بسم الله الرحمن الرحيم
إلى عمرو خالد .. تب إلي الله واستغفره عما بدر منك
لست أدري كيف أبدأ !! هل أقول أخي وأنت الذي تبرأت من ماضيك بل من دعوتك عندما قلت إنك مصلح ولست داعية وخاطبت الناس بـ (يا جماعة) بدلاً من (أخي) و (أختي) .
وإذا كنت مصلحاً حقاً فلماذا تتحدث في الدين بغير علم ؟!
لقد فكرت في وضعك الذي حذرتك منه في خطابي السابق والذي لم تستجب لما حذرتك منه مخافة عليك ، فوجدت أن ما ينطبق عليك هو أنك ـ عافانا الله ـ مفتون في نفسك .. مضل لغيرك .. والعياذ بالله .
فإلى المفتون المضل: عمرو خالد ! سلام عليك بقدر الفهم الصحيح للإسلام في قلبك .
أما بعد .. أقول إنك مفتون لأنك فُتنت بتلك الكاميرات اللعينة والفضائيات التي صورتك على أنك العالم العلامة !! الحبر الفهامة !! وحيد عصره !! وفريد دهره !! .
وقد حذرتك في خطابي السابق أن سنّك وعلمك وخبرتك لا تناسب وضعك الحالي وما أنت فيه من شهرة مصطنعة فتنك الله بها ، وأنه لابد لك من مرجعية إسلامية ترجع إليها حتى لا تفتي بدون علم ، ولكنك تماديت وانطلقت بلا علم ,
وغرتك شهرتك (المصنوعة لك للإيقاع بك) ووقعت في الفتنة بعد أن انغلقت على نفسك لكي لا تستمع إلى نصيحة أحد ,
فكنت كمن يخطب الجمعة على منبر وهو عار تماماً وفرحان بكلامه ، ولا يسمع لمن ينبهونه بأنه عار .
لقد أرسلت إليك خطاباً في شهر فبراير 2005 و لم ترد عليّ ,
وعندما التقيت معك في البحرين ووعدتني بالمبيت معي ثم هربت مني و لم تعتذر عن إخلاف الميعاد حتى هذه اللحظة ، وهذا من صفات المنافقين ,
علمت ساعتها أنك لا تريد أن تقابل أحدا لأمر في نفسك ، وهو أنك تدعو إلى (إسلام جديد) بفهمك أنت وليس بفهم السلف الصالح الذي تربينا عليه .
وقد حذرتك من قبل أن الناس ستسألنا عما تقوله لهم وساعتها سنقول لهم الحق فتكون قد خسرتهم وخسرتنا ، ومن قبل تكون قد خسرت نفسك , ولكنك لم تستجب ,
فها أنا أعذر نفسي أمام الله ثم أمام الناس .
وأقول إنك (مضل) لأنك دخلت على الناس على أنك داع إلى الله ، فوثقوا فيك في وقت لم يكن في الساحة سواك بقدر الله ، ثم انحرفت بمن وثقوا فيك وضللتهم بفتاويك الغلط ، ثم تسلمهم الآن إلى المفتي (علي جمعة) و الصوفي الجفري ,
و البقية تأتي . لذلك أحببت أن أكتب إليك آخر خطاب بيني وبينك .
فلئن سألني ربي عنك أكون قد أقمت الحجة عليك , فالحق أحب إلينا منك .
أليس من التضليل أن يقال أمامك من أحد الذين قدمتهم بنفسك : (أنا شخصياً لا فرق عندي بين مؤمن مسلم أو مؤمن مسيحي) وتسكت سكوت المؤيد !!! .
أليس من التضليل أن تضع يدك في يد (المفتن) المسمى بالمفتي وتسيرا سوياً ؟ وهو الذي أفتي بجواز بيع الخمر والخنزير (ولست أدري لماذا عدم الدعارة أيضاً) في البلاد الأوروبية .
وهو الذي يقول إنه قابل النبي - صلي الله عليه وسلم - حقيقة ، بل وسلم عليه شخصياً ,
وعندي أنا أكثر من ذلك وعندك أنت أكثر منى ، ولكنه نفاق الهرة الملعونة !!! .
أليس من التضليل أن تصف الله - عز وجل - بـ ( العوز ) وتقول : ربنا عايز يمرمط سيدنا موسى , وإن الله غشش سيدنا آدم لما غلط ! , و إن الله يتلذذ !! .
أليس من التضليل أن تدعو من يحبونك ويثقون فيك إلى احترام الفساق الفجار من الممثلين و الممثلات والمغنين عندما تقول عن أحد هؤلاء الذي اشتهر بشدة عدائه للإسلام و للمسلمين ، وهو المجرم اللا عادل و اللا إمام انك شخصياً تحترمه !!
