اخي المسلم تدبر هذا الحديث معي واسـأل نفسك اين انت من الحديث ومن اي الاصناف تكون وهل لك في التغيير الى الافضل ان لم ترض عن موقعك
في الحديث عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
[ مثل مابعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير اصاب ارضاً فكان منها نقية قبلت الماءفأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا ] البخاري ج 1 باب فضل من علم وعلَّم رقم الحديث 79 ص211 ط الثانية 1409 دار الريان
شبه النبي صلى الله عليه وسلم ماجاء به من العلم والهدى ونفع ذلك للناس بالغيث الكثير ونفعه للارض,
فقسّم الناس في استقبال العلم والدين الى ثلاثة اقسام كما قسم الارض ( قسمه عقلية) الى ثلاثة اقسام
واليك بيان ذلك:
الاول من الارض
الارض النقية وفي رواية الطيبةوهي التي تقبل الغيث ثم تنبت مباشرة فتستفيد هي بالانبات ويستفيد الناس من نباتها
ومثلها من الناس مثل العالم العامل الذي يعمل بنوافل العلم وسنن النبي ويعلم الناس ويدعوهم الى ذلك فهو مستفيد في نفسه بالعمل ومفيد لغيره بالدعوة والتعليم وهذا من جملة من اثنى عليهم النبي في هذا الحديث ويدخل في ذلك العلماء العاملون والدعاة وكل من له حظ من العمل
الثاني من الارض
الاجادب وهي الارض الصلبة التي
لاتنبت لكنها تحتفظ بالماء حتى يأتي انسان او حيوان فينتفع بها
ومثله من الناس من يتعلم نوافل العلم فلا يكون له حظ من العمل بهابل يعمل بالواجبات و بقليل من النوافل , غير انه مع قلة عمله لم يكتم علمه بل يدعو الناس اليه ويرغّبهم فيه فهذا لم يبلغ منزلة الاول قطعاً غير انه محمود على لسان النبي صلى الله عليه وسلم حيث شمله مع الاول قوله صلى الله علييه وسلم في الحديث( فذلك مثل من فَقِهَ في دين الله ونفعه مابعثني الله به فَعَلِمَ وعَلَّم ) وما ذلك الا لما نشره ودعى اليه من الهدي النبوي والشريعة السمحة
الثالث من الاراضي
القيعان وهي الارض السبخة مثل الاراضي حول البحار وكل وما يفسد الماء من الارض فهي لاتنبت ماينفع الناس ولاتمسك الماء للناس حتى ينتفعوا به ومثلها من الناس كل من يتعلم العلم الشرعي سواء كان ذلك في مسجد او مدرسة او كتاب او بلغه هدي النبي عليه الصلاة والسلام بأي طريقة ثم لم يعمل به في نفسه ولم يعلمه لغيره والعياذ بالله بل كان مفسداً للعلم كا تفسد القيعان الماء وهذا الصنف مذموم على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله (ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هدى الله الذي ارسلت به )
وبعد هذا اخواني في الله
1- هل عرفنابماذا شبه النبي الانسان الذي يعلم ولايعمل بعلمه ولايدعو
اليه
2- هل لاحظتم معي ذلك الفرق بين من يعمل بعلمه ويدعو اليه وبين من يدعو الناس لعمل ولايعمل به
3- الستم معي ان المشهور بين الناس ان الذي لايعمل بعلمه لايصح ان يدعو الناس الى الخيرات وان هذا الحديث الذي بين ايدينا على العكس من ذلك حيث اثنى رسول الله فيه على من يعلم الناس ولو كان مقصرا في العمل وان المقصود من عدم الدعوة من ذلك الذي لايعمل بالواجبات
4- الستم تلاحظون ان الدعاة بمفهومنا الان الذي اخبرتكم به وهم ( كل من ينشر هدي النبي مهما كان حظه من العلم) هم اسعد الناس حيث وصف النبي من لم يكن منهم بقوله (من لم يرفع بذلك رأسا )
