إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شاب مات كالحيوان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شاب مات كالحيوان

    شاب كان يحادث صحبه في إحدى الجامعات ويدعي بعدم وجود إله في الكون..! وكان يستدل بقوله بأنه لو حقا يوجد إله واحد في هذا الكون لقُبضت روحه بعد ساعة من حديثه معهم لم يقدر أصحابه على إقناعه بخلاف رأيه وتركوه واتجه كل منهم لمحاضرته وودعهم بعد الانتهاء من الدوام وهو على يقين بما قاله لهم وهم يستغفرون الله ويدعون له بالهداية..
    في المنزل .. ذهب لغسل يديه ليتناول غداءه لكنه تأخر عليهم.. وحين دخل أحد أفراد أسرته لمعرفة سبب تأخره وجده مرميا على أرضية (أكرمكم الله) الحمام فطلبوا له الإسعاف .. لكنه كان قد فارق الحياة.. فكان من الطبيعي البحث عن أسباب الوفاة.. فكل شيء كان طبيعي .. إلى أن اكتشفوا بأنه مات بسبب دخول قطرة ماء في أذ نه!! وقيل بأن هذه الميتة لا يموتها عادة إلا حيوانان .. (الحصان والحمار).. فيا سبحان الله .. لا إله إلا الله



