الله في ( ميران شاه ) بعد صلاة العصر يوم 6 – 5- 1408هـ حررالشيخ أسامه بن لادن حفظه الله أهـم رسالة خطيه إلى كل مسلم ومسلمة في أنحاء الأرض بطلب الدعم السريع والعاجل للمجاهدين في سبيل الله وهي بعنوان ( أنصروهم ) .
وفي بيت الشيخ المجاهد البطل جلال الدين حقاني حفظه الله كتب الشيخ الشهيد المجاهد عبدالله عزام وصيته عصر الاثنين 19 شعبان 1406هـ الموافق 20 ابريل ( نيسان) 1986م .
فإذا كان ( أُحــد ) جبل يحبه الله ورسوله فاسمحوا لي أن استعير هذا التعبير النبوي الرائع لأقول مستعينا بالله وواثقا بعدل وكرم الله إن ( بيت جلال الدين حقاني ) إن شاء الله بيت يحبه الله ورسوله وكل مؤمن ومؤمنه على وجه الأرض .
شهد وصنع الشيخ المجاهد البطل ( جلال الدين حقاني حفظه الله ). بفضل الله مع المجاهدين الشهداء والأحياء الباقين الثابتين على العهد وقائع أعظم معركة في التاريخ المعاصر انتهت بانتصار المجاهدين المسلمين على إمبراطورية الشر الأولى وظلت هذه المأثرة مشاهدة للعيان تستلهم منها أمم الأرض أسمى معاني الإيمان والجهاد والحرية والشجاعة والعدالة. فقد فتح الله على جنده المجاهدين الباذلين أرواحهم في سبيله فأذاقو الدب الأحمر الهائج اشد العذاب وفككوا إمبراطورية الشر الأولى ودمروا أكثر من 2159 طائرة ومثلها استهلكت من كثرة الاستعمال وأكثر من 1700 دبابة وأكثر من 21000 ناقلة جند ومثلها من الشاحنات وأكثر من 2159 سيارة وأكثر من 1485 مدفع وكبدوا إمبراطورية الشر الأولى أكثر من 100000 قتيل ومثلهم من المعوقين والجرحى وأكثر من 50 آلف أسير اسلم من بينهم الكثير ومنهم جنرالات خلعوا النياشين احتراما للمجاهدين وصفوا معهم في الصفوف الأولى للصلاة لرب العالمين وعاد بعضهم إلى مناطقهم في روسيا وغيرها وأسلمت أسرهم على أيديهم بفضل الله . وقد روى الشهيد الرئيس ضياء الحق هذه الحقائق وأدرك أن رغبة الروس وأتباعهم في إيقاف الجهاد ليست بحسن نية وإنما رغبة في حفظ ماء وجهها ومنع انتصار وانتشار روح الجهاد .
إن أعداء الله مثلنا لم يسمعوا عن الجهاد والمجاهدين, بل راؤه رأي العين عين اليقين ولمسوا بأيديهم حقيقة وثمار انطلاق الجهاد الإسلامي تحت راية لا اله إلا الله محمدا رسول الله .
وبانت لهم ولنا أثار وكرامات الجهاد وأفاق انتصار الجهاد ولقد شموا بأنوفهم ريح المسك المنبعثة من أجساد شهداء الإسلام .
شاهدوا كما شاهدنا الشعلة المتقدة في أذهان وقلوب المجاهدين المسلمين يقاتلون على ربى جبال الهندوكوش وخطاهم تتجه إلى المسجد الأقصى المبارك , كان المجاهدين الصادقين يدعون الله عز وجل كثيرا(اللهم افتح على أيدينا كابل ولا تمتنا- أي لا تختارنا للشهادة -إلا في بيت المقدس).
شاهدوا وشاهدنا مرة أخرى بشخص الشيخ المجاهد البطل ( جلال الدين حقاني حفظه الله ) عقولا وقلوبا تهفوا إلى الجنة وتطير إليها وتشتاق إلى الحور العين وترغب فيما عند الله فتسعى لإرضاء الله لا يهمهم في سبيل ذلك ان نزفت دمائهم وتقطعت أشلائهم وتكومت جماجمهم بالملايين وقد حدث هذا فضلا عن جراحاتهم النازفة أو ضنك العيش وغربة الديار.
وقد كان ولازال للشيخ المجاهد البطل ( جلال الدين حقاني حفظه الله ). بفضل الله دوراً متواضعا وهاما لا يستطيع احد أن ينكره إلا جاهل أو حاسد أو موسادي حاقد .
شاهدوا وشاهدنا مرة أخرى بشخص الشيخ المجاهد البطل ( جلال الدين حقاني حفظه الله ) وصحبه الكرام تجسيد حي ومعاصر لوحدة المسلمين في مواقع الجهاد المعاصر فراؤا ورأينا أمثال سلمان الفارسي وبلال الحبشي وصهيب الرومي رضي الله عنهم في فرقة جهادية واحدة من كل أنحاء الأرض يجمعهم الإسلام على صعيد واحد .
ان الشيخ جلال الدين حقاني حفظه الله وثبته ونصره من الرجال الذين انحنى لهم الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان وأرسل ابنته تهدي إليهم بأيديها الزهور ووصفهم بالأبطال الذين دمروا إمبراطورية الشر وعلى بعد عدة سنوات! إن الشيخ جلال الدين حقاني حفظه الله وثبته ونصره من الرجال الذين وقف الرئيس بوش الأصغر عدوهم اللدود يشهد لصالحهم وبالفم المليان يخطب أمام الفضائيات : ( إنهم هزموا الاتحاد السوفيتي ويريدون ويمنون أنفسهم بالنصر على أمريكا وإقامة دولة إسلامية من اسبانيا إلى اندنوسيا )!!
