مدمن .. وعلاجه بماء زمزم
يقول أحد الدعاة : تعرفت على رجلٍ في المسجد النبوي وكان في السبعين من عمره ، فحدثني قائلاً : أنه كان مبتلى بشرب الخمر وهو في الخامسة عشرة من عمره حتى بلغ الأربعين ، وفي يومٍ من الأيام مرض مرضاً شديداً فذهب إلى الطبيب ..
وبعد الكشف والفحوصات وجد الطبيب أن الخمر قد استنفذت جسمه فوقف عاجزاً حائراً ، وقال له : يا فلان حالتك هذه ليس لها علاج ، فيقول لما سمعت منه هذا الكلام كأنني انتبهت من نومٍ عميق وقلت له ليس عندك علاج , قال : نعم ، فقلت : بل العلاج موجود ، والدواء موجود ، ونزلت من ساعتي وأعلنتها توبة لله - عز وجل -
ثم مضيت إلى مكة على مسيرة ثلاثة أيام ، ووصلت الحرم في ظلمة الليل قبل السحر ، فلما فرغت من عمرتي التجأت إلى الله وتضرعت وبكيت ، وقلت : يا رب إما أن تشفيني وإما أن تقبض روحي وأنا تائب ..
قال : فشعرت في نفسي بأن شيئاً يحدثني أن أشرب زمزم ، فذهبت إليها وأخذت دلواً وقد كانت زمزم أيامها بالدلو , ومن الجوع شربته كاملاً فإذا ببطني تتقلب , فشعرت بالقيء فاتجهت نحو الباب وقذفت ما في بطني وإذا بها قطعٌ من الدم سوداء داكنة ، فلما أخرجتها شعرت براحةٍ كبيرة , وأيقنت بعظمة الله جل جلاله وأن من التجأ إليه لا يخيب ..
فرجعت مرة ثانية بيقين أعظم وإيمان أكثر ، فدعوت وابتهلت وسألت الله وبكيت ، وقلت : يا رب إما أن تشفيني وإما أن تميتني على هذه التوبة ، فإذا بنفسي تحدثني بزمزم مرة ثانية ، فشربت الدلو وحصل لي ما حصل في المرة الأولى , فانطلقت حتى بلغت الباب فقذفت الذي في بطني فإذا به أهون من الذي قبله ، فرجعت مرة ثالثة وأكثرت من الدعاء وشربت من زمزم فتحرك بطني فقذفت ما في بطني فإذا هو ماء أصفر كأنه غسل من بدني .
قال : فشعرت براحة عجيبة ما شعرت بها من قبل ، وبعدها ألقى الله عليَّ السكينة فنمت وما استيقظت إلا على أذان الفجر ، فقلت والله لا أفارق هذا البيت ثلاثة أيام , قضيتها ما بين صلاة ودعاء وبكاء وشرب من ماء زمزم ..
ثم رجعت إلى المدينة وأتيت نفس الطبيب ، فلما نظر في وجهي فإذا به قد استنار من الهداية ، فلما كشف علي اضطربت يده وهو لا يصدق ما يرى ، ثم قال لي : إن الله قد أعطاك شيئاً غير ممكن في عرف الأطباء ، ثم استقمت من ساعتها وأقبلت على طاعة ربي واجتهدت في ذلك حتى فتح الله عليِّ فتحاً عظيماً في باب العبادة , والله لقد كنت ميتاً فأحياني الله ..
يقول الشيخ وقد توفي - رحمه الله - وهو على خير
يقول أحد الدعاة : تعرفت على رجلٍ في المسجد النبوي وكان في السبعين من عمره ، فحدثني قائلاً : أنه كان مبتلى بشرب الخمر وهو في الخامسة عشرة من عمره حتى بلغ الأربعين ، وفي يومٍ من الأيام مرض مرضاً شديداً فذهب إلى الطبيب ..
وبعد الكشف والفحوصات وجد الطبيب أن الخمر قد استنفذت جسمه فوقف عاجزاً حائراً ، وقال له : يا فلان حالتك هذه ليس لها علاج ، فيقول لما سمعت منه هذا الكلام كأنني انتبهت من نومٍ عميق وقلت له ليس عندك علاج , قال : نعم ، فقلت : بل العلاج موجود ، والدواء موجود ، ونزلت من ساعتي وأعلنتها توبة لله - عز وجل -
ثم مضيت إلى مكة على مسيرة ثلاثة أيام ، ووصلت الحرم في ظلمة الليل قبل السحر ، فلما فرغت من عمرتي التجأت إلى الله وتضرعت وبكيت ، وقلت : يا رب إما أن تشفيني وإما أن تقبض روحي وأنا تائب ..
قال : فشعرت في نفسي بأن شيئاً يحدثني أن أشرب زمزم ، فذهبت إليها وأخذت دلواً وقد كانت زمزم أيامها بالدلو , ومن الجوع شربته كاملاً فإذا ببطني تتقلب , فشعرت بالقيء فاتجهت نحو الباب وقذفت ما في بطني وإذا بها قطعٌ من الدم سوداء داكنة ، فلما أخرجتها شعرت براحةٍ كبيرة , وأيقنت بعظمة الله جل جلاله وأن من التجأ إليه لا يخيب ..
فرجعت مرة ثانية بيقين أعظم وإيمان أكثر ، فدعوت وابتهلت وسألت الله وبكيت ، وقلت : يا رب إما أن تشفيني وإما أن تميتني على هذه التوبة ، فإذا بنفسي تحدثني بزمزم مرة ثانية ، فشربت الدلو وحصل لي ما حصل في المرة الأولى , فانطلقت حتى بلغت الباب فقذفت الذي في بطني فإذا به أهون من الذي قبله ، فرجعت مرة ثالثة وأكثرت من الدعاء وشربت من زمزم فتحرك بطني فقذفت ما في بطني فإذا هو ماء أصفر كأنه غسل من بدني .
قال : فشعرت براحة عجيبة ما شعرت بها من قبل ، وبعدها ألقى الله عليَّ السكينة فنمت وما استيقظت إلا على أذان الفجر ، فقلت والله لا أفارق هذا البيت ثلاثة أيام , قضيتها ما بين صلاة ودعاء وبكاء وشرب من ماء زمزم ..
ثم رجعت إلى المدينة وأتيت نفس الطبيب ، فلما نظر في وجهي فإذا به قد استنار من الهداية ، فلما كشف علي اضطربت يده وهو لا يصدق ما يرى ، ثم قال لي : إن الله قد أعطاك شيئاً غير ممكن في عرف الأطباء ، ثم استقمت من ساعتها وأقبلت على طاعة ربي واجتهدت في ذلك حتى فتح الله عليِّ فتحاً عظيماً في باب العبادة , والله لقد كنت ميتاً فأحياني الله ..
يقول الشيخ وقد توفي - رحمه الله - وهو على خير
تعليق