  • #2
    توبة بائع أشرطة الفيديو

    بسم الله الرحمن الرحيم





    ‏س .ع شاب أردني ، قدم إلى هذه البلاد بحثاً عن عمل فوجده ولكنه وجد شيئاً آخر لم يخطر له على بال لقد وجد حلاوة الإيمان ، يروي هذا الشاب القصة فيقول :
    أنا شاب أردني ، قدمت إلى السعودية (تبوك) بحثاً عن عمل ، ولم أكن آنذاك مسلماً حقيقياً ، وإنما كنت مسلماً بالوراثة كحال كثير من المسلمين في هذا الزمن العصيب ..
    في البداية عملت في أحد المطاعم ، ثم طلب مني صاحب المطعم أن أعمل في محل له لبيع أشرطة الفيديو ، وما أدراك ما أشرطة الفيديو ، وما فيها من الخلاعة والمجون أو في أكثرها على الأقل ، وفي إحدى الليالي ، دخل علي شاب مشرق الوجه بهي الطلعة تبدو عليه علامات الصلاح والالتزام .. " وعجباً .. ماذا يريد هذا الشاب ؟! " قلتها في نفسي ..
    مد هذا الشاب يده وصافحني بحرارة وقد علت محياه ابتسامة رائعة تأسر القلب ، وتزيل الوحشة ، وتحطم الحواجز النفسية التي كثيراً ما تقف حائلاً تمنع وصول الخير إلى من هم في أمس الحاجة إليه ، ثم نصحني نصيحة موجزة ، وحذرني من عاقبة مثل هذا العمل ، وما يترتب عليه من إفساد للمجتمع ونشر للرذيلة بين أفراده ، وأن الله سيحاسبني على ذلك يوم القيامة ، وبعد أن فرغ من حديثه ، أهدى إلي شريطا للشيخ تميم العدناني عن " كرامات المجاهدين " .. كنت أسكن بمفردي وأعاني من وحدة قاتلة ، وقد مللت سماع الأغاني ومشاهدة الأفلام ، فدفعني الفضول لاستماع ذلك الشريط الذي يتحدث عن كرامات المجاهدين .. وما أن أنجزت سماعه حتى انتابني شعور بالخوف والندم ، واكشتفت حقيقة حالي وغفلتي عن الله وتقصيري تجاه خالقي سبحانه فانخطرت في البكاء .. بكيت بكاءً مراً كما يبكي الطفل الصغير من شدة الندم ، لقد تحدث الشيخ وهو ممن نذروا أنفسهم للجهاد في سبيل الله تحدث عن كرامات المجاهدين وبطولاتهم ، أولئك الذين يقفون على قمم الجبال وهم يرفعون راية لا إله إلا الله ، وقد باعوا أنفسهم لله ، وحملوا أرواحهم على أكفهم ليقدموها رخيصة في سبيل الله ، فعقدت مقارنة بينهم وبين من ينشر الرذيلة والفساد ، ويعيش كما تعيش البهائم لا هم له إلا إشباع شهواته البهيمية ، الأدهى من ذلك أنني لم أركع لله ركعة واحدة منذ اثني عشر عاماً مضت من عمري الحافل بالضياع والمجون .. لقد ولدت تلك الليلة من جديد ، وأصبحت مخلوقاً آخر لاصلة له بالمخلوق السابق ، وأول شيء فكرت فيه التخلص من العمل في ذلك المحل والبحث عن عمل شريف يرضي الله عزوجل .
    ولكن أأنجو بنفسي ، وأدع الناس في غيهم وضلالهم ؟ فرأيت أن أعمل في محل الفيديو سنة أخرى ، ولكنها ليست كالسنوات السابقة ، لقد كنت في تلك السنة أنصح كل من يرتاد المحل بخطورة هذه الأفلام وأبين لهم حكم الله فيها، راجياً أن يغفر الله لي ..
    ولم تمضي الأيام حتى جاء شهر رمضان هذا الشهر الذي لم أشعر بحلاوته إلا في هذه السنة فقد أقبلت على قراءة القرآن أما العمل فقد كا ن بجوار محل الفيديو الذي كنت اعمل فيه تسجيلات لبيع الأشرطة الإسلامية ، وبعد أن مضت السنة الخامسة حتى انتقلت إلى تلك التسجيلات الإسلامية وشتان بين العملين اما صاحب المحل السابق محل الفيديو فقد قمنا بنصحه وتذكيره بالله ونحمد الله أنه استجاب وترك المحل لوجه الله وأذكر أنني رأيت رؤياً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما زاد في إيماني بالله في تلك الفترة كما رأيت رؤياً أخرى رأيت فيها الشيخ عبدالله عزام رحمه الله الذي تأثرت لمقتله كثيراً وبكيت لذلك كما رأيت رؤياً لبعض المشايخ وكلها زادت في إيماني وتثبيتي على الحق ..
    وفي الختام أسأل الله أن يثيبني وإياكم على دينه كما أسأله أن يجعل ما قلته عبرة لكل غافل فالسعيد من اعتبر بغيره !!
    التعديل الأخير تم بواسطة شبل السرايا; الساعة 09-03-2007, 02:59 PM.