إن الشيخ جلال الدين حقاني حفظه الله وثبته ونصره من الرجال الذين بدأت الأرض كلها ترقب ملامح النظام العالمي العادل الجديد الذي بداء يتشكل بأيديهم ولازال يتواصل حتى يعم الأرض كلها بعد القضاء على كل إمبراطوريات الشر والاستبداد والظلم والجور التي صنعها اليهود على مدار القرون لحماية علوهم وطغيانهم وفسادهم الأخير بإذن الله .
إن الشيخ جلال الدين حقاني حفظه الله وثبته ونصره من الرجال الذين أكرمهم الله بأنهم بإذنه تعالى من خير فوارس على وجه الأرض من كنوز طلقان التي بشرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم أي كنوز ليست من ذهب ولا فضة بل هي كنوز رجال قلوبهم كزبر الحديد لكأني انظر إليهم على البراذين الشهب يعدون شوقا إلى الجهاد كما تعدوا الذئاب ويقاتلون فينصرون أميرهم وهو على راية الهدى ولو قاتل الجبال لهدها حتى ينزل بإيلياء أي بيت المقدس.).
يتبع
-
إن الشيخ جلال الدين حقاني حفظه الله وثبته ونصره من الرجال الذين أكرمهم الله بأنهم بإذنه تعالى من خيار الناس في الفتن أخذين بعنان خيولهم خلف أعداء الله يخيفونهم ويخافونهم!
إن الشيخ جلال الدين حقاني حفظه الله وثبته ونصره من الرجال الذين أكرمهم الله بالغربة فطوبى للغرباء الَّذِينَ( قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) (آل عمران:174)
وقد رأينا وشاهدنا والعالم أجمع ذلك الجمع والحشد العالمي الرهيب وتلك النار المكثفة التي اطلقوها على جبال التورابورا وخرج أبطال الإسلام سالمين ظافرين منتصرين لم تتمكن يد الغدر والخيانة والبطش والطغيان الوصول إليهم بفضل الله ورحمته ونصرته وتأييده جل وعلا .
وبعد 14 يوما من العدوان العالمي الإرهابي على خراسان ( أفغانستان ) أطل الشيخ المجاهد البطل جلال الدين حقاني على الأمة الإسلامية[7] ليبشرنا بنجاة الأمير الشيخ أسامه بن لادن وصحبه الكرام حفظهم الله جميعاً آمين وأن الأهداف الإستراتيجية الأساسية للعدوان لم تحقق أهدافها ولن تحققها بإذن الله .
فعندما سأله المراسل الصحفي: هل طلبت منكم حكومة باكستان المشاركة في حكومة موّسعة مشتركة أجاب بوضوح تام: الحكومة الباكستانية تعرف جيداً موقفي من هذه المسألة من أول الجهاد حتى الآن وليس لها حاجة أن تسألني مثل هذا السؤال. هم فقط يجلسون معي ليعتذروا عما بدر منهم وليس لهم حق ولا حاجة أن يسألوني ويطلبوا مني الخروج من الإسلام إلى الكفر والردة ومن الجهاد إلى القعود والخذلان, من الإمارة الإسلامية إلى النظام الديمقراطي, مجانين إذا طلبوا منا هذا !! )
وعندما كرر عليه السؤال بصيغة أخرى انتفض الشيخ الوقور كالليث الغضنفر صارخاً بوجه المراسل الصحفي: ( أعوذ بالله أنا اكره هذا كما اكره رجوعي إلى الكفر ).
إن الشيخ جلال الدين حقاني حفظه الله وثبته ونصره من الرجال الذين أكرمهم الله " بأنهم عدو لا يمكن قهره وعلى العالم أن يعترف بذلك " حسب اعتراف مايكل شومر العضو القيادي بالمخابرات الأمريكية المتخصص بالشؤون الأوربية والقسم المخصص للشرق الأوسط وأفغانستان اطلع على كثير من تفاصيل الصراع العالمي في أفغانستان وترأس وحدة المخابرات الخاصة بملاحقة الشيخ أسامه وأصحابه الكرام فأعلن ذلك في مقابلة صحفية هامة [8] بكل جرأه ووضوح و شهد لهم بالنصر الموعود واعتبر أي قول أو تحليل غير ذلك نوع من الغباء وأعلن بصورة قاطعة أنهم من النوع الذي لا يمكن شراءه . والحمد لله رب العالمين .
إن الشيخ جلال الدين حقاني حفظه الله وثبته ونصره من الرجال الذين أكرمهم الله واختارهم من ( خراسان ) بلاد الطالقان (أفغانستان اليوم) , بلاد وصفها الأمير شكيب ارسلان (لو لم يبق للإسلام في الدنيا عرق ينبض لرأيت عرقه ينبض على جبال الهندوكوش ) أفغانستان التي انطلق منها الفاتح الغزنوي حتى فتح الهند والسند وضمها إلى الراية الإسلامية وهي راية النبي صلى الله عليه وسلم وكانت سوداء يقال لها العـُقاب[9] كما اخرج مسلم في الحديث المشار إليه . أفغانستان التي هزمت الإمبراطورية البريطانية وغيبّـت عنها الشمس وهزمت إمبراطورية الشر السابقة الاتحاد السوفيتي وأعادت أكثر من سبع بلدان من غياهب الظلام إلى النور وأعادت إليها راية الإسلام , وأذل الله على أيديهم الطاهرة المباركة جبار القرن السابق الاتحاد السوفيتي ونسأل الله أن يتمم لنا بخير كبير ونصر قريب على إمبراطورية الشر الثانية وهو القائل الكريم ( وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا )(لأعراف: من الآية137)( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) (القصص:5)
إن الشيخ جلال الدين حقاني حفظه الله وثبته ونصره من الرجال الذين أكرمهم الله بالتميّز والقدوم فعلاً من القرون الوسطى , هم يتهمونه بهذا ونحن لا نعتبرها تهمة بل هي وسام نعتز ويعتز به فتلك القرون سجلها التاريخ بأنها قرون النور والعلم والهدى . كما بشرنا النبي صلى الله عليه وسلم بهم وبمهمتهم النبيلة فقال ( ليحيي بهم دينه ) أي إحياء الفرائض والسنن النبوية الشريفة في عصر الاندثار والغربة.