أليس من التضليل أن تقول للممثلة التي أرادت أن تترك العفن و النجاسة إلى طهر الإسلام (لا ! خليكي في الفن ، ولا تعتزلي) !!! . [
أليس من التضليل أن تصف النبي - صلي الله عليه وسلم - أنه (ممثل) ، وانه مَـثّـل مع جبريل (تمثيلية) ، وكأنك تجيز الفسق والفجور والعصيان الموجود الآن تحت مسمي (التمثيل) !! .
أليس من التضليل أن تدعو الناس إلى سماع الأغاني الأن بدعوى أن أهل المدينة خرجوا لاستقبال الرسول في الهجرة بالأغاني وليس بالقرآن !! .
أليس من التضليل أن تعلق إعلانات صناع الحياة (لا بارك الله لكم إن لم تصنعوها على الإسلام) في المساجد و بها امرأة سافرة الشعر والصدر والأرجل !! وللعلم فقد قمت بتمزيقها بنفسي .
أليس من التضليل بعد كل ما سبق أن تقول للناس عندي (لاءات) ثلاثة :
1. لا للفتوى : إذن فما حكم كل ما سبق من بلاوي .
2. لا للجماعات : و هل تنكر أنك تربيت مع جماعة الإخوان المسلمين .
3. لا للسياسة : فهل تنكر أن الإسلام دين و دولة , مصحف و سيف , حكومة ووطن , وأنه يشمل جميع مظاهر الحياة . هذا قليل من كثير يدل على أنك فتنت وانحرفت عن الطريق الصحيح والعياذ بالله ,
والله العظيم أنا لا أكاد أصدق أنك عمرو خالد الذي أعرفه من قبل ,
ولكنك تبرأت من كل ماضيك واتبعت هواك فأضلك الله .
قف ولو للحظة بعيداً عن تلك الكاميرات اللعينة التي فتنتك عن دينك وتفكر وتدبر فيما تقول ,
ستجد أنك انحرفت بمن معك - والعياذ بالله - عن الطريق القويم ، وغابت عنك الفكرة الإسلامية !!!
فكر ولو للحظة أنك ستبعث بمفردك أمام الله - سبحانه وتعالى - ولن ينفعك من فتنوا بك .
تب إلى الله واستغفره عما بدر منك (علانية) ، حتى تبرأ من إثم من اتبعوك وجعلوك قدوة ، قبل أن تلقى الله ويومها لا ينفعك الندم ... (إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا) ..البقرة .
اللهم هل بلغت ؟ اللهم فاشهد .
الشيخ / وجدي غنيم جريدة الغد في العدد 54 بتاريخ 22 مارس 2006
وهذه صورة الخطاب :
إلى عمرو خالد .. تب إلي الله واستغفره عما بدر منك
لست أدري كيف أبدأ !! هل أقول أخي وأنت الذي تبرأت من ماضيك بل من دعوتك عندما قلت إنك مصلح ولست داعية وخاطبت الناس بـ (يا جماعة) بدلاً من (أخي) و (أختي) .
وإذا كنت مصلحاً حقاً فلماذا تتحدث في الدين بغير علم ؟!
لقد فكرت في وضعك الذي حذرتك منه في خطابي السابق والذي لم تستجب لما حذرتك منه مخافة عليك ، فوجدت أن ما ينطبق عليك هو أنك ـ عافانا الله ـ مفتون في نفسك .. مضل لغيرك .. والعياذ بالله .
فإلى المفتون المضل: عمرو خالد ! سلام عليك بقدر الفهم الصحيح للإسلام في قلبك .
أما بعد .. أقول إنك مفتون لأنك فُتنت بتلك الكاميرات اللعينة والفضائيات التي صورتك على أنك العالم العلامة !! الحبر الفهامة !! وحيد عصره !! وفريد دهره !! .
وقد حذرتك في خطابي السابق أن سنّك وعلمك وخبرتك لا تناسب وضعك الحالي وما أنت فيه من شهرة مصطنعة فتنك الله بها ، وأنه لابد لك من مرجعية إسلامية ترجع إليها حتى لا تفتي بدون علم ، ولكنك تماديت وانطلقت بلا علم ,
وغرتك شهرتك (المصنوعة لك للإيقاع بك) ووقعت في الفتنة بعد أن انغلقت على نفسك لكي لا تستمع إلى نصيحة أحد ,
فكنت كمن يخطب الجمعة على منبر وهو عار تماماً وفرحان بكلامه ، ولا يسمع لمن ينبهونه بأنه عار .
لقد أرسلت إليك خطاباً في شهر فبراير 2005 و لم ترد عليّ ,
وعندما التقيت معك في البحرين ووعدتني بالمبيت معي ثم هربت مني و لم تعتذر عن إخلاف الميعاد حتى هذه اللحظة ، وهذا من صفات المنافقين ,
علمت ساعتها أنك لا تريد أن تقابل أحدا لأمر في نفسك ، وهو أنك تدعو إلى (إسلام جديد) بفهمك أنت وليس بفهم السلف الصالح الذي تربينا عليه .
