إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من كان يعبد الله فليتأمل هذه الآية العظيمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من كان يعبد الله فليتأمل هذه الآية العظيمة

    من كان يعبد رمضان فإن رمضان قد رحل.. ومن كان يعبد الله فليتأمل معي في هذه الآية العظيمة التي يصف الله بها ذاته العلية ..

    (( اللّهُ ))

    قال الله تعالى: ( اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) سورة البقرة

    (( اللّهُ ))

    بدأت هذه الآية العظيمة بهذا الاسم العظيم الذي تفرد الله به..

    (( اللّهُ ))

    فلا يمكن لأحد أن يتسمّى بهذا الاسم إلا الله تعالى (هل تعلم له سميا)..
    هذا الاسم العظيم الذي تطمئن إليه القلوب، وترتاح إليه النفوس، وتسكن الآلام والهموم.. لما يقول العبد المسلم: اللّهُ!!..
    إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، إذا أتتك المصائب والهموم والغموم، ماأن تقول: الله إلا وتطمئن النفس ويرتاح البال وتهدأ الأعصاب..
    فبدأ الله عز وجل هذه الآية العظيمة باسمه العظيم فكان كالتاج لهذه الآية المباركة..
    ((اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ))
    الحي القيوم: هذان الاسمان العظيمان لله تعالى، الذي إذا سُأل الله تعالى بهما أجاب، ما سرُّ هذين الاسمين؟!
    السر فيهما هو تجلي معاني الكمال الذاتي والكمال السلطاني لله تعالى...
    الحيُّ: فالله تعالى الحي الذي لا يموت أبداً، (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال ولاإكرام) ( وتوكل على الحي الذي لايموت)
    القيومُ: القائم بنفسه، الذي لا يحتاج إلى غيره جل وعلا، بل الخلق أجمعون كلهم محتاجون إليه، الناس كلهم فقراء إلى الغني العظيم..
    إذن كمال ذاتيٌ وكمال سلطانيٌ في هذين الاسمين.
    أتأمل حالك -أيها الأخ الكريم- كيف وأنت تردد هذه الآية بخشوع وتمثلٍ لهذه المعاني العظيمة.. ((اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ))
    سوف تستشعر أنك بحاجة إلى الله، وأنك لا غنى لك عن الله عز وجل. أما هو فهو غنيٌ عن العالمين ، هو لا يأكل ولا يشرب ، هو يُطعِم ولا يُطعَم، هو يجير ولا يُجار عليه.. جل جلال الله، الله أكبر!!. ردد أيها العبد (( الحي القيوم)) واستشعر تلك العظمة!..
    فإذا كنت تعلم أنك ضعيفٌ و محتاجٌ إلى الله في كل لحظةٍ وفي كل خطوةٍ ومع كل نفسٍ، محتاج إلى توفيقه وإلى ستره وإلى رزقه، فكيف يجرأ العبد الفقير على سيده فيعصيه؟! ثم يعصيه ثم يعصيه ويقع فيما حرَّم ولا يرجع إليه مستغفرا منيباً..
    عجباً لهذا المخلوق! عجباً لهذا الإنسان المتكبر المتجبر! يعلم ضعفه وفقره، ثم يصيبه التكبر و التجبر!!
    ((لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ)) أي لا يعتريه أي نوع من أنواع الغفلة ولا التقصير ولا النقص، والنوم صفة نقص، والنوم أقوى من النعاس جاء في الحديث ((إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام)) سبحانه وتعالى، فهو رقيب على خلقه، بيده هذا الكون لا يغفل عنه لحظة جل جلاله!
    ((لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ))
    كل ما في هذا الكون لله، الخلق ..كل شيء، ما في السموات وما في الأرض، فكل شيء له لله الواحد الأحد، استشعر ضعفك يا عبد الله، فعند المصيبة تقول إنا لله وإنا إليه راجعون، هل تستشعر حقاً أنك لله وأنك إليه راجع؟!، ومن كان لله وأنه إليه راجع وواقف: كيف سيكون حاله مع سيده وهو يردد آية الكرسي ؟!.
    ((مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ))
    أي من عظمته -جل وعلا- لا يجرأ أحدٌ -مهما كان- أن يشفع عند الله إلا بإذن الله!!
    رسول الله على جلالة قدره لا يشفع عند الله إلا بإذن الله. يوم القيامة يسجد النبي الكريم تحت العرش ولا يرفع رأسه حتى يقول الله له: (( يا محمد قلْ واسمع ،وسلْ تعط، واشفع تشفع))
    أين الشفعاء؟ ..أين أصحاب الملك؟.. أين المتكبرون والجبارون؟!!
    ((يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ))
    يعلم ما أمامهم مستقبلاً وما وراءهم، والمقصود إحاطة علمه بأمورهم الماضية والمستقبلية.
    ((وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء))
    أي لا يحيطون بعلمه إلا بمشيئته وبالذي يشاؤه أي بالعلم الذي يريد وبالمقدار الذي يريد. المقدار الذي يشاؤه نوعاً وقدراً.
    ((وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ))
    أي كرسيٍّ هذا الذي يسع السموات السبع والأراضين السبع!!
    ما هو الكرسي؟
    كثيرٌ من الناس يظن الكرسي هو العرش وهذا ظنٌ خاطئ، فكما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما الكرسي ((هو موضع قدمي الرحمن!!! )) فلا إله إلا الله! سبحان الله!
    السموات السبع والأرضين السبع بالنسبة للكرسي -موضع قدمي الرحمن!!- كحلقة أُلقيت في فلاة، درهم أُلقي في صحراء..
    فكيف تكون إذن عظمة العرش!!
    وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على هذه الحلقة!
    فكيف هي إذن عظمة الله تعالى العظيم جل جلاله!!
    هنا يمتلئ القلب تعظيما لله تعالى، هنا يستشعر المسلم عظمة هذه الآية، فتهزه وترجه لما يقرأها صباح مساء..ولا يملك إلا أن تسيل دمعته على خديه تعظيماً وحباً ورهبةً لله العظيم...
    ((وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا))
    لا يعجزه حفظهما ولا يتعبه أمرهما...
    ((وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ))
    وهو العلي بذاته جل وعلا، هو العلي علو ذاتٍ .. علو قهرٍ.. علو قدر..
    هذه هي اللذة الرائعة لهذه الآية التي هي أعظم آيات الله جل وعلا وتبارك وتعالى جده!!