وصدق حبيبي النبي صلى الله عليه وسلم الذي أنبأنا بهذا الخبر فقال ( بداء هذا الدين غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء). أي طوبى لهؤلاء الرجال الذين أكرمهم الله تبارك وتعالى فقال عز وجل ( فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً)(النساء: من الآية95) ( الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) (التوبة:20) بايعوا الله وباعوا له أنفسهم وأموالهم فاشتراها جل وعلا منهم بأن لهم الجنة ( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:111) ( فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) (آل عمران:174) من الذين قال الله تبارك وتعالى فيهم (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (المجادلة:22)
إنهم أمامنا معجزة ربانية معاصرة ! تجسد لنا آية عظيمة يقول عنها الله تبارك وتعالى ( وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلا قَلِيلٌ)(هود: من الآية40) ( كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِين)(البقرة: من الآية249) ( قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُولِي الأَبْصَارِ) (آل عمران:13) وفي الحديث الشريف أنبأنا النبي صلى الله عليه وسلم بأخبارهم وأوصافهم فعن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يوشك ان تداعى عليكم الأمم كما تداعى الآكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة يومئذ قال بل انتم يؤمئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن قال قائل يا رسول الله وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت) وفي الآيات السابقة وفي هذا الحديث إشارة إلى القلة المؤمنة دوما على مر العصور إلى يوم القيامة وهي التي تكون عكس الغثاء أي تحب الشهادة في سبيل الله وتزهد في الدنيا وتقبل على ما عند الله ولا تهاب العدو وليس في قلبها الوهن )
وقد يستغرب البعض مثل هذا الوعد بنصر تلك الطائفة وتمكينها وظهورها على الأعداء وقهرها لهم ويعجب بمقارنة العدة والعتاد وغيرها ولكن هذا وعد الله أولا ونثق فيه ( حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) (يوسف:110)
( إنها معـركة الصـبر!! )
كما أشرت أعلاه إن صحيفة الشرك الأوسط [10] نقلت عن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية استعرضت إصدار لعمليات جهادية لطالبان عنونته بكلمة من كلمات الشيخ المجاهد جلال الدين حقاني حفظه الله ( إنها معركة الصبر ) . حقا إنها معركة الصبر فسبحان الله ما هذا الصبر وما هذه المصابرة التي وهبهم الله إياها بإخلاصهم لله ولا عجب فهم المعتزون بإسلامهم في أحلك الظروف وأشد المحن والفتن حتى صاح طواغيت النفاق والكبر والذين في قلوبهم مرض بكل خيلاء وغطرسة ( غَرَّ هَؤُلاءِ دِينُهُمْ ) (لأنفال:49) ولذلك عرفنا اليوم عيانا لماذا سمى النبي صلى الله عليه وسلم الأيام التي وراء أصحابه " أيام الصبر" ومن أحق بهذا الوصف منهم فعن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن من ورائكم أيام الصبر الصبر فيه مثل قبض على الجمر للعامل فيهم اجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله قال يا رسول الله اجر خمسين منهم قال : اجر خمسين منكم ) وكذلك شهيدهم باجر سبعمائة جزاء صبرهم على الأذى و تمسكهم وثباتهم بالقران والسنة على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولذلك قال تعالى ( فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ) (الروم:60) وخصهم الله بذلك لاختياره لهم للإمامة والهداية ( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ) (السجدة:24) قال فيهم تبارك وتعالى : ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) (القصص:5)
لقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ( سيغزو أناس من أمتي متطوعين من غير رزق ولا عطاء ( أي ليس هناك مرتبات كأجهزة الجيش والأمن المعاصرة ) ولكن أجورهم كأجور أصحابي) وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه خير القرون وهو يحدثهم عن المجاهدين الساعين لبناء دولة الإسلام وإقامة الخلافة على منهاج النبوة أخر الزمان (مثلكم أو خيرا منكم ) مقارنة وأجور تهفوا إليها النفوس السليمة والطموحة إلى صحبة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومن هم أصحابه رضي الله عنهم قال فيهم الله عز وجل )مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإنجيل كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً[ (الفتح:29) )وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ[ (التوبة:100) )لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً[ (الفتح:18)
أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع
(إن عزة المسلمين وكرامة هذه الأمة مرتبطة بالجهاد فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا) ويناسب في هذا المقام التذكير بقول الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قدم الشام ليتسلم مفاتيحها بجهاد المجاهدين الذين سبقوه إليها فقال لقادة الفتح " إنما أعزكم الله بالإسلام مهما ابتغيتم العزة في غيره أذلكم الله " فالعزة مرتبطة بالإسلام ..
أي لا تسأموا
ولا تملوا من طول المعركة واستبطاء نتائجها
انتم القوة الأصلية على وجه الأرض بين خلق الله لان قوتكم تستمد من قوة الله الغالب القهار
فلا تستصغروا أنفسكم أمام الطواغيت وأتباعهم وأمام الشياطين وجيوشهم فوالله ثم والله إن اكبر هؤلاء الطواغيت ليسوا أمام همم المجاهدين المسلمين إلا أقزاما تحت الأقدام
وقد رأينا كيف تنقلب الموازين الدنيوية المادية أمام الإخلاص في الجهاد لله رب العالمين
فلا تستصغروا أنفسكم قط
وتذكروا دوركم المرسوم في القران الكريم على وجه الأرض
إن دوركم ليس دور المقود ودور المحكوم
بل إن دوركم دور القائد المعلم المنقذ للبشرية
وان الجهاد في أفغانستان وفلسطين والعراق وكشمير والشيشان وغيرها لم يكن إلا جهادا لاستعادة عزة المسلمين ولاستعادة مجدهم التليد ولاستعادة كيانهم المفقود بإذن الله , استعادة الخلافة على منهاج النبؤة وذاك وعد الله ورسوله , وصدق الله ورسوله .