    تعليق


    • #3
      لبناني اسلم في دبي بعد سماع الاذان في قاع البحر

      لبناني يسلم في دبي بعد سماع
      لبناني الأصل يبلغ من العمر 43 عاماً نشأ وترعرع في بيروت ست الدنيا كما يحلو لأهلها تسميتها بذلك ولد لأسرة تدين بالديانة المسيحية ولكنه لم يكن ملتزماً وغير مداوم على الذهاب إلى الكنيسة إلا في المناسبات فقط، ولذلك لم يكن يحضر أي دروس للوعظ والإرشاد ولكن في الوقت ذاته كان لديه العديد من الأصدقاء المسلمين وكان يشاهد المساجد المنتشرة في بلده وعمارها وهم يسارعون الخطى إليها طلباً في رضوان الله عز وجل، وكثيراً ما كان هذا المشهد يستوقفه ويسأل نفسه لماذا هؤلاء الناس يذهبون خمس مرات في اليوم والليلة إلى مساجدهم وخصوصاً في صلاة الفجر التي كثيراً ما كان يشاهد فيها المسلمين وهو عائد إلى بيته بعض قضاء سهرة أو أحياناً بعد عودته من أداء عمله.يقول يوسف معلوف الذي أشهر إسلامه في مبنى دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بقسم المسلمين الجدد في دبي: كانت حياتي قبل دخولي الإسلام عادية فأنا أحب عملي جداً وكنت أقضى معظم وقتي في أداء مهامي العملية وهي مهنة الغطس وعلى الرغم من صعوبتها إلا أنني أحبها وأمارسها بشغف وحب كبيرين.كما أنني كنت أرى أنه يجب علي أن استمتع بكل ملذات الحياة لأن الإنسان لا يعيش إلا مرة واحدة فبالتالي كنت آخذ أجمل ما فيها، من أجل ذلك لم أكن من ضمن المسيحيين الملتزمين الذين يحافظون على الذهاب إلى دور العبادة وحضور دروس الوعظ والإرشاد بل كنت أذهب إلى الكنيسة في المناسبات فقط لا غير وكنت لا أمكث فيها طويلاً.
      ويرجع ذلك إلى أسباب عدة منها أنني كنت أرى في الدين المسيحي بعض المتناقضات مثال ذلك كيف يكون الإله له ولد ثم يموت وإذا نظرنا إلى أي
      شخص مسؤول وله ابن ارتكب أي خطأ فإنه يدافع عن ابنه بشتى الطرق حتى يطلق سراحه، أضف إلى ذلك أن بعض الرهبان يتحدثون بكلام ويأتون بأفعال غير التي يقولونها.
      شاهدت المعجز
      ويضيف يوسف معلوف اللبناني الأصل عن سبب إسلامه فيقول: على الرغم من أن عصر المعجزات قد انتهى إلا أنني أجزم بأنني شاهدت وسمعت معجزة من معجزات الله سبحانه وتعالى. يقص يوسف معلوف قصة المعجزة التي شاهدها وسمعها فيقول: كنت في يوم من الأيام على متن مركب لي أنا وصديقي المسلم نتجول في البحر الأبيض في المنطقة الواقعة بين مدينتين جبيل وحالات وكانت عقارب الساعة تشير إلى الرابعة والنصف عصراً وأثناء تأدية عملنا إذا بجهاز Gbs يعطينا إشارات تدل على أن في قاع البحر من تحتنا يوجد كهف أو مغارة وكانت المسافة تبلغ 42 متراً عمقاً في قاع البحر فما كان منا إلا أن قررنا النزول إلى هذا الكهف حتى نستطلعه ونصوره ونرى ما بداخله فأعددنا العدة الخاصة بالغطس ونزلنا فشاهدنا مشاهد خلابة من الشعب المرجانية والنحوتات الصخرية داخل الكهف بالإضافة إلى أنواع غريبة من الأسماك لم أشاهدها من قبل وأثناء انهماكنا في مشاهدة هذه العجائب إذا بصوت ينبعث من أرجاء الكهف بلسان عربي مبين .ولم يكن من الصعب علي التعرف عليه إنه الأذان الشرعي للمسلمين الذي يعلن دخول وقت الصلاة فتعجبت جداً حتى أنني لم أصدق في بداية الأمر ولكني سألت صديقي المسلم الذي كان معي فأكد لي أنه سمعه أيضاً وأثناء الأذان قررنا الصعود إلى المركب فوق سطح البحر وقد شعرت بشيء لا استطيع أن أصفه هل هو رهبة أم خوف أم اندهاش غريب لم يحدث لي من قبل ومما زاد هذا الشعور أنني وجدت زميلي المسلم في حالة ذهول كبيرة جداً ويردد بعض آيات من القرآن الكريم ولكن لم أفهم معناها فكان يقول بصوت مرتفع تارة وبصوت منخفض تارة أخرى (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق) فصلت الآية 53.
