شكرا لكما وبارك المولى بكما
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
في ظــــــــــلال آيــــــــــة متجدد
تقليص
X
-
قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ [التوبة : 24]
كلما نقرا هذه الاية نشعر بالخوف والرهبة من هذا الوعيد الشديد .ونسال انفسنا هل حبنا لله ورسوله وللجهاد في سبيل الله اكبر من حبنا لهؤلاء الذين جاء ذكرهم في الآية :
الاباء والابناء والاخوان والزوجة والعشيرة ؟
نرد ونقول نعم اننا نحب الله ورسوله ونحب الجهاد اكبر ولكن هل هذا هو فعلا واقع الامر ام انه مجرد ادعاء ؟ هنا تكمن المشكلة ويكمن الخطر الداهم الذي ربما يكون سببا في تحقق وعد الله فينا : فتربصوا حتى ياتي الله بامره !
واذا اردنا ان نعرف كيف ياتي حب الله في قلوبنا فلننظر كيف جاء حب الدنيا في قلوبنا لقد تمكن حب الدنيا من قلوبنا بسبب انشغالنا بذكرها آناء الليل واطراف النهارحتى تعلقت
بزخرفها وزينتها ومباهجها فتمكن حبها من قلوبنا .........مجالسنا تدور الاحاديث فيها حول الدنيا وطرق تحصيلها وانواع متاعها والجديد من اخبارها وفي المقابل لا نذكر الله الا قليلا
كم من اوقاتنا امضيناه مع كتاب الله وتدبر آياته وتدارس تفسيره؟ وكم من الوقت امضيناه في استعراض سير الانبياء والصالحين وحياة الزهاد والعباد من الصحابة والتابعين؟
وكم من وقت امضيناه في التفكر في نعيم الجنة وحياة القبر والآخرة .....قارن هذا بهذا تجد الجواب ساطعا سطوع الشمس في رابعة النهار
فهل من بعد هذا نلوم انفسنا لماذا تتعلق بالدنيا وتزهد في الآخرة وتؤثر متاعها الزائل على حب الله ورسوله والدار الاخرة ؟
هل نلوم انفسنا بعد ذلك لماذا لا تحب قيام الليل ولا تشتاق الى الجهاد .............ولا تحب الانفاق في سبيل الله ولا قراءة القرآن ولا ولا ولا من اعمال الخير
انها الدنيا .....لا يجتمع حبها مع حب الاخرة في قلب واحد لذا حذرنا الحبيب منها كثيرا من ذلك ما جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال : كن في الدنيا كانك غريب او عابر سبيل
أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
واذاق قلبي من كؤوس مرارة
في بحر حزن من بكاي رماني !
تعليق
-
جزاك الله وعافاك اختي بنت الشقاقي علي هذا التفسير الطيب والكلام الرائع وتقبل الله منك صالح الاعمال وجعله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمنإن لله عباداً فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا .. أنها ليست لحييٍ وطنا
جعلوها لجةً واتخذوا .. صالح الأعمال فيها سفنا
تعليق
-
"اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني ممدكم بالف من الملائكة مردفين وما جعله الله الا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر الا من عند الله ان الله عزيز حكيم" الانفال 9-10
في معركة بدر الكبرى انتصرت القلة على الكثرة قلة الايمان الصابرة المحتسبة على الثرة الباغية المعتدية المستكبرة القلة المؤمنة قاتلت بقانون
السماء ...معتمدة على المدد الالهي ...والكثرة الباغية قاتلت معتمدة على قوتها وسطوتها وعنجهيتها ....لكن نتيجة المعركة ...قلبت الموازين ... فانتصر قانون السماء على قانون الارض .... انتصرت قوة الروح على قوة المادة
في بدر لجا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ربه داعيا مبتهلا : اللهم ان تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الارض ابدا"
لقد كانت معركة المصير بالنسبة للمسلمين
وللحركة الاسلامية الناشئة واليوم وعلى ابواب فلسطين تخوض امتنا معركة المصير ....موازيين القوى مختلفة تماما ...بل ليس هناك مقارنة من حيث القوة المادية.......وهذا ما جعل ضعاف النفوس والايمان ومن في قلوبهم مرض يخوفوننا من المعركة ومن نتيجتها
الواجب علينا في هذه الظروف المصيرية والخطيرة ان تقتدي برسول الله وصحابته الكرام في معركة بدر وفي كل المعارك ....ان نلجا الى الله .........
نستغيث به ونطلب المدد بجند من عنده وهو مجيب الدعاء
واجب شرعي على كل مسلم ان يدعوا لاخوانه المجاهدين فيكل مكان ان يثبت اقدامهم وينصرهم على اعدائهم .....فالنصر منه وحده عز وجل في زمن قل فيه المعين والنصير
"يا ايها الدين آمنوا ان تنصروا الله ينصركم "
أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
واذاق قلبي من كؤوس مرارة
في بحر حزن من بكاي رماني !
تعليق
تعليق