بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد ، فنعم إنـّه خبر جد عاجل خبر سيـُفرح البعض ويـُحزن آخرين .
خبر يبشـّر البعض بالسرور ، وآخرين بالشـّرور.
خبر يتمنـّاه المخلصون المؤمنون الموحـّدون ،
ويكرهه المنافقون والعاصون والمخطؤون .
خبر ينتظره أهل التـّوحيد بشوق ولهفة وحنان،
ولا يتمنـّاه أبدا ابدا أهل الكفر والفسوق والإجرام.
يا له من خبر ينتظره أهل الإيمان(( وأسأله تعالى أن نكون منهم)) بأحرّ من الجمر بل هذا غاية منى المؤمنين وأقصى وأجمل وأغلى أمنيـّاتهم .
خبر سيتمنـّى بعده أهل الزندقة والفجور لو أنـّهم ما بشـّروا به ولم يسمعوا به ولكن هيهات هيهات المفر منه .
لا أظنّ أنّ أحدا منكم لم يفهم مرادي !!
بل كلـّكم فهم قصدي وعلمه نعم إنـّه البشارة الكبرى للمؤمن التـّقي النـّقي الذي صان نفسه وزكـّاها وربـّاها وحماها بفضل الله أوّلا ثمّ بامتثاله لأوامره وشرعه ، وزواجره ونهيه .
وإنـّها الداهية العظمة والطامـّة الكبرى للكافر والزنديق والمنافق والمسرف على نفسه في المعاصي والصادّ عن سبيل الله تعالى والطاعن بالمسلمين عامـّة والمجاهدين خاصـّة .
نعم عباد الله إنـّها البشرى لكم إن شاء الله تعالى إن تمسّكتم بكتاب ربّكم وسنـّة نبيّكم ، ثمّ صنتم أنفسكم عن المعاصي والطعن واللعن والهمز واللمز .
قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ) (32) (فصلت)
يا لها من بشارة كبرى من ملائكة الله تعالى لأولياء الله تعالى الذين استقاموا على شرع الله تعالى وصانوا أنفسهم عن كلّ ما يغضب الله تعالى من قول أو عمل .
استقاموا على شرع الله فحفظوا الجوارح والأركان عن معصية الملك العلاّم
استقاموا على شرع الله فقالوا سمعنا وأطعنا .
استقاموا على شرع الله فما نطقتْ أفواههم إلاّ بما يرضي الله .
استقاموا على شرع الله فرأيتهم بين راكع وساجد وشاكر وعابد.
استقاموا على شرع الله فما آذوا مسلما مؤمنا موحـّدا مجاهدا .
استقاموا على شرع الله فجعلوا اللهَ رقيبهم وحسيبهم .
علموا بفضل الله تعالى بالحلال والحرام فاستقاموا على شرع الله وأخذوا بالحلال ، وتركوا الحرام والشبهات خوفا من الوقوع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيها.
علموا أنّ لله حدودا فلم يعتدوها فاستقاموا على شرع الله بفضل الله .
قرؤوا قول الحبيب صلـّى الله عليه وسلـّم :عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ قَالَتْ عَائِشَةُ أَوْ بَعْضُ أَزْوَاجِهِ إِنَّا لَنَكْرَهُ الْمَوْتَ قَالَ لَيْسَ ذَاكِ وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا حَضَرَهُ الْمَوْتُ بُشِّرَ بِرِضْوَانِ اللهِ وَكَرَامَتِهِ فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامَهُ فَأَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ وَأَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا حُضِرَ بُشِّرَ بِعَذَابِ اللهِ وَعُقُوبَتِهِ فَلَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَهَ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامَهُ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ وَكَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ( البخاري رحمه الله)
فأحبـّوا لقاء الله واستعدوا له وراقبوا الله في السرّ والعلن وسعوا حثيثا لإرضاء الله تعالى(( طبعا كلّ ذلك بفضل الله تعالى وتوفيقه ومنـّه وكرمه))
أساء بعض المسلمين إليهم فردّوا الإساءة بالإحسان وعلموا أنّ الرحيم الرحمن لا يضيع أجر المحسنين ووضعوا نصب أعينهم قول الله تعالى :
(وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) (فصلت:34)
(وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) (الشورى:43)
(وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (النور:22)
(وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) (133)
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران:134)
وآيات أخرى كثيرة وكثيرة فقرّروا بفضل الله أن يكونوا من أولئك الكاظمين الغيظ العافين عن النـّاس ليصلوا بفضل الله تعالى إلى درجة الإحسان.