      وبعد أن ذهب الذهول من زميلي بدأت أسأله عما سمعنا فقال لي إنه الأذان فقلت له: نعم أعرف ذلك ثم سألته كيف وصل هذا الصوت إلى هذا العمق من
      البحر الذي يبلغ 42 متراً وعمق الكهف الذي يبلغ 19 متراً فكان رده مباشرة
      إنها معجزة يا يوسف، وبعد مرور ساعتين من الزمن قررنا النزول مرة ثانية
      إلى الكهف .
      وإذا بنا نسمع هذه المرة الأذان ثم آيات قرآنية كريمة لم أعرف من أي السور هي مما زاد من روع وذهول صديقي المسلم الذي أشار إلي بالصعود مرة ثانية إلى سطح المركب ثم وضح لي أننا سمعنا العشر آيات الأولى من سورة الرحمن ، قال تعالى (الرحمن، علم القرآن، خلق الإنسان، علمه البيان، الشمس والقمر بحسبان، والنجم والشجر يسجدان، والسماء رفعها ووضع الميزان، ألا تطغوا في الميزان، وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان، والأرض وضعها للأنام) .
      ايطاليان يسمعان القرآن تحت سطح البحر
      يكمل يوسف معلوف قصة إسلامه فيقول: خرجنا من البحر سوياً والحيرة تعلو وجهينا ثم حدثنا بعض زملائنا في العمل فكان هناك غطاسان إيطاليان معنا فلم يصدقا حديثنا وقررا النزول إلى الكهف في الصباح وبالفعل ذهبا الاثنان معا .وبعد تحديد المكان لهما قام الغطاسان الإيطاليان بالهبوط إلى قاع البحر ليسمعا ويشاهدا ما سمعنا وبعد فترة زمنية ليست بالقليلة خرجا إليناونحن ننتظرهما بشغف حتى أقر الاثنان أنهما سمعا صوتاً بشبه الصوت الذي يخرج من مساجد المسلمين فاندهش كل من مكان على المركب وكبرالمسلمون منهم.
      التعرف على الإسلام
      يكمل يوسف فيقول: أيقنت في نفسي أن ما حدث لي ما هو إلا رسالة لي من رب العالمين حتى أبدأ دراسة الدين الإسلامي والتعرف عليه أكثر فبدأت أقرأ بعض الكتب الإسلامية التي تدل على وحدانية الله عز وجل وأن القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى وأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء جميعاً وكنت استمع إلى القرآن الكريم سواء في البيت أو في السيارة فكنت أشعر بأن هناك شعوراً بالهدوء والطمأنينة يملأ ذاتي.
      وماذا بعد ذلك؟
      يقول معلوف في هذه الأثناء وأنا أشعر أنني بدأت أسير في الطريقالصحيح جاءتني مهمة سفر إلى دبي فجئت وأنا ما زلت على ديني السابق ولكننا لمعاملة الحسنة التي وجدتها من أهل الإمارات والأصدقاء هنا جعلتني أكمل
      قراءاتي عن الدين الإسلامي.وكنت كثيراً ما أسأل عن الإسلام فوجهني أحد الأصدقاء المسلمين إلى إمام المسجد القريب من مسكني فكنت أشعر منه وأنا معه بالطيبة وحسن الخلق إلا أنه أرشدني إلى دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري فما كان مني إلا أنني اتخذت أعظم قرار في حياتي وهو دخولي الإسلام حتى أنال رضا الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة.