إنها مــعــركــة الـــصــــبـــر فــعــلا ً !! وأنما النصر صـبر سـاعة ! بفضل الله .
( فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ) .
( وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ )
مـسـك الطريق بـشـائــرُ الـنـصــر[11]
بشائرُ النصر لاحت في دجى الظلم تزفُّ في نورها البشرى لذي الهممِ
بشائر النصر تدعو كل ذي شرفٍ : يا طالب العزّ ثِقْ بالله واعتصمِ
فالنصر آتٍ وقد لاحت كواكبه رغم اشتداد ظلام الموج والخضمِ
النصر آتٍ وقد لاحت كتائبه - واهاً لهم- هُمْ ليوث الغاب والأجمِ
من كلّ حرًّ سَمَا عن كل ناقصة يَهْوي الشموخ قويًّ فارس وكَمِي
هم فتية طهّر الإسلام أنفسَهم بتوبة فارتووا من طيّب القيمِ
يجدّدون لنا الإقدام حيث عفتْ منه الرسوم وأضحى دارس العلمِ
قد جَنّدوا سعيهم للدين ليس لهم في غير نصرة هذا الدين من هممِ
وجمّلوا سعيهم بالخير فاتسمت بالمجد أخلاقهم والجود والكرمِ
لا ينثنون لما يلقون من كَرَبٍ دهياء معضلة تجري على سقمِ
ولا يصدهمُ عن قصد غايتهم ما نابهم أبداً من فارح عَمِمِ
هُمُ الرجال إلى العلياء قد وثبوا بقوة فهموا في الناس كالنجمِ
قد أدركوا بضياء العلم أنهمُ أهلُ المكارم والتمكين في الأممِ
وأن أنوار هذا الدين بالغة لكل صِقعٍ بلوغ الفجر والعَتَمِ
لن يبق سهلٌ ولا هدٌّ ولا جبلٌ بل أي دار بأرض العرب والعجمِ
إلا ودانتْ بدين الحق واتخذت نوراً تشير به من أطيب الكلمِ
إما بعزًّ يُعزّ الله من عَمُرَتْ قلوبهم بجميل الذكر والحكمِ
ومن تعامى عن الآيات في صلفٍ أذلّه الله رب العرش بالنقمِ
فأبشري أمتي يا خير من وطأت أقدامهم في الثرى بالقادم البسمِ
واستمسكي أبداً بالحق وانتصري للحق كي تخرجي من حمأة الظلمِ
عن غاية النصر لا تصغي لملهية لا تعجزي عن طلاب العزّ لا تنمي
واستنهضي العزم إن النصر مُرْتهنٌ بالحزم والعزم لا بالرقص والنَّغَمِ
متى يكن تُدْرِكُ الآمال أمتنا طوبى لها ويعمّ الخيرُ في الأممِ
مـسـك الــخــتــام
يقول الشيخ أسامه حفظه الله وأكرمه بالنصر والتمكين أو الشهادة في أعلى عليين أمين : بوضوح : ( إن استمراركم في هذا الجهاد المبارك له ما بعده فوراء الأكمة ما ورائهافالدنيا بأسرها تتابع انتصاراتكم العظيمة . وهي تعلم أن تاريخها قد بدأ صفحة جديدةوبتغيرات كبيرة . وسيعاد رسم خريطة المنطقة بأيدي المجاهدين بإذن الله وتمحى الحدودالمصطنعة بأيدي الصليبيون لتقوم دولة الحق والعدل ، دولة الإسلام الكبرى من المحيط إلى المحيط بإذن الله . وهذا المطلب عزيز جداً . فالكفر بجميعمستوياته الدولية والإقليمية والمحلية تتضافر جهوده للحيلولة دون قيام دولة الإسلام)انتهى النص . نشهد انك صدقت .. نشهد انك عملت .. نشهد انك بلغت ..
(ولتثكلنا أمهاتنا إن لم ننصر رسول الله صلى الله عليه وسلم.).
فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ
وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا
فيا فتيان الإسلام في كل مكان , ولاسيما أهل الجوار حيث الواجب عليكم آكد .
فيا فتيان الإسلام في جزيرة العرب
وأرض الكنانة والشام
ويا جحاجح ربيعة ومضر
ويا أحفاد صلاح الدين
ويا فرسان محمد الفاتح
ويا فدائيي أم الفدا وحلب الشهباء
وغطافرة معان والزرقاء
ويا مغاوير الأزد أبطال عسير
ويابهاليل حاشد ومدحج وبكيل
فليتواصل مددكم لتغيثوا إخوانكم في أرض الرافدين فإن رحى الحرب هناك دائرة ونارها مستعرة وقد جالت عليهم خيل الصليب وقتلت منهم الآلاف وأسرت الآلاف تريد أن تستأصل شأفتهم وتبيد خضراءهم وهم بفضل الله يقاتلون ثابتين في وجه غدرة الروم يضحون بالنفس والنفيس للذود عن دينهم فلله درهم ودر من ناصرهم.
فأين الَّذين يؤثرون الدين على حياة الأنفس والبنين
أين أهلُ التَّوحيد
ومنكِّسي راية الكفرِ والتَّنديد؟!
أين الذين يستعذبون العذابَ ولا يهابون الضراب؟!
أين الذين يستسهلون الوعرا ويستحلون المرا ؟
لأنهم أيقنوا أن نار جهنم أشد حرا ؟
أين النافرون لقتال الروم كيوم تبوك ؟!
أين المبايعون على الموت كيوم اليرموك ؟!
أين أجنادُ الشامِ ؟!
أين أمدادُ اليمنِ ؟!
أين فرسانُ الكنانةِ ؟!
وأسدُ حجازٍ واليمامةِ ؟!