لعلّ قائلا يقول وما ارتباط موضوعك هذا بعنوانك فأقول لك أخي الحبيب نعم والله إنـّه عاجل جدا جدا جدا فلا تدري متى تموت (( أستغفر الله بل لا أدري أنا أوّلا ثمّ أنت )) متى نموت .
لا أدري والله هل أتمّ موضوعي هذا وأرسله أو يأتيني ملك الموت الآن قبل إتمامه .
ولا تدري أخي الحبيب أنت هل تختم قراءته أم يأتيك الموت فجأة .
فحتـّى متى يا ترى أعيش أنا وتعيش أنت في غفلة عن الموت، عن سكراته ، عن شدتـّه عن القبر ، عن السؤال ، عن البعث ،عن الحساب ، عن الجنـّة ونعيمها ، والنـّار وعذابها.
أخي الحبيب هل فكـّرتَ في يوم مصرعك وانتقالك من موضعك؟
هل فكـّرتَ في جسمك في القبر ممدود ، ليستأكلك الدود ؟
أخي الحبيب حتـّى متى نبقى في غيّنا ، في طعننا ، في لمزنا ، في سبـّنا ؟
أخي الحبيب هل تصوّرتَ نفسك تكتب طعنا أو همزا أو لمزا وترسله إلى أيّ موضوع ثمّ تخرّ ميّتا فتكون خاتمتك(( عياذا بالله تعالى)) سبّ ، همز، لمز، طعن ، بل عياذا بالله تعالى ظلم لإخوانك المجاهدين ؟
هل تصوّرتَ نفسك تقف بين يدي الله تعالى للحساب وخصومك آلاف مؤلـّفة من أولياء الله تعالى من علماء أطهار ومجاهدين أبرار ؟؟!!
(والله إنـّي أخشى أن يكون واحد فقط خصمي فكيف بآلاف مؤلـّفة نسأل الله السلامة)
هل علمتَ الآن لماذا عنوان موضوعي عاجل جدا جدا جدا؟؟!!
إن لم تعلم فعد واقرأ الحديث الآنف الذكر عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه وما علـّمتـُه بالأحمر .
أخي الحبيب ما هي إلا لحظات أو دقائق أو ساعات أو أو أو وسيأتيك الموت فأعدد له عقيدة سليمة وعملا صالحا وكفـّا للسانك عن إذية إخوانك عموما والمجاهدين خصوصا لتنال رضا الله تعالى .
اللهمّ هل بلـّغتُ اللهمّ فاشهد.
اللهمّ برحمتك التي وسعت كلّ شيء احفظ ألسنتنا وجوارحنا عن كلّ ما يغضبك علينا يا أرحم الراحمين
اللهمّ اصرف عنـّا الهمز واللمز والطعن والسبّ وسوء الأخلاق .
اللهمّ اجعلنا ممـّن مننتَ عليهم بحبّ عبادك المؤمنين لهم.
اللهمّ اجعلنا من الذابـّين عن أعراض العلماء المخلصين والمجاهدين الأطهار برحمتك يا عزيز يا غفـّار .
اللهمّ اجعل خير أعمالنا خواتهما وخير أيـّامنا يوم نلقاك .
اللهمّ أكرمنا بالشهادة في سبيلك خالصة لوجهك الكريم يا أرحم الراحمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
55:5 55:5 55:5 55:5
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد ، فنعم إنـّه خبر جد عاجل خبر سيـُفرح البعض ويـُحزن آخرين .