وقد حذرتك من قبل أن الناس ستسألنا عما تقوله لهم وساعتها سنقول لهم الحق فتكون قد خسرتهم وخسرتنا ، ومن قبل تكون قد خسرت نفسك , ولكنك لم تستجب ,
فها أنا أعذر نفسي أمام الله ثم أمام الناس .
وأقول إنك (مضل) لأنك دخلت على الناس على أنك داع إلى الله ، فوثقوا فيك في وقت لم يكن في الساحة سواك بقدر الله ، ثم انحرفت بمن وثقوا فيك وضللتهم بفتاويك الغلط ، ثم تسلمهم الآن إلى المفتي (علي جمعة) و الصوفي الجفري ,
و البقية تأتي . لذلك أحببت أن أكتب إليك آخر خطاب بيني وبينك .
فلئن سألني ربي عنك أكون قد أقمت الحجة عليك , فالحق أحب إلينا منك .
أليس من التضليل أن يقال أمامك من أحد الذين قدمتهم بنفسك : (أنا شخصياً لا فرق عندي بين مؤمن مسلم أو مؤمن مسيحي) وتسكت سكوت المؤيد !!! .
أليس من التضليل أن تضع يدك في يد (المفتن) المسمى بالمفتي وتسيرا سوياً ؟ وهو الذي أفتي بجواز بيع الخمر والخنزير (ولست أدري لماذا عدم الدعارة أيضاً) في البلاد الأوروبية .
وهو الذي يقول إنه قابل النبي - صلي الله عليه وسلم - حقيقة ، بل وسلم عليه شخصياً ,
وعندي أنا أكثر من ذلك وعندك أنت أكثر منى ، ولكنه نفاق الهرة الملعونة !!! .
أليس من التضليل أن تصف الله - عز وجل - بـ ( العوز ) وتقول : ربنا عايز يمرمط سيدنا موسى , وإن الله غشش سيدنا آدم لما غلط ! , و إن الله يتلذذ !! .
أليس من التضليل أن تدعو من يحبونك ويثقون فيك إلى احترام الفساق الفجار من الممثلين و الممثلات والمغنين عندما تقول عن أحد هؤلاء الذي اشتهر بشدة عدائه للإسلام و للمسلمين ، وهو المجرم اللا عادل و اللا إمام انك شخصياً تحترمه !!
أليس من التضليل أن تقول للممثلة التي أرادت أن تترك العفن و النجاسة إلى طهر الإسلام (لا ! خليكي في الفن ، ولا تعتزلي) !!! . [
أليس من التضليل أن تصف النبي - صلي الله عليه وسلم - أنه (ممثل) ، وانه مَـثّـل مع جبريل (تمثيلية) ، وكأنك تجيز الفسق والفجور والعصيان الموجود الآن تحت مسمي (التمثيل) !! .
أليس من التضليل أن تدعو الناس إلى سماع الأغاني الأن بدعوى أن أهل المدينة خرجوا لاستقبال الرسول في الهجرة بالأغاني وليس بالقرآن !! .
أليس من التضليل أن تعلق إعلانات صناع الحياة (لا بارك الله لكم إن لم تصنعوها على الإسلام) في المساجد و بها امرأة سافرة الشعر والصدر والأرجل !! وللعلم فقد قمت بتمزيقها بنفسي .
أليس من التضليل بعد كل ما سبق أن تقول للناس عندي (لاءات) ثلاثة :
1. لا للفتوى : إذن فما حكم كل ما سبق من بلاوي .
2. لا للجماعات : و هل تنكر أنك تربيت مع جماعة الإخوان المسلمين .
3. لا للسياسة : فهل تنكر أن الإسلام دين و دولة , مصحف و سيف , حكومة ووطن , وأنه يشمل جميع مظاهر الحياة . هذا قليل من كثير يدل على أنك فتنت وانحرفت عن الطريق الصحيح والعياذ بالله ,
والله العظيم أنا لا أكاد أصدق أنك عمرو خالد الذي أعرفه من قبل ,
ولكنك تبرأت من كل ماضيك واتبعت هواك فأضلك الله .
قف ولو للحظة بعيداً عن تلك الكاميرات اللعينة التي فتنتك عن دينك وتفكر وتدبر فيما تقول ,
ستجد أنك انحرفت بمن معك - والعياذ بالله - عن الطريق القويم ، وغابت عنك الفكرة الإسلامية !!!
فكر ولو للحظة أنك ستبعث بمفردك أمام الله - سبحانه وتعالى - ولن ينفعك من فتنوا بك .
تب إلى الله واستغفره عما بدر منك (علانية) ، حتى تبرأ من إثم من اتبعوك وجعلوك قدوة ، قبل أن تلقى الله ويومها لا ينفعك الندم ... (إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا) ..البقرة .
اللهم هل بلغت ؟ اللهم فاشهد .
الشيخ / وجدي غنيم جريدة الغد في العدد 54 بتاريخ 22 مارس 2006
وهذه صورة الخطاب :
تعليق