أقسمت ألا أموت إلا حرّا
وإن وجدت للموت طعماً مُرّا
أخاف أن أذلّ أو أغرّا
إن الله جل جلاله يبسط يده الشريفة بالنهار ليتوب مسيء الليل ويبسط يده الشريفة بالليل ليتوب مسيء النهار فلنغتنم فرص العمل اليسير بالأجر العظيم ولتعلم كل العلم إنهم ( بسم الله الرحمن الرحيم " يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ") وسبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت وأستغفرك وأتوب إليك وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا ًأخوكم الواثق بنصر الله أبو عبدالرحمن اليافعي.
فـالجـواب ما تـرون لا ما تـسـمـعـون
إذا كانت حـرية أقـوالكم لا ضابط لها
فـلتتسع صُدوركم لحـرية أفـعـالنا
( الشيخ اسامة بن لادن حفظه الله ) .
IF THERE IS NO CHECK ON THE FREEDOM OF YOUR WORDS, THEN LET YOUR HEARTS BE OPEN TO THE FREEDOM OF OUR ACTIONS .
( وصية لمن يملك الإمكانية من المجاهدين على هذه الثغرة )
أتمنى ممن يجيد اللغتين الأردية أو الانكليزية ترجمتها وإرسالها إلى مواقع الإخوة في طلبان بتلك اللغات ويكتب الله له الأجر العظيم آمين ).
[1] رواه احمد
[2] كتبها الأخ أحمد أبو عابد مستوحاة من أبيات الشيخ المجاهد عبدالله المبارك ( يا عابد الحرمين ) رجب 1408هـ
[3] متفق عليه
[4] انظر العدد 10795 صحيفة الشرك الاوسط – لندن - يوم الاربعاء 14 جماد الاخره 1429هـ الموافق 18 يونيو 2008م . عن خدمة نيويورك تايمز
[5] للمزيد يمكن العودة إلى مقالاتي ( رسالة الى غرباء عصرنا ) و( الرايات السود ) وغيرها من المواضيع ذات الصلة على المنتديات المباركة وفي الكتاب الجامع لمقالاتي على منتدى الاخلاص العام والفلوجة والمنبر وغيرها من المنتديات المباركة .
[6] لهذه الفاسقة الملحدة عضوة البرلمان المعادية للاسلام واشباهها قصة أخرى ليس هذا مجالها . ويمكن مراجعة ما قال سياف عنها في حينه واصبح يجاورها المقعد في البرلمان الامريكي الحالي ولكنها مع رفيقاتها صرخت علنا على الفضائيات ( لن نجلس مع الارهابيين مصاصي الدماء مجرمي الحرب !!) وصمت سياف الجمه الله عقابا له حتى يعود الى طريق الهدى .
[7] مقابلة تلفزيونية اجراها الأخ مراسل قناة الجزيرة ( أحمد موفق زيدان ) مع الشيخ جلال الدين حقاني .
[8] اجرى المقابلة تمام البرازي لمجلة الوطن العربي العدد 1449 يوم الجمعة 10 ديسمبر 2004م باريس.
[9]العـُقاب هي راية النبي r فقد كان من سنته r ان يسمي الأشياء دوابه وسلاحه ومتاعه فكان اسم رايته العـُقاب وسيفه ذو الفقار وكانت قبضة سيفه محلاه بالفضة وعمامته سوداء ولواءه ابيض ورايته سوداء مربعة والعـُقاب هو طير جارح هو سيد الطيور بل ملك الطيور وتسميه العرب العـُقاب الكاسر وهو أبصر الطيور يقال في المثل أبصر من عـُقاب ولا يأكل إلا من صيده ولا يأكل إلا حيا فلا يأكل الجيّف والحشرات فان لم يجد يفضل الجوع يحب أكل أكباد الأرانب والثعالب وفي المنام العـُقاب هو القوي صاحب السلطة والبطش الشديد المهاب صاحب حرب لا يأمنه القريب ولا البعيد فان وقع العـُقاب على سطح دار رجل أو رآه في عرصتها فأنه ملك الموت ومن رأي انه يقاتل عقابا فانه ينازعه سلطان ويدل العـُقاب لمن هو في الحرب على النصر والظفر بالأعداء لأنها كانت راية النبي r وربما دلت على المال الكثير والحرب لما يتخذ من ريشه للسهام.
[10] انظر العدد 10795 صحيفة الشرك الاوسط – لندن - يوم الاربعاء 14 جماد الاخره 1429هـ الموافق 18 يونيو 2008م . عن خدمة نيويورك تايمز
[11] الأبيات للأخ الشاعر نايف محمد الحاشدي حفظه الله وكتب أجره .
تعليق
-
رجــل و بيت في (مـعركـة الصـبر المــعـاصـرة)
يحبه الله ورسوله وكل مؤمن !!
بـقـلم :
أبـى عـبـدالـرحـمـن الـيـافـعـي
مسك البداية
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى يدعوا الجنة بزخرفها فيقول أين عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وأوذوا في سبيلي وجاهدوا في سبيلي ادخلوا الجنة فيدخلونها بغير حساب فتأتي الملائكة فيقولون ( ربنا نحن نسبح لك الليل والنهار ونقدس لك من هؤلاء الذين أثرتهم علينا فيقول : هؤلاء الذين قاتلوا في سبيلي وأوذوا في سبيلي ( جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) (الرعد:24) [1]
بين العابد والمجاهد[2]
العابد : يا حامل الرشاش لو أبصرتنا لعلمت أننا بالعبادة نتعب
من كان يمرح ضاحكاً في لهوه فخدودنا بدموعنا تتخضب
المجاهد : يا عابد الحرمين لو أبصرتنا لعلمت أنك بالعبادة تلعب
من كان يخضب خده بدموعه فنحورنا بدمائنا تتخضب
العابد : يا حامل الرشاش ماذا نصنع؟ آو نحن عندك بالعبادة نلعب
من كان يتعب نفسه في باطل فنفوسنا حين التهجد تتعب
المجاهد: من كان يتعب نفسه في سجدة فنفوسنا يوم الوغى لا تتعب
عطر النساء لكم ونحن عبيرنا ريح القنابل والرصاص الأطيب
العابد : دعنا أخيه خاشعين بذكرنا أذهب وقاتل سوف نبقى ها هنا
يا حامل الرشاش قد أوجعتنا ما الفرق بين الثائرين وبيننا
المجاهد: يا عابد الحرمين فرق واضح بين الدموع وبين من يزجي الدماء
يا راهب المحراب قم نحمي الحمى قـم يا أخي فالأمر من رب السماء
العابد : لبيك يا رباه أمرك حاسم لبيك إنا بالتخلف نألم
أنا للجهاد وللمعارك قادم أنا قادم أنا قادم أنا قادم
المجاهد والعابد مـعـاً :
فلقد أتــانا عن مـقـال نبينا قــول صحيح صادق بل ثاقــب
لا يستوي ابداً غبار الخيل في أنف امرئ ودخان نار تلهب
رجــل و بيت في (مـعركـة الصـبر المــعـاصـرة)
يحبه الله ورسوله وكل مؤمن !!