خبر يبشـّر البعض بالسرور ، وآخرين بالشـّرور.
خبر يتمنـّاه المخلصون المؤمنون الموحـّدون ،
ويكرهه المنافقون والعاصون والمخطؤون .
خبر ينتظره أهل التـّوحيد بشوق ولهفة وحنان،
ولا يتمنـّاه أبدا ابدا أهل الكفر والفسوق والإجرام.
يا له من خبر ينتظره أهل الإيمان(( وأسأله تعالى أن نكون منهم)) بأحرّ من الجمر بل هذا غاية منى المؤمنين وأقصى وأجمل وأغلى أمنيـّاتهم .
خبر سيتمنـّى بعده أهل الزندقة والفجور لو أنـّهم ما بشـّروا به ولم يسمعوا به ولكن هيهات هيهات المفر منه .
لا أظنّ أنّ أحدا منكم لم يفهم مرادي !!
بل كلـّكم فهم قصدي وعلمه نعم إنـّه البشارة الكبرى للمؤمن التـّقي النـّقي الذي صان نفسه وزكـّاها وربـّاها وحماها بفضل الله أوّلا ثمّ بامتثاله لأوامره وشرعه ، وزواجره ونهيه .
وإنـّها الداهية العظمة والطامـّة الكبرى للكافر والزنديق والمنافق والمسرف على نفسه في المعاصي والصادّ عن سبيل الله تعالى والطاعن بالمسلمين عامـّة والمجاهدين خاصـّة .
نعم عباد الله إنـّها البشرى لكم إن شاء الله تعالى إن تمسّكتم بكتاب ربّكم وسنـّة نبيّكم ، ثمّ صنتم أنفسكم عن المعاصي والطعن واللعن والهمز واللمز .
قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ) (32) (فصلت)
يا لها من بشارة كبرى من ملائكة الله تعالى لأولياء الله تعالى الذين استقاموا على شرع الله تعالى وصانوا أنفسهم عن كلّ ما يغضب الله تعالى من قول أو عمل .
استقاموا على شرع الله فحفظوا الجوارح والأركان عن معصية الملك العلاّم
استقاموا على شرع الله فقالوا سمعنا وأطعنا .
استقاموا على شرع الله فما نطقتْ أفواههم إلاّ بما يرضي الله .
استقاموا على شرع الله فرأيتهم بين راكع وساجد وشاكر وعابد.
استقاموا على شرع الله فما آذوا مسلما مؤمنا موحـّدا مجاهدا .
استقاموا على شرع الله فجعلوا اللهَ رقيبهم وحسيبهم .
علموا بفضل الله تعالى بالحلال والحرام فاستقاموا على شرع الله وأخذوا بالحلال ، وتركوا الحرام والشبهات خوفا من الوقوع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيها.
علموا أنّ لله حدودا فلم يعتدوها فاستقاموا على شرع الله بفضل الله .
قرؤوا قول الحبيب صلـّى الله عليه وسلـّم :عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ قَالَتْ عَائِشَةُ أَوْ بَعْضُ أَزْوَاجِهِ إِنَّا لَنَكْرَهُ الْمَوْتَ قَالَ لَيْسَ ذَاكِ وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا حَضَرَهُ الْمَوْتُ بُشِّرَ بِرِضْوَانِ اللهِ وَكَرَامَتِهِ فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامَهُ فَأَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ وَأَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا حُضِرَ بُشِّرَ بِعَذَابِ اللهِ وَعُقُوبَتِهِ فَلَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَهَ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامَهُ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ وَكَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ( البخاري رحمه الله)
فأحبـّوا لقاء الله واستعدوا له وراقبوا الله في السرّ والعلن وسعوا حثيثا لإرضاء الله تعالى(( طبعا كلّ ذلك بفضل الله تعالى وتوفيقه ومنـّه وكرمه))
أساء بعض المسلمين إليهم فردّوا الإساءة بالإحسان وعلموا أنّ الرحيم الرحمن لا يضيع أجر المحسنين ووضعوا نصب أعينهم قول الله تعالى :
(وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) (فصلت:34)
(وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) (الشورى:43)
(وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (النور:22)
(وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) (133)
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران:134)
وآيات أخرى كثيرة وكثيرة فقرّروا بفضل الله أن يكونوا من أولئك الكاظمين الغيظ العافين عن النـّاس ليصلوا بفضل الله تعالى إلى درجة الإحسان.
