تويت
الرباط في سبيل الله وفضله
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
معنى الرباط: الرباط عبارة عن ربط الإنسان نفسه في ثغر، يتوقع فيه نزول العدو، وذلك بنية الجهاد أو الحراسة ، أو تكثير سواد من فيه من المسلمين، وكلما كان الخوف أشد في مكان، كان الرباط فيه أفضل، والثواب أجزل.
ومن كان ساكناً بثغر من الثغور لا يربطه فيه إلا توقع الجهاد أو مقصد الحراسة ، فهو مرابط، وله أجر الرباط، ولو كان معه أهله وولده !!
وكان السلف الصالح والصحابة والتابعين يسكنون الثغور بأهلهم وأولادهم بنية الرباط !!
فهؤلاء يثابون بنية الجهاد والرباط، إن كانت نيتهم أن يقاتلوا إن نزل بهم عدو.
أما من كان من سكان الثغور لسبب غير الجهاد والرباط، فليس بمرابط ولا يأخذ أجر الرباط.
مدة الرباط في سبيل الله
قال أبو هريرة : "رباط ثلاثة أيام عدل السنة، وتمام الرباط أربعون ليلة" ( ). وقال عطاء- رحمة الله عليه-: "تمام الرباط أربعون يوماً". وقال يزيد ابن أبي حبيب :"جاء رجل من الأنصار إلى عمر بن الخطاب ، فقال له: أين كنت؟
قال : في الرباط !.. قال: كم رابطت ؟ قال: ثلاثين يوماً. قال: فهلا أتمتها أربعين يوماً!" ( ) وقال أبو هريرة : "إذا رابطت ثلاثة أيام فليتعبد المتعبدون ما شاءوا"( ).
وقالت أم الدرداء – رضي الله عنها- : "من رابط في شيء من سواحل المسلمين ثلاثة أيام أجزأت عنه رباط سنة" ( ).
فضل الرباط في سبيل الله
الرباط من أعظم القربات وأحد شعب الإيمان ، وموجبات المغفرة. وقد ورد في فضله أشياء عظيمة ومن فضائله:
أولاً: رباط يوم خير من الدنيا وما عليها:
روى البخاري – رحمة الله عليه- عن سهل بن سعد أن النبي قال: "رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها"( ).
هذه الطاعة وهي الرباط خير من الدنيا وما عليها. لو استطاع مسلم أن يمتلك الأرض وما عليها وينفقها في سبيل الله ، وهذا أمر مستحيل! ما كان يعدل رباط ليلة في سبيل الله وهذا من فضل الله العظيم على المرابطين في سبيله أن ينالوا هذا الأجر الذي لا يحصيه إلا الله سبحانه وتعالى.
ثانياً: الرباط خير من الصيام، وأمان من الفزع الأكبر:
روى الطبراني – رحمة الله عليه- عن أبي الدرداء ، عن رسول الله قال: "رباط شهر خير من صيام دهر، ومن مات مرابطاً في سبيل الله أمن من الفزع الأكبر وغدى عليه وريح برزقه من الجنة ويجري عليه أجر المرابط حتى يبعثه الله عز وجل"( ).
ثالثا: المرابط في سبيل الله له أجر من خلفه:
روى الطبراني – رحمة الله عليه- عن أنس بن مالك قال: " سئل رسول الله عن أجر الرباط ؟ فقال: من رابط ليلة حارساً من وراء المسلمين ، كان له أجر من خلفه ممن صام وصلى"( ).
اللهم اجعلنا من المرابطين في سبيلك والمجاهدين والمدافعين عن دينك
واجعل نهايتنا القتل في سبيلك
عن إخوانكم الجهاز الدعوي سرايا القدس - رفح
واجعل نهايتنا القتل في سبيلك
عن إخوانكم الجهاز الدعوي سرايا القدس - رفح
تعليق