    نقلا عن محاضرة تلفزيونية للشيخ الدكتور إبراهيم الدويش على قناة المجد بتصرف
    (( وقفات مع آية الكرسي ))
    لااله الا الله .. بها نحيا .. وبها نموت .. وبها نلقى الله ~

  • #2
    سلمت يداك اخي علي ما قدمت من مشاركة هادفه وقيمه
    بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك ان شاء الله

    تعليق


    • #3

      يعطيك العافية اخي وجزاك الله كل خير000وفي ميزان اعمالك يارب !

      تعليق


      • #4


        أيها العضو الصديق لا بأس أن تؤيد رأيك بالحجة و البرهان .....

        كما لا بأس أن تنقض أدلتي ، وتزييف مما تعتقد أنك مبطل له
        .....

        لكن هناك أمر لا أرضاه لك أبدا ما حييت ، ولا أعتقد أنه ينفعك
        ؟

        الشتم و السباب

        تعليق


        • #5
          من اجمل الوقفات

          هذه هي اللذة الرائعة لهذه الآية التي هي أعظم آيات الله جل وعلا وتبارك وتعالى جده!!


          جزاك الله خيرا
          تحياتى
          دمت بكل ود
          شعارنا فى هذا الشهر الفضيل ان نحيا بالقرآن.....
          يا رب سأبذل جهدي في تقواك هذا الشهر فأعني ....اللهم فأشهد....سنحيا بذكر الله بالقران سنصلح الامة....

          تعليق


          • #6
            ღ♥乂♥ღ
            اللهم انا نسألك العفو
            ونسألك الجنة يالله.
            اللهم انك غفور رحيم فاعفوا عنا


            مشاركة طيبة ,,
            موضوع مميز ورائع ,,
            نستفيد من عبق كلماتكم ,,

            اٍحْترَآمْـ?
            om hamza
            ღ♥乂♥ღ



            عـ؛ٌـزٍف الجـ؛ٌـرٍـرٍوٍح
            صلوات ربي وسلامة على الحبيب المصطفي

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك اخوي علي الموضوع الطيب والجهد المبارك


              تقبل الله منك صالح الاعمال وجعله في ميزان حسناتك


              دمت بحفظ الرحمن ورعايته
              إن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
              نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
              جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا

              تعليق


              • #8
                اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلبي علي دينك
                وبارك الله فيك

                تعليق


                • #9
                  [glow=000000][frame="2 80"]«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»بارك الله فيك اخي الكريم على الجهود الرائعة
                  في ميزان جسناتك
                  أبو زياد المقدسي
                  «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
                  [/frame][/glow]
                  [frame="6 80"]يتناطحون تناطح الأكباش تلتهم الغذاء ويقاتلون عن الرذيلة يرخصون لها الدماء ويحز بعضهم رقاب البعض شوقا وإشتهاء شيعا وأحزاب تظل فلا إإتلاف ولا لقاء /حارس العقيدة
                  [/frame]

                  تعليق

                  يعمل...
                  X