الرجولة شيء والذكورة شيء أخر
الرجولة صفات وجينات خاصة مميّزة
وذلك الوصف الرباني الدقيق للرجال بمعنى امتلاك كل مواصفات الرجولة التي خلقها وأودعها الله في هذا النوع من الرجال لا يمتلكه كل الذكور على الإطلاق بل ومستحيل.
ويقال رجل والرجال قليل .
كل الرسل والأنبياء الدعاة إلى الله رجال قال تبارك وتعالى : ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) (الأحزاب:23) ( وما أرسلنا من قبلك الإ رجالاً نوحي إليهم ) النحل
ويقال رب رجل بأمة قال تبارك وتعالى : ( إن إبراهيم كان أُمةً ).
الرجال بمعنى الرجولة المتكاملة هم المجاهدين في سبيل الله قال تبارك وتعالى (وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) ( وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) .
الرجولة الحقة المتكاملة ترتقى بالإنسان إلى أعظم الدرجات ( الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) (التوبة:20)
الرجولة الحقة المتكاملة ترتقي بالإنسان إلى منزلة عظيمة تمناها النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال :(والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فاقتل) . وعن انس رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه واله وسلم ( ما احد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا إلا الشهيد فانه يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة ) [3]
الرجولة الحقة المتكاملة لا تزال كما قال النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من نأؤاهم ).
والبيوت المؤمنة كذلك لها خصوصيتها وتميزها خلاصا وتمييزا لها.
ومن الرجال الذين نشهد لهم بهذه الصفات .. ونحبهم في الله.. ونحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا الشيخ المجاهد البطل ( جلال الدين حقاني حفظه الله ).
ومن البيوت التي نشهد لها بالإيمان والثبات والإخلاص والصدق والوفاء بيت الشيخ المجاهد البطل ( جلال الدين حقاني حفظه الله ). هذا البيت الذي تعرض لقصف طائرات وصواريخ إمبراطورية الشر الأولى السوفيتية وتعرض كذلك لقصف وصواريخ إمبراطورية الشر الثانية الأمريكية والمتعددة الجنسيات , بل ولاحقته وقصفته في مسجد " خوست " وأنجاه الله عز وجل من كيد وخطر كل تلك الهجمات الشيطانية الشرسة .
وقبل أيام قليلة فقط وصفت صحيفة الشرك الأوسط [4] ( الشيخ المجاهد جلال الدين حقاني حفظه الله بأنه يشكل أكبر تهديد لقوات الناتو والولايات المتحدة الأمريكية ) وعنوّنت مقالها ( أحد قادة طالبان يزيد من تهديده للقوات الأمريكية ) واستعرضت إصدار لعمليات جهادية لطالبان عنونته بكلمة من كلمات الشيخ المجاهد جلال الدين حقاني حفظه الله ( إنها معركة الصبر !!!) .
من هو هذا الرجل الذي يهدد مصالح وأمن اكبر قوة عالمية على وجه الأرض وحلفائها أيضا ؟؟
من هو هذا الرجل الذي حملت عليه القوات المتعددة الجنسيات وعلى رأسها قوات الولايات المتحدة وبريطانيا ووجهت حملاتها الصاروخية وغاراتها الجوية لتستهدف حياته في مسجد خوست ؟
ما الذي يملكه مقارنة مع ما تملكه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ؟
وبادرت صحيفة " نيويورك تايمز الأمريكية" إلى اعتباره انه وراء العمليات الجهادية الضخمة الآن في أفغانستان .
أحقا هذا كما أنهم ينطقون ؟؟ انه جندي من جنود الله في الأرض يملك ما هو أعظم من ذلك كله يملك الإيمان! والصدق والقوة والحق .
وهنا أصبح لزاما علينا أن نتحمل مسؤولياتنا التاريخية في تعريف الأجيال بأمثال هذه القمة السامقة , هذا الطود الشامخ , هذا العملاق الذي يرعب القوات الشيطانية المتعددة الجنسيات للحلف الإرهابي العالمي الذي يتزعمه البنتاجون الأمريكي ويغذيه ويوجهه ويخطط له الدجال اليهودي الماكر .
أصبح لزاما علينا حقا أن نقوم بتوثيق أعمال الرجال الأبطال المجاهدين في سبيل الله لتدريس سيرتهم وعطاءاتهم نموذجاً للأجيال الراهنة والقادمة وتخليدا لذاكرتهم في سجلات التاريخ الإسلامي المضيئة بإذن الله .
وذاك جزء صغير من حقهم علينا , عل كل من يعرف ويستطيع , انه الواجب الإسلامي , إن الفضل لأهل الفضل , والشكر لمن يستحق الشكر , وليدوّن التاريخ في سجلاته أسم هذا البطل المجاهد الشيخ جـلال الدين حقاني حفظه الله[5] . ولتتعرف الأجيال المسلمة الأبناء والأحفاد على نماذج من نوع الشيخ البطل جلال الدين حقاني تكون قدوة لهم في طريق السير إلى ذرى المجد الرفيع بتأييد الله.
