اخوتي واخواني في الله اروي لكم اليوم قصة الامام ابو حنيفة النعمان مع الفيلسوف والمتحدث الشيوعي والرواية تقول :
ان هذا المتحدث قد تغلب على جميع العلماء تقريبا الذين كانوا في زمن الامام ابو حنيفة ولقد كان متحدثا غاية في الدهاء والمكر وقد وصل به الامر ان دعا الامام ابو حنيفة لمناظرة دينية وعقائدية امام الناس
فوافق الامام على ان تكون المناظرة في اليوم التالي عند صلاة الضحى .
وفي اليوم الثاني اجتمع الناس وكان اولهم هذا المدعي الشيوعي (وكلنا يعلم ان الشيوعية مبدئها : لا اله والحياة مادة اي ان الدنيا خلقت صدفة)وجلس الناس ينتظرون ابا حنيفة النعمان ومرت صلاة الضحى ولم ياتي ابو حنيفة وكذلك مرت صلاة الظهر ولم يأتي ابو حنيفة وجاءت صلاة العصر ولم ياتي الامام ابو حنيفة وهنا قام هذا المتحدث الشيوعي وقال ان ابا حنيفة قد هرب من المناظرة لانه سمع عن هذا المتحدث وعن قوته وعن حجته في المناقشة وهنا ضاج الناس وبدأ يتسرب اليأس الى قلوبهم.
وقبل المغرب بقليل جاء ابو حنيفة النعمان فقال له الشيوعي :لما تأخرت يا ابا حنيفة ؟
فقال له ابو حنيفة:لقد حدثت معي حادثة غريبة .فكما يعلم الناس ان بين بيتي وهذا المكان يمر نهر صغير وعلى ضفاف النهر يوجد قارب صغير اعبر فيه كل يوم .
ولكن اليوم عندما اردت المجئ الى هنا ووصلت الى النهر وجدت ان القارب كان محطما فجلست تحت جذع الشجرة انتظر .وفجأة رايت ان الخشب بدأ يتجمع وان المسامير بدأت تعود الى امكنتها الى ان عاد المركب كما كان فركبت به وجئت الى هنا .
فابتسم الشيوعي ابتسامة نكراء وقال :ما هذه الكذبة يا ابا حنيفة مركب يجمع اشلائه بنفسه؟
وهنا تبسم الامام وقال له :انت تعجبت من مركب قد تجمعت اشلائه لوحدها ودعوتني كاذبا...؟ وانت تريد مني ان اصدق ان هذا الكون قد خلق من غير خالق؟
وهنا عرف هذا المتحدث الشيوعي مقدار نفسه وانسحب من المناظرة التي كان خصمه فيها الامام ابو حنيفة النعمان.
صدقا يا اخوتي كلما تذكرت هذه القصة اشعر وكاني اجدد ايماني
ويجب على كل مسلم فينا ان يقرأ ويستمع الى هؤلاء الائمة لانهم منارة ديننا الحنيف.
وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين.
تعليق