      تعليق


      • #4
        اليوم ستكون قصتي مؤلمة جدا لأني سأحكيها لكم من داخل مغسلة الأموات

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        اليوم ستكون قصتي مؤلمة جدا لأني سأحكيها لكم من داخل مغسلة الأموات !!


        المؤمن كالغيث


        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        أسأل الله أن يمدكم بالعون والسداد وأن ينفع بكم البلاد والعباد

        --------------------

        فصول قصتي مؤلمة جدا ..
        وكانت بالضبط قبل ساعتين ونصف ..
        والدليل أن رائحة .. ما يعطر به الميت من المسك و الحنوط ..
        لا تزال لصيقة .. بجسدي وثيابي ..
        سامحوني السطور المقبلة .. مؤلمة .. ولكن أرجو أن تكون .. عباراتها .. فيها من العبرة ...
        والقصة ساخنة .. وعوالقها .. حديثة ..
        لدرجة أن تراب المقبرة لا يزال بقدمي ..
        ورائحة الميت لا تزال في ثيابي ..
        وصورته فيما ستقرؤون أمام عيني ..

        -------------------------

        قولوها وكرروها : لا إله إلا الله ..
        سافرت للمدينة النبوية وكان لقائي الأخير به – رحمه الله – قبل شهرين ودعته كعادتي .. وداع عائد ..
        وفرق بين وداع العائد ووداع المودع ..
        ولم أظن ولا لحظة أنه سأودعه هذه المرة ولن أراه إلا وهو مسجى ..
        في مغسلة الأموات .. !!
        أبو أحمد .. رحمه الله رجل عرفه من حوله في العمل الخيري .. حبيب
        كثير الابتسامة لطيف الدعابة .. كبير نوعا ما تجاوز الخمس والأربعين .. حسب كلام بعض الإخوة ..
        مصري الجنسية .. يعمل في المملكة في أحد مؤسساتها الخيرية براتب دون المتواضع ..
        وله أسرة .. أكبر أبنائه جامعي .. وعنده صغار في السن .. بنين وبنات ..
        كم نحبه .. ؟؟ ونحب داعبته ؟؟
        كان جبلا رغم مشاكله التي يصعب على أقرانه تحملها ...
        كان حالته المادية غير جيدة ...
        وفوق هذا أحد زملائه في العمل .. أرد الزواج ..
        فدعمه بملغ لا يصدر ممن مثله وفي وضعه المادي ..
        آخر حوار كان بيني وبينه ..
        وكان يقنعني بالزواج ؟؟
        كان مهذبا في حواره كثيرا ... ولا يتشنج ..
        كان رائعا .. وكلماته مضيئة .. وله معي وقفات طريفة ..
        نزل من عيني دمعها من شدة الضحك .. رحمه الله
        لعلكم الآن ولو شيئا بسيطا أدركتم ..؟؟
        ماذا يعني لنا العم أبو أحمد ؟؟
        عدت من المدينة النبوية لأهلي ..
        وسلمت على لأحباب كلهم في المؤسسة الخيرية .. وافتقدت أبا أحمد – رحمه الله – لأني أحبه
        وكان رحمه الله يقول والله يا أخي إذا جيت تعود لنا البسمة والفرفشة ..
        وتغير علينا الجو الروتيني .. !!
        آه رحمك الله ..
        هذا الكلام السابق من عودتي قبل يومين
        وإذا برسالة تأتيني أمس الجمعة ..
        هذا نصها – تعيشون معي الفصول كما هي –
        أخوكم أبو أحمد رفيقنا في المؤسسة يطلبكم السماح فقد توفي اليوم بعد المغرب وستحدد عليه الصلاة لاحقا
        إنا لله وإنا إليه راجعون .
        المرسل أبو معاذ ( مدير المؤسسة التي يعمل فيها المتوفى )