هذا الرجل رمزاً واضحاً للثبات وسط المتغيرات والمتغيرين !! فإذا تأملنا قائمة الرجال القادة في الخارطة التاريخية للجهاد الأفغاني المعاصر لتأكد لنا هذا الثبات المميّز من غبار الناكصين الفرار فذاك ( برهان رباني الباكي على الكرسي ) أصبح والعياذ بالله دليلاً ومرشداً للقوافل الأمريكية والمتعددة الجنسيات لملاحقة المجاهدين في سبيل الله !! وذاك ( سياف ) و( محمد نبي ) وغيرهم مع الخوالف بل أضحوا هم الخوالف , لا بل جنبا الى جنب في برلمان دوستم مع ( آنـاهـيتا راهب زاده وشبكاتها النسائية ) ولهذه الفاسقة الملحدة عضوة البرلمان المعادية للاسلام واشباهها قصة أخرى ليس هذا مجالها . ويمكن مراجعة ما قال سياف عنها في حينه واصبح يجاورها المقعد في البرلمان الامريكي الحالي ولكنها مع رفيقاتها صرخت علنا على الفضائيات ( لن نجلس مع الإرهابيين مصاصي الدماء مجرمي الحرب ..الخ!!) وكان هذا عقاباً واضحا ًله حتى يعود الى طريق الهدى .
آنـاهـيتا راهب زاده وشبكاتها النسائية تلك التي لام بقوة سياف يوما شيخ الأزهر على استقباله لها, أصبح يحمل لها وللمجرم الشهير دوستم الورد لتقديمه جميعا ( لظاهر شاه ) الذي خدعنا سياف بقوله لو وصل إلى كابول لاستقبله بالرصاص !! ولكنه استقبله بالورود في ظل الاحتلال الأمريكي والإرهابي العالمي لخراسان المسلمة ,[6] ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم . ونعوذ بالله من الردّة والضلال والشرك والنفاق .
بينما وجدنا الشيخ البطل المجاهد ( يونس خالص ) ظل ثابتا حتى أخر رمق في حياته تغمده الله برحمته واسكنه الفردوس الأعلى مع النبي صلى الله عليه وسلم وبقية النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا آمين .
وبين قلة من الثابتين يقف شامخاً كالطود العملاق أستاذنا الشيخ البطل المجاهد ( الأمير محمد عمر والأمير جلال الدين حقاني والشيخ البطل المجاهد الأمير محمد ياسر والقمر المنير الأستاذ الأمير محمد الأغا وغيرهم وغيرهم ) يتحلقون حول أسد الإسلام الأمير أسامه بن لادن حفظه الله ومكنّه .
هذا الرجل رمزاً واضحاً للصبر وسط الاستعجال والمستعجلين
هذا الرجل رمزاً واضحاً للبطولة والشجاعة وسط الجبناء والانهزاميين.
هذا الرجل رمزاً واضحاً للوفاء وسط المتنكرين والمتراجعين.
هذا الرجل رمزاً واضحاً لإخوَّة الإسلام وتجسيد حقيقي لــ( إنما المؤمنون إخوة ).
هذا الرجل رمزاً واضحاً لمعاني النصر ورموزه ( وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ).
هذا الرجل رمزاً واضحاً لمعاني الطهر والنقاء والإيثار.
هذا الرجل رمزاً واضحاً لمعاني الزهد والتواضع وسط محيط الغطرسة والغرور والاستكبار والطغيان .
هذا الرجل رمزاً واضحاً لمواصفات القائد الحكيم .
هذا الرجل رمزاً واضحاً للصدق وسط الكذابين .
هذا الرجل رمزاً واضحاً للإيمان وسط الردّة والنفاق.
هذا الرجل رمزاً واضحاً للسكينة التي ينزلها الله فضلا منه ومنة ( ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ ).
نشهد الله إنا نحبه ونحب بيته ونحب كل بيت مؤمن في خوست وقندهار وتورابورا وننجرهار وهرات ولقمان وبكتيا وبكتيكا وغزني وزابل وقندوز وبغلان ووادي بانشير وفارياب وهلمند وبدخشان وكونر وجلال آباد وبادغيس وتشاوني وتخار ولوجر وبلخ وجاجي ووردك وكابل وكل شبر رفرفرت رايات الإسلام عليه في خراسان خاصة والأرض كلها عامة .
نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا .
أكسبتنا تجربته الشخصية خبرات ودروس لا تكفيها هذه الصفحات . لشيخ جليل قضى أغلب سنوات عمرة في اتون الصراع مع اعداء الله والجهاد في سبيل الله.
من بيت الشيخ المجاهد جلال الدين حقاني حفظه الله خرجت طلائع المجاهدين والاستشهاديين الأبطال .
من بيت الشيخ المجاهد جلال الدين حقاني حفظه الله في ( ميران شاه ) بعد صلاة العصر يوم 6 – 5- 1408هـ حررالشيخ أسامه بن لادن حفظه الله أهـم رسالة خطيه إلى كل مسلم ومسلمة في أنحاء الأرض بطلب الدعم السريع والعاجل للمجاهدين في سبيل الله وهي بعنوان ( أنصروهم ) .
وفي بيت الشيخ المجاهد البطل جلال الدين حقاني حفظه الله كتب الشيخ الشهيد المجاهد عبدالله عزام وصيته عصر الاثنين 19 شعبان 1406هـ الموافق 20 ابريل ( نيسان) 1986م .
فإذا كان ( أُحــد ) جبل يحبه الله ورسوله فاسمحوا لي أن استعير هذا التعبير النبوي الرائع لأقول مستعينا بالله وواثقا بعدل وكرم الله إن ( بيت جلال الدين حقاني ) إن شاء الله بيت يحبه الله ورسوله وكل مؤمن ومؤمنه على وجه الأرض .
