"- مرحباً..
- أهلاً بكِ وسهلاً..
تفضلي يا صديقتي الحميمة..
هل تعلمين؟ كم أحبّ أن يرحّب بي قلبك! وأن تغمرني فرحتك حين لقائي..
يا عزيزتي.. تحيتك تعبّر عمّا تحملين لي أنتِ من مشاعر؛ فشكراً جزيلاً لابتسامتك، ولتحيتك التي تلقينها على قلبي "حلاوة وسعادة وانشراحاً" ولكن.. أقول لك؟
أحسّ بأنّ فرحتي تكبُر حين تجمعين في تحيتك بين حفاوة الترحيب بلقائي، ورغبتك في أن يغمرنا الله -عز وجل- معاً بسلام ورحمة وبركات، وبأن تكتب لنا الملائكة الحسنات.
تحية تسعدين قلبي بها، وفي الوقت ذاته نجعلها طاعة بيننا.. ومن يدري! لعلنا إن اتفقنا أن نختار تحيّة الإسلام.. تحيّة أهل الجنة، تحيّة حبّ الخير للآخر.. نُكتب بهذا الاتفاق ممن يظلهم الله بظله يوم لا ظلّ إلا ظله؛ فمنهم ((وشابان تحابا في الله اجتمعا عليه وافترقا عليه)) وفتاتان؛ مثلنا أيضاً؛ فلتجمعنا أفضل تحيّة، ولتفرقنا.
دمتِ لي أختاً في الله.. مُعينة على طاعته..
وجمعني الله بكِ في أعلى الجنان..
مع كلّ الود..
((فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تعقلون)) آية كريمة
دمتِ يا .. أنا..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.."
مشهدٌ حدث بين أخت وصديقتها.. أنقله لكم؛ فلقد عرفنا لاحقاً كم هي سعادتهما كبيرة بالتزام تحية الخير والسلام والرحمة والبركات، وكلما اجتمعتا غمرتهما فرحة؛ فترحيب صديقة، وطاعة ربّ كريم! تغنمُ بها كلّ منهما في لحظة واحدة!
تجتمعان بسلام الله ورحمته وبركاته، وتفترقان عليه..
وتلقي التحيّة على القلبِ "برداً وسلاماً وطمأنينة"..
{دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين}..
فلتكن تحيتنا في الدنيا "سلام" ليجعلنا الله ممّن تحيتهم في الآخرة "سلام"..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بقلم وريشة:
هداية
تعليق