لعلّ قائلا يقول وما ارتباط موضوعك هذا بعنوانك فأقول لك أخي الحبيب نعم والله إنـّه عاجل جدا جدا جدا فلا تدري متى تموت (( أستغفر الله بل لا أدري أنا أوّلا ثمّ أنت )) متى نموت .
لا أدري والله هل أتمّ موضوعي هذا وأرسله أو يأتيني ملك الموت الآن قبل إتمامه .
ولا تدري أخي الحبيب أنت هل تختم قراءته أم يأتيك الموت فجأة .
فحتـّى متى يا ترى أعيش أنا وتعيش أنت في غفلة عن الموت، عن سكراته ، عن شدتـّه عن القبر ، عن السؤال ، عن البعث ،عن الحساب ، عن الجنـّة ونعيمها ، والنـّار وعذابها.
أخي الحبيب هل فكـّرتَ في يوم مصرعك وانتقالك من موضعك؟
هل فكـّرتَ في جسمك في القبر ممدود ، ليستأكلك الدود ؟
أخي الحبيب حتـّى متى نبقى في غيّنا ، في طعننا ، في لمزنا ، في سبـّنا ؟
أخي الحبيب هل تصوّرتَ نفسك تكتب طعنا أو همزا أو لمزا وترسله إلى أيّ موضوع ثمّ تخرّ ميّتا فتكون خاتمتك(( عياذا بالله تعالى)) سبّ ، همز، لمز، طعن ، بل عياذا بالله تعالى ظلم لإخوانك المجاهدين ؟
هل تصوّرتَ نفسك تقف بين يدي الله تعالى للحساب وخصومك آلاف مؤلـّفة من أولياء الله تعالى من علماء أطهار ومجاهدين أبرار ؟؟!!
(والله إنـّي أخشى أن يكون واحد فقط خصمي فكيف بآلاف مؤلـّفة نسأل الله السلامة)
هل علمتَ الآن لماذا عنوان موضوعي عاجل جدا جدا جدا؟؟!!
إن لم تعلم فعد واقرأ الحديث الآنف الذكر عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه وما علـّمتـُه بالأحمر .
أخي الحبيب ما هي إلا لحظات أو دقائق أو ساعات أو أو أو وسيأتيك الموت فأعدد له عقيدة سليمة وعملا صالحا وكفـّا للسانك عن إذية إخوانك عموما والمجاهدين خصوصا لتنال رضا الله تعالى .
اللهمّ هل بلـّغتُ اللهمّ فاشهد.
اللهمّ برحمتك التي وسعت كلّ شيء احفظ ألسنتنا وجوارحنا عن كلّ ما يغضبك علينا يا أرحم الراحمين
اللهمّ اصرف عنـّا الهمز واللمز والطعن والسبّ وسوء الأخلاق .
اللهمّ اجعلنا ممـّن مننتَ عليهم بحبّ عبادك المؤمنين لهم.
اللهمّ اجعلنا من الذابـّين عن أعراض العلماء المخلصين والمجاهدين الأطهار برحمتك يا عزيز يا غفـّار .
اللهمّ اجعل خير أعمالنا خواتهما وخير أيـّامنا يوم نلقاك .
اللهمّ أكرمنا بالشهادة في سبيلك خالصة لوجهك الكريم يا أرحم الراحمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
55:5 55:5 55:5 55:5
تعليق