شهد وصنع الشيخ المجاهد البطل ( جلال الدين حقاني حفظه الله ). بفضل الله مع المجاهدين الشهداء والأحياء الباقين الثابتين على العهد وقائع أعظم معركة في التاريخ المعاصر انتهت بانتصار المجاهدين المسلمين على إمبراطورية الشر الأولى وظلت هذه المأثرة مشاهدة للعيان تستلهم منها أمم الأرض أسمى معاني الإيمان والجهاد والحرية والشجاعة والعدالة. فقد فتح الله على جنده المجاهدين الباذلين أرواحهم في سبيله فأذاقو الدب الأحمر الهائج اشد العذاب وفككوا إمبراطورية الشر الأولى ودمروا أكثر من 2159 طائرة ومثلها استهلكت من كثرة الاستعمال وأكثر من 1700 دبابة وأكثر من 21000 ناقلة جند ومثلها من الشاحنات وأكثر من 2159 سيارة وأكثر من 1485 مدفع وكبدوا إمبراطورية الشر الأولى أكثر من 100000 قتيل ومثلهم من المعوقين والجرحى وأكثر من 50 آلف أسير اسلم من بينهم الكثير ومنهم جنرالات خلعوا النياشين احتراما للمجاهدين وصفوا معهم في الصفوف الأولى للصلاة لرب العالمين وعاد بعضهم إلى مناطقهم في روسيا وغيرها وأسلمت أسرهم على أيديهم بفضل الله . وقد روى الشهيد الرئيس ضياء الحق هذه الحقائق وأدرك أن رغبة الروس وأتباعهم في إيقاف الجهاد ليست بحسن نية وإنما رغبة في حفظ ماء وجهها ومنع انتصار وانتشار روح الجهاد .
إن أعداء الله مثلنا لم يسمعوا عن الجهاد والمجاهدين, بل راؤه رأي العين عين اليقين ولمسوا بأيديهم حقيقة وثمار انطلاق الجهاد الإسلامي تحت راية لا اله إلا الله محمدا رسول الله .
وبانت لهم ولنا أثار وكرامات الجهاد وأفاق انتصار الجهاد ولقد شموا بأنوفهم ريح المسك المنبعثة من أجساد شهداء الإسلام .
شاهدوا كما شاهدنا الشعلة المتقدة في أذهان وقلوب المجاهدين المسلمين يقاتلون على ربى جبال الهندوكوش وخطاهم تتجه إلى المسجد الأقصى المبارك , كان المجاهدين الصادقين يدعون الله عز وجل كثيرا(اللهم افتح على أيدينا كابل ولا تمتنا- أي لا تختارنا للشهادة -إلا في بيت المقدس).
شاهدوا وشاهدنا مرة أخرى بشخص الشيخ المجاهد البطل ( جلال الدين حقاني حفظه الله ) عقولا وقلوبا تهفوا إلى الجنة وتطير إليها وتشتاق إلى الحور العين وترغب فيما عند الله فتسعى لإرضاء الله لا يهمهم في سبيل ذلك ان نزفت دمائهم وتقطعت أشلائهم وتكومت جماجمهم بالملايين وقد حدث هذا فضلا عن جراحاتهم النازفة أو ضنك العيش وغربة الديار.
وقد كان ولازال للشيخ المجاهد البطل ( جلال الدين حقاني حفظه الله ). بفضل الله دوراً متواضعا وهاما لا يستطيع احد أن ينكره إلا جاهل أو حاسد أو موسادي حاقد .
شاهدوا وشاهدنا مرة أخرى بشخص الشيخ المجاهد البطل ( جلال الدين حقاني حفظه الله ) وصحبه الكرام تجسيد حي ومعاصر لوحدة المسلمين في مواقع الجهاد المعاصر فراؤا ورأينا أمثال سلمان الفارسي وبلال الحبشي وصهيب الرومي رضي الله عنهم في فرقة جهادية واحدة من كل أنحاء الأرض يجمعهم الإسلام على صعيد واحد .
ان الشيخ جلال الدين حقاني حفظه الله وثبته ونصره من الرجال الذين انحنى لهم الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان وأرسل ابنته تهدي إليهم بأيديها الزهور ووصفهم بالأبطال الذين دمروا إمبراطورية الشر وعلى بعد عدة سنوات! إن الشيخ جلال الدين حقاني حفظه الله وثبته ونصره من الرجال الذين وقف الرئيس بوش الأصغر عدوهم اللدود يشهد لصالحهم وبالفم المليان يخطب أمام الفضائيات : ( إنهم هزموا الاتحاد السوفيتي ويريدون ويمنون أنفسهم بالنصر على أمريكا وإقامة دولة إسلامية من اسبانيا إلى اندنوسيا )!!
إن الشيخ جلال الدين حقاني حفظه الله وثبته ونصره من الرجال الذين بدأت الأرض كلها ترقب ملامح النظام العالمي العادل الجديد الذي بداء يتشكل بأيديهم ولازال يتواصل حتى يعم الأرض كلها بعد القضاء على كل إمبراطوريات الشر والاستبداد والظلم والجور التي صنعها اليهود على مدار القرون لحماية علوهم وطغيانهم وفسادهم الأخير بإذن الله .
إن الشيخ جلال الدين حقاني حفظه الله وثبته ونصره من الرجال الذين أكرمهم الله بأنهم بإذنه تعالى من خير فوارس على وجه الأرض من كنوز طلقان التي بشرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم أي كنوز ليست من ذهب ولا فضة بل هي كنوز رجال قلوبهم كزبر الحديد لكأني انظر إليهم على البراذين الشهب يعدون شوقا إلى الجهاد كما تعدوا الذئاب ويقاتلون فينصرون أميرهم وهو على راية الهدى ولو قاتل الجبال لهدها حتى ينزل بإيلياء أي بيت المقدس.).
يتبع
مـــــــــــــشــــــــــكور اخي الكريم علي الموطوع الطيب وان شاء الله في ميزان حسناتك
لا تأسفن على حال الزمان لطالما ...رقصت على جثث الأسود كلابا ...لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها .. تبقى الأسود أسودا والكلاب كلابا
تعليق
تعليق