اليكم اخواني مرة اخرى الحديث (مثل مابعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير اصاب ارضاً فكان منها نقية قبلت الماءفأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحديث عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
[ مثل مابعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير اصاب ارضاً فكان منها نقية قبلت الماءفأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا ] البخاري ج 1 باب فضل من علم وعلَّم رقم الحديث 79 ص211 ط الثانية 1409 دار الريان
شبه النبي صلى الله عليه وسلم ماجاء به من العلم والهدى ونفع ذلك للناس بالغيث الكثير ونفعه للارض,
فقسّم الناس في استقبال العلم والدين الى ثلاثة اقسام كما قسم الارض ( قسمه عقلية) الى ثلاثة اقسام
واليك بيان ذلك:
الاول من الارض
الارض النقية وفي رواية الطيبةوهي التي تقبل الغيث ثم تنبت مباشرة فتستفيد هي بالانبات ويستفيد الناس من نباتها
ومثلها من الناس مثل العالم العامل الذي يعمل بنوافل العلم وسنن النبي ويعلم الناس ويدعوهم الى ذلك فهو مستفيد في نفسه بالعمل ومفيد لغيره بالدعوة والتعليم وهذا من جملة من اثنى عليهم النبي في هذا الحديث ويدخل في ذلك العلماء العاملون والدعاة وكل من له حظ من العمل
الثاني من الارض
الاجادب وهي الارض الصلبة التي
لاتنبت لكنها تحتفظ بالماء حتى يأتي انسان او حيوان فينتفع بها
ومثله من الناس من يتعلم نوافل العلم فلا يكون له حظ من العمل بهابل يعمل بالواجبات و بقليل من النوافل , غير انه مع قلة عمله لم يكتم علمه بل يدعو الناس اليه ويرغّبهم فيه فهذا لم يبلغ منزلة الاول قطعاً غير انه محمود على لسان النبي صلى الله عليه وسلم حيث شمله مع الاول قوله صلى الله علييه وسلم في الحديث( فذلك مثل من فَقِهَ في دين الله ونفعه مابعثني الله به فَعَلِمَ وعَلَّم ) وما ذلك الا لما نشره ودعى اليه من الهدي النبوي والشريعة السمحة
الثالث من الاراضي
القيعان وهي الارض السبخة مثل الاراضي حول البحار وكل وما يفسد الماء من الارض فهي لاتنبت ماينفع الناس ولاتمسك الماء للناس حتى ينتفعوا به ومثلها من الناس كل من يتعلم العلم الشرعي سواء كان ذلك في مسجد او مدرسة او كتاب او بلغه هدي النبي عليه الصلاة والسلام بأي طريقة ثم لم يعمل به في نفسه ولم يعلمه لغيره والعياذ بالله بل كان مفسداً للعلم كا تفسد القيعان الماء وهذا الصنف مذموم على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله (ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هدى الله الذي ارسلت به )
وبعد هذا اخواني في الله
1- هل عرفنابماذا شبه النبي الانسان الذي يعلم ولايعمل بعلمه ولايدعو
اليه
2- هل لاحظتم معي ذلك الفرق بين من يعمل بعلمه ويدعو اليه وبين من يدعو الناس لعمل ولايعمل به
3- الستم معي ان المشهور بين الناس ان الذي لايعمل بعلمه لايصح ان يدعو الناس الى الخيرات وان هذا الحديث الذي بين ايدينا على العكس من ذلك حيث اثنى رسول الله فيه على من يعلم الناس ولو كان مقصرا في العمل وان المقصود من عدم الدعوة من ذلك الذي لايعمل بالواجبات
4- الستم تلاحظون ان الدعاة بمفهومنا الان الذي اخبرتكم به وهم ( كل من ينشر هدي النبي مهما كان حظه من العلم) هم اسعد الناس حيث وصف النبي من لم يكن منهم بقوله (من لم يرفع بذلك رأسا )
اليكم اخواني مرة اخرى الحديث (مثل مابعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير اصاب ارضاً فكان منها نقية قبلت الماءفأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق