سبع طرق لترقيق القلب
--------------------------------------------------------------------------------
إن الموت هو الخطب الأفظع، والأمر الأشنع، والكأس التي طعمها أكره وأبشع!!
وكان لزاماً على المرء أن يعمل على ترقيق قلبه ليشد الهمم، ويعلو القمم..
فمن هذه الطرق:
(1) حضور مجالس الوعظ وتذكر الموت:
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "أكثروا من ذكر هادم اللذات! قلنا: يا رسول الله وما هادم اللذات؟ قال: الموت"! (رواه الترمذي).
فمتى ما كان المرء في حال ضيق وكدر فرج له ذكر الموت ضيقه، ومحنه، كان عطاء السليمي يقول في دعائه: اللهم ارحم غربتي في الدنيا، وارحم مصرعي عند الموت، وارحم قيامي بين يديك!
وقال أبو الدرداء: من أكثر ذكر الموت قلّ فرحه، وقلّ حسده!
(2) زيارة المرضى وأهل الابتلاء:
لا يخفى ما في زيارة المرضى وأهل الابتلاء والنظر إلى أحوالهم من تذلل المرء لله، وشكره لنعمه عليه وعافيته، ومعرفة عظيم فضله ومنّه!!
مر الربيع بن أبي راشد برجل به بلاء، فجلس يحمد الله ويبكي!
فقيل له: ما يبكيك؟
قال: ذكرت أهل الجنة وأهل النار! فشبهت أهل الجنة بأهل العافية، وأهل النار بأهل البلاء فذلك الذي أبكاني.
(3) مشاهدة المحتضرين:
يروى أن الحسن البصري دخل على مريض يعوده فوجده في سكرات الموت فنظر إلى كربه وشدة ما نزل به، فرجع إلى أهله بغير اللون الذي خرج به من عندهم فقالوا له: الطعام يرحمك الله!
فقال: يا أهلاه! عليكم بطعامكم وشرابكم فو الله لقد رأيت مصرعاً لا أزال أعمل له حتى ألقاه.
وعندما دخل الرسول صلى الله عليه وسلم على ابن ابنته وهو يحتضر، فرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونفسه تقعقع كأنها شنّ! ففاضت عيناه، فقال سعد: ما هذا يا رسول الله؟!
فقال: هذه رحمة. (رواه البخاري).
وقد تمثل أبو العتاهية منظر الموت فقال:
كأن الأرض قد طويت عليا *** وقد أخرجت مما في يديا
كأن قد صرت منفردا وحيدا *** ومرتهنا هناك بما لديــــا.
كأن الباكيات علي يوما *** ولا يغني البكاء علي شيئا
ذكرت منيتي فنعيت نفسي *** ألا أسعد أخيك يا أخيــــــا
(4) الاستعداد بالكفن:
لقد بوب البخاري: باب من أستعد الكفن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فلم ينكر عليه، وكان خباب رضي الله عنه كان قد اكتوى سبعا.. ثم دعا بكفنه فلما رآه بكى.
وقالت زينب بنت جحش رضي الله عنها حين حضرتها الوفاة: إني قد أعددت كفني، فإن بعث لي عمر بن الخطاب بكفن فتصدقوا به.
(5) البكاء من خشية الله:
كان عبد الله بن عمر رضي الله عنه إذا قرآ {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} بكى حتى يغلبه البكاء.
كان عمر بن ذر أول ما يجلس يقول: أعيروني دموعكم! فإذا قاموا من عنده قال لهم الشعبي: أعرتموه دموعكم.
(6) غسل الأموات، والنظر للجنائز والصلاة عليها:
قال المزني: تعانيت غسل الموتى ليرق قلبي فصار لي عادة.
ولقد بوّب البخاري: باب الدخول على الميت بعد الموت إذا أدرج في أكفانه.
وجاء في حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا رأيتم الجنازة فقوموا فمن تبعها فلا يقعد حتى توضع". (رواه البخاري).
(7) سماع المراثي:
فمن شأنها أن تثير كوامن الحزن، قال أبي الحسن التهامي:
حكم المنية في البرية جار *** ما هذه الدنيــا بدار قرار
بينا يرى الإنسان فيها مخبرا *** حتى يرى خبرا من الأخبار
يا كوكبا ما كان أقصر عمره *** وكذلك عمر كواكب الأسحار
وهلال أيام مضى لم يستدر *** بدرا ولم يمهل لوقت سرار
--------------------------------------------------------------------------------
إن الموت هو الخطب الأفظع، والأمر الأشنع، والكأس التي طعمها أكره وأبشع!!