        تخيلوا معي .. وفي لحظات أنت تترقب فيها رؤية أكثر الناس أنت شوقا إليه ..
        ويأتيك خبر وفاته !!
        بقيت فترة طويلة وأنا لم أصدق هذا ..
        من الدهشة لا أدري .. !
        نمت بين المصدق والمكذب ..
        وجاء يومنا هذا السبت .. وذهبت للمؤسسة التي يعمل فيها المتوفى ..
        قابلت الإخوة وقد خيم عليهم الحزن ..
        ومررت مرورا غير مقصود بأحد المكاتب لأجد ...
        مكتب ( أبا أحمد ) خاااااالي !!
        لم يداوم ذلك اليوم .. فدوامه اليوم عند أرحم الراحمين ..
        لا إله إلا الله ... محمد رسول الله ..
        رحمك الله يا أبا أحمد .
        في أثناء وجودي هناك وإذا بأحد الزملاء يسألني ..
        قال تريد تراه ؟؟!!
        قلت نعم ولكن كيف ؟؟
        قال : تعال معي نذهب للمغسلة – مغسلة الأموات – ؟... فهم يغسلونه الآن ؟؟
        قفزت للسيارة أريد رؤيته .. ؟؟
        وانطلقنا لمغسلة الأموات التي سنكون أنا وأنت في أحد الأيام ضيوفها ..
        فلا إله إلا الله ..
        فعلا وعلى عجل ... إذا نحن عند مغسلة الأموات ...
        لم أتوقع أني سأقابلك يا أبا أحمد وأنا عائد من سفري .. هنا ..
        في مغسلة الأموات ... !!
        عزيت من وجد من إخوانه ..
        وقلت وين أبو أحمد ؟
        قالوا اسحب سلك الباب وادخل ... !!
        نظرت إلى باب المغسلة ..
        ولأول مرة في حياتي أدخل مغسلة أموات .. فضلا عن رؤية ميت يغسل أمامي
        كان الأمر مرعبا نوعا ما ..؟؟ وأعظم من ذلك الرعب كان حزينا ..
        دخلت ما بين مدهوش وخائف ..
        ومودع يودع حبيبه ..

        ...

