إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه


    {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }الأحزاب23

    أخرج أبو نعيم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال :
    من كان مستناً فليستن بمن قد مات ، أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا خير هذه الأمة ، أبرها قلوباً وأعمقها علماً وأقلها تكلفاً ، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ونشر دينه ، فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم ؛ فهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا على الهدى المستقيم والله رب الكعبة .

    أيضاً عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
    أنتم أكثر صياماً وأكثر صلاة وأكثر اجتهاداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم كانوا خيراً منكم ، قالوا لما يا أبا عبد الرحمن ؟ قال هم كانوا أزهد في الدنيا وأرغب في الآخرة .
    رضي الله عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورزقنا حسن اتباعهم ، فهم بشر أمثالنا ولكن الله سبحانه ميزهم عنّا وفضلهم علينا بميزة الصحبة ، فذلك فضل من الله سبحانه بأن اختارهم من بين الناس جميعاً لصحبة نبيه ولنشر دينه ، ثم حثنا على الإقتداء بهم رضي الله عنهم ، وفي كتاب الله سبحانه الآيات الكثيرة التي تبين فضلهم ومنزلتهم العالية عند الله سبحانه ومنها على سبيل المثال : {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة100
    فهم قدوتنا لنيل مرضاة الله وهذه قمة الغايات .. أن يرضى الله عنك فأنت السعيد في الدنيا والآخرة وأنت الغني في الدنيا والآخرة وأنت العزيز في الدنيا والآخرة ، فكل موعودات الله سبحانه متوقفة على رضاه سبحانه .. لا حياة طيبة في الدنيا بغير رضاه وخلافة بغيررضاه ولا نصرة و لا عزّة ولا تمكين بغير رضاه كذلك لا فوز بالجنة بلا حساب ولاعذاب ولا نجاة من أهوال القبر والمحشر والنار إلاّ برضاه سبحانه عز وجل وقد بيّن لنا جل جلاله وتقدست أسماؤه وتنزهت صفاته ، بين لنا كيف يرضى سبحانه في الآية التي سبقت (وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ ) وهي شاملة لكل من يتّبع الصحابة بإحسان ال يوم القيامة ..
    واتباعهم يكون في كل شيء كما فصل عبد الله بن عمر رضي الله عنما وكذلك ابن مسعود رضي الله عنه : بأخلاقهم وطرائقهم بزهدهم وبتحملهم مسؤلية نشر الدين في الأرض ..
    لذلك لا بد لنا أن نكثر من قراءة قصصهم وسماع أخبارهم لكي نستخلص منها العبر ولكي نشحن بها الهمم وننطلق بالدعوة الى الله حيثما كنا في مصالحنا ومدارسنا وجامعاتنا ومنتدياتنا ومجتمعاتنا بكل أقسامها وفروعها نذكر الناس بالله نحببهم به من خلال توحيده وتعظيمه وتنزيهه والكلام عن صفاته الكاملة المنزهه فعندما تعظم الخالق أمام أي انسان يصغر المخلوق أمامك وأمامه وتدخل محبته في القلب وتترقى حتى تصبح هي المصيطرة على هذا القلب وعندها يصبح لدينا شوق ورغبة للقيام على أوامره سبحانه والذي يحب الله يكثر من ذكره أمام الناس وفي قلبه حتى يصل الى مرحلة الرضى بحيث أنه يطبق أمر الله ويرضى بقضائه ويسلم لقدره بكل محبة وازعان ..وهذا ما يفسر قوله عز وجل (رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ) .ونضرب للناس الأمثال بقصص هؤلاء الرجال لعل الله سبحانه يوفقنا لحسن اتباعهم ونيل رضاه سبحانه تعالى ..

  • #2
    بارك الله فيك أخى ابو فؤاد ونفع الله بك

    تعليق


    • #3
      سلمت يداك اخي العزيز ابو فؤاد علي ما قدمت من ابداع وتميز
      الي الامام ان شاء الله

      تعليق


      • #4
        مشكورين اخوانى على المرور الطيب

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك اخى ابو فؤاد
          في ميزان حسناتك
          والي الامام ان شاء الله
          أيها العضو الصديق لا بأس أن تؤيد رأيك بالحجة و البرهان .....

          كما لا بأس أن تنقض أدلتي ، وتزييف مما تعتقد أنك مبطل له
          .....

          لكن هناك أمر لا أرضاه لك أبدا ما حييت ، ولا أعتقد أنه ينفعك
          ؟

          الشتم و السباب

          تعليق

          يعمل...
          X