وكان لزاماً على المرء أن يعمل على ترقيق قلبه ليشد الهمم، ويعلو القمم..
فمن هذه الطرق:
(1) حضور مجالس الوعظ وتذكر الموت:
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "أكثروا من ذكر هادم اللذات! قلنا: يا رسول الله وما هادم اللذات؟ قال: الموت"! (رواه الترمذي).
فمتى ما كان المرء في حال ضيق وكدر فرج له ذكر الموت ضيقه، ومحنه، كان عطاء السليمي يقول في دعائه: اللهم ارحم غربتي في الدنيا، وارحم مصرعي عند الموت، وارحم قيامي بين يديك!
وقال أبو الدرداء: من أكثر ذكر الموت قلّ فرحه، وقلّ حسده!
(2) زيارة المرضى وأهل الابتلاء:
لا يخفى ما في زيارة المرضى وأهل الابتلاء والنظر إلى أحوالهم من تذلل المرء لله، وشكره لنعمه عليه وعافيته، ومعرفة عظيم فضله ومنّه!!
مر الربيع بن أبي راشد برجل به بلاء، فجلس يحمد الله ويبكي!
فقيل له: ما يبكيك؟
قال: ذكرت أهل الجنة وأهل النار! فشبهت أهل الجنة بأهل العافية، وأهل النار بأهل البلاء فذلك الذي أبكاني.
(3) مشاهدة المحتضرين:
يروى أن الحسن البصري دخل على مريض يعوده فوجده في سكرات الموت فنظر إلى كربه وشدة ما نزل به، فرجع إلى أهله بغير اللون الذي خرج به من عندهم فقالوا له: الطعام يرحمك الله!
فقال: يا أهلاه! عليكم بطعامكم وشرابكم فو الله لقد رأيت مصرعاً لا أزال أعمل له حتى ألقاه.
وعندما دخل الرسول صلى الله عليه وسلم على ابن ابنته وهو يحتضر، فرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونفسه تقعقع كأنها شنّ! ففاضت عيناه، فقال سعد: ما هذا يا رسول الله؟!
فقال: هذه رحمة. (رواه البخاري).
وقد تمثل أبو العتاهية منظر الموت فقال:
كأن الأرض قد طويت عليا *** وقد أخرجت مما في يديا
كأن قد صرت منفردا وحيدا *** ومرتهنا هناك بما لديــــا.
كأن الباكيات علي يوما *** ولا يغني البكاء علي شيئا
ذكرت منيتي فنعيت نفسي *** ألا أسعد أخيك يا أخيــــــا
(4) الاستعداد بالكفن:
لقد بوب البخاري: باب من أستعد الكفن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فلم ينكر عليه، وكان خباب رضي الله عنه كان قد اكتوى سبعا.. ثم دعا بكفنه فلما رآه بكى.
وقالت زينب بنت جحش رضي الله عنها حين حضرتها الوفاة: إني قد أعددت كفني، فإن بعث لي عمر بن الخطاب بكفن فتصدقوا به.
(5) البكاء من خشية الله:
كان عبد الله بن عمر رضي الله عنه إذا قرآ {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} بكى حتى يغلبه البكاء.
كان عمر بن ذر أول ما يجلس يقول: أعيروني دموعكم! فإذا قاموا من عنده قال لهم الشعبي: أعرتموه دموعكم.
(6) غسل الأموات، والنظر للجنائز والصلاة عليها:
قال المزني: تعانيت غسل الموتى ليرق قلبي فصار لي عادة.
ولقد بوّب البخاري: باب الدخول على الميت بعد الموت إذا أدرج في أكفانه.
وجاء في حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا رأيتم الجنازة فقوموا فمن تبعها فلا يقعد حتى توضع". (رواه البخاري).
(7) سماع المراثي:
فمن شأنها أن تثير كوامن الحزن، قال أبي الحسن التهامي:
حكم المنية في البرية جار *** ما هذه الدنيــا بدار قرار
بينا يرى الإنسان فيها مخبرا *** حتى يرى خبرا من الأخبار
يا كوكبا ما كان أقصر عمره *** وكذلك عمر كواكب الأسحار
وهلال أيام مضى لم يستدر *** بدرا ولم يمهل لوقت سرار
تعليق