        ستار أمامي من أعلى السقف إلى القريب من الأرض من ثلاث واجهات وهو الذي يفصل بيني
        وبينه رحمه الله
        وإذا بآيات القرآن تعلو تلك الأجواء الإيمانية من رؤية حقيقة الإنسان ..
        وأن ينظر الحي هناك لمرحلة سيصلها حتما ويقينا ..
        والمسألة بينه وبين ذلك الموضع .. مسألة وقت سينتهي قريبا ..
        ذهبت من خلف الستار ..
        لأرى اثنين قد اجتمعوا على الحبيب أبا أحمد ..
        وقد وضعوه على شقه الأيمن ... يريقون عليه الماء ..
        آآآه يا أبا أحمد ...
        أتعرف – أخي القارئ – ما معنى أن ترى حبيبا لك ..
        وهو ميت قد تجمدت أطرافه في ثلاجة الموتى ..
        قد تجمدت نظراته .. ملامح وجه ..
        تعلو لحيته كرات من الثلج بقية .. من الثلاجة ..
        على محياه ابتسامه .. !!
        مغمض العينين .. كم تمنيت أن أراه ..؟؟ وهو يبتسم لي ليتني أظفر منه بكلمة بنظرة ...
        ولكن هيهات ..
        تضاربت مشاعر معرفتي لمصيري ..
        بشغلي بفقده ..
        غسلوه .. وكان بجواري ولده الجامعي ( أحمد )
        ينظر لوالده .. بين المصدق والمكذب ..
        لم يبك .. ولم تنزل من عينه قطرة ..
        تدرون لماذا ؟؟
        من شدة الموقف .. لا يدري ماذا يصنع ؟؟
        يرى الناس تقلب والده ويغسلونه وهو لا يري فقط ينظر لوالده ..؟؟
        حالته جدا محزنة احتضنته وعزيته ...
        قال : جزاك الله خير ..
        وعاد في صمته ..
        آآآآه ..
        تلاوة القرآن ترفع .. بصوت القارئ المحيسني .. بصوت خاشع ..
        كان تزيد التأثر كثيرا والله المستعان ..
        كفنوا حبيبي أمام عيني ..
        وحملته مع من حمله .. إلى الجامع لنصلي عليه بعد صلاة الظهر ..
        المهم .. فعلا ..
        وكان الموقف المؤثر الآخر ..
        كبرت لسنة الظهر وصليت ولما انتهيت ..
        نظرت عن يميني في الصف الذي أمامي لأجد من ؟؟
        عبد الله ...
        من هو عبد الله ؟؟
        يدرس في الصف الرابع الابتدائي ...
        والمحزن أكثر أنه ...
        ابن المتوفى الصغير ( آخر العنقود ) ..
        وابنه الأصغر .. والذي حظي من والده رحمه الله بالدلال المضاعف والدلع الكثير ..
        جالس بين الناس .. ضعيف حالته محزنه .. كأنه يظن أنه في حلم ..
        ينظر يمينا وشمالا للمصلين وأحيانا ينظر إلى جنازة والده ..
        أحزنني كثيرا ... كدت أبكي حينما رأيته
        صلينا وانطلقنا مع والده ... نحمله نحو المقبرة ..
        للشهادة والأمانة ..
        كانت جنازته مسرعة جدا ... لا أدري كيف هذا ؟؟
        حملنا حبيبنا ... ولم يستطع ابنه الكبير حمله فهو يحتاج لمن يحمله ..
        تخيلوا ابنه الجامعي لا يتكلم ..
        فقط ينظر .. للجنازة ..
        أما ابنه الصغير فليس عنده من يجبر خاطره ..
        يبكي لوحده .. ولوحده .. لا يجد من يحضنه ..
        تخيلوا يسير مع الناس يريد أن يحمل جنازة والده ..
        ولكنه صغير والجنازة ثقيلة وعالية ..
        يجري ولا يدري .. كيف يلامس جسد والده ...
        أتشعرون معي لمرارة الحرمان ؟؟
        وأحيانا هذا يدفعه .. وهذا ربما ينهره ..
        لا يعرفون أنه ابن المتوفى ..
        كأنه تائه .. !!
        موقف لا يتحمله الكبير فضلا عن هذا الطفل ..
        لا إله إلا الله ..
        انشغلت عن أبي أحمد .. برؤية هذا الطفل وأخوه الكبير ..
        وصلنا للقبر ... ووضعنا الجنازة وأدخلها الموجودين ..
        وابنه سااااكت وعينه مدهوشه ..
        أما فتحة القبر ...
        وأخوه الصغير ينظر ممسكا بأخيه ويبكي .. !!
        لا إله إلا الله ..
        دفناه ودعينا له ..
        وذهب ابنه من بيننا يهادى بين الناس لا يدري ماذا يفعل هل هو فوق الأرض ؟؟
        نظراته نظرات المفجوع .. تصرفاته غير طبيعية ..
        من هو المنظر ..
        وأما الصغير فهو ذهب بين الناس كالغريب ... ودع والده ..
        وذاق من ألم الحرمان في الساعات الماضية ما يكفيه ...
        مما هو مقبل عليه من حرمان ... وشراسة الحياة ..
        لا إله إلا الله ..
        المهم ..
        ودعنا الجميع وعزينا الجميع ..
        ذهبنا لحياتنا وتركنا حبيبنا تحت أطباق الثرى ..
        رحمك الله أبا أحمد ..
        ويرحمني ربي إن صرت مكانك وثبتني وإياك ..
        وكل من يقرأ هذه الرسالة والمسلمين والمسلمات ..
        وداعا أبا أحمد

        -----------------

        آسف على الإطالة ..
        وأشكرك أخي / أختي على المرور وأسألكم الدعاء لكاتب لسطور ولساكن القبور ...

        أخوكم المؤمن كالغيث

        منقووووووووووووووووول

        اللهم أغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
        اللهم أغفر لوالدى وارحمه برحمتك الواسعة وجميع أموات المسلمين

        تعليق


        • #5
          مشكوررررررر اخوي شبل السرايا علي هذه القصص المعبرة والتي تدمع لها العين ويخشع لها القلب

          اللهم امتنا ميتة حسنة واحينا اعزاء
          إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
          نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
          جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك اخى اسلاااام وربنا يجزيك كل الخير والى الامام

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك أخي و جزاك الله خيرا
              قصص رائعة و فيها الفائدة

              تعليق

              يعمل...
              X