إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أترك الثقافة لأهلها و السياسة لأهلها والحرية لأهلها والوعي لأهله , واكتفِ بالعيش ، ول

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أترك الثقافة لأهلها و السياسة لأهلها والحرية لأهلها والوعي لأهله , واكتفِ بالعيش ، ول



    أترك الثقافة لأهلها و السياسة لأهلها والحرية لأهلها والوعي لأهله , واكتفِ بالعيش ، ولا تنم إلاّ بعد عشاء ثقيل , ولا تنسى (( اخلع الوعي قبل النوم )) وقبل أن تستيقظ أيضاً

    عبد العزيز السويد

    جزعون من المستقبل ، حانقون على العالم، مسكونون بخوف من التبدد والانحلال يقارب العقدة , الخيرية وهمنا اللذيذ , نجترح المعاصي المدنية , نتيه في مشوار التفوق الوهمي , وفي خطايانا الحضارية , من تخلفنا الاكبر في كل شئ , إلى اصغر جريرة نرتكبها بحق الدين والوطن وانفسنا رمي الاذي في الطريق .

    فعندما تكون قادراً على رؤية الأشياء كما هي ، بوضوح شديد ، وعندما تدرك كم هو التفكير محبط في مجتمع عدوه الاول ليس الشيطان , ولكنه التفكير وهو احد منجزات العقل الواعي , وعندما تعلم كم هو مؤلم , ان تعيش بين ظهراني بعض أناس يأنفون من إطالة الثياب , ولا يأنفون من أطالة الحديث عن عيوب الناس , ولايأنفون من الحكم غيابياً على قلوب الناس وما تكنّه الصدور.

    وحين تملك بوصلة الإسترشاد , للتفريق بين ماهو دين وبين ماهو تدين أو عادة وتقليد أباء , وتعي الميزان النبوي الصادق , بأن لاتكون ( إمّعة ) تحسن إن احسن الوفر الكثير من العامه , وتسئ إن أساء ذلك البحر الرجراج الاهوج من الغثائيين, فأنت بلاشك ستعيش خارج يوميات السلام والأمان , مع بني ( قالوا وقلنا )

    البصيرة النافذة , وبال على صاحبها , إذا كان يعيش بين أناس يهيمون في عالم تقديس الذوات وثقافة الموات , لأن كل تفكير جاد في قراءة واقع متجدد , غير مجدٍ أمام هيجان العاطفة , وجنون تزكية وتلميع ما ألفينا عليه مجتمعنا من فهم للإسلام وللحياة وللثقافة , من يملك هذه البصيرة والحس الإسلامي الواعي , بخطورة التشبث بمكررات ومجترات من الاقوال والافعال البشرية , صاحب هذه البصيرة النافذه محاصر , ويعرف أنه محكوم بملايين العوائق التي تمنع ملكاته الفذه من الانطلاق , كي يتمكّن من إبداع العالم وفق رؤاه الشفيفة , معتمداً على الوحي الحي , ومستناً بالصحابة أولي الحجا ، وبخاصة أنه يقطن وسطاًً محاصراً بحيتان العالم الجديد , حيتان تعيش على رفات الاولين , من عصور تدنيس الدين بالسياسة والمذهب الفقهي , وتتنفس هواء الفرقة والتبعيض لوحدة المجتمع الوطني الإسلامي .

    عندما تخرج إلى الشارع في الصباح ، لاتنسى أن تقفل على عقلك في أحد أدراج المكتب المنزلي , قبل أن تخرج ، لأنك إن خرجت به لابد أن تفقده من خلال احتكاكك بالعالم الخارجي الموحل , أما إذا دخلت في حوار مع عشاق سمعنا وأطعنا لكل مايقال , حري بك أن تفهم لماذا انت غبي , إذ أحضرت وعيك معك , ولم تحفظه , معززاً مكرماً مصوناً في مكتبتك, في بيتك .

    لا نستطيع أن نتوقف عن الهدر في الفضائل , وإلا فقدنا احترام أنفسنا، لكننا لا نستطيع أن نستمر وإلا دمرنا أنفسنا, الاستمرار يفقدنا إنسانيتنا، والتوقف يهين كرامتنا , كل مابك من مرض التفكير ,أدعو الله أن يشفيك منه ,لأنك إلم تشفى , فستجد نفسك خارج التغطية الاجتماعية , حتى بين ذويك والمقربين منك .

    لماذا نثابر على هذا المسار التدميري؟ لأعظم مبرر ممكن: الخوف والتردد, ثقافتنا تحدد لنا أهدافا , يجرحنا الفشل في تحقيقها, لتسكين الجرح بعضنا ينقلب على الثقافة هذه , هذا يحصل ولا يمكن فعل شيء ضده, بعضنا يستمر في التصعيد, يوالي ثقافتنا يردها إلى هوية، ويضحي من أجل قيمها, يجعل منها صنما يعبد, كثيرون منا يفعلون ذلك , إخفاقنا في مواجهة تخلفنا , تدفع ثمنه هويتنا / ثقافتنا, تتحلل أو تتحجر, تضمحل أو تغدو كل شيء, لكن أكثرنا لا يتحلل منها .

    أترك الثقافة لأهلها و السياسة لأهلها والحرية لأهلها والوعي لأهله , واكتفِ بالعيش ، ولا تنم إلاّ بعد عشاء ثقيل , ولا تنسى (( اخلع الوعي قبل النوم )) وقبل أن تستيقظ أيضاً , خشية أن تداهمك أحلام الحرية فتصبح في (خبر التشفي) وعش بسلام مع الذين تركوا للعادات والتقاليد قيادة عقولهم , ونعموا بالرفاهية , وناموا ( يحلمون ) بسقوط الغرب , و تدغدغ مشاعرهم الطيبة فشل اقتصاد العالم الذكي , وتراقصهم أحلام اليقظة , في بسط التعامل السوي بين الناس بالسوية .

    دع الوعي وعش بسلام , وأحلام ملونه , لأنك إن حاولت إختراق جدار الكهنوت الاجتماعي , ونفض غبار التقليد في قراءة الواقع الموّار بالتحولات والمستجدات , فأنت احد اثنين ,إما انك تسخر من الناس , أو تستهزئ بالتقاليد , اما إذا ثابرت على السكون والصمت , وجعلت غذاؤك اليومي , وجبة دسمة من ( نعم ) وقبلت كل شئ .. عن كل شئ .. في زمن اللاشئ .. فأنت ملاك .. وقابض على الجمر .

    ******

    لازمتي

    إقرأ+ فكر بما تقرأ + لاتستسلم لما تقرأ = الآن اصبحت إنسان

  • #2
    أي سلبية هذه التي يدعو إليها كاتب المقال!!!!!!!!!!!!!

    تعليق


    • #3
      الكاتب فايق ورايق
      أيها العضو الصديق لا بأس أن تؤيد رأيك بالحجة و البرهان .....

      كما لا بأس أن تنقض أدلتي ، وتزييف مما تعتقد أنك مبطل له
      .....

      لكن هناك أمر لا أرضاه لك أبدا ما حييت ، ولا أعتقد أنه ينفعك
      ؟

      الشتم و السباب

      تعليق


      • #4
        اذا الواحد ما حمل هم أهله او هم الامة ليش عيشته
        اذا ما فكر بيغره ليش عيشته
        هذه انانية بصراحة
        وكأنو هذا كلام صاحبين البرمجة اللغوية العصبية يللي فيها نوع من الالحاد

        تعليق